علاج تجلّط الدم

كتابة:
علاج تجلّط الدم

تعد زيادة تجلّط الدم من المشاكل الخطيرة التي قد تهدد حياة الإنسان إن لم يتّم علاجها بالطريقة الصحيحة، تعرّف على كيفية علاج تجلّط الدم.

تُعد عملية تجلّط الدم (Blood Coagulation) واحدة من أهم العمليات الحيوية في الجسم، إذ تهدُف إلى حماية الجسم من خطر النزيف المستمّر عند التعرّض إلى الحوادث والإصابات المختلفة، ولكن كيف يمكن علاج تجلّط الدم؟

علاج تجلّط الدم

قد تؤدي مشكلة تجلّط الدم إلى مضاعفات خطيرة في حال انتقال الجلطة الدموية إلى أماكن حسّاسة في الجسم، مثل: السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.

لذلك من الضروري أن يتم علاج تجلّط الدم بالطريقة الصحيحة بناءً على حالة المريض الصحيّة ومكان الجلطة الدموية كما يأتي:

  • استخدام مضادات التجلّط، حيث تقوم بمنع نمو الجلطة الدموية والتقليل من فُرَص تكوّن جلطات أخرى لاحقًا، ومنها ما يتم تناوله عبر الفم، مثل: الوارفارين (Warfarin)، أو يتم حقنه تحت الجلد، مثل: الهيبارين (Heparin).
  • اللجوء إلى مضادات الصفائح (Antiplatelets)، مثل: الأسبرين، تقوم بتثبيط عمل الأنزيم المسؤول عن التصاق الصفائح الدموية مع بعضها البعض. 
  • استعمال الأدوية الحالّة للجلطة (Thrombolytics) في حالات الطوارئ، حيث تقوم بتحفيز الإنزيم المسؤول عن حَلّ وإذابة الجلطة الدموية.
  • استخدام أنواع أخرى من طرق علاج تجلط الدم في بعض الحالات الخاصة، مثل:
    • إعطاء مضاد الثرومبين (Antithrombin factor) قبيل العمليات الجراحية، أو في حال عدم الاستجابة للهيبارين.
    • استخدام بروتين ج (Protein C) قبل تناول دواء الوارفارين للحماية من أحد أعراض الوارفرين الجانبية وهو نخر الجلد (Skin necrosis).
  • حاجة المريض إلى جانب العلاجات السابقة إلى إجراء عملية جراحية، أو القسطرة، أو زراعة أجهزة داخل الجسم، مثل: مرشّح الوريد الأجوف السفلي (IVC) تقوم بمنع الجلطات الدموية في الأطراف من الانتقال إلى الرئتين.

كيف تحدُث عملية تجلّط الدم؟

تُعرَف عملية تحوّل مكوّنات الدم إلى مادة هلامية غير سائلة بتجلّط الدّم، وتحدُث هذه العملية نتيجة تعرّض الجسم لإصابة تؤدي إلى قطع في جدار الأوعية الدموية، وبالتالي يحتاج الجسم آلية لوقف النزيف، كما يأتي:

  1. يقوم جدار الوعاء الدموي المصاب بإرسال إشارات تقوم بتحفيز الصفائح الدموية على الالتصاق ببعضها والتوجه إلى مكان الضرر لسدّ القطع.
  2. يتم جذب المزيد من الصفائح الدموية بعد ذلك وبالاشتراك مع عوامل التخثّر يتم عمل شبكة لتقوم بتثبيت السدادة في مكان الضرر.
  3. يقوم الجسّم عادةً بحل هذه الجلطة الدموية بعد الشفاء من الإصابة.

قد يحدث في بعض الحالات أن يتجلّط الدم في الأوعية الدموية من دون أسباب تستدعي ذلك في حالة تعرف باسم فرط تجلط الدم (Hypercoagulation).

فقد يولد بعض الأشخاص مع وجود قابلية لتجلّط الدم نتيجة وجود طفرات جينية في البروتينات المسؤولة عن عملية تجلّط الدم أو اضطراب في عملية حلّ الجلطة الدموية.

بينما يعاني البعض من تجلّط الدم نتيجة وجود عوامل خارجية كإجراء عملية جراحية، أو السمنة الزائدة، أو تناول أدوية، مثل: حبوب منع الحمل.

3185 مشاهدة
للأعلى للسفل
×