علاج تحسس الوجه

كتابة:
علاج تحسس الوجه

تحسس الوجه

قد يدرك الكثير إصابته بحساسية بشرة الوجه عند التعامل مع منتجات العناية بالبشرة، إذ تظهر أعراض كالاحمرار، والشد، والشعور الحارق أو الوخز في البشرة، وعادةً ما يبحث أطباء الجلدية عن علامات مميزة لتشخيص البشرة الحساسة، مثل: التفاعلات الحاصلة على الجلد المتمثلة بظهور البثور الممتلئة، أو تآكل طبقة البشرة، أو ظهور نتوءات على الجلد، والبشرة الجافة التي لا توفر الحماية الكافية للنهايات العصبية على الجلد، كذلك قد يُجري الطبيب فحص رقعة الجلد للكشف عن أحد مسببات الحساسية التي تهيِّج البشرة[١].


علاج الطبية لتحسس الوجه

عادةً ما تكون حساسية البشرة عرضًا لحالة جلدية غير خطيرة، وهي ليست مرضًا بحد ذاته، لذلك تختلف العلاجات المطروحة تبعًا للسبب كما يأتي[٢]:

  • الجلد الجاف: الذي تظهر أعراضه كقشور خشنة، فيظهر الجلد مائلًا إلى الحمرة، وتشققات قد تكون مصحوبةً بالحكة أو النزيف الجلدي، وقد يظهر الجفاف في أي منطقة من الجسم، لكن عادةً ما يكون على اليدين والقدمين، ومن العلاجات المتوفرة لجفاف بشرة الوجه ما يأتي:
    • استخدام غسول مخصص للبشرة الحساسة وخالٍ من المواد الصابونية والعطرية للحفاظ على زيوت البشرة الطبيعية.
    • استخدام كريمات ترطيب مخصصة للوجه الحساس خالية من العطور، والمحتوية على حمض الهايلورونيك؛ للحفاظ على الرطوبة والحماية للوجه طوال اليوم.
  • الأكزيما: إذ تجعل الجلد أكثر حساسيةً تجاه المنتجات التي لا تعد مصدرًا للحساسية للأشخاص الآخرين، كالمنتجات الصابونية، وتتمثل العراض بالجفاف، والحكة، والتشققات الجلدية، والقشور، والنتوءات المحتوية على السوائل، والتورم، والرقع الجلدية المائلة إلى اللون البني أو الأحمر، ويمكن تلخيص أفضل العلاجات كالآتي:
    • استخدام الكريمات المرطبة المحتوية على مادة السيراميد، والتي تكوّن طبقةً عازلةً لحماية الجلد.
    • استخدام مساحيق غسيل الملابس المضادّة للحساسية والخالية من العطور.
    • استخدام الكريمات المضادة للحكة لتلطيف التهيج وحماية الجلد.
  • التهاب الجلد التّماسي التهيجي: الذي يحدث نتيجة تضرر الطبقة الخارجية للجلد عند لمس مادةٍ ما، فيظهر طفح جلدي مثير للحكة أو بثور ممتلئة قشرية، وقد يحدث التورم والحرقة على المنطقة التمّاسية مع المادة المهيجة، ويمكن تلخيص العلاجات كالآتي:
    • معرفة المادة المسببة للتهيج وتجنبها، وقد ينحسر الطفح تلقائيًا خلال أسابيع.
    • استخدام كريمات الهيدروكورتيزون المصروفة دون وصفة طبية.
    • استخدام كريمات التخدير الموضعي المضادة للحكة المحتوية على مادتي الكافور والمنثول.
  • التهاب الجلد التماسيّ التحسُّسي: أي ظهور حساسية ضد مادة معينة، كمستحضرات العناية بالوجه والمكياج، والمجوهرات المحتوية على مادة النيكل، والعطور، ويمكن استخدام الطرق العلاجية الآتية:
