علاج حرقان المعدة

كتابة:
علاج حرقان المعدة

حرقان المعدة

حرقان المعدة هو شعور مزعج ينشأ في المعدة، ولم يعرف سببه بشكلٍ دقيق وواضح إلى الآن، قد يكون هذا الحرقان مرتبطًا بالقرحة المعدية أو الهضمية، أو مع حالات عسر الهضم، وقد يكون عَرض مؤقت يظهر فقط عند تناول الطعام، ويدوم لفترة قصيرة ويزول من تلقاء نفسه، أو باستخدام مضادّات الحموضة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وتنتج المعدة حمضًا قويًا للمساعدة في هضم الطعام والحماية من الميكروبات، ولحماية أنسجة الجسم من هذا الحمض، فإنّها تفرز أيضًا طبقة سميكة من المخاط، وإذا اختلفت نسبة هذا المخاط قد يحدث حرقان المعدة مترافقًا مع الألم، وسيتحدّث هذا المقال عن علاج حرقان المعدة.

أسباب حرقان المعدة

قبل الحديث عن علاج حرقان المعدة لا بدّ من ذكر الأسباب التي تؤدّي إلى ظهور هذا الشعور، والذي قد يكون مترافقًا مع أعراض أخرى مثل الألم والتشنج، وفيما يأتي بعض أسباب حرقان المعدة المحتملة:[١]

  • ارتجاع الحمض: يحدث مرض الجزر المعدي المريئي GERD عندما يعود حمض المعدة إلى المريء، ممّا يمكن أن يسبب إحساسًا حارقًا في الصدر أو البطن مع ألم في الصدر وصعوبة في البلع وسعال مزمن.
  • التهاب المعدة: التهاب المعدة هو حالة تسبب الالتهابات في بطانة المعدة، وبالإضافة إلى حرقان المعدة، قد تظهر أعراض أخرى أيضًا، مثل الشعور بالغثيان والاقياء والشعور بالامتلاء الشديد بعد تناول الطعام.
  • عدوى الجرثومة الحلزونية: يمكن أن يحدث حرقان المعدة نتيجة الإصابة بعدوى الجرثومة الحلزونية البوابية، وهي من الأمراض الشائعة التي تصيب المعدة، حيث يعاني حوالي ثلثي الأشخاص في العالم منها.
  • القرحة الهضمية: والقرحة الهضمية عبارة عن تقرحات تتطوّر على البطانة الداخلية للمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، ويعدّ ألم المعدة الحادّ أكثر الأعراض شيوعًا للقرحة، ولكن قد تسبب أيضًا حرقانًا في المعدة.
  • متلازمة القولون العصبي IBS: وهو اضطراب معوي يسبب إزعاجًا في البطن، وأحيانًا ألمًا حارقًا، وتشمل الأعراض الأخرى له الغازات والإسهال أو الإمساك والتشنجات والشعور بالغثيان.
  • عسر الهضم: وهو اضطراب معدي معوي يمكن أن يكون سببًا في حدوث حرقان المعدة.

تشخيص حرقان المعدة

لتحديد طريقة علاج حرقان المعدة لا بدّ من تشخيص السبب الذي أدى لذلك بشكل دقيق، ويجب وصف الأعراض بكل وضوح للطبيب المختص، ممّا يساعد في تشخيص الحالة، وفيما يأتي بعد الطرق لتشخيص حرقان المعدة:[٢]

  • اختبار الدم: قد تساعد اختبارات الدم في استبعاد الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب علامات وأعراض مشابهة لأعراض حرقان المعدة.
  • الاختبار الجرثومي: قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار للبحث عن الجرثومة الحلزونية والتي يمكن أن تسبب مشاكل في المعدة، والتي يمكن الكشف عنها في اختبارات الدم أو البراز أو التنفس.
  • تنظير الجهاز الهضمي: يتم تمرير أداة رفيعة ومرنة -منظار- في الفم إلى أسفل الحلق حتى يتمكّن الطبيب من رؤية المريء والمعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة - أوالاثني عشر-، ويمكن أخذ عينة أو خزعة لفحصها.

علاج حرقان المعدة

ينطوي علاج حرقان المعدة على تغيير نظام الحياة للشخص بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي والإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة بانتظام، وإذا بقيت أعراض المعدة مستمرة يجب استشارة الطبيب، ويمكن استخدام الأدوية الآتية:[٢]

  • الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية: كالأدوية التي تحتوي على الثايميثيكون في تركيبها، والتي توفّر بعض الراحة بواسطة تقليل الغازات المعوية، فيقلل ذلك حرقان المعدة.
  • الأدوية التي تقلل حمض المعدة: والتي تُسمى حاصرات المُستقبِلات H2، وتكون هذه الأدوية متاحة بدون وصفة طبية وتشمل السايميتيدين وفاموتيدين ونيزاتيدين ورانيتيدين، والتي تقلل وتعرقل عملية إفراز حمض المعدة.
  • الأدوية التي تحصر مضخات الحمض: تقوم مثبطات مضخة البروتون بإغلاق المضخات الحمضية داخل خلايا المعدة، التي تفرز الحمض، كما وتعمل مثبطات مضخة البروتون على تقليل الحمض عن طريق عرقلة عمل هذه المضخات الصغيرة.
  • الأدوية التي تقوّي العضلة العاصرة للمريء: أو ما يسمى بالمصرَّة المريئية، وتساعد هذه الأدوية العوامل التي تحفز حركة الأمعاء على إفراغ المعدة بسرعة أكبر، ممّا يقلل من احتمالية حدوث حرقان في المعدة.
  • الأدوية التي تزيد معدّل إفراغ المعدة: كالميتوكلوروبراميد والذي قد يزيد من معدّ إفراغ المعدة وبالتالي يساعد في علاج حرقان المعدة.
  • المضادات الحيوية: إذا أظهرت الفحوصات أنّ هناك إصابة بقرحة الجرثومة الحلزونية البوابية، فقد يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية لعلاجها.

النظام الغذائي لحرقان المعدة

بالإضافة إلى علاج حرقان المعدة الذي تمّ ذكره سابقًا، لا بدّ من اتباع نظام غذائي صحي يدعم هذا العلاج، كما يجب الإقلاع عن التدخين وتجنّب شرب الكحول، وعلى الأشخاص الذين يعانون من حرقان المعدة أيًا كان السبب، فيجب عليهم تناول العناصر المغذية الآتية:[٣]

  • الفواكه والخضروات: يعدّ تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات هو المفتاح لصحة بطانة الجهاز الهضمي، إذ تكون هذه الأطعمة غنية بالمواد المضادة للأكسدة وتمنع إفراز الحمض وتحتوي على خصائص مضادة للالتهابات.
  • الألياف: تقلل الوجبات الغذائية الغنية بالألياف الغذائية القابلة للذوبان من خطر الإصابة بقرحة المعدة أو حرقانها.
  • البروبيوتيك: والذي قد أظهر أنّه يحسن قليلاً من أعراض عسر الهضم والحرقان والآثار الجانبية للمضادات الحيوية.
  • فيتامين C: والذي يعدّ من مضادات الأكسدة القوية الفعّالة في المساعدة على القضاء على الجرثومة الحلزونية، لا سيما عند تناوله بجرعات صغيرة على مدى فترة طويلة.
  • الزنك: والذي يعدّ من المعادن الأساسية المهمة للحفاظ على جهاز المناعة الصحي والتئام الجروح بشكل أسرع ويساعد في تخفيف حرقان المعدة، ويحتوي المحار والسبانخ ولحم البقر على مستويات عالية من الزنك.
  • السيلينيوم: قد يقلل السيلينيوم من خطر حدوث مضاعفات العدوى وتخفيف الحرقان وقد يشجع أيضًا على الشفاء.

فيديو عن طرق علاج حرقة المعدة وأسبابها

يتحدث أخصائي الجهاز الهضمي والكبد الدكتور إيهاب شحادة في هذا الفيديو عن طرق علاج حرقة المعدة وأسبابها، ويوضح أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بحرقة المعدة والطرق المناسبة لتجنّبها، كما يذكر أهم أنواع العلاجات المستخدمة للتخلص من حرقة المعدة.[٤]

المراجع

  1. "Why Does My Stomach Burn?", www.healthline.com, Retrieved 26-08-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Nonulcer stomach pain", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-08-2019. Edited.
  3. "Everything you need to know about stomach ulcers", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-08-2019. Edited.
  4. "طرق علاج حرقة المعدة وأسبابها"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019.
5219 مشاهدة
للأعلى للسفل
×