علاج تضخم الكبد تعرف عليه

تضخم الكبد (Hepatomegaly) هو مصطلح يطلق على زيادة حجم الكبد عن الحجم الطبيعي، وفي الحقيقة فإن تضخم الكبد لا يعد مرضًا بحد ذاته، إنما هو علامة على وجود مشكلة رئيسية في الجسم، مثل: أمراض الكبد، أو مرض قصور القلب الاحتقاني (Congestive heart failure)، أو السرطان.

ويعتمد علاج تضخم الكبد على تحديد المسبب أولًا، ثم محاولة التحكم فيه، فما طرق علاج تضخم الكبد؟ 

علاج تضخم الكبد

لأن علاج تضخم الكبد يعتمد على علاج السبب الكامن وراءه، سنستعرض هنا أهم الأسباب وخيارات علاجها: 

1. التهاب الكبد (Hepatitis)

يعتمد علاج تضخم الكبد الناتج عن التهاب الكبد على نوع الالتهاب الحاصل، حيث يشمل التهاب الكبد 4 أنواع، يكون علاجها كالآتي:

• التهاب الكبد A: لا يوجد علاج محدد لهذا النوع، حيث يتعافى منه المرضى بعد حوالي عدة أسابيع أو أشهر.
• التهاب الكبد B: لا يوجد علاج محدد لهذا النوع، ويعتمد العلاج على إعطاء مضادات الفيروسات لتقليل تليف الكبد، وزيادة نسبة البقاء على قيد الحياة.
• التهاب الكبد C: يتم علاج هذا النوع بمضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر (Direct-acting antivirals).
• التهاب الكبد D: يتم استخدام علاج مضاد للفيروسات يسمى (Pegylated interferon-alpha) يساعد في إبطاء تقدم الحالة، وقد يتم اللجوء إلى زراعة الكبد في المرحلة الأخيرة.

2. مرض الكبد الكحولي (Alcoholic liver disease)

يتضمن علاج هذا المرض العلاج السلوكي المعرفي للتخلص من إدمان الكحول، والخضوع إلى عملية للتخلص من السموم تحت الإشراف الطبي، ومعالجة أي مشكلة نفسية أدت إلى هذا الإدمان.

3. مرض الكبد الدهني غير الكحولي

يعتمد علاج هذا المرض بشكل جزئي على السبب، وتتضمن خيارات العلاج، تناول الغذاء الصحي، والحد من تناول الكولسترول والدهون، والسيطرة على مستويات السكر في الدم، والحفاظ على وزن صحي. 

4. السرطان

يعتمد علاج تضخم الكبد الناتج عن السرطان على نوع السرطان ما إذا كان أوليًا أم ثانويًا، وعلى مرحلة وحجم السرطان، وتشمل الخيارات الممكنة: العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، وإزالة الأورام بالجراحة، والعلاج المناعي، وزراعة الكبد إن تطلب ذلك.

5. فشل القلب

لا يوجد علاج لفشل القلب، إلا أن هناك بعض العلاجات المتاحة التي قد تقلل، وتخفف من الحالة وتمنع المضاعفات، وتشمل: الإقلاع عن التدخين، وتجنب تناول الكحول والكافيين، وفقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى تناول أدوية، مثل: مدرات البول، ومثبطات بيتا، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وغيرها.

هل يمكن الوقاية من تضخم الكبد؟

نعم قد يمكن ذلك أحيانًا، عن طريق الوقاية من أمراض الكبد المختلفة باتباع نمط حياة معين قد يقي من هذه الأمراض، وهنا نقدم إليك بعض النصائح التي قد تساعد على الوقاية من تضخم الكبد:

• اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة. 
• اتباع التعليمات عند تناول الأدوية، مثل: الفيتامينات، والمكملات الغذائية، وعدم تجاوز الجرعات الموصى بها.
• الحد من التعرض للمواد الكيميائية، مثل: المبيدات الحشرية، والمواد السامة الأخرى.
• الإقلاع عن التدخين.
• الإقلاع عن تناول الكحل. 
• فقدان 10% من الوزن، وممارسة التمارين الرياضية قد يساعد في حالة الإصابة بمرض الكبد الدهني غير المرتبط بالكحول.
• السيطرة على ارتفاع ضغط الدم والكولسترول وارتفاع الدهون الثلاثية، وارتفاع نسبة السكر في الدم.

متى تجب زيارة الطبيب؟

في حال ظهور أحد الأعراض التي سيأتي ذكرها، عليك الاتصال بالطبيب، أو طلب الرعاية الصحية فورًا: 

1. حرارة مستمرة.
2. الارتباك والتشوش، وفقدان التوازن.
3. الضعف العام والشعور بالدوخة.
4. اصفرار في العيون أو الجلد.