القولون
القولون هو أحد أعضاء الجهاز الهضمي، الذي يعدّ جزءًا من الأمعاء الغليظة، والجزء المسؤول عن امتصاص المياه والأملاح والفيتامينات المتبقية من الطعام المهضوم في المعدة، والذي حدث امتصاصه في الأمعاء الدقيقة، كما أن القولون مسؤول عن تكثيف المواد التي قام بامتصاصها تمهيدًا للتخلص منها عبر المستقيم، ومن ثم إلى فتحة الشرج، ومنها إلى الخارج.[١]
أمراض القولون
- التهاب القولون التقرحي: هو التهاب يصيب الغشاء الداخلي للقولون أو الامعاء الغليظة، كما أنه يمكن أن يصيب الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة المعروف باسم اللفائفي، مما يسبب تلف الخلايا المبطّنة للقولون، وبالتالي السماح للقروح بالتشكل على الأغشية الداخلية للقولون، ونزيف الدم، وتكوّن القيح، أما عن أعراضه فهي، آلام في البطن، والإسهال، ونقص الشهية، والتعب، وأعراض أخرى.[٢]
- داء كرون: غالبًا يصيب داء كرون الأمعاء الدقيقة والقولون، ولكن لا يعني هذا أنه لا يصيب أيّ جزءٍ آخر من الأمعاء، إذ إنه يمكن أن يصيب الجهاز الهضمي كاملًا، والذي يسبب التهابات للقولون.[٣]
- سرطان القولون: يُعرف سرطان القولون على أنه الورم الخبيث الذي يؤثر على القولون والمستقيم، والذي يمكنه أن ينتشر إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم، أما عن أعراضه، فهي: الإصابة بالإمساك أو الإسهال، والبراز المخلوط بالدم، وألم في البطن، والتعب، وفقدان الوزن، وفقر الدم عند الرجال، وكذلك النساء بعد انقطاع الحيض.[٤]
علاج أمراض القولون
يمكن علاج أمراض القولون بالاعتماد على نوع المرض، وهي كالآتي:
- علاج التهاب القولون التقرحي: يمكن علاج التهاب القولون التقرحي بعدة طرق، منها:
- العلاجات الطبية: يعتمد علاج التهاب القولون التقرحي على المرحلة التي وصل إليها المرض، لذا يجب تشخيص المرض قبل البدء بالعلاج، إذ يمكن علاجه عن طريق تناول الأدوية، أما إذا ازدادت حدة المرض، وفي حال وجود نزيف شديد أو عدوى، فإنه يمكن علاجه عن طريق استئصال المنطقة المصابة.[٢]
- تعديل النظام الغذائي: إن شرب السوائل الصافية لمدة 24 ساعة يمكن أن يخفف من حدة أعراض التهاب القولون التقرحي، كما أنه يمنح الراحة للقولون، ويمنع إصابة الشخص بالجفاف، كذلك فإن الذين يعانون من هذا المرض يجب عليهم تجنّب تناول منتجات الحليب، والأطعمة المليئة بالدهون والألياف وذلك لعدة أيام، إذ إنها يمكن أن تسبب الإسهال أو تزيده سوءًا.[٢]
- علاج داء كورون: يمكن علاج داء كورون بعدة طرق، منها:
- العلاجات الطبية: يمكن علاج داء كرون عن طريق تناول الأدوية منها، الأدوية المضادة للالتهابات، والأدوية المثبّطة لجهاز المناعة، أما إذا تطور المرض وأصبح من الصعب السيطرة عليه عن طريق الأدوية، فإنه يمكن علاجه عن طريق استئصال المنطقة المصابة.[٣]
- العلاجات الطبيعية: يمكن علاج داء كورون عن طريق تناول مكمّلات البريبايوتك وهي البكتيريا الحية التي تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، إذ يمكنها أن تتواجد في الموز والكراث والخرشوف، كما أن تناول زيت السمك يمكن أن يخفف من داء كورون، ويعتقد أن نبات الصبار الذي يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، يمكنه أن يكافح هذا المرض.[٣]
- علاج سرطان القولون: يعتمد علاج سرطان القولون على عدة نواحي، وهي حجم الورم المُسبب لسرطان، وموقعه والمرحلة التي وصل اليها، والحالة الصّحية للمريض، ويوجد عدّة طرقٍ لعلاجه، ومنها:
- الاستئصال: والذي يعدّ من أكثر العلاجات استخدامًا، وذلك من خلال استئصال الأورام الخبيثة، وأي منطقة قريبة منه، في سبيل التقليل من انتشار السرطان، كما يمكن القضاء على الورم دون إزالته، وذلك من خلال استخدام موجات الراديو، أوعن طريق الموجات فوق الصوتية.[٤]
- العلاج الكيميائي: يُستخدَم هذا العلاج في تدمير الخلايا السرطانية، وذلك من خلال تناول الدواء، أو المواد الكيميائية، وغالبًا ما يُستخدَم هذا العلاج قبل عملية استئصال الورم، وذلك للتقليل من حجمه، ويوجد نوعٌ آخر من العلاج الكيميائي، وهو العلاج الموجّه، الذي يستهدف البروتينات التي تحفز تكوّن الخلايا السرطانية.[٤]
أعراض أمراض القولون
تختلف أعراض أمراض القولون تبعًا للمرض، إذ يعاني المرضى المصابون بالتهاب الأمعاء من آلام في البطن، والشعور بالغثيان والقيء، والإسهال، والبراز الدموي، وفقدان الوزن أو الزيادة في الوزن، واضطرابات المناعة الذاتية، مثل: التهاب المفاصل، وآفات الجلد، واضطربات الكبد، واضطرابات القناة الصفراوية.
أما بالنسبة لمرض كرون فإنه يسبب إفراز كميات كبيرة من الماء والملح في البراز مما يسبب الإسهال، وانقباضات في عضلات الأمعاء، كما يمكن أن يكون الإسهال أحد أعراض مرض التهاب القولون التقرحي، بالإضافة إلى ملاحظة و دم مع البراز، والشعور بعدم الراحة.[٥]
المراجع
- ↑ Saurabh Sethi, MD, MPH (20-6-2018), "Pain in Colon"، www.healthline.com, Retrieved 15-11-201. Edited.
- ^ أ ب ت Benjamin Wedro, MD, FACEP, FAAEM AND Melissa Conrad Stöppler, MD, Chief Medical Editor AND Bhupinder Anand, MD , "Ulcerative Colitis"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Judith Marcin, MD (22-8-2018), "Understanding Crohn’s Disease"، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Christina Chun, MPH (9-1-2018), "Colorectal cancer: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ "DISEASES OF THE COLON", www.medtronic.com, Retrieved 10-12-2019. Edited.