محتويات
الشعر
يتكوّن الشّعر من البروتين الصلب، وهو الكيراتين، ويتم تثبّيت الشّعرة في قاعدة تسمّى البصيلة لتقوم الأوعية الدّموية بتغذيتها، وإيصال الهرمونات الضرورية لتعديل نمو الشّعر وهيكلته في أوقات مختلفة من الحياة. وبصورة أساسيّة يتم نمو الشّعرة خلال ثلاث مراحل، وهي: الأناجين أو الطور المتنامي، والكاتجين أو طور التراجع، والتيلوجين أو طور الانتهاء، وينمو الشّعر بمعدّلات مختلفة لدى الأشخاص، وفي المتوسّط بمعدّل نصف بوصة كل شهر، ويُمنح الشّعر لونًا من خلال خلايا صبغية تُنتج الميلانين في البصيلات.[١]
علاج تساقط مقدمة الشعر
على الرغم من أنّ الإنسان يفقد يوميًا ما يقارب 100 شعرة لكنّ ذلك لا يؤثّر على فروة الرأس؛ لأن الشّعر الجديد سينمو، لكن في بعض الحالات يتساقط بصورة ملحوظة، مما يؤثّر على فروة الرأس بعدّة طرق مختلفة، ومن أكثرها شيوعًا تساقط الشّعر في مقدّمة الرأس، والذي غالبًا ما يصيب النساء والرجال على حدّ سواء.
وعادةً ما يبدأ الشّعر بالتساقط لدى الرجال في مقدّمة الرأس على شكل حرف M، ويبقى لدى النساء على الجبين، لكن يتساقط شعر الرأس عمومًا، وقبل الخضوع للعلاج لا بُدّ من إجراء الفحوصات التشخيصية لمعرفة الأسباب ووضع العلاجات المناسبة، والتي يمكن أن تمنع تساقط الشّعر أو تبطئ ترققه، وتتضمّن هذه العلاجات الخيارات التّالية:[٢]
- العلاجات الدّوائية: يلجأ الطبيب إلى العلاجات الدّوائية عندما يكون تساقط الشّعر ناتجًا عن حالة مرضية، وتهدف هذه العلاجات إلى الحدّ من الالتهابات وتثبيط الجهاز المناعي، كأدوية البريدنيزون، أمّا إذا كان سبب تساقط الشّعر في مقدّمة الرأس وراثيًا فإنّ الطبيب يُعالج ذلك بعدّة أنواع من الأدوية، بما فيها المينوكسيديل، الذي يُصرف دون وصفة طبية، ويمكن استخدامه للرجال والنساء، كما توجد هذه الأدوية بعدّة أشكال صيدلانية، منها السّائل والرغوة، وتدلّك بها فروة الرأس مرّتين يوميًا. ومن الممكن أن تسبب هذه الأدوية في بداية الأمر تساقطًا للشّعر، وقد يكون الشّعر الجديد أقصر وأرقّ من سابقه، لكن يبنغي الاستمرار لمدّة ستّة أشهر للحصول على الفائدة المرجوة. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية قد تسبب بعض التأثيرات الجانبية، كتهيّج فروة الرأس، وتسارع في نبضات القلب، ويمكن للرجال فقط استخدام أدوية الفيناستيرايد والتي تكون على شكل حبوب تؤخذ يوميًا، ومن الجدير بالذكر أنّ الرجال البالغين من العمر 60 عامًا فما فوق قد لا تكون هذه الأدوية فعّالةً لديهم، وقد يصف الطبيب لعلاج تساقط الشعر حبوب منع الحمل للنساء، وأدوية الألدوستيرون للرجال.
- العلاج بالليزر: على الرغم من موافقة إدارة الغذاء والدّواء على علاج تساقط الشّعر بالليزر والذي يكون ناتجًا عن أسباب وراثية، إلا أنّ الأمر بحاجة إلى دراسات أكثر.
- الجراحة: يستأصل الجرّاح رقعًا من الجلد تحتوي على عدّة شعيرات من الجزء الخلفي أو الجانبي لفروة الرأس، ثمّ يزرع بصيلات الشّعر في الجزء المصاب بالصّلع، ويوصي الأطباء باستخدام أدوية المينوكسيديل بعد الخضوع للجراحة لتقليل تساقط الشّعر للحد الأدنى، وعدا عن كون جراحة زراعة الشّعر مكلفةً فقد تتسبب ببعض التأثيرات الجانبية، كالنزيف والنّدب.
ويمكن الوقاية من تساقط الشّعر من خلال اتّباع بعض التّدابير الوقائية، والتي تتضمن الآتي:
- الابتعاد عن تسريحات الشّعر الضّيقة، كالضّفائر.
