من المهم معرفة كيفية علاج حساسية البرد بالنسبة للشخص الذي يعاني منها، تابع قراءة المقال الآتي للتعرف أكثر.
حساسية البرد أو ما يعرف بشرى البرد هو اضطراب جلدي مزمن ناجم عن رد فعل تحسسي بعد تعرض الجلد لدرجات حرارة باردة، دعونا نتعرف على طرق علاج حساسية البرد في ما يأتي:
علاج حساسية البرد
يمكن أن تختفي حساسية البرد من تلقاء نفسها بعد عدة أسابيع أو شهور عند بعض الأشخاص، إلا أنها قد تستمر لفترة أطول في حالات أخرى، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج لهذه الحالة، ولكن يمكن أن تساعد بعض الخطوات العلاجية والوقائية في التخفيف من حدة أعراضها.
لذا سيركز علاج حساسية البرد على تقليل الأعراض ومنعها من الحدوث، ويشمل علاج حساسية البرد هذا كل ما يأتي:
1. مضادات الهيستامين (Antihistamines)
يمكن استخدام مضادات الهيستامين التي لا تتطلب وصفة طبية، إذ تعمل على منع أو تقليل إفراز الهيستامين المسؤول عن الأعراض عند التعرض للبرد.
كما تشمل مضادات الهيستامين التي لا تسبب النعاس: اللوراتادين (Loratadine)، وسيتريزين (Cetirizine)، وديسلوراتادين (Desloratadine) التي يمكن استخدامها لعلاج حساسية البرد وأعراضها الخفيفة، أو تناولها قبل التعرض للبرد للمساعدة في منع حدوث رد فعل تحسسي.
2. دواء أوماليزوماب (Omalizumab)
بالرغم من أن دواء أوماليزوماب يُوصَف عادةً لعلاج الربو، إلا أنه قد أظهر فعاليته أيضًا في علاج حساسية البرد لدى الأشخاص الذين لم تظهر لديهم استجابة للأدوية الأخرى.
3. حقن الإبينفرين (Epinephrine injection)
علاوة على ذلك فقد يحتاج الشخص الذي يعاني من أعراض شديدة أو مهددة للحياة، مثل: الحساسية المفرطة عند التعرض للبرد إلى حمل حقنة الإبينفرين معه للحالات الطارئة.
4. طرق علاج حساسية البرد الأخرى
أظهرت تقارير طبية عن إمكانية علاج حساسية البرد بفعالية باستخدام أدوية أخرى، تشمل الآتي:
- مضادات اللوكوترايين (Leukotriene antagonists).
- السايكلوسبورين (Ciclosporin).
- الستيرويدات القشرية الجهازية (Systemic corticosteroids).
- دابسون (Dapsone).
- المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم.
- دانازول (Danazol).
بالإضافة إلى أن الحث على تحمل البرد بحذر في سبيل تقليل الحساسية قد يكون ناجحًا، ويتم ذلك عن طريق زيادة قدرة الجلد على تحمل البرودة تدريجيًا، ثم تعريض الجلد للبرد بانتظام، كما في حالة الاستحمام بالماء البارد بشكل دوري.
الوقاية من حساسية البرد
في ما يأتي بعض الطرق والنصائح التي تساعد في تقليل فرصة الإصابة بأعراض حساسية البرد:
- اختبر درجة حرارