علاج تكهف النخاع الشوكي بالأعشاب هل هو ممكن؟

يبحث البعض حول إمكانية علاج تكهف النخاع الشوكي بالأعشاب، فما هي حقيقة ذلك؟ سنتناولها في السطور الآتية:

علاج تكهف النخاع الشوكي بالأعشاب: هل هو ممكن؟

الإجابة حول إمكانية علاج تكهف النخاع الشوكي بالأعشاب هي لا، إذ أنه لا توجد علاجات بديلة حاليًا لتكهف النخاع الشوكي، وتعد الجراحة الخيار الأفضل للعلاج.

وسيبقى الحال كذلك حتى يتم دراسة وتطوير أسباب وبروتكولات علاج جديدة، فالباحثين يدرسون العيوب الخلقية التي قد تسبب تكهف النخاع الشوكي، إضافة إلى إجراء الاختبارات السريرية التي قد تكشف عن أشكال جديدة من الجراحة، والتي قد تساعد المرضى الذين تطور لديهم تكهف النخاع الشوكي بسبب الخلل الدماغي، وبهذا فإن علاج تكهف النخاع الشوكي بالأعشاب غير ممكن حتى وقتنا الحالي.

علاجات أخرى لتكهف النخاع الشوكي

بعد أن تعرفنا على إمكانية علاج تكهف النخاع الشوكي بالأعشاب، تبقى أن نتعرف على العلاجات الأخرى المتاحة، والتي تتضمن الإجراءات الآتية، لكن يجب العلم أولًا أن جراحة تكهف النخاع الشوكي قد لا تكون الحل المثالي للمشكلة، إذ يمكن أن يتراكم السائل مرة أخرى، ما يتطلب المتابعة المنتظمة مع الطبيب بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي للتأكد من عودة الكيس من عدمها:

1. الأدوية

بالرغم من أنه لا يوجد علاج دوائي لتكهف النخاع الشوكي، إلا أنه يمكن استخدام الأدوية المسكنة ومرخيات العضلات لعلاج الأعراض المرافقة للمرض.

2. المراقبة

يجب مراقبة المريض الذي يعاني من تكهف النخاع الشوكي في حال عدم ظهور أيّة أعراض عليه، وذلك بغرض تجنب تفاقم الأعراض مع مرور الوقت، كما أن الطبيب قد يوصي بعدم علاج الحالة في حال عدم تطور الأعراض أو في حال تقدم المريض بالسن.

إضافة إلى ذلك، يجب تجنب ممارسة الأنشطة المجهدة، مثل: القفز، ورفع الأشياء الثقيلة حتى لا تظهر الأعراض أو تزداد سوءًا.

3. الجراحة

يوصي الأطباء بضرورة إجراء الجراحة في حالات تكهف النخاعي الشوكي التقدمي أو المصاحب للأعراض، ويعتمد نوع الجراحة على الأعراض، وتشمل هذه الإجراءات ما يأتي:

• جراحة التشوه الخياري (Chiari malformation)

تهدف هذه الجراحة إلى توفير مساحة أكبر في أعلى الرقبة وقاعدة الجمجمة، وهذا بدوره يعيد التدفق الطبيعي للسائل النخاعي، ويخفف من الضغط على الحبل الشوكي والدماغ، كما أن هذا الإجراء قد يساعد على تصريف المصفار وتصغير حجمه بالتالي التخفيف من الأعراض.

تعد هذه العملية من الإجراءات الضرورية التي قد يسبب تأخيرها في تلف الحبل الشوكي، ومع ذلك، يمكن أن يتكرر تكهف النخاع الشوكي بعد العملية، ما يتطلب إجراء عملية أخرى.

• جراحة إزالة النسيج الندبي حول الحبل الشوكي (Removal of scar tissue around the spinal cord)

تهدف هذه الجراحة إلى منع تمدد المصفار أو تكونه بعد الإصابة بتكهف النخاع الشوكي المرتبط بالصدمات، ويتم من خلالها إزالة النسيج الندبي حول الحبل الشوكي وتوسيع الغشاء المحيط بالحبل الشوكي (الجافية) في بعض الأحيان عن طريق إضافة رقعة، وهذا يساعد على استعادة التدفق الطبيعي للسائل النخاعي عن طريق توسيع المساحة حول النخاع الشوكي.

• جراحة إزالة الانسداد (Removing the obstruction)

يعمل هذا الإجراء الجراحي على استئصال العوائق التي تسبب الانسداد، مثل: الأورام، والنسيج الندبي، والعظم من القناة الشوكية، وبهذا يتم استعادة التدفق الطبيعي للسائل النخاعي، لكن في حال كان الورم هو سبب الانسداد، فإن استئصاله قد يتسبب في القضاء على أنبوب التكهف، لذا يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي لتقليص الورم.

• جراحة استنزاف المصفار (Draining the syrinx)

في حال عدم وجود تشوه أو ورم خياري فإنه يجب تصريف سائل المصفار، ويتم ذلك في الحالات التي ينمو فيها أنبوب المصفار والحالات التي لا يمكن تحديد سبب انسداد السائل النخاعي، حيث يتم إدخال دعامة تحتوي على أنبوب صغير لتصريف السائل إلى جزء آخر من الجسم كالصدر أو البطن، ما يساعد على وقف تطور الأعراض وتخفيف الصداع.

لكن تعد هذه الجراحة إجراءً خطيرًا قد يؤدي إلى إصابة الحبل الشوكي أو النزيف أو العدوى، وبالتالي فإنه لا يساعد جميع المرضى.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية لمرضى تكهف النخاع الشوكي

بما أنه لا يمكن علاج تكهف النخاع الشوكي بالأعشاب، فقد تساعد النصائح الآتية في تحسين حياة مريض تكهف النخاع الشوكي:

• تجنب الأنشطة والممارسات التي تزيد الأعراض سوءًا، مثل: الضغط بقوة على العمود الفقري، أو رفع أحمال ثقيلة.
• جرب العلاج الفيزيائي، وذلك في حال أدى تكهف النخاع الشوكي إلى التأثير على النشاط اليومي والحركة، مثل: التيبس، والألم، والإرهاق، وضعف العضلات للتخفيف من هذه الأعراض قدر الإمكان.
• استشر الطبيب في حال كان تكهف النخاع الشوكي يسبب ألم مزمن.
• انضم إلى مجموعات دعم مصابي تكهف النخاع الشوكي حتى تتلقى الدعم والتشجيع اللازم.