محتويات
البروستاتا
تُعد البروستات من أعضاء الجهاز التناسلي الذكري، وهي غدة صغيرة تقع ما بين القضيب والمثانة، قد تتعرض هذه الغدة للتضخم، ويطلق على هذه الحالة تضخم البروستاتا الحميد (Benign prostatic hyperplasia)، الأمر الذي قد يؤدي إلى الضغط على المثانة والإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم عبر القضيب، وما ينتج عن ذلك من الشعور بالحاجة الدائمة والملحة إلى التبول، خاصّةً في الليل.
من الجدير بالذكر أن تضخم البروستاتا الحميد يُعد من الحالات الصحية الشائعة عند الرجال الكبار بالسن؛ اذ تبلغ نسبة الإصابة لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51-60 عامًا 50%، وما يصل إلى 90% عند الرجال الذين تجاوزو سن 80 عامًا، وذلك حسب الدراسات التي نشرها المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى.[١]
علاج تضخم البروستاتا
تتعدد طرق علاج تضخم البروستاتا، وتعتمد طريقة العلاج على شدة الأعراض، وفي ما يلي أهم طرق العلاج الرئيسة المتبعة لهذه الحالة:[٢]
العلاجات المنزلية لتضخم البروستاتا
قد يساعد تغيير نمط الحياة واتباع بعض العادات الصحية في الكثير من الأحيان على التقليل من شدة الأعراض، وتتضمن هذه العادات الصحية ما يأتي:[٢]
- تقليل كمية السوائل أو المشروبات التي يتناولها المُصاب خلال المساء، وتجنب شرب أي شيء لمدة ساعتين قبل موعد النوم؛ فقد تساعد هذه الطريقة على التقليل من عدد مرات الاستيقاظ ليلًا لدخول الحمام.
- الحرص على الذهاب إلى الحمام عند الحاجة.
- تجنُّب شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كالقهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، بالإضافة إلى تجنُّب شرب المشروبات الكحولية، والمحليات الصناعية؛ إذ إن هذه المشروبات قد تُسبِّب تهيُّج المثانة وتزيد من سوء الأعراض.
- الحرص على تناول الفواكه، والخضراوات، والأطعمة الغنية بالألياف؛ وذلك لتجنب الإصابة بالإمساك، مما قد يضغط على المثانة.
- تجنُّب تناول الأدوية التي تزيد من أعراض تضخُّم البروستات سوءًا، وذلك بالضرورة بعد استشارة الطبيب، مثل: مضادات الاكتئاب، أو مضادات الاحتقان.
- ينصح بالانتظار بضع لحظات بعد الانتهاء من عملية التبول قبل البدء بمحاولة أخرى، وذلك للتأكد من تفريغ المثانة كاملةً.
- استخدام الحفاضات أو السراويل الداخلية في بعض الأحيان للمساعدة على امتصاص أي تسرب للبول.
- ممارسة تمارين تقوية المثانة المساعدة على زيادة القدرة على الاحتفاظ بالبول في المثانة لمدة أطول.
العلاج الدوائي
في حال فشل تغيير نمط الحياة في التقليل من الأعراض قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى العلاج الدوائي، الذي يتضمن ما يأتي:[٢]
- حاصرات ألفا، إذ تساعد على التسهيل من عملية التبول عن طريق إرخاء العضلات في غدة البروستاتا وعند قاعدة المثانة.
- مثبطات مختزلة الألفا-5، تساعد هذه المثبطات على تقليص حجم غدة البروستاتا المتضخمة.
- ديزموبريسين، يعمل هذا الدواء على إبطاء إنتاج البول؛ أي يساعد على إنتاج كمية أقل من البول خلال المساء.
- مضادات الكولين، تساعد هذه المضادات على التخفيف من فرط انقباض عضلات المثانة.
علاجات طبية أخرى
تتضمن هذه العلاجات ما يأتي:[٢]
- القسطرة: أي استخدام أنبوب مرن ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، ومن الممكن أن يمر هذه الأنبوب عبر القضيب، أو من خلال ثقب صغير في منطقة البطن فوق العانة، وعادةً ما يتم اللجوء إلى القسطرة في حال الإصابة باحتباس البول المزمن.
- العلاج الجراحي: في حال فشل كافة الطرق السابقة قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي للتخلص من الأعراض، وفي ما يأتي أهم العلاجات الجراحية وأكثرها شيوعًا:
- رفع الإحليل البولي، يقوم الطبيب خلال هذا الإجراء برفع البروستات المتضخمة بعيدًا عن الإحليل، وذلك للتخلص من الألم وصعوبة التبول.
- استئصال البروستاتا عبر الإحليل، يتم استخدام هذا الإجراء لدى الأشخاص الذين يعانون من تضخم البروستاتا، حيث يقوم الطبيب بإستئصال جزء من غدة البروستاتا عن طريق استخدام جهاز يسمى بمنظار القَطع، وذلك بإدخال المنظار عبر الإحليل.
- رأب المثانة، هو إجراء جراحي هدفه زيادة حجم المثانة عن طريق خياطة جزء من أنسجة الأمعاء في جدار المثانة.
- تحويل البول، يتضمن هذا الإجراء ربط الأنابيب التي تصل الكلى بالمثانة خارج الجسم مباشرةً دون المرور بالمثانة، فيتم جمع البول دون التدفق إليها.
أعراض تضخم البروستاتا
يعيق تضخم البروستاتا تدفق البول عبر الإحليل، ومع مرور الوقت ونتيجة تضخم خلايا البروستاتا وضغطها على الإحليل قد يعاني المصاب من العديد من الأعراض التي تتعلق بتدفق البول. ومن الجدير بالذكر أن عدم قدرة المثانة على تفريغ البول بالكامل قد تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، مثل: التهابات المسالك البولية، وحصوات المثانة، وسلس البول، وظهور دم في البول، وعدم القدرة على التبول، وفي ما يأتي أهم أعراض تضخم البروستاتا:[٣]
- صعوبة بدء التبول.