- التعامل مع الشّعر بلطف عند غسله وتمشيطه، وقد يساعد المشط واسع الأسنان في منع شدّه.
- حماية الشّعر من أشعة الشّمس.
- الابتعاد عن التدخين، فقد أشارت بعض الدّراسات إلى وجود صلة بين تدخين السّجائر والصّلع لدى الرجال.
- الابتعاد عن المعالجات القاسية، مثل كيّ الشّعر.
علاجات طبيعية لتساقط مقدمة الشعر
من الممكن أن تفيد بعض أنواع الأعشاب والزيوت في الحدّ من تساقط الشّعر أو تساعد في تعزيز نمو الشّعر الجديد، مع ذلك لا بُدّ من استشارة الطبيب قبل استخدامها، وتتضمّن أمثلتها ما يلي:[٣]
- زيوت الشّعر العشبية: هي خليط من الزّيوت العشبية، وتتضمن زيت الزّيتون، وزيت جوز الهند، وزيت اللوز الحلو، وزيت الجوز، وزيت الجوجوبا، وزيت بذرة القمح، وزيت الكركديه الذي يحفّز بصيلات الشّعر ويزيد نموّه، بالإضافة إلى زيوت الجينسنغ التي تحتوي على الصابونين، والتي تثبّط الإنزيم المسؤول عن تساقط الشّعر لدى الرجال.
- المراهم العشبية: تحتوي المراهم العشبية على أعشاب ومكوّنات أخرى كشمع العسل وزبدة الكاكاو، ومن الأعشاب المستخدمة في هذه المراهم لعلاج تساقط الشّعر الصّبار والرّيحان ولب التفاح والياسمين، بالإضافة إلى الكريمات التي تحتوي على كمية أقل من الزّيت وأكثر من الماء، فهذا يجعل البشرة تمتص الكريم بسهولة، ولتجنب حدوث تأثيرات جانبية يمكن وضع الأعشاب على اليد لمدّة 24 ساعةً وإذا لم تظهر بعض التأثيرات الجانبية فإنّها آمنة الاستخدام. وتشمل التأثيرات الجانبيةالتي يمكن أن تحدث ظهور الطفح الجلدي، والاحمرار، والقشعريرة، وضيق في التنفس، والدوخة، وصداع في الرأس، وتهيّج في فروة الرأس، وينبغي التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأعشاب، خاصّةً إذا كان المصاب امرأةً حاملًا أو مرضعًا.
أسباب تساقط مقدمة الشعر
يحدث تساقط الشّعر نتيجة العديد من الأسباب، والتي تتضمّن ما يلي:[٤]
- الثّعلبة، تعدّ الثعلبة سببًا شائعًا لتساقط الشعر لدى النساء والرجال، وعادةً ما تسببه لدى الرجال في تاج الرأس، أمّا لدى النساء فيكون في جميع أنحاء الرأس، ويمكن أن تحدث الثعلبة مع التّقدم بالعمر أو بعد دخول المرأة في سن الأمل.
- الحمل، إذ تعاني النساء الحوامل من تساقط الشّعر، لكنّه حالة مؤقتة تزول بعد الولادة.
- خلل في مراحل نمو الشّعر، ذُكِرَ سابقًا أنّ نمو الشّعر يتم خلال 3 مراحل، لذا فإنّ حدوث خلل في إحداها قد يتسبب بتساقط الشّعر، وذلك يحدث نتيجة العديد من الأسباب، منها: التوتر والضغوطات النفسية، والولادة، ومشاكل الغدة الدرقية.
- الأدوية، قد يحدث تساقط الشّعر في مقدّمة الرأس كأثر جانبي لتناول بعض أنواع الأدوية، كالأدوية المضادة لتخثر الدّم، ومضادات الاكتئاب، وأدوية الكوليسترول.
- سوء التغذية، قد يتسبب عدم الحصول على كميات كافية من البروتينات وبعض أنواع الفيتامينات بتساقط مقدّمة الشّعر، كالحديد والزّنك.
المراجع
- ↑ Carol DerSarkissian (2019-5-18), "Picture of the Hair"، webmd., Retrieved 2019-12-6. Edited.
- ↑ Staff mayo clinic (2019-6-20), "Hair loss"، mayoclinic., Retrieved 2019-12-6. Edited.
- ↑ Annette McDermott (2017-8-23), "19 Herbal Remedies for Hair Growth"، healthline, Retrieved 2019-12-6. Edited.
- ↑ Beth Sissons (2019-11-14), "Causes and treatments for hair loss"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-6. Edited.