محتويات
تضخم الغدة الدرقية
توجد الغدة الدرقية في الرقبة وتكون على شكل فراشة، وتفرز الهرمونات التي تتحكم بعمليات الأيض في الجسم، وتنظّم عمليات التنفس والهضم ومعدل نبض القلب، ومن أحد الأمراض التي تصيب الغدة الدرقية، وهو تضخم الغدة الدرقية المعروف أيضًا بالدراق الذي يؤدي إلى زيادة حجمها، وعادةً ما يكون غير مؤلم، لكنه قد يؤثر على وظيفتها، وتكون نسبة إصابة النساء به أعلى من نسبة إصابة الرجال. يحدث تضخم الغدة الدرقية في الغدة التي تكون نشطةً أو التي تلاك تعاني من الكسل والخمول.[١] ويوجد العديد من العلاجات الطبيعية والأعشاب المساعدة على علاج تضخم الغدة الدرقية، وفيما يأتي بيان لها.
علاج تضخم الغدة الدرقية بالأعشاب
يستعمل مصطلح تضخم الغدة الدرقية عندما تصبح الغدة الموجودة في الرقبة أكبر حجمًا، وهذه المشكلة الصحية الناجمة عن سوء تناول اليود تتطلب العلاج، ويمكن علاجها بالأعشاب التالي ذكرها:[٢]
- الثوم: يستخدم الثوم لتعزيز المذاق في العديد من الأطعمة، ويحتوي أيضًا على تأثيرات علاجية لاضطرابات الغدة الدرقية، كما أن الثوم يمكن أن يقلل من التورّم في العنق والناتج عن تضخم الغدة الدرقية، ويمكن ذلك بتناول الثوم ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع لتعزيز الشفاء ووقف تطور تضخم الغدة الدرقية.
- خليط من الأعشاب: يمكن أن يساعد الخليط من نبات العجوقة، وقش الشوفان، وبلسم الليمون، وذيل الحصان على تحقيق التوازن بين الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، فهذه الأعشاب تساعد على تصحيح الاختلال الهرموني الذي يحدث مع الإجهاد والمرض الحاد، ويمكن تناول هذه الأعشاب على شكل كبسولة أو شاي.
- الشاي الأخضر: يمكن أن يساعد الشاي الأخضر، الذي يُعدّ محفّزًا ومنشّطًا للطاقة على تعزيز عمل الغدة الدرقية؛ إذ إنه بالإضافة إلى تعزيز مستويات الطاقة يُساعد في إيقاف تضخم الغدة الدرقية في الرقبة، ولتحقيق ذلك يجب شرب الشاي الأخضر ثلاث مرات على الأقلّ في اليوم.
- أعشاب البحر: يمكن أن يوفر تناول الأعشاب البحرية جزءًا من النظام الغذائي زيادةً في نسبة اليود؛ إذ قد يستمتع بها بعض الأفراد عند إضافتها إلى الحساء أو الشاي، أو يمكن تناولها على شكل كبسولة، فالمكمّلات الغذائية المصنوعة من الأعشاب البحرية يمكن أن تساعد على زيادة نشاط الغدة الدرقية ومنع المزيد من تطور حالة تضخّمها.
علاج تضخم الغدة الدرقية بالأدوية
يعتمد علاج تضخم الغدة الدرقية على مقدار التضخم والعلامات والأعراض المرافقة والسبب الكامن وراء حدوث هذه الحالة، فإذا كان تضخم الغدة الدرقية صغيرًا ولا يسبب أي مشكلات، وكان أداء وظائفها طبيعيًّا قد يوصي الطبيب بالانتظار، بينما في حالات أخرى قد يوصي الطبيب بما يأتي:[٣]
- العلاج الدوائي: إذا كان المصاب يعاني من حالة قصور الغدة الدرقية سيؤدي استبدال الليفوثيروكسين المصنّع بهرمون الغدة الدرقية إلى التخلص من أعراض قصور الغدة، وسيبطئ أيضًا من الإفراز للهرمون المنبه للغدة الدرقية من الغدة النخامية، بالتالي يقلل من حجم الغدة الدرقية المتضخمة، وفي بعض الحالات قد يوصي الطبيب بتناول الأسبرين أو أدوية الكورتيكوستيرويدات لعلاج حالات التهاب هذه الغدة، أمّا بالنّسبة للتضخم المرافق لفرط نشاط الغدة الدرقية فقد يحتاج المصاب إلى استخدام أدوية لإعادة مستويات الهرمون في الدم إلى طبيعتها.
- العمليات الجراحية: يُعدّ استئصال الغدة الدرقية بأكملها أو جزءٍ منها خيارًا مناسبًا إذا كان لدى المصاب تضخم كبير في هذه الغدة ويسبب الانزعاج، أو إن كان يسبب صعوبةً التنفس أو البلع، أو في بعض الحالات إذا كان المصاب يعاني من الدراق العقدي المسبب لفرط نشاط الغدة الدرقية، كما تعد الجراحة أيضًا علاجًا لحالات السرطان الذي يصيب هذه الغدة، وقد يحتاج المصاب لتناول هرمون الليفوثيروكسين الصناعي بعد إجراء الجراحة، بناءً على حجم الجزء الذي تمت إزالته من الغدة الدرقية.
