محتويات
متلازمة حرارة الفم
متلازمة حرارة الفم (Burning mouth syndrome) أو ما يُعرف بحالة حرق اللسان، هي حالة يشعر الشخص المصاب بها بشعور حارق في اللسان أو الفم، ويمكن أن تؤثر في أي جزء من الفم أو الحلق، ويمكن أن تبدأ هذه الحالة فجأةً، ويمكن أن يأتي الألم ويختفي، وعادةً ما يشير الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة بأن الإحساس بالحرقان يزداد سوءًا خلال اليوم، إذ قد يشعرون بصحة جيدة في الصباح، ثم يبدأ الإحساس بالتطوّر والزيادة مع المساء، وبمجرد النوم، يبدو أن الألم يخف، وتتكرر الدورة في صباح اليوم التالي.[١] فما هي أسباب هذه المتلازمة وما طرق علاجه؟ وهل يوجد نصائح لتعايش مع الحال؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
علاج متلازمة حرارة الفم
يختلف علاج متلازمة حرارة الفم اعتمادًا على سبب دوثها على النحو الآتي:
علاج متلازمة حرارة الفم الأولية
لا يوجد علاج محدد ومعروف لحالات متلازمة حرارة الفم الأولية، ولا يوجد أبحاث كافية تؤكد فعالية علاجات معينة للحالة، لذلك، يرتكز العلاج على تحديد الأسباب والسيطرة عليها، وعادةً ما يحتاج المصاب إلى تجربة أكثر من طريقة للوصول إلى الطريقة الأكثر فعالية، كما قد يحتاج علاج الحالة إلى بعض الوقت، وتتضمن خيارات العلاج المتاحة لحالات متلازمة حرارة الفم الأولية ما يأتي:[٢][٣]
- استخدام جرعات منخفضة من كلونازيبام (clonazepam) وكلورديازيبوكسيد (chlordiazepoxide) ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثلأميتريبتيلين (amitriptyline).
- استخدام الكابسيسين (capsaicin) الموضعي، الذي يُستخرج من الفلفل الحار، كعامل مزيل للحساسية ومسكن للألم.
- منتجات بديلة للعاب.
- العلاج السلوكي المعرفي للسيطرة على القلق والاكتئاب، الذي قد يفاقم الأعراض.
- اختيار غسولات فم معين أو تحتوي على الليدوكين (lidocaine)
علاج متلازمة حرارة الفم الثانوية
يختلف علاج حالات متلازمة حرارة الفم الثانوية اعتمادًا على المشاكل الصحية الكامنة وراء حدوثها، إذ إن علاج هذه المشاكل الصحية يوقف من الألم الناتج عن متلازمة حرارة الفم، ومن الأمثلة على العلاجات المستخدمة ما يأتي:[٤]
- عدوى الفم، إذا كانت عدوى الفم هي سبب متلازمة حرارة الفم فقد يصف الطبيب الأدوية المناسبة لعلاج الحالة بالإضافة إلى مسكنات الألم.
- جفاف الفم، في حال كان جفاف الفم هو السبب، قد يصف الطبيب المنتجات التي تزيد من إنتاج اللعاب، وقد يوصي بتناول الفيتامينات أو المكملات الغذائية في حال كان الشخص يعاني من نقصًا فيها.
- ارتجاع الحمض، قد تساعد الأدوية التي تعادل حمض المعدة على تخفيف أعراض متلازمة حرارة الفم الناتجة عن الحالة.
نصائح للتعايش مع الإصابة بمتلازمة حرارة الفم
بالإضافة إلى العلاجات المذكورة أعلاه، يوجد بعض النصائح والعلاجات المنزلية التي تساعد على التعايش مع متلازمة حرارة الفم، والتخفيف من أعراضها، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٣]
- تجنب الأطعمة والسوائل الحمضية بما في ذلك الطماطم وعصير البرتقال والمشروبات الغازية والقهوة.
- تجنب المشروبات الكحولية والمنتجات التي تحتوي على كحول، إذ إنها تتسبب في تهيج بطانة الفم.
- الإكثار من شرب السوائل للمساعدة على التخفيف من جفاف الفم، كما يمكن مص رقائق من الثلج.
- تجنب التدخين ومنتجات التبغ الأخرى.
- تجنب الأطعمة الحارة.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على قرفة أو نعناع.
- محاولة التقليل منالتوتر والضغط النفسي.
