علاج بوصفير

كتابة:
علاج بوصفير

بوصفير

ينتج جسم الإنسان بعض المخلفات الناتجة عن العمليات الحيوية فيه، وتعد مادة البيلروبين أحد هذه المواد، ويسبب ارتفاع مستوى البيلروبين في جسم المصاب إلى تغير لون الجلد والعينين إلى اللون الأصفر، الحالة التي تسمى بوصفير، أو اليرقان (Jaundice)، وعادةً ما يعرف بوصفير بتأثيره على الأطفال حديثي الولادة، إلا أنّه قد يؤثر في جميع الفئات العمرية، وبصورة عامة تنجم هذه الحالة عن اضطراب في الكبد، أو القنوات الصفراوية، ولكن يمكن أن تتواجد بعض الأسباب الأخرى، فما هو علاج بوصفير للبالغين ولحديثي الولادة؟ وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة الطبية؟ وكيف يمكن للطبيب تشخيصها؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.[١]


علاج بوصفير للبالغين

يعتمد علاج بوصفير لدى البالغين على المسبب له، ويجب دومًا استشارة الطبيب لتحديد خيار العلاج المناسب لكل حالة، ويمكن تفصيل خيارات العلاج اعتمادًا على السبب كما يأتي:[٢]

  • التوقف عن شرب المواد الكحولية، يجب التوقف عن شرب المواد الكحولية للأشخاص الذين يعانون من اليرقان الناجم عن تليف الكبد، أو التهاب الكبد، أو البنكرياس الناجم عن المواد الكحولية.
  • المضادات الحيوية، يعد تناول المضادات الحيوية أمرًا ضروريًا للتعافي من بوصفير الناجم عن الإصابة بالعدوى، أو للتعافي من المضاعفات المرافقة لبعض الحالات الطبية، والتي تسبب بوصفير.
  • نقل الدم، من الممكن أن يحتاج المصاب ببوصفير إلى نقل الدم عندما تنجم هذه الحالة عن الإصابة بفقر الدم الناجم عن تكسر الخلايا، أو عند المعاناة من النزيف.
  • التوقف عن تناول بعض الأدوية، قد تنجم بعض حالات بوصفير عن تناول بعض الأدوية، أو المواد السامة، أو المخدرات، ويجب في هذه الحالة التوقف عن تناولها بصورة مباشرة، وعند تناول جرعة مفرطة من دواء باراسيتامول (Paracetamol) يجب الحصول على مضاد هذا الدواء، والذي يسمى دواء اسيتيل سيستين (N-acetylcysteine).
  • مراجعة أخصائي الأورام، عندما ينجم بوصفير عن الإصابة بورم معين، فيجب مراجعة أخصائي الأورام لتحديد العلاج المناسب، إذ يختلف علاج هذه الأورام اعتمادًا على نوعها، وعلى مدى انتشارها.
  • بعض الأدوية، من الممكن أنّ تساعد بعض الأدوية على علاج الاضطرابات التي تسبب بوصفير، فمثلًا؛ يمكن استخدام دواء الستيرويد لعلاج الأمراض المناعية التي تسبب هذه الحالة، ويمكن أيضًا استخدام مدرات البول، واللاكتولوز لعلاج بعض حالات تليف الكبد.


علاج بوصفير لحديثي الولادة

عادةً ما يختفي بوصفير الخفيف الحدة عند الأطفال حديثي الولادة بمرور الوقت من غير الحاجة إلى أي علاج، ولكن يمكن أن تحتاج الحالات الأكثر شدة منه إلى تلقي العلاج المناسب، الذي يهدف إلى تقليل مستوى البيلروبين في الدم، وتتضمن خيارات العلاج ما يأتي:[٣]

