محتويات
كيف أعرف أنني مصابة بتسمم الحمل؟
من المُهمّ معرفة أنّ لحملك بعضًًا من المُضاعفات التي تتطوّر كلّما مررتِ بمرحلةٍ جديدةٍ منه، أبرزها الارتعاج، والذي يبرز ليتسبّب بارتفاع ضغط الدمّ، والذي يزيد عن 140/90 ملم زئبق بثباتٍ عند قياسه مرّتين على التوالي يفصلهما 4 ساعاتٍ عن بعض، حينئذٍ يتطوّر بشكلٍ مُفاجئ أو ببطء، مُسبّبًا ظهور بعض الأعراض الظاهرة بوضوح، ولا تتحمّل التشكيك فيها، مثل:[١]
- البيلة البروتينيّة أو زيادة في نسبة البول في الدمّ، دالّةً على الإصابة بمشاكل في الكلى.
- تغيّر في القدرة على الرؤية، كفقدانها أو عدم وضوحها.
- الشعور بالألم، ويتركّز في الجزء العلوي تحت الضلوع على الجانب الأيمن.
- الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- انخفاض في مُستوى البول الصادر.
- قلّة الصفائح الدمويّة مع تحليل الدم.
- تأثّر الوظائف العامّة للكبد.
- ضيق التنفّس.
إنّ ارتفاع الضغط الدموي أثناء الحمل بشكلٍ نسبيّ أمرٌ طبيعيّ، ولكن عند ثبات هذا الارتفاع مع قياسك له مرّتين على التوالي، إضافةً إلى ترافقه مع أعراضٍ مرضيّة أخرى، عندئذٍ تكون نسبة إصابتك به كبيرةً إلى حدٍّ ما، مما يستدعي زيارتكِ الطبيب المُختصّ على الفور؛ لمتابعة الإجراءات العلاجيّة المُحتملة.
علاج تسمم الحمل
ما الهدف من العلاج الدوائي لتسمّم الحمل؟ يهدف العلاج الدوائي لتسمّم الحمل إلى تأخير الولادة إلى أن يمرّ الأسبوع 37 من الحمل، حيث يُمكن للجنين العيش خارج الرحم، وذلك من خلال القيام العلاجات الدوائيّة، أو اللجوء إلى الولادة المُبكّرة، سواء المُحفّزة أم القيصريّة،[٢] وفي ما يأتي أبرز ما جاء حول العلاجات المُستهلكة:
الراحة
هل يُمكن لراحتك أن تُسهم في إخفاض درجات ارتفاع ضغط الدم؟ سابقًا كان من الشائع أن ينصح الطبيب المُختصّ النساء اللواتي يتعرّضن إلى مُقدّمات تسمّم الحمل، بالراحة بشكلٍ يوميّ وروتيني، ولكنّها في واقع الحال غير مُفيدة، بل وإنّها ضارّة تُسهم في تكوّن الجلطات الدمويّة في الأطراف، فضلًا عن تأثيرها على حياتك الاقتصاديّة والاجتماعيّة، فلم يعد موصّى بها إطلاقًا.[٣]
لا يوصى بالراحة على السرير في الوضع الطبيعي مُطولًا، لإسهامها في تكوّن الجلطات الدمويّة.
العلاج الدوائي لتسمم الحمل
على ماذا يستند استهلاك العلاج الدوائي؟ يقوم العلاج الدوائي لتسمّم الحمل بتأخير ولادة الطفل، من خلال السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، إضافةً إلى الوقاية من بعض الأعراض الجانبيّة التي يُمكن أن تُصاب بها المريضة،[٢] ومن أبرزها الآتي:
الهيدرالازين
ما الآليّة التي يستند عليها الهيدرالازين في علاج تسمّم الحمل؟ من أهمّ الأدوية التي يُستخدم في علاج تسمّم الحمل هي الهيدرالازين، إذ يقوم بإخفاض الضغط المُرتفع للدم؛ وذلك من خلال العمل على توسيع الأوعية الدمويّة، ليتدفّق بذلك الدم بسلاسةٍ أكبر،[٤] أمّا بالنسبة لآليّة استهلاكه أثناء الإصابة بتسمّم الدم، فتقوم على الشكل الآتي:[٥]
- الجرعة الأوليّة للدواء هي 5 ملغم عن طريق الوريد أو 10 ملغم عن طريق العضل.
- يتمّ تكرار الجرعة الأوليّة حسب الحاجة خلال اليوم، عادةً كل 3 ساعات تقريبًا، شريطة ألّا تتجاوز الجرعة القصوى 400 ملغم في اليوم.
- إن لم يتمّ مُعالجة ضغط الدم المُرتفع حتّى مع الوصول إلى الجرعة القصوى، يجب اللجوء إلى بديلٍ آخر من الأدوية الخافضة للضغط على الفور.
قد يترتّب عن استخدام هذا النوع من الأدوية، بعضًا من الآثار الجانبيّة، خاصّةً مع تجاوز الحدّ المطلوب من الجرعات المُستهلكة يوميًّا، فتبدأ بعض الأعراض التي قد تُهدّد صحّتك العامّة بالظهور، أهمّها الآتي:[٤]
- الإغماء المُفاجئ.
