تضيّق المهبل
تلاحظ بعض النساء أنّ المهبل أصبح ضيقاً ومشدودًا أكثر من المعتاد، ومن الطبيعي أن تطرأ على المهبل بعض التغيرات نتيجة عدد من العوامل التي تمرّ بها المرأة؛ مثل: الشيخوخة، والحمل، والولادة، والدورة الشهرية، وتوقّفها بسبب سنّ اليأس، وتشهد المرأة خلال دورتها الشهرية تقلّبات في مستوى الهرمونات تؤثر بشكل مباشر في المهبل. حيث مستويات هرمونَي الإستروجين والبروجستيرون متدنية خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية، ثم تأخذ بالارتفاع مع اقتراب موعد الإباضة، وترافق ذلك زيادة مرونة المهبل، وزيادة معدل الإفرازات المهبلية، أمّا بعد الإباضة فتعود مستويات الهرمونات إلى الانخفاض مما يجعل المهبل أقل مرونة وأكثر جفافًا، وقد تشعر المرأة في هذه المدة بأنّ مهبلها ضيّق.[١]
علاج تضييق المهبل
يعتمد علاج تضييق المهبل على عدد من العلاجات؛ كالعلاج الجنسي، والعلاج الحديث، ويلجأ الطبيب إلى استخدام موسعات المهبل، وهي أجهزة تتخذ شكلًا مخروطًا تساعد في التحكم بعضلات قاع الحوض، وإطلاق ردود الفعل العضلية اللاإرادية التي تحدث قبل الجماع،[٢] ويسبب تضييق المهبل شعور المرأة بالألم والانزعاج أثناء الجماع، ويتراوح الطول الطبيعي للمهبل ما بين 7.63 سم و10.6 سم، وليس مناسبًا للجماع في مثل هذه الحالة، لكنّ حصول المرأة على الإثارة والمداعبة يساعد في حدوث إفرازات مهبل وزيادة طول فتحة المهبل وعرضها، مما يجعل الجماع أكثر راحة، كما تستخدم المرأة مواد التشحيم المتاحة للحصول على راحة أكبر أثناء الجماع، ويُفضّل استخدام مواد التشحيم القابلة للذوبان بالماء في حال استخدام الواقي الذكري؛ لأنّ الأنواع الأخرى من مواد التشحيم تتسبب في إذابة الواقي الذكري.[١]
تشنج المهبل
يحدث تشنج المهبل في صورة رد فعل تلقائي على الخوف من بعض أنواع الاختراق المهبلي أو جميعها، وينتج من ذلك تشنج مفاجئ ولا إرادي في المهبل عند محاولة الجماع، ولا تسيطر المرأة على ذلك، وقد يحدث تشنج المهبل لدى بعض النساء اللواتي مارسن الجنس سابقًا بشكل طبيعي وغير مؤلم. وفي مثل هذه الحالة تجب على المرأة مراجعة الطبيب والتحدث إليه عن الأعراض التي تعاني منها، ويلجأ الطبيب إلى إجراء فحص مهبل من أجل استبعاد الإصابة بحالات مرض أخرى، وتُحال هذه الحالات إلى أخصائي علاج جنسي، ويشتمل العلاج على:[٣]
- ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد في التعود على الجماع.
- العلاج النفسي الجنسي؛ هو نوع جديد من العلاج النفسي يهدف إلى مساعدة المريض في فهم المشاعر التي يحملها عن الجنس وجسمه وتغييرها.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء، وتمارين الذهن، والتنفس.
- ممارسة تمارين قاع الحوض، وتمارين الضغط لقدرتها على السيطرة على العضلات المهبلية.
- استخدام أجهزة التدريب المهبلية؛ هي أجسام في شكل صمام، وتتوافر بأحجام مختلفة وبملمس ناعم، ويُجرى إدخالها في فتحة المهبل من أجل تعويده على الجماع.
وتُخضَع المرأة للعلاج في بداية الأمر تحت إشراف أخصائيين محترفين، ثم تتابع علاجها في المنزل من خلال ممارسة التمارين الرياضية المطلوبة منها، وتلاحظ تحسّنًا ملحوظًا في حالتها بعد أسابيع قليلة من بدء العلاج، قد يلجأ الطبيب في حالات قليلة جدًا إلى علاج التشنج المهبلي جراحياً.
المراجع
- ^ أ ب Jenna Fletcher (19-2-2018), "Can a vagina be too tight?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (22-8-2017), "Busting the Myths Behind Vaginal Tightness"، www.healthline.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
- ↑ "Vaginismus", www.nhs.uk, Retrieved 24-8-2019. Edited.