محتويات
تصلب الشرايين
تصبح الشرايين ضيقة ومتصلبة بسبب تراكم الرواسب بداخلها، وتسمّى هذه الحالة مرض تصلب الشرايين، ويحدث تصلب الشرايين عندما تتحلل الطبقة الطلائية التي تغلف الأوعية الدموية من الداخل، فتعلق بتلك المناطق المكشوفة رواسب متعددة، أولها الكوليسترول السيء، ثم تصبح تلك البقع جاذبة لمزيد من الرواسب، التي منها الصفائح الدموية، والكالسيوم الذي يوجد في الدم، وفي صورة ردّ فعل مناعي يرسل الجسم خلايا مناعة بيضاء لحل المشكلة تسمى الخلايا الأكولة العملاقة، لكنها في الغالب تعلق هي الأخرى فوق الرواسب السابقة لتتسبب في مزيد من التضيق في الشريان، وغالبًا يحدث تصلب الشرايين في الشرايين الكبرى؛ مثل: الشريان التاجي، وقليلًا ما تصيب الشرايين الصغيرة، وتؤدي أحيانًا إلى انسداد تام في الشريان ومنع تدفق الدم من خلاله إلى أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى تجلط الدم، وتكوين جلطات في الشرايين قد تسبب نوبة قلبية، أو جلطة دماغية مهددة للحياة[١].
علاج تصلب الشرايين بالغذاء والممارسات
يمكن الحفاظ على صحة القلب والشرايين من خلال تعديل نمط الغذاء المتناول، إذ تصبح الخضراوات والفواكه هي المكوّن الرئيس للغذاء، وتستبدل الحبوب الكاملة غير المقشّرة بالحبوب المكررة، وينصح كذلك بـ [٢]، [٣]:
- تجنب الدهون المشبعة الموجودة في الزيوت الجامدة، وجلد الدجاج، وحول اللحوم، وتجنب الدهون المتحولة التي تشكل أغلب أنواع السمن الذي يباع في الأسواق.
- زيادة استهلاك الزيوت المفيدة؛ مثل: زيت كبد الحوت، وزيت الزيتون، وزيت السمك، والأفوكادو، والمكسرات.
- استبدال الشعير والشوفان بالقمح لعمل المخبوزات.
- شرب الشاي، سواءً الأحمر، أو الأخضر، وكذلك شرب الكاكاو غير المحلَّى.
- ثبتت فائدة بعض المكملات الغذائية في تخفيف أعراض تصلب الشرايين، ومنها: حمض الفوليك، وفيتامين ج، ومساعد إنزيم Q10.
- تناول الثوم بكثرة مع الطعام سواءً نيئة أو مطبوخة.
- الانضمام إلى نادٍ رياضي، والانتظام في ممارسة نشاط رياضي يتضمن المشي أو الجري، والتمارين الهوائية.
- الإكثار من الألياف الغذائية الموجودة في الخضراوات والفواكه والمكسرات والحبوب الكاملة والبقول.
- ممارسة التأمل والاسترخاء، وتجنب أسباب التوتر النفسي قدر الإمكان للمحافظة على ضغط دم طبيعي ومتزن، والمحافظة على صحة القلب والشرايين.
- تقليل السعرات الحرارية المتناولة إذا كان الشخص يعاني من زيادة في الوزن، ومحاولة اتباع حمية لخسارة الوزن الزائد.
- الإقلاع عن التدخين؛ لأن المواد السامة الموجودة في السجائر تسبب تهتك الأوعية الدموية وتلفها، وكذلك الابتعاد عن المكان الذي يوجد فيه شخص مدخن؛ لتجنب استنشاق المواد السامة المنبعثة من عملية التدخين.
أعراض تصلب الشرايين
تظهر بعض الأعراض التي تدل على وجود مشكلة ما في حركة الدم في الشرايين، وكذلك وجود تصلب أو ترسبات وتصلب في الشرايين، وتختلف الأعراض تبعًا للمكان الذي يتواجد فيه الشريان المنغلق أو المتصلب، من تلك الأعراض[١]:
- الشعور بالضعف العام، والتعب.
- صعوبة في التنفس.
- تخدر في الوجه.
- شلل نصفي.
- ألم في منطقة الصدر.
- شعور عارم بالقلق.
- السعال.
- ذبحة صدرية.
- نوبة قلبية.
- في حال تصلب الشرايين التي تغذي الكليتين يشعر المريض بفقدان الشهية، وصعوبة في التركيز، وتجمع السوائل في الأطراف.
علاجات طبية لتصلب الشرايين
يُعدّ تغيير نمط الحياة من طبيعة الغذاء المتناول إلى زيادة النشاط البدني وتجنب الأغذية الضارة بصحة القلب والشرايين هو العلاج الأول لمشكلة تصلب الشرايين، لكن في بعض الحالات يلجأ الأطباء إلى وصف أدوية تعالج تصلب الشرايين، ومنها[٢]:
- الأدوية الخافضة للكولسترول.
- الأدوية المميعة للدم، إذ تمنع تراكم الصفائح الدموية في الشرايين.
- الأدوية حاصرات مستقبلات بيتا؛ إذ تخفض معدل النبض، وتخفض ضغط الدم المرتفع، وتزيل الألم المصاحب لتصلب الشرايين في منطقة الصدر.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- مثبطات تحول الأنجيوتنسين.
- مدرات البول.
كما قد يلجأ الأطباء إلى الجراحة من أجل التغلب على انغلاق الشرايين، خاصة إذا كانت في مراحل متقدمة من المرض، أو قد تُكوّن جلطة نتيجة التصلب تؤثر في تدفق الدم إلى عضو معين من الجسم، فتصبح الجراحة ضرورية لإنقاذ ذلك العضو من الموت بسبب نقص الأكسجين[٢].
المراجع
- ^ أ ب Joseph Nordqvist (2017-12-13), "What to know about atherosclerosis"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-31. Edited.
- ^ أ ب ت mayoclinic staff (2018-4-24), "Arteriosclerosis / atherosclerosis"، mayoclinic, Retrieved 2019-7-31.
- ↑ annals staff (N.D), "DIET AND ATHEROSCLEROSIS1"، annals, Retrieved 2019-7-31. Edited.