    • مضادات الهيستامين الفموية التي تعد الخيار الأمثل للسيطرة على الحكة والحساسية.
    • مضادات الهيستامين الموضعية، كالمراهم والكريمات.
    • استخدام المنظفات الخالية من العطور واللطيفة على البشرة.
    • تغليف المجوهرات بطبقة من طلاء الأظافر الشفاف لعزل مادة النيكل المسببة للحساسية.
  • العدُّ الورديّ: الذي يسبب احمرار الوجه والأذنين والصدر والرقبة بسهولة، مما يؤدي إلى الحساسية وظهور الأوعية الدموية على الوجه والبثور، ومن العلاجات المتوفرة ما يأتي:
    • استخدام الأدوية الموضعية الموصوفة المزيلة للاحمرار، كجلّ برايموندين الذي يعمل على تقليص الأوعية الدموية.
    • استخدام المرطبات المخصصة للوجه الحساس المائل إلى الاحمرار والخالية من العطور.
  • حساسية اللارتكاريا: أي الطفح فوري الظهور عند تفاعل الجلد مع إحدى المواد المسببة للحساسية، وعادةً ما ينحسر الطفح تلقائيًا خلال 24 ساعةً، ومن العلاجات المتوفرة ما يأتي:
    • مضادات الهيستامين الفموية.
    • كريمات الهيدروكورتيزون المصروفة دون وصفة طبية.
    • مسكنات الألم، كدواء الأيبوبروفين.
  • الشرى الفيزيائيّ: هو الطفح المتكون نتيجة التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة، والمواد الكيميائية، وممارسة الرياضة، ويمكن علاجه باستخدام الآتي:
    • مضادات الهيستامين الفموية.
    • تدفئة الجسم، وارتداء القفازات في الشتاء أو عند التعامل مع المواد الكيميائية.
  • الالتهاب الجلدي الضوئي: هو حالة جلدية تحفز فيها الأشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس جهاز المناعة مسببةً ظهور طفح وبثور وقشور جلدية في الأماكن المكشوفة المعرضة للشمس، خاصةً في فصلي الربيع والصيف، ومن العلاجات المتوفرة ما يأتي:
    • التعرف على الدواء أو المكمل الغذائي المسبب للحساسية الضوئية.
    • وضع واقٍ من الشمس بمعامل حماية SPF 30 فأكثر.
    • استخدام جل الألوفيرا العضوي لتخفيف حروق الشمس.
    • ارتداء الملابس الواقية من الشمس ذات درجة حماية +40.
  • كثرة الخلايا البدينة: أي تجمع الخلايا الصارية المناعية في الجلد مسببةً بقعًا مسطحةً بنيةً أو حمراء اللون على الجلد عند التعرض لأحد العوامل، كتغيرات الحرارة، أو التوتر النفسي، أو أدوية معينة، أو حتى حكّ الجلد، ومن العلاجات المتوفرة ما يأتي:
    • علاج بالسورالين والأشعة فوق البنفسجية في الحالات الشديدة.
    • مضادات الهيستامين الفموية.
    • كريمات الهيدروكورتيزون الموضعية.
  • الحكّة مائيّة المنشأ: هي إحدى الحالات الجلدية النادرة التي تسبب حكةً جلديةً عند لمس الماء دون أي آثار ظاهرة على الجلد، لذا يمكن استبدال الماء باستخدام مناديل معقمة لطيفة على بشرة الوجه، وتعقيم اليدين باستخدام الجل المضاد للبكتيريا.


