تليّف الرئة
يُعدّ تليّف الرئة أحد الاضطرابات والأمراض التي تصيب الرئة نتيجةً لحدوث ندبٍ وضررٍ في أنسجة الرئة، مما يؤدّي إلى زيادة سمك هذه الأنسجة وتصلّبها، الأمر الذي يتسبّب في عدم قدرة الرئتين على أداء مهامهما بالشكل الصحيح، وفي معظم الحالات فإنّ هذا التليّف في الأنسجة يُعدّ أمراً لا يمكن إرجاعه، ولا يوجد حتى الآن سببٌ واضحٌ ومؤكّدٌ لمعظم حالات تليّف الرئة، ويمكن لهذا المرض والاضطراب أن يصيب جميع الفئات العمريّة، وسيتم الحديث في هذا المقال عن علاج تليّف الرئة عند الأطفال.[١]
أعراض تليّف الرئة
بشكلٍ عام فإنّه قبل مناقشة علاج تليف الرئة عند الأطفال، يجب معرفة الأعراض التي تصاحب الإصابة بالمرض، حيث إنّ تحديد التشخيص بشكل صحيحٍ يُعدّ من أهمّ الأمور، ومن أهم أعراض الإصابة بمرض تليّف الرئة ما يأتي:[٢]
- الشعور بضيقٍ في التنفّس خاصة عند القيام بمجهود جسدي.
- الإصابة بالسعال الجاف .
- التنفّس وأخذ الشهيق والزفير بشكلٍ سريعٍ وغير عميق.
- الشعور بالتعب وفقدان النشاط الجسدي.
- فقدان الوزن بشكلٍ تدريجيّ لكنّه غير متوقّع.
- الشعور بآلامٍ في المفاصل والعضلات.
- حدوث تغيّراتٍ في شكل الأصابع مثل زيادة عرضهم وتدوّرهم.
علاج تليّف الرئة عند الأطفال
نتيجةً لأنّ مرض تليّف الرئة عند الأطفال يُعدّ أمرًا وراثيّاً، فإنّه يتم إجراء فحوصاتٍ مبكّرٍة للكشف عنه، وذلك بهدف اتخاذ واختيار الخطّة العلاجيّة الصحيحة والمناسبة، إذ من الممكن أن يختلف العلاج المستخدم من فترةٍ إلى أخرى، ومن أهم العلاجات التي يمكن استخدامها ما يأتي:[٣]
- المَضادّات الحيويّة: حيث يتمّ استخدام المضادّات الحيويّة وذلك لعلاج التهابات الجهاز التنفسيّ الناتجة عن الإصابة بهذا الاضطراب، إذ يساعد استخدام المضادات الحيوية على التخفيف من الطبقة المخاطيّة الموجودة في الرئتين مما يساعد في التخفيف من الضرر الرئويّ.
- المطاعيم: يتمّ استخدام المطاعيم كأحد طرق العلاج والوقاية، إذ إنّ إعطاء الطفل المُصاب هذه المطاعيم تساعد في منع أو التقليل من احتماليّة الإصابة بالتهابات الجهاز التنفّسي والاتهابات الرئويّة، الأمر الذي يساعد في التخفيف من احتماليّة حدوث مضاعفاتٍ على الطفل المُصاب، ومن الأمثلة على هذه المطاعيم المستخدمة هو مطعوم الانفلونزا السنوي.
- العلاج الفيزيائيّ: حيث يتمّ استخدام بعض طرق العلاج الفيزيائيّ للأطفال الذين يعانون من تليّف الرئة وذلك بهدف التقليل من المخاط المتراكم في الرئتين، ومن هذه الطرق الربت على صدر الطفل من مرّةٍ إلى أربع مراتٍ في اليوم حيث يساعد ذلك على تحريك هذا المخاط المتراكم وإخراجه، كما يمكن استخدام بعض الأجهزة الخاصة التي تستخدم خاصية الارتجاج لهذه الغاية أيضًا.
- العلاج الرئويّ: إذ يُعدّ اتباع نظام خاص للحياة وللعلاج والسيطرة على حالات وأعراض التليف الرئوي عند الأطفال من الأمور التي تساعد الطفل في تجاوز هذه المشكلة، واستمرار حياته بشكلٍ طبيعيّ ومن هذه الطرق المتبعة هو العلاج الرئويّ المتكامل الذي يساعد في تحقيق أهداف العلاج المرجوّة.
المراجع
- ↑ "Pulmonary fibrosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Symptoms of Pulmonary Fibrosis", www.lung.org, Retrieved 15-01-2020. Edited.
- ↑ "Cystic Fibrosis in Babies and Children: Testing, Outlook, and More", www.healthline.com, Retrieved 15-01-2020. Edited.