علاج تسمم الحمل بعد الولادة

كتابة:
علاج تسمم الحمل بعد الولادة

نقدم لك أهم طرق علاج تسمم الحمل بعد الولادة ومضاعفات تجاهل العلاج ومعلومات أخرى مهمة في هذا المقال.

سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول علاج تسمم الحمل بعد الولادة:

علاج تسمم الحمل بعد الولادة

يرتبط تسمم الحمل بعد الولادة بارتفاع ضغط الدم الذي قد يتطور إلى نوبات، الأمر الذي يستدعي قلق الأطباء، وفيما يأتي أهم طرق علاج تسمم الحمل بعد الولادة:

1. الأدوية

غالبًا ما يكون هدف الطبيب بعد تشخيصه لحالة تسمم الحمل بعد الولادة هو خفض ضغط الدم بواسطة مجموعة من الأدوية.

قد يصف الطبيب لمريضات تسمم الحمل مركب كبريتات المغنيسيوم (Magnesium sulfate) الذي يعمل على منع الإصابة بالنوبات، كما قد يصف أدوية لتقليل الألم الناتج عن الصداع، وهناك العديد من أنواع الأدوية المختلفة التي قد يصفها الطبيب لعلاج ضغط الدم والتي تتناسب مع المرضعات، قد تتمثل الأدوية فيما يأتي:

  • حاصرات بيتا (Beta-blockers).
  • مدرات البول (Diuretics).
  • مثبطات محول إنزيم الأنجيوتنسن (ACE inhibitors).
  • حاصرات ألفا (Alpha blockers).
  • موسعات الأوعية (Vasodilators).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers).
  • منشطات مستقبلات ألفا 2 (Alpha-2 receptor agonists).
  • مميعات الدم.

2. العلاجات المنزلية

تعد العلاجات المنزلية من الطرق التي من شأنها أن تخفف من مخاطر تسمم الحمل بعد الولادة، وإليك أبرز هذه العلاجات:

  • اتباع نظام غذائي متوازن عن طريق تقسيم الوجبات الصحية التي تحتوي على الكربوهيدرات والألياف والبروتين على مدار اليوم.
  • الرعاية الذاتية، إذ أن لها تأثير كبير على صحة المرأة بعد الولادة كذلك أثناء الحمل.
  • تغيير نمط الحياة وتجنب فعل العادات غير الصحية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فهي ضرورية لصحة جسم المرأة بعد الولادة، إذ أنها تزيد من معدل ضربات القلب وتساهم في خفض ضغط الدم.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة، إذ أن المرأة بعد الإنجاب تتعرض للكثير من الضغوطات، مثل: المجهود البدني أثناء المخاض، والحرمان من النوم، التي تؤدي شعورها بالحرمان والاضطراب، لذا قد يساعد النوم الكافي في تقليل الشعور بالضغوط.

3. العلاج النفسي

قد يكون العلاج النفسي لحالات تسمم الحمل بعد الولادة خيارًا جيدًا.

إذ يساعد هذا العلاج المرأة المصابة بتسمم الحمل بعد الولادة على الاسترخاء، ويقلل من شعورها بالضغط الذي تتعرض له، خاصةً في السنة الأولى بعد الولادة نتيجة احتياجات الطفل الكثيرة.

وتتمثل طرق العلاج بالطب النفسي فيما يأتي:

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق.
  • الخروج في الشمس، إذ تمتلك اشعة الشمس العديد من الفوائد، فهي تقلل من التوتر وتساعد في الاسترخاء ولها دورًا فعالًا في تخفيض ضغط الدم.

التوقعات من العلاج على المدى الطويل

لا يقف الأمر عند علاج تسمم الحمل، فهناك بعض الأعراض المحتملة التي تصيب النساء على المدى الطويل بعد تلقي علاج تسمم الحمل بعد الولادة.

لا شك أن معظم النساء تتعافى من تسمم الحمل بعد الولادة في حال تلقيهنّ للعلاج بشكل مبكر، إلا أنهنّ قد يواجهن بعضًا من الأعراض الآتية:

  1. تلف في الأوعية الدموية نتيجة الزيادة في ضغط الدم.
  2. تلف في القلب، لذلك من المهم على النساء اللاتي واجهن حالة تسمم بعد الولادة ان تتوجه الى طبيب مختص بأمراض القلب للفحص والتشخيص.
  3. الإصابة بتسمم الحمل بعد الولادة مرة أخرى، إذ أن النساء المصابات سابقًا بتسمم الحمل يكن أكثر عرضة للإصابة به في الحمل التالي، لذلك من المهم إخبار الطبيب المختص بالأعراض والمضاعفات الحاصلة سابقا عند الحمل، فإذا كانت الأعراض شديدة جدًا وغير محتملة، فقد تحتاج المرأة إلى البقاء في المستشفى للمراقبة.

ومن الجدير ذكره، إن الحصول على الجرعة المناسبة من الدواء قد يساعد في خفض ضغط الدم مما يؤدي إلى اختفاء الأعراض، ويعتمد وقت الشفاء تمامًا من تسمم الحمل بعد الولادة على نوع العلاج الذي يصفه الطبيب، فمن الممكن أن يستغرق العلاج من بضعة أيام إلى أسابيع عديدة.

مضاعفات تسمم الحمل بعد الولادة

في حال تجاهل علاج تسمم الحمل بعد الولادة، فهذا يؤدي الى ظهور عدة مضاعفات خطيرة منها ما يأتي:

  1. ضرر دائم في المخ والكبد والكلى.
  2. الوذمة الرئوية، وهي حالة تسبب زيادة السوائل في الرئتين.
  3. الجلطات الدموية، التي تتشكل وتتفكك في الأوعية الدموية وقد تؤدي إلى الوفاة أو السكتة الدماغية عن طريق سد وعاء في الرئتين أو الدماغ أو الكلى أو الساقين.
  4. متلازمة هيلب، وهي حالة تدمر خلايا الدم الحمراء وتؤدي إلى زيادة في معدل إنزيمات الكبد وانخفاض عدد الصفائح الدموية في الجسم، الأمر الذي قد يهدد الحياة.
  5. الوفاة.

ويجدر تنبيه النساء المرضعات أن يسألن الطبيب حول إمكانية الاستمرار في إرضاع أطفالهنّ أثناء تناول أدوية تسمم الحمل، فغالبًا ما يكون من الآمن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، لكن قد تكون الأعراض الشديدة التي تحدث عائقًا أمام الاستمرار فيها.

4203 مشاهدة
للأعلى للسفل
×