- بذل مجهود أثناء عملية التبول.
- تكرار عملية التبول فور الانتهاء منها ببضع دقائق.
- الاستيقاظ عدة مرات خلال الليل للتبول.
- الشعور بعدم تفريغ المثانة.
- ضعف أو بطء في خروج البول.
- توقف وبدء تدفق البول مرات عدة أثناء التبول.
- تكرار التبول.
- الشعور بالحاجة الملحة إلى التبوّل.
عوامل خطر الإصابة بتضخم البروستاتا
ما زال السبب وراء الإصابة بتضخم البروستات غير معروف، لكن من المرجح أن يحدث بسبب التغيرات في توازن الهرمونات الجنسية مع تقدم العمر، وفي ما يلي بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة:[٤]
- تاريخ العائلة: إذ إن وجود مصابين بتضخُّم البروستاتا من أحد الأقارب من الدرجة الأولى كالأخ أو الأب يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة به.
- الشيخوخة: عادةً ما يصاب الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 60-80 عامًا بتضخم البروستات، ونادرًا ما تصيب هذه الحالة الرجال من هم دون 40 عامًا.
- نمط الحياة: إذ إن نمط الحياة الخاطئ كالسمنة يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بتضخم البروستات الحميد، في حين تقلِّل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام منها.
- مرض السكري وأمراض القلب: لوحظَت زيادة احتمالية إصابة مرضى السكري والقلب بتضخم البروستاتا الحميد، كما يزداد خطر الإصابة عند الأشخاص الذين يتناولون أدوية حاصرات بيتا.
مضاعفات تضخم البروستاتا
تتضمن مضاعفات تضخم البروستاتا ما يأتي:[٤]
- التهابات المسالك البولية، نتيجة عدم تفريغ البول كاملًا من المثانة من الممكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بعدوى والتهاب المسالك البولية.
- تلف المثانة، قد يسبب عدم تفريغ المثانة كاملةً إلى تمددها المتكرِّر، مما يؤدي إلى إضعاف عضلاتها مع مرور الوقت.
- تلف الكلى.
- حصوات المثانة.
- فقدان القدرة على التبول المفاجئ، ويُشار إلى هذه الحالة باحتباس البول.
أسئلة شائعة عن تضخم البروستات
هل يؤثر تضخم البروستات على الإنجاب؟
قد يؤثر تضخم البروستات على قدرة الحيوانات المنوية على الحركة، والتقليل من كنية السائل المنوي المقذوف عبر قناة القذف أثناء الجماع، مما قد يقلل فرص حدوث حمل، ويجب التنويه على أن الإناث لا يملكون عضو البروستات.[٥]
ما الفرق بين تضخم البروستات والسرطان؟
أغلب حالات التضخم تحدث بسبب أورام حميدة غير سرطانية، لكن كلاهما يعد من الحالات الشائعة، إذ يتعرض 1 من كل سبعة رجال إلى سرطان البروستات، ويتعرض 1 من كل رجلين إلى تضخم البروستات الحميد في سن الخمسينات.
تتشابه أعراض سرطان البروستاتا مع تضخُّم البروستاتا الحميد، كما توجد بعض الأعراض التي تختص بالسرطان بدرجة أكبر مثل:[٦]
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- ظهور الدم في البول.
- مواجهة صعوبات في حدوث الانتصاب.
- الشعور بالألم أثناء خروج السائل المنوي.
- ظهور الدم في السائل المنوي وقلة السائل المنوي.
ولقراءة المزيد عن تضخم البروستاتا وسرطان البروستاتا، اضغط هنا.
كيف يتم تشخيص تضخم البروستات؟
يسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ المرضي للمصاب عند تشخيص تضخم البروستات، إذ توجد العديد من الحالات التي تتشابه أعراضها مع أعراض التضخم، كسرطان البروستات، وحصى الكلى، والتهاب البروستات، يلي ذلك إجراء بعض الفحوصات التشخيصية، وتتضمن ما يأتي:[٧]
- تنظير المثانة: يدخل الطبيب أنبوب رفيع يحوي كاميرا، مما يسمح له برؤية الجزء الداخلي للمثانة والإحليل.
- فحص الدم: يرتفع مستوى مستضد البروستاتا النوعي (PSA ) المفرز من قبل البروستات عند الإصابة بتضخم البروستات.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: تظهر هذه الصور تغيرات في مظهر البروستات بالتفصيل.
- فحص البول: يكشف هذا الفحص عن وجود أي نوع من أنواع العدوى في البروستات، كما توجد فحوصات أخرى تبين كمية تدفق البول، وكمية البول المتبقية في المثانة بعد الانتهاء من التبول.
- فحص المستقيم الرقمي: يرتدي الطبيب قفاز لفحص المستقيم والكشف عن أي انتفاخات فيه.
المراجع
- ↑ Danielle Dresden (11-7-2018), "What are the treatment options for BPH?"، medicalnewstoday, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Treatment -Benign prostate enlargement", nhs,31-3-2017، Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Enlarged Prostate: A Complex Problem", webmd,29-8-2011، Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Benign prostatic hyperplasia (BPH)", mayoclinic,2-3-2019، Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑ "Enlarged Prostate", ada.com, Retrieved 3-2-2020. Edited.
- ↑ "What’s the Difference Between BPH and Prostate Cancer?", www.healthline.com, Retrieved 3-2-2020. Edited.
- ↑ MaryAnn De Pietro (15-10-2019), "What is benign prostatic hyperplasia?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.