تأخر الحمل
يختلف توقيت الحمل بين كل زوجين عن الآخرين، فالبنسبة لبعضهم قد يحدث الحمل مباشرةً بعد الزواج، بينما يحتاج آخرون إلى مدة أطول لحدوث الحمل، ويعتمد هذا على الكثير من العوامل؛ كالعمر، والصحة، والتاريخ الطبي، والعائلي، لكن تجدر الإشارة إلى أنَّ معظم الأزواج قادرون على الحمل في غضون ستة أشهر إلى سنة، وربما يتأخّر الحمل عند بعض الأزواج ويستغرق وقتًا أكثر من المتوقّع، وفي هذه الحالة يجب على الأشخاص الاعتناء بأنفسهم واتّباع نمط حياة صحي؛ مثل: تناول فيتامينات ما قبل الحمل يوميًا، والابتعاد عن تناول الكحول والمخدّرات، وإذا تأخّر الحمل لمدة تزيد على سنة فيُنصَح باستشارة الطبيب.[١]
علاج تأخر الحمل
يجب تشخيص سبب وجود مشكلة تأخّر الحمل عند الزّوجين؛ فقد يبدو السبب من الزوج أو من الزوجة، وأحيانًا من كليهما، وعند تحديد المشكلة يوصَف العلاج المناسب، إذ توجد عدة طرق لعلاج تأخير الحمل، ويعتمد اختيار العلاج المُناسب على عدة عوامل بالإضافة إلى الاضطراب المُسبِّب؛ مثل: عمر الزوجين، وما يُفضله الشخص المُصاب، بالإضافة إلى المدة التي يحاول فيها الزوجان الإنجاب، وتجدر الإِشارة إلى أنَّ لهذه العلاجات أثر في العديد من جوانب الحياة؛ كالجوانب العاطفية، والنفسية، والمادية. ويجرى بيان هذه العلاجات على النحو الآتي:[٢]
- علاجات خاصّة بالرّجال، التي تشمل عدّة طرق، ومنها:
- تغيير نمط الحياة، فتحسين نمط الحياة والعوامل السّلوكية يؤدي إلى تحسين فرص الحمل؛ مثل: الابتعاد عن أي مواد ضّارة، وتحسين وتيرة الجماع وتوقيته، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقليل العوامل التي تؤثر في خصوبة الرجل.
- تناول بعض الأدوية التي قد ترفع من عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل، وبالتالي تزيد احتمالية نجاح الحمل، وربما تحسّن هذه الأدوية من وظيفة الخصية؛ بما في ذلك إنتاج الحيوانات المنوية، وزيادة جودة الحيوانات المنوية.
- العمل الجراحي، يُحتمَل أن تقدر الجراحة على عكس انسداد الحيوانات المنوية واستعادة الخصوبة، أو إصلاح دوالي الخصية في حال وجودها.
- استرجاع الحيوانات المنوية، تُستخدَم هذه التقنية للحصول على الحيوانات المنوية في حال إصابة الرجل بـاضطرابات القذف، أو عدم وجود حيوانات منوية في المني المقذوف، كما تُستخدَم في الحالات التي يُلجَأ فيها إلى التلقيح الصناعي وعدد الحيوانات المنوية منخفض أو غير طبيعي.
- علاجات خاصّة بالنّساء، التي تشمل عدّة طرق، وعلى رأسها:
- تحفيز التّبويض من خلال أدوية الخصوبة، هذه الأدوية تنظّم عملية الإباضة أو تحفّزها.
- التّلقيح داخل الرحم، إذ تُوضَع الحيوانات المنوية السّليمة مباشرة في الرحم في الوقت الذي تجرى فيه عملية الإباضة عند النساء -أي إطلاق المبيض لبويضة ناضجة-، كما قد يُستخدَم هذا العلاج بالتزامن مع إعطاء أدوية الخصوبة.
- الجراحة، ذلك لعلاج بعض الاضطرابات التي تعاني منها المرأة، ومن ذلك استئصال السلائل الرحمية والأورام الليفية، والأنسجة المتندبة، والحاجز الرحمي، بالإضافة إلى علاج بطانة الرحم المهاجرة -يشار إليه أيضًا باسم الانتباذ البطاني الرحمي-، والتصاقات الحوض.
- تقنيات المساعدة في الإنجاب: والتي يُشار إليها أيضًا باسم التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب، وهو تقنية شائعة يُنفّذ فيها تحفيز العديد من البويضات النّاضجة من المرأة واستعادتها، وتخصيبها بالحيوانات المنوية لدى الرّجل في المختبر، ثم زرع الأجنّة في الرحم بعد عدة أيام من التّخصيب، ولها العديد من التقنيات الفرعية المستخدمة خلال دورة التلقيح الصناعي لتعزيز فرص نجاح الحمل.
أسباب تأخّر الحمل
يحدث الحمل بعد الزواج بستّة أشهر لدى 80% من الأزواج، وبعد مرور عام بالتّأكيد سيحدث الحمل لدى 90%، لكن أحيانًا قد يتأخر الحمل نتيجة حدوث العديد من الأسباب التي تُذكَر على النحو الآتي:[٣][٤]
- مشكلات الإباضة: من أكثر أسباب تأخّر الحمل شيوعًا مشكلات الإباضة؛ كالإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض، وقصور المبيض الأساسي، وزيادة الوزن، وفرط برولاكتين الدّم، واضطرابات الغدّة الدّرقية، وتعاني النّساء اللواتي لديهنّ مشكلة في الإباضة من اضطراب في الدورة الشّهرية.
- مشكلات الرجل: يتأخّر الحمل نتيجة وجود مشكلة عند الرّجل، لذا لا بُدّ من مراجعة الطّبيب وإجراء الفحوصات اللازمة؛ كون العقم لدى الرّجال من النّادر أن يُكشَف عنه إلّا بإجراء الفحوصات، إذ إنّ غالبية هذه الاضطرابات عند الرجال لا تُسبِّب ظهور أي أعراض.
- عوامل أخرى، يوجد العديد من المُسبِّبات الأخرى التي تزيد من خطر تأخر الحمل، ومنها:
- انسداد قناة فالوب.
- الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، أي نمو أنسجة شبيهة بأنسجة الرحم بصورة غير طبيعية في مكان آخر خارج الرحم.
- الإصابة ببعض الاضطرابات المرضية، ومنها: اضطرابات الغدة الدرقية، والسكري، وبعض أمراض المناعة الذاتية؛ كالذئبة، والداء البطني الزلاقي، والأمراض المنقولة جنسيًا غير المعالجة.
- تقدّم العمر؛ أي تجاوز الثلاثين.
- التعرّض للإجهاض المُسبَق، أو الحمل خارج الرحم.
- الأورام الليفية في الرحم.
- مرض التهاب الحوض.
- التعرّض لجراحة في الحوض أو في البطن.
- قلّة عدد مرّات الجماع.
- الجهل بحساب مدة الخصوبة.
- جراحة الخصية .
- ضعف الانتصاب وسرعة القذف.
نصائح للوقاية من تأخر الحمل
هناك طرق تزيد من فرصة الحمل، ومنها:[٢]
- زيادة عدد مرّات الجماع في أوقاتِ الإباضة.
- اجتناب المخدّرات والتدخين وتناول المشروبات الكحولية.
- الابتعاد عن مصادر درجات الحرارة المرتفعة؛ كأحواض المياه الساخنة للغاية، إذ يؤثر ذلك في إنتاج الحيوانات المنوية وحركتها.
- تجنّب التعرّض للّسموم الصّناعية أو البيئية، والتي تؤثر في إنتاج الحيوانات المنوية.
- الحدّ من الأدوية التي قد تؤثر في الخصوبة، ويُستشار الطبيب لمعرفة ما إن بدت الأدوية التي يتناولها الشخص تؤثر في الخصوبة أو لا.
- ممارسة التّمارين الرياضية بانتظام.
- الحدّ من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- تجنّب الوزن الزائد.
المراجع
- ↑ Stephanie Watson (20/9/2018), "How Long Does It Take to Get Pregnant?"، healthline, Retrieved 23/12/2018. Edited.
- ^ أ ب "Infertility", MAYO CLINIC, Retrieved 26/12/2018. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich (2019-3-10), "Why Am I Not Getting Pregnant?"، verywellfamily., Retrieved 2019-5-9. Edited.
- ↑ "17 Common Problems That May Delay Conception", nordicalagos, Retrieved 23/12/2018. Edited.