محتويات
بكتيريا المعدة
بكتيريا المعدة هي المرادف لاسم البكتيريا الملوية البوابية، وهي شائعة تصيب نصف سكان العالم؛ إذ تصيب بكتيريا المعدة ما يصل إلى 80%. وترتبط الإصابة ببكتيريا المعدة بحدوث الاضطرابات المعدية المعوية؛ مثل: التهاب المعدة المزمن، والقرحة الهضمية، وسلائل المعدة، كما تؤدّي بكتيريا المعدة دورًا في حدوث اضطرابات أخرى خارج المعدة؛ مثل: ليمفوما الأنسجة اللمفاوية المرتبطة بالغشاء المخاطي، وداء فرفرية نقص الصفيحات مجهول السبب، ونقص فيتامين ب12، ونقص الحديد، ويساعد علاج بكتيريا المعدة في علاج هذه الاضطرابات[١].
ما زال الباحثون يجهلون كيفية انتشار بكتيريا المعدة، لكنهم يعتقدون أنّها قد تنتشر عن طريق الطعام الملوّث أو الماء الملوّث، أو من خلال الاتصال بلعاب الشّخص المصاب وسوائل الجسم الأخرى[٢].
أفضل علاج لبكتيريا المعدة
يُنفّذ علاج المصاب ببكتيريا المعدة عن طريق تناول نوعين من المضادّات الحيوية ونوع آخر من الأدوية يسمّى مثبّطات مضخة البروتون، إذ تقتل المضادات الحيوية البكتيريا، وتقلّل مثبّطات مضخة البروتون من حمض المعدة، بالتالي فالمضادات الحيوية تعمل بفاعلية، وغالبًا ما يُطلق على هذا المزيج من الأدوية اسم العلاج الثلاثي.
المضادات الحيوية المُستخدمة في علاج المصابين ببكتيريا المعدة الكلاريثروميسين أو الأموكسيسيلين أو الميترونيدازول، أمّا مثبّطات مضخة البروتون فهي الأوميبرازول، أو لانسوبرازول، أو بانتوبرازول، والمريض في حاجة إلى تناول العلاج الثلاثي لمدة 7 أيام، ومن المهم تناول الأدوية كلها وفقًا لتوجيهات الطبيب وإنهاء الدّورة الكاملة من المضادات الحيوية.
يفيد العلاج الثلاثي لبكتيريا المعدة 9 من كل 10 أشخاص إذا جرى تناوله بطريقة صحيح للدّورة الكاملة من العلاج، وإذا لم يأخذ المريض الدّورة الكاملة للدّواء فلن ينجح العلاج بالكامل، وتنجح الدورة الثانية للعلاج الثلاثي باستخدام مضادات حيوية مختلفة إذا لم تنجح الدورة الأولى في علاج المصاب ببكتيريا المعدة وإزالتها[٣].
كما أجرى الباحثون مجموعةً من الدراسات في العلاجات الطبيعية لبكتيريا المعدة التي ما زالت تحتاج إلى مزيد من الدراسات، ومن هذه العلاجات ما يأتي[٤]:
- العسل: يُعرَف العسل بخصائصه المضادة للبكتيريا، وقد استخدمه الناس بمنزلة علاج دوائي منذ العصور القديمة، فأظهرت إحدى الدراسات أنّ عسل المانوكا يُثبّط تكاثر الملوية البوابية في الخلايا الظّهارية في المعدة، وقد أظهرت الدّراسات الأخرى أنّ العسل يحتوي على مضادات أخرى لبكتيريا المعدة، لكن ما زالت توجد حاجة إلى مزيد من الدراسات والتّجارب السريرية لتقييم كفاءة العسل في شكل علاج تكميلي أو بديل لبكتيريا المعدة.
- الألوفيرا: يُعرف جلّ الألوفيرا بأنّه علاج عشبي يستخدم لمداواة المرضى المصابين لمجموعة من الأمراض، ومنها ما يأتي:
- الإمساك.
- التخلّص من الفضلات.
- صحّة الجهاز الهضمي.
- التئام الجروح.
في إحدى الدراسات كان الهلام من داخل أوراق نبات الصبّار فعّالًا في تثبيط نمو سلالات بكتيريا المعدة وقتلها، حتى تلك التي كانت مقاومةً للأدوية في بيئة المختبر، وهذا يشير إلى أنّ جلّ الألوفيرا يبدو فعّالًا ضدّ العدوى ببكتيريا المعدة عند استخدامها مع المضادات الحيوية.