  • الحفاظ على التغذية الجيدة، من الممكن أن يسبب بوصفير عند حديثي الولادة فقدان الوزن، لذلك يجب الحرص على إطعام الطفل بصورة بمتكررة، أو استخدام المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب.
  • العلاج الضوئي (Phototherapy)، من الممكن أن يحتاج بعض حديثي الولادة المصابون ببوصفير إلىالعلاج الضوئي، والذي يعدّ تقنية يتعرض فيها الطفل إلى بعض مصادر الضوء، ويساعد هذا العلاج على تحطيم مادة البيلروبين إلى مواد يتمكن جسم الطفل من التخلص منها، ويمكن استخدام هذا العلاج عن طريق وضع الطفل تحت مصدر الضوء، بعد تغطية عينيه، ولكن قد يحتاج الأطفال المولودون مبكرًا، أو الذين لم يستجيبوا إلى الطريقة السابقة إلى استخدام ما يسمى ببطانيات الضوء، وهي بطانيات مغطاة بالألياف الضوئية، تسلط الضوء الأزرق على جسم الطفل.[٤]
  • حقن الغلوبيلن المناعي عبر الوريد (IVIG)، من الممكن أن يحمل الطفل حديث الولادة أجسام مضادة لكريات الدم الحمراء الخاصة به قادمة من الأم، وذلك نتيجة اختلاف فصيلة الدم الخاصة بالأم عن تلك الخاصة بالطفل، الأمر الذي يكسر كريات الدم الحمراء للطفل بسرعة، مما يسبب خروج مادة البيلروبين، والإصابة ببوصفير، لذلك يمكن استخدام هذا العلاج، الذي يساعد على تقليل الأجسام المضادة، مما يقلل من مستوى مادة البيلروبين، وبالتالي من الصفار.
  • تبديل الدم (Exchange transfusion)، من الممكن أن يحتاج بعض الأطفال حديثي الولادة المصابون ببوصفير إلى هذه التقنية، التي عادةً ما تعدّ إجراء منقذ لحياة الطفل، وتتضمن هذه التقنية إزالة دم الطفل، واستبداله بآخر بصورة تدريجية، الأمر الذي يقلل من مستوى مادة البيلروبين، والأجسام المضادة في دم الطفل.[٥]


نصائح للتعامل مع بوصفير

من الممكن أن تساعد بعض النصائح في تسريع عملية التعافي من بوصفير، وتتضمن هذه النصائح ما يأتي:[٦][٧]

  1. التعرض لأشعة الشمس، يمكن أن تساعد أشعة الشمس في التخفيف من الصفار، إذ تشير بعض الأدلة إلى أن أشعة الشمس أقوى من العلاج الضوئي بأكثر من ستة مرات ونصف في علاج بوصفير، ولكن يفضل إجراء المزيد من الدراسات واستشارة الطبيب قبل اللجوء لأشعة الشمس بدلًا من العلاج.[٨]
  2. تناول حليب الماعز، يحتوي حليب الماعز على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لكل من البالغين، وحديثي الولادة، وتساعد الأجسام المضادة الموجودة فيه في تخفيف حالة بوصفير.[٩]
  3. شرب كمية كبيرة من الماء.
  4. تناول الفواكه الغنية بالإنزيمات الهاضمة، مثل البابايا، والمانجا.
  5. تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل التوت، والشوفان.


طرق تشخيص بوصفير

عادةً ما يطلب الطبيب فحص الدم للتأكد من مستوى مادة البيلروبين في الدم لتشخيص سبب الإصابة ببوصفير، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يطلب الطبيب الفحوصات الآتية:[١٠]

  • فحص تعداد الدم الكامل، وذلك للتأكد من عدم إصابة الشخص بفقر الدم الانحلالي، الذي يمكنه أن يؤدي إلى بوصفير.
  • فحوصات وظائف الكبد، تقيس هذه الفحوصات مستوى بعض البروتينات، والإنزيمات المرتبطة بالكبد، إذ يمكن أن يشير اضطراب مستوى هذه المواد إلى اضطراب وظائف الكبد.
  • الصور الطبية، من الممكن أن يساعد إجراء بعض الصورة الطبية، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير الطبقي، في تحديد الحالة المسببة لبوصفير.
  • خزعة الكبد، ويتضمن هذا الإجراء أخذ عينة من خلايا الكبد، وفحصها، ورؤيتها تحت المايكروسكوب.


المراجع

  1. Caroline Gillott (31/10/2017), "Everything you need to know about jaundice", medicalnewstoday, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  2. : Bhupinder S. Anand, "Jaundice in Adults (Hyperbilirubinemia)", medicinenet, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  3. "Infant jaundice", mayoclinic, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  4. "An Overview of Phototherapy", verywellhealth, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  5. "Exchange transfusion", medlineplus, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  6. "16 Home Remedies To Treat Jaundice + Prevention And What To Eat", stylecraze, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  7. "Diet for Jaundice: What Should I Add or Remove?", healthline, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  8. "Can sunlight replace phototherapy units in the treatment of neonatal jaundice? An in vitro study", ncbi, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  9. "Hypo-allergenic and therapeutic significance of goat milk", sciencedirect, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  10. Kristeen Moore (25/4/2018), "What’s Causing My Yellow Skin?", healthline, Retrieved 20/12/2020. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×