علاج بكتيريا البول

كتابة:
علاج بكتيريا البول

كيف يمكن علاج بكتيريا البول؟ هذا ما سيتم توضيحه في المقال الآتي.

بكتيريا البول هي حالة طبية تعرف بالتهاب المسالك البولية تصيب مختلف أجزاء الجهاز البولي، مثل: المثانة، أو الإحليل، أو الحالبين، وإذا لم يتم علاجها كما ينبغي يمكن أن يؤدي ذلك إلى انتقال البكتيريا إلى الكلية متسببة بحدوث مضاعفات خطيرة، وفي الآتي سنتحدث عن طرق علاج بكتيريا البول المتاحة، ومدة علاجها: 

علاج بكتيريا البول طبيًا

تتضمن طرق علاج بكتيريا البول الطبية بالآتي:

1. المضادات الحيوية

يعد استخدام المضادات الحيوية من الطرق الأساسية لعلاج بكتيريا البول، وهي أدوية تقوم بمكافحة البكتيريا والتخلص منها، وتوجد منها خيارات كثيرة ومتنوعة تلائم مختلف الحالات.

عادة يختار الطبيب نوع المضاد الحيوي المناسب بناءً على نتائج الفحوصات والتحاليل المخبرية التي تحدد نوع البكتيريا المسببة للمرض، إضافة إلى وجود مقومات أخرى تساهم في اختيار الدواء، مثل: الحالة الصحية للمريض، وشدة الأعراض، وتكرار الإصابة بالعدوى.

إجمالًا تشمل أنواع المضادات الحيوية المتاحة لعلاج بكتيريا البول ما يأتي:

  • السيفاليكسين (Cephalexin).
  • السيفترياكسون (Ceftriaxone).
  • التريميثوبريم / سلفاميثوكسازول (Trimethoprim/Sulfamethoxazole).
  • النتروفورانتوين (Nitrofurantoin).
  • الفوسفوميسين (Fosfomycin).
  • الأموكسيسيلين (Amoxicillin).
  • الدوكسيسيكلين (Doxycycline).
  • السيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).

2. علاجات أخرى

قد يصف الطبيب بعض العلاجات الأخرى تساهم في تخفيف أعراض بكتيريا البول، وفي الآتي نذكر أبرزها:

  • كريم الإستروجين المهبلي (Estrogen vaginal cream)، ويصف للنساء اللاتي تجاوزن سن انقطاع الطمث، فهو يخفف من الشعور بالألم أثناء التبول ويقلل من أعراض الحكة وجفاف المهبل.
  • مسكنات الألم لتخفيف الحرقان والألم أثناء التبول.
  • منتجات التوت البري، يعتقد أنها تساهم في منع تفاقم العدوى.

علاج بكتيريا البول منزليًا

تساهم طرق علاج بكتيريا البول المنزلية في تخفيف الألم وغيرها من أعراض التهاب وتساعد أيضًا في منع تكرار العدوى، ومن بين هذه الطرق نذكر ما يأتي: 

  • شرب كمية وافرة من الماء، حيث أنه يخفف من لزوجة البول وبذلك يساهم بدفع البكتيريا خارج الجسم.
  • تجنب المشروبات التي تساهم بتهيج المثانة، مثل: الشاي، والقهوة، والكحول، وعصائر الحمضيات كالبرتقال والليمون.
  • وضع أكياس الماء الدافئة على منطقة أسفل البطن لتقليل من ألم والتهاب الإحليل والمثانة.
  • تجنب استخدام مستحضرات العناية الشخصية في المنطقة التناسلية، مثل: الصابون أو البخاخات أو البودرة المعطرة، فكلها قد تزيد من التهاب وتهيج المنطقة.
  • المحافظة على نظافة وجفاف المنطقة التناسلية.
  • الحرص على ارتداء ملابس داخلية فضفاضة ومصنوعة من القطن، والابتعاد عن تلك الضيقة والمصنوعة من النايلون؛ لأنها تساهم بخلق بيئة ملائمة لتكاثر البكتيريا.
  • الحرص على التبول بعد الجماع، للحد من دخول البكتيريا إلى الإحليل ومنع تراكمها.
  • غسل المنطقة التناسلية بالماء الدافئ قبل الجماع.
  • تجنب استخدام العازل المهبلي (Diaphragm) أو الواقي الذكري (Condom) أو هلام مبيد النطاف (Spermicide)، فإن وسائل منع الحمل هذه تزيد من احتمالية تهيج والتهاب المسالك البولية.

مدة علاج بكتيريا البول

أن الأمر المهم الذي يساهم بعلاج بكتيريا البول بكفاءة عالية هو الالتزام باستخدام المضادات الحيوية بالمدة الزمنية التي يقررها الطبيب، حيث أن ترك العلاج يؤدي إلى انتكاسة المرض وعودته مجددًا.

عمومًا تعتمد مدة علاج بكتيريا البول على نوع الالتهاب، حيث أنه يوجد نوعين أساسين لعدوى بكتيريا البول والتي تقسم حسب ما يأتي:

1. التهاب المسالك البولية البسيط أو العدوى البسيطة

والعدوى البسيطة هي التي تقتصر على التهاب المسالك البولية عند الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من مضاعفات التهاب المسالك البولية، مثل التهاب الكلية، ولا يعانون من أي مشكلة صحية أخرى.

وبذلك يتم علاج هذه الحالة باستخدام إحدى المضادات الحيوية التي ذكرت أعلاه لمدة وجيزة تتراوح من ثلاثة إلى سبعة أيام.

2. التهاب المسالك البولية المعقد أو العدوى المعقدة

وهي العدوى التي تحدث عند الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات التهاب المسالك البولية، مثل: التهاب الكلية والحويضة، أو التهاب المسالك البولية المتكرر، أو العدوى المقاومة للمضادات الحيوية.

إضافة إلى أن العدوى المعقدة تشمل المصابين بالتهاب المسالك البولية وتكون لديهم عوامل خطر أخرى، مثل: الحمل، ووجود مشكلات في الجهاز البولي، وأمراض أخرى كأمراض السرطان ومرض السكري والتصلب اللويحي.

وبذلك يتطلب علاج هذا النوع من العدوى استخدام المضادات الحيوية لمدة زمنية أطول تتراوح من أسبوع واحد إلى عدة أسابيع أو عدة أشهر أن لزم الأمر.

في الحالات الشديدة يتم بدء العلاج بإعطاء المضادات الحيوية وريديًا لفترة قصيرة، ثم إكمال العلاج فمويًا لمدة أسبوعين أو أكثر بحسب الحاجة، أما في الحالات المتكررة فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية المنخفضة الجرعة لفترة زمنية طويلة قد تصل لأكثر من ستة أشهر أو يتم إعطاء جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد كل مرة يتم فيها الجماع.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يستحسن البحث عن المساعدة الطبية في حال لم يكن هناك استجابة للعلاج أو في حال ظهور إحدى العلامات الآتية:

  1. تفاقم أعراض بكتيريا البول.
  2. الحمى أو القشعريرة.
  3. القيء أو اضطرابات معوية.
  4. خروج دم مع البول.
  5. ألم في الظهر أو الخاصرة.
4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×