- براعم البروكلي: تحتوي بوفرة على مركب السلفوروفان الذي يساعد في قتل بكتيريا المعدة، كما أظهرت الدّراسات التي أُجريَت في أنابيب الاختبار وعلى الحيوانات والإنسان الآثار الإيجابية لمركب السلفورافان ضد بكتيريا المعدة، كما أوضحت براعم البروكلي أيضًا انخفاضًا في التهاب المعدة لدى الفئران المصابة ببكتيريا المعدة.
- الحليب: يحتوي الحليب على اللاكتوفيرين، وهو بروتين سكري موجود في حليب الأبقار والبشر، وتبيّن أنّ لهذا البروتين نشاطًا مثبّطًا ضد بكتيريا المعدة، إذ استخدمت إحدى الدراسات المضادات الحيوية واللاكتوفيرين من حليب البقر، ممّا أدّى إلى القضاء على نسبة 100% من حالات بكتيريا المعدة في 150 شخصًا مصابًا.
- الشاي الأحضر: يُعدّ واحدًا من أنفع المشروبات وأكثرها استهلاكًا على نطاق واسع في العالم؛ إذ إنّه يحتوي على العديد من المركبات المضادة للاكسدة والمواد الغذائية، ففي دراسة على الحيوانات قلّل الشاي الأخضر من نسبة البكتيريا ودرجة التهاب الفئران المصابة ببكتيريا المعدة، ومع ذلك، وجد الباحثون أنّ الفئران التي تلقّت الشاي الأخضر قبل العدوى حقّقت نتائج أفضل.
- مكمّلات البروبيوتيك: تُعرَف البروبيوتيك بأنّها الكائنات الحية الدقيقة التي تقدّم فوائد صحيّةً للبشر، إذ يوجد العديد من أنواع مكملات البروبيوتيك، لكنّ كثيرًا من الأشخاص يستخدمون الموجود في منتجات الألبان والمنتجات المخمّرة؛ لمنع الإصابة بأمراض المعدة.
أعراض بكتيريا المعدة
عند الإصابة ببكتيريا المعدة قد يشعر المريض بألم خفيف أو حارق في البطن قد يأتي ويذهب، لكن يُحتمل أن يشعر بذلك أكثر عندما تبدو المعدة فارغة؛ مثل: وقت بين الوجبات أو في منتصف الليل، كما يستمرّ بضع دقائق أو ساعات، وقد يشعر المريض بتحسّن بعد تناول الطعام أو شرب الحليب أو تناول الأدوية مضادات الحموضة، إضافةً إلى الشعور المستمرّ بالامتلاء وانتفاخ البطن، وفقدان الشهيّة، وفقدان الوزن غير المبرّر[٥].
الوقاية من بكتيريا المعدة
يوقى من الإصابة ببكتيريا المعدة عن طريق بعض الممارسات التي تقلل من احتمال انتقال البكتيريا إلى الإنسان؛ مثل[٥]:
- الحرص على غسل اليدين جيدًا بعد استخدام دورة المياه، وقبل تحضير الطعام أو تناوله، والحرص على تعليم الأطفال الصغار فعل المثل.
- تجنب المياه أو الطعام الملوّثين.
- تفادي تناول الطعام المقدم عبر أشخاص لم يغسلوا أيديهم.
- عدم تناول الطعام غير المطبوخ جيدًا.
- الابتعاد عن الضغط، والتوتر، والطعام الحار، والتدخين، وشرب الكحول؛ إذ إنّها لا تسبب الإصابة ببكتيريا المعدة، لكنها تبطئ من عملية التعافي من القرحة أو قد تزيد الألم.
- تحسين نوعية الحمية الغذائية، والحرص على تناول طعام صحي ومتوازن.
المراجع
- ↑ "Helicobacter pylori treatment: antibiotics or probiotics", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ↑ "Helicobacter Pylori Infections", medlineplus.gov, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ↑ "Helicobacter pylori", www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ↑ "What are the best natural H. pylori treatments?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-08-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is H. pylori?", www.webmd.com, Retrieved 24-08-2019. Edited.