- الصعوبة في التنفّس.
- ظهور الاحمرار في بعض أجزاء الجسم.
- الشعور بألمٍ في منطقة الصدر، إضافةً إلى الفكّ والذراع.
- عدم انتظام ضربات القلب.
يُعدّ الهيدرالازين، الدواء المُستخدم كخطٍّ علاجيٍّ أوّل في حالة تسمّم الحمل؛ وذلك لتأثيره المُباشر والعامّ على الجسم.
اللابيتالول
هل تؤثّر مُستقبلات البيتا على ضغط الدمّ العامّ؟ ينتمي اللابيتالول إلى مجموعة الأدوية الحاصرة لمُستقبل البيتا المُتواجد في الأوعية الدمويّة، إضافةً إلى قدرته على الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض المُترافقة لها، كالسكتة الدماغيّة والذبحة الصدريّة،[٦] أمّا بالنسبة لطريقة المُثلى لاستهلاكه عند الإصابة بتسمّم الحمل، وبعد استشارة الطبيب المُختصّ، فتتلخّص بالآتي:[٥]
- استهلاك 20 ملغم كجرعةٍ أوليّة، ثم زيادتها لتصل إلى 40 ملغم بعد 10 دقائق من الجرعة الأوليّة، إلى أن تصل لحدٍ لا يزيد عن 220 ملغم في الوريد أو من خلال العضلات.
- لا ينبغي استهلاك اللابيتالول عند إصابتكِ بالربو أو قصور القلب الاحتقاني.
- إن لم يتمّ التحكّم في ضغط الدمّ ليؤول إلى انخفاضه عن طريق اللابيتالول، من الواجب استبدال الدواء بآخر على الفور.
على الرغم من اتّساع دائرة استخدامحاصرات البيتا عمومًا واللابيتالول على نحوٍ خاصّ في علاج العديد من الأمراض، إلّا أنّ لاستهلاكه الخاطئ، والذي يتجاوز الحدّ المعقول والمُحدّد من قِبل طبيبك المُختصّ، دورًا في إصابتك ببعض الأعراض الجانبيّة، أبرزها الآتي:[٦]
- الشعور بالضعف العامّ والدوار.
- حكّة الجلد، ليظهر الطفح الجلديّ.
- الصداع.
- الشعور بوخزٍ في فروة الرأس.
- صعوبة في التبوّل.
- ضيق التنفّس.
- اصفرار الجلد، إضافةً إلى بياض العينين، وهذه علامة دالّة على مشاكل الكبد.
- رد فعلٍ تحسسيٍّ خطير.
يُمكن إضافةً تسمّم الحمل إلى القائمة التي تشمل الاستخدامات العديدة لحاصرات البيتا عمومًا واللابيتالول على نحوٍ خاصّ.
الكورتيكوستيرويد
في أيّ درجةٍ من تسمّم الحمل يتمّ استخدام الكورتيكوستيرويد كعلاجٍ لتسمّم الحمل؟ يتمّ استهلاك الستيرويديّات عند الإصابة بالتسمّم شديد الدرجة أو مُتلازمة هيلب، حيث أنّه يقوم بتحسين الوظائف العامّة للكبد والصفائح الدمويّة، وبالتالي المُساعدة في إطالة فترة الحمل، كذلك تُسهم هذه الأنواع من الأدوية في نضوج الرئتين للجنين في أقلّ من 48 ساعة.[٥]
على الرغم من ذلك، قد يترتّب عن الحقن الوريدي للستيرويدات، تأثّر الحامل ببعض الآثار الجانبيّة، والمُتراوحة بين المُعتدلة منها والشديدة، ومن أبرزها الآتي ذِكره:[٧]
- ترقّق الجلد وتغيّر في لونه.
- الشعور بالألم في منطقة الحقن.
- احمرار الوجه.
- الإصابة بالأرق.
- ارتفاع في نسب السكّر الدمويّ.
يتمّ استهلاك الستيرويديّات أثناء الدرجة الشديدة من تسمّم الحمل، إضافةً إلى مُتلازمة هيلب.
الولادة القيصرية
هل تتمّ الولادة القيصريّة قبل 37 أسبوعًا من الحمل؟ تُعدّ الولادة القيصريّة الوسيلة الأخيرة التي يتمّ اللجوء إليها من قِبل الطبيب المُختصّ لإدارة الحالة المرضيّة عند الإصابة بتسمّم الحمل، وهُناك حالتين على إثرهما يُقرّر الطبيب ذلك، وكلاهما مبنيّتان على عمر الجنين:[٨]
- قبل عمر 37 أسبوعًا: أو ما يُسمّى بالولادة المُبكّرة، فيلجأ المريض إليها مع تطوّر الحالة المرضيّة التي قد تُهدّد حياة الجنين، نتيجةً لظهور بعض المُضاعفات، وذلك بعد تجربة جميع الخيارات المُمكنة لتجنب ما هو خطر محض، قبل إتمام العملية، يقوم الطبيب بتزويد الجنين بالستيرويدات مُحاولًا إنضاج رئتي الطفل.
