محتويات
كيف يمكن علاج الورم الشحمي؟ ومتى يكون علاجه ضروريًّا؟ وهل يمكن الوقاية منه؟ إجابات على هذه الأسئلة وأكثر في المقال الآتي.
الورم الشحمي (Lipoma) هو ورم حميد من الأنسجة الدهنية يتكوّن ببطء وملمسه مطاطيّ ويتحرك بسهولة عند لمسه، فهل هناك حاجة لعلاج الورم الشحمي؟ إليكم الإجابة:
علاج الورم الشحمي
يعتمد علاج الورم الشحمي على العديد من العوامل بما في ذلك: حجم الورم، ومكانه، والأعراض المصاحبة له كالألم، والأمراض التي يعاني منها المريض.
فإذا كان العلاج مطلوبًا، يمكن أن يتضمن أحد الخيارات العلاجية الآتية:
- الجراحة: إذا كان الورم الشحمي تحت الجلد وحجمه صغير، يمكن إزالته عن طريق إحداث شق جراحي تجميلي في الجلد، ويتم إجراء هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي عادةً.
- تقنية الضغط: عن طريق إحداث شق صغير فوق الورم الشحمي ثم الضغط على الأنسجة الدهنية وإخراجها من خلال الفتحة.
- التنظير: يتم استئصال الورم الشحمي بالتنظير الداخلي أو تنظير القولون إذا كان موجودًا في الجهاز الهضمي.
- شفط الدهون: عن طريق إحداث شق يصل إلى الورم، ثم إدخال أنبوب رفيع من خلال الشق وشفط الورم من خلاله، ويمكن أن يقوم الطبيب بشفط الدهون بواسطة إبرة ومحقنة.
- مركبات الستيرويد: يمكن أن تساعد هذه الأدوية على تقليص حجم الورم الشحمي.
وبعد إزالة الورم الشحمي، يرسل الطبيب الكتلة الدهنية إلى المختبر لتحليلها، ولحسن الحظ أنّ الورم الشحمي لا يعود بعد إزالته، وأنّ وجود ورم شحمي لا يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض أخرى.
كما تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم اللعب بالورم باستخدام أدوات حادة في المنزل، وزيارة الطبيب عند الرغبة بإزالته عوضًا عن ذلك، حيث يمكن إجراء العملية في عيادة خارجية من قبل الطبيب والعودة إلى المنزل في نفس اليوم.
متى يكون علاج الورم الشحمي ضروريًّا؟
لا يحتاج معظم الناس إلى علاج الورم الشحمي، لكن يجب علاجه في الحالات الآتية:
- إذا كان سرطانيًّا.
- حجمه كبيرًا أو ينمو بسرعة (خلال أسابيع).
- إذا كان يسبّب أعراضًا مزعجة، مثل: الألم، والشعور بعدم الراحة.
- التأثير على وظائف الجسم؛ لأنّ الورم الشحمي قد يتكوّن أحيانًا داخل العضلات أو الأعضاء الداخلية.
- إذا كان يسبب الضيق لأسباب تجميلية.
- إذا كان الطبيب لا يستطيع التفريق ما إذا كان ورمًا شحميًّا أو نوعًا آخر من الأورام.
هل يمكن الوقاية من تكون الورم الشحمي؟
في حين أنّ علاج الورم الشحمي كان ممكنًا، فهل يمكن الوقاية منه؟ الحقيقة هي أنّ الورم الشحمي بحد ذاته، ومعظم الحالات التي تسبب الورم الشحمي تكون موروثة، ولهذا السبب لا يمكن منعها.
ولكن يمكن التقليل من خطر الإصابة بمرض مادلونغ (Madelung’s disease)، وهي إحدى الحالات المسؤولة عن تكون الورم الشحمي، عن طريق الحد من تناول الكحول.
ومن جانب آخر، يمكن التحكم في بعض عوامل الخطر المسؤولة عن تكوّن الورم الشحمي، وفيما يأتي أبرزها:
- السمنة.
- ارتفاع الكولسترول.
- مرض السكري.
- أمراض الكبد.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي.
متى يجب استشارة الطبيب؟
بعد الحديث عن الحالات التي تستدعي علاج الورم الشحمي، فمتى يجب على الشخص استشارة الطبيب في حال قرر عدم تلقي العلاج؟
عمومًا، يجب استشارة الطبيب عند وجود أي ورم في الجسم للتأكّد من كونه حميدًا، وبعد ذلك يجب إخبار الطبيب عند ملاحظة تغيرات في الورم الشحمي أو في حال ظهور المزيد من الأورام، وتشمل هذه التغيرات ما يأتي:
- زاد حجم الورم الشحمي أو نما فجأة بسرعة كبيرة.
- أصبح مؤلمًا.
- أصبح لونه أحمرًا أو ملمسه ساخنًا.
- تحوّل إلى ورم قاس وثابت لا يتحرّك بسهولة عند لمسه.
- سبّب تغيرات مرئية في الجلد الذي يغطّيه.