- اليود المشع: في بعض الحالات يُستخدم اليود المشع لعلاج حالات فرط نشاط الغدة الدرقية؛ إذ يؤخذ عن طريق الفم ويصل إلى الغدة من خلال مجرى الدم، مما يؤدي إلى تلف خلاياها، ويؤدي العلاج إلى تقليل حجم التضخم في الغدة الدرقية، لكن قد يسبب اليود المشع تقليل نشاط الغدة الدرقية.
أعراض تضخم الغدة الدرقية
يختلف التضخّم والتورّم والأعراض النّاتجة من شخص لآخر، فمعظم حالات تضخّم الغدة الدرقية لا تسبب ظهور أيّ أعراض، لكن عند حدوث أعراض فإنّها قد تتضمن:[٤]
- أعراض في الحلق تشمل الضيق، والسعال، وبحة في الصوت.
- مشكلات في البلع.
- صعوبة في التنفس في الحالات الشديدة.
أمّا الأعراض الأخرى التي تظهر قد تنتج بسبب تضخّم الغدة الدرقية؛ كفرط نشاط الغدة الدرقية، الذي يحدث بزيادة إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، فقد تسبب هذه:[٤]
- الهلع.
- خفقان القلب.
- فرط النشاط.
- زيادة التعرق.
- فرط الحساسية تجاه الحرارة.
- الإعياء.
- زيادة الشهية.
- تساقط الشعر.
- فقدان الوزن.
أما في حال تضخم الغدة الدرقية المتزامن مع قصور الغدة وخمولها، وبالتالي عدم إنتاج مستويات كافية من الهرمونات، فقد تسبب:[٤]:
- الإمساك.
- النسيان.
- تغييرات في الشخصية.
- تساقط الشعر.
- زيادة الوزن.
أسباب تضخم الغدة الدرقية
تتراوح الأسباب المؤدية إلى تضخم الغدة الدرقية ما بين حالات مرضية إلى عادات يومية يتبعها الفرد قد تسبب حدوث هذه الحالة، وتُجمَل هذه الأسباب كالآتي:[١]
- نقص اليود: إذ يعد نقص اليود السبب الرئيس لمرض تضخم الغدة الدرقية في جميع أنحاء العالم، لكن هذا نادرًا ما يكون سببًا شائعًا في البلدان المتقدمة اقتصاديًا، حيث يضاف اليود بصورة روتينية إلى ملح الطعام، وتجدر الإشارة إلى أنَّ اليود أقلّ شيوعًا في النباتات فقد تفتقر الوجبات الغذائية النباتية إلى كميةٍ كافية منه، ويوجد اليود الغذائي في المأكولات البحرية، والأغذية النباتية المزروعة في التربة الغنية باليود، وحليب البقر، وتجدر الإشارة إلى وصول معدل انتشار تضخم الغدة الدرقية إلى 80% في بعض مناطق العالم، كما هو الحال في المناطق الجبلية النائية في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية ووسط إفريقيا؛ ففي هذه الأماكن يمكن أن تقل كمية المدخول اليومي من اليود عن 25 ميكروغرامًا يوميًا، وغالبًا ما يُولَد الأطفال مصابين بحالات قصور الغدة الدرقية فيها؛ إذ تحتاج الغدة الدرقية إلى اليود لتصنيع هرموناتها، المسؤولة عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي.
- أمراض المناعة الذاتية: إذ إن السبب الرئيس لمرض تضخم الغدة الدرقية في البلدان المتقدمة، أمراض المناعة الذاتية، فالنساء فوق سن أربعين عامًا أكثر عرضةً للإصابة بتضخم الغدة الدرقية، وكذلك الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بهذه الحالة، ففي حال الإصابة بقصور الغدة الدرقية وخمولها، تتورم الغدة ويزداد حجمها، لأن الغدة تنتج القليل من هرمونها، فيتم تحفيزها لإنتاج المزيد من هرموناتها، مما يؤدي إلى تورّمها، وينتج هذا عادةً عن التهاب الغدة الدرقية المعروف باسم داء هاشيموتو، ويعرف بأنه حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي للجسم أنسجته الخاصّة ويسبب التهاب الغدة الدرقية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية: هو سبب آخر لتضخم الغدة الدرقية، إذ يتم إنتاج الكثير من هرمونات هذه الغدة، ويحدث هذا عادةً نتيجةً لمرض جريفز، وهو اضطراب في المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تضخمها.
- التدخين: تتداخل مركبات الثيوسيانات في دخان التبغ مع امتصاص اليود، مما قد يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية.
- التغيرات الهرمونية: قد يؤثر الحمل والبلوغ وانقطاع الطمث في وظائف الغدة الدرقية.
- التهاب الغدة الدرقية: فالالتهاب الناجم عن العدوى يُمكن أن يُؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية.
- الليثيوم: هذا الدواء النفسي يمكن أن يتداخل مع وظائف الغدة الدرقية.
- فرط استهلاك اليود: يمكن أن يسبب الكثير من اليود تضخم الغدة الدرقية.
- العلاج الإشعاعي: إذ يمكن أن يؤدي استخدام العلاج الإشعاعي إلى تورّم الغدة الدرقية، خاصّةً عند استخدامه في الرقبة.
المراجع
- ^ أ ب "Everything you need to know about goiter", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ↑ "Herbal Treatment for Goiter", www.livestrong.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Goiter", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Markus MacGill (6-12-2017), "Everything you need to know about goiter"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-9-2019. Edited.