العلاجات المنزلية لتحسس الوجه

يمكن اتباع مجموعة من النصائح سهلة التطبيق في المنزل للعناية بالبشرة الحساسة، ومنها ما يأتي[٣]:

  • شرب الماء بالليمون الغني بفيتامين ج المضاد للأكسدة يوميًا كل صباح ممزوجًا بالعسل؛ لمقاومة الجذور الحرة المدمرة للبشرة، وكذلك المحافظة على شرب الماء بانتظام خلال اليوم.
  • استخدام زيت جوز الهند لترطيب البشرة؛ وذلك لاحتوائه على الأحماض الدهنية الأساسية التي يمتصها الجلد بفعالية لحمايته والمحافظة على رطوبته، ويمكن دهنه على الوجه والجسم قبل النوم وغسله صباحًا، أو إضافة كوب من زيت جوز الهند إلى ماء الاستحمام ونقع الجسم لمدة 15 دقيقةً؛ إذ يمتلك زيت جوز الهند خصائص علاجيةً مضادةً للالتهاب والميكروبات التي تخفف من أعراض العديد من الحالات الجلدية، كالصدفية، والتهاب الجلد.
  • استخدام الحليب لترطيب وتنظيف البشرة باستخدام قطن منقوع في الحليب وتركه لمدة 5-15 دقيقةً، أو يمكن تحضير خليط باستخدام ماء الورد والعسل والطحين ووضعه على الوجه ثم غسله بماء دافئ.
  • استخدام ماء الورد لتنظيف الوجه من المكياج، أو تدليك الوجه به قبل النوم لشد مسامات البشرة وإنعاشها؛ وذلك لخصائصه المضادة للالتهاب والأكسدة والبكتيريا.
  • تناول الطعام الصحي لتحقيق التوازن السليم للبشرة الحساسة، فيجب أن تتضمن الوجبات العناصر الضرورية من الفيتامينات، والمعادن، والبروتينات، والدهون الأحادية غير المشبعة، والأوميغا 3، ويمكن الحصول على هذه العناصر من الأغذية الآتية:
    • زيت الزيتون.
    • الثوم.
    • الكركم.
    • الزنجبيل.
    • سمك السلمون.
    • التوتيات.
    • الأفوكادو.
    • البطاطا الحلوة.
    • تجنب الأطعمة التي قد تحفز حساسية البشرة، كتلك المحتوية على الجلوتين والمواد الحافظة والصويا.
  • شرب الشاي الأخضر؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة الملطفة للبشرة الحساسة، كذلك يمكن استخدام منقوع الشاي الأخضر لتنظيف الوجه.
  • تقشير البشرة بمقشرات لطيفة كل 8-14 يومًا للتخلص من الجلد الميت وتحضير البشرة لامتصاص المرطبات الموضعية، ويجدر التنبيه إلى عدم المبالغة بتقشير البشرة الحساسة واستخدام مقشر لطيف، إذ يمكن تحضير مزيج مكون من الفراولة المهروسة ومسحوق الشوفان واللبن، ثم وضع المزيج على الوجه بحركة دائرية خفيفة ومسحه باستخدام قطعة قماش ناعمة مبللة بالماء البارد.
  • وضع واقٍ من الشمس مناسب باستمرار.
  • تجنب الاستحمام بالماء الساخن.
  • تجنب المستحضرات البترولية.
  • تجنب التدخين.
  • تجنب فرك وتدليك البشرة بشدة، وتجنب التنظيف المفرط لها.
  • ممارسة الرياضة لتحفيز الدورة الدموية في الجلد.


منتجات العناية ببشرة الوجه الحساسة

تُوجد مجموعة من المعايير الواجب اتباعها لاختيار المنتجات الخاصة للعناية ببشرة الوجه الحساسة، ويُذكر منها ما يأتي[١]:

  • اختبار المنتجات الجديدة على البشرة قبل استخداها كالآتي:
    • وضع المستحضر خلف منظقة الأذن لليلة كاملة لعدة أيام.
    • عند عدم حدوث تهيج ينصح بوضع المستحضر بجانب منطقة العين لعدة أيام.
    • استخدام المستحضر بأمان على كامل الوجه عند عدم حدوث تهيج.
  • اختيار المنتجات المحتوية على مكونات قليلة وخالية من العطور.
  • تجنب المستحضرات المحتوية على كل من:
    • الريتونيدات.
    • أحماض ألفا هيدروكسي.
    • الكحول.
    • المكونات المضادة للبكتيريا والمزيلة للتعرق.
  • اختيار بودرة الوجه المحتوية على مواد حافظة قليلة وغير مهيجة للبشرة.
  • اختيار كريم الأساس المرتكز في مكوناته على مادة السيليكون لتقليل تهيج البشرة.
  • تجنب المستحضرات المضادة للماء؛ وذلك للحاجة إلى منظفات خاصة لإزالتها.
  • اختيار قلم تخطيط العيون والماسكارا ذات اللون الأسود فقط؛ لاحتوائها على عدد أقل من المكونات المسببة للحساسية.
  • اختيار أقلام تخطيط العيون والحواجب بدلًا من السائل؛ وذلك لاحتواء الشكل السائل على مادة اللاتكس المسببة للحساسية.
  • تجنب المستحضرات القديمة والملوثة التي تسبب تحسس الوجه.
  • وضع واقٍ من الشمس مناسب قبل 15-30 دقيقةً قبل الخروج، واستخدامه على مدار السنة عند البقاء خارجًا أكثر من 20 دقيقةً، كذلك يجب إعادة وضعه كل 80 دقيقةً، وبعد السباحة، وبعد التعرق بشدة، كما يجب اختيار الواقي المحتوي فقط على مادة أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم؛ وذلك لعدم تسببهما بتفاعلات الحساسية الجلدية، وعكسهما للأشعة فوق البنفسجية بفعالية عالية.
  • استخدام قواعد البحث على الإنترنت التي توفر وصفًا دقيقًا لمكونات المنتجات المدخلة للتعرف على المواد المسببة لحساسية البشرة.


المراجع

  1. ^ أ ب "20 Common Questions About Sensitive Skin", www.webmd.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  2. Corinne O’Keefe Osborn (17-1-2018), "What Causes Sensitive Skin and How Can I Care for It?"، www.healthline.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  3. "How to Take Care of Sensitive Skin", www.top10homeremedies.com,24-11-2019، Retrieved 5-9-2019. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×