- استخدام معاجين أسنان خفيفة أو خالية من النكهة، مثل معجون للأسنان الحساسة أو معجون بدون النعناع أو القرفة.
أسباب متلازمة حرارة الفم
تقسم متلازمة حرارة الفم إلى حالة أساسية أو ثانوية اعتمادًا على سبب حدوثها على النحو الآتي:
متلازمة حرارة الفم الأساسية
هي متلازمة حرارة الفم التي لا يوجد سبب واضح يفسر حدوثها، إذ لا يوجد فحص مخبري ولا حالة صحية، قد تكون هي السبب، وفي كثير من الأحيان يُطلق على متلازمة حرارة الفم الأساسية بمتلازمة حرارة الفم مجهولة المصدر (Idiopathic burning mouth syndrome)، ويتوقع الأطباء أن يعود سبب حدوثها إلى حدوث تلف في الأعصاب التي تتحكم في الألم والتذوق.[٥]
متلازمة حرارة الفم الثانوية
أمّا متلازمة حرارة الفم الثانوية فهي التي تحدث نتيجةً للإصابة بمشاكل صحية أخرى، وتتضمن أسباب حدوث هذا النوع من متلازمة حرارة الفم ما يأتي:[٥]
- رد فعل تحسسي تجاه المواد المستخدمة في أطقم الأسنان.
- الإصابة بالارتجاع الحمضي، وهو حالة تعود فيها أحماض المعدة إلى الأعلى عبر المريء.
- الإصابة بالقلق والاكتئاب.
- الإصابة بجفاف الفم الناتج عن الإصابة ببعض الأمراض أو الحصول على بعض الأدوية والعلاجات، مثل متلازمة سجوجرن والعلاج الإشعاعي.
- التغيرات الهرمونية التي تترافق مع مشاكل الغدة الدرقية وداء السكري وفترة انقطاع الطمث.
- بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم.
- نقص الحديد وفيتامين ب12 أو حمض الفوليك.
- أن تكون أطقم الأسنان غير مناسبة للشخص.
- التوتر والضغط العصبي.
- رد فعل تجاه بعض معاجين الأسنان وغسولات الفم.
- الإصابة بالقلاع الفموي، وهو عدوى فطرية تؤثر على الفم.
أسئلة الشائعة
نذكر في ما يلي بعض الأسئلة الشائعة حول متلازمة حرارة الفم:
هل تسبب متلازمة حرارة الفم أي مضاعفات؟
نعم، فمن الممكن أنّ تؤثر متلازمة حرارة الفم في نوعية حياة المصاب، كما أنّ تشخيص الحالة قد يستغرق وقت وعدد من زيارات للطبيب، فقد يستمر لأشهر أو سنوات، كما يمكن أنّ تتسبب الحالة بإصابة الشخص بالقلق والاكتئاب والتوتر، مما يؤثر في قدرته على أداء الأنشطة اليومية، ويمكن للألم الناتج عن متلازمة حرارة الفم أن يتسبب في مشاكل في النوم.[٥]
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة حرارة الفم؟
نعم، تُعد متلازمة حرارة الفم أكثر شيوعًا عند بعض الأشخاص ومنهم ما يأتي:[٦]
- النساء بعد سن انقطاع الطمث، وذلك نتيجةً لانخفاض مستويات هرمون الأستروجين.
- الأشخاص الذين يعانون مناللسان الجغرافي.
- الأشخاص المصابون بمتلازمة سجوجرن
- الأشخاص المصابون بداء السكري وأمراض الغدة الدرقية وأمراض الكبد.
- الأشخاص الذين يتناولون مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
المراجع
- ↑ "Burning Mouth", my.clevelandclinic, Retrieved 6/1/2021. Edited.
- ↑ MIRIAM GRUSHKA, M.SC., D.D.S., PH.D., William Osler (15/2/2002), "Burning Mouth Syndrome", .aafp., Retrieved 6/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (14/2/2018)، "Burning mouth syndrome"، mayoclinic، Retrieved 6/1/2021. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (23/5/2017), "What Is Burning Mouth Syndrome?", healthline, Retrieved 6/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Brunilda Nazario, MD (27/7/2020), "Burning Mouth Syndrome", webmd, Retrieved 6/1/2021. Edited.
- ↑ "Burning Mouth: Living With", my.clevelandclinic, Retrieved 6/1/2021. Edited.