- بعد 37 أسبوعًا: يُعد الخطر الحاصل في هذه المرحلة أقلّ بدرجةٍ عمّا سبق، ومع ذلك فلا يلجأ الطبيب إليها مُباشرةً قبل المُحاولة في إدارة الحالة دوائيًّا.
تعتمد احتماليّة اللجوء إلى العمليّة القيصريّة على مدى تطوّر المُضاعفات، وهل تُهدّد حياة الجنين، فإن كانت كذلك، يتمّ تطبيقها بشكلٍ مُباشر.
علاج تسمم الحمل الشديد
هل يجب عليكِ الإقامة في المُستشفى مع إصابتكِ بالحمل الشديد؟ أمّ أنّ لعلاجه طرقًا أخرى يُمكن تطبيقها في المنزل؟ من المُهمّ معرفة أنّك إن دخلتِ طور تسمّم الحمل الشديد، فهذا يعني وجوب اللجوء إلى المُساعدة الفوريّة والمُراقبة الكثيفة في المستشفى،[٩] حيث يتمّ فيها القيام بالآتي:
- المُراقبة: حيث يقوم الطبيب المُختصّ ومُعاونيه بالمُراقبة الفاحصة لحالتك، وذلك عن طريق:[٩]
- العمل على تحليل الدم بشكلٍ مُنظّم للغاية.
- الخضوع لاختبارات البول والدم للتحقّق من تأثّر الوظائف الحيويّة لبعض الأعضاء، كالكبد والكليتين.
- القيام بالفحص البدني، بما في ذلك الفحوصات العصبيّة.
- الخضوع إلى التحليل بالموجات فوق الصوتيّة.
- مُراقبة نموّ الجنين بشكلٍ عامّ عن كثب ودقّات قلبه.
- العلاج الدوائي: والذي يشمل أهمّ أنواع الأدوية المُستخدمة والمذكورة مُسبقًا؛ للعمل على تقليل من تأثّركِ والجنين بالمُضاعفات المُترتّبة عليه، أهمّها:
- الأدوية الخافضة للضغط.[٩]
- الأدوية الواقية من الإصابة بالسكتة الدماغيّة.[٩]
- الأدوية المُضادّة للاختلاج، والتي تمنع بدورها الإصابة بالتشنّجات.[٩]
- الكورتيكوستيرويد.[٥]
يتضمّن العلاج الفوري للتسمّم شديد الدرجة، العلاج الدوائي، إضافةً إلى الوسائل التي تُمكن أن تُطبّق في المشفى.
علاج تسمم الحمل بعد الولادة
هل يستمرّ تسمّم الحمل بعد الولادة؟ قد يستمرّ ارتفاع ضغط الدم لمرحلة ما بعد الولادة، خاصّةً للفترة التي تمتدّ بين 24 إلى 72 ساعة، حيث تقول د. سيندو سرينيفاس "عادة ما يحدث تسمم الحمل بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ومع ذلك، يمكن أن يتطور أيضًا بعد ولادة المرأة وخروجها من المستشفى. "[١٠]
لذلك، يُنصح بالمُراقبة المُكثّفة أثناء هذه الفترة، إمّا في المُستشفى أو في المنزل؛ لتلقّي العلاج الفوري في حال ظهرت المُضاعفات، ومن أهمّ العلاجات المُعتمدة على حالة الأم الآتي:[١١]
- الأدوية المُتحكّمة في ارتفاع ضغط الدم المذكورة آنفًا.
- الأدوية الواقية من الإصابةبالسكتة الدماغيّة.
- استهلاك كبريتات المغنيسيوم لعلاج أو منع النوبات، جنبًا إلى جنب مع الأدوية الرئيسة لها.
في المُعتاد، تتناقص درجة ارتفاع ضغط الدمّ مع مرور الوقت، إلّا أنّ ذلك لا يشمل جميع المريضات، فإن حصل عكس ذلك، يتم تطبيق ما هو مذكور مُسبقًا.
المراجع
- ↑ "Preeclampsia", www.mayoclinic.org, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Preeclampsia And Eclampsia", www.health.harvard.edu, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ↑ "Preeclampsia", www.mayoclinic.org, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Hydralazine HCL", www.webmd.com, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Diagnosis and Management of Preeclampsia", www.aafp.org, Retrieved 23/1/2021.
- ^ أ ب "Labetalol ", www.nhs.uk, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ↑ " Prednisone and other corticosteroids", www.mayoclinic.org, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ↑ "Treating pre-eclampsia", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Treating pre-eclampsia", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ↑ "The Warning Signs of Preeclampsia, Before and After Delivery ", www.pennmedicine.org, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ↑ " What are the treatments for preeclampsia, eclampsia, & HELLP syndrome? ", www.nichd.nih.gov, Retrieved 23/1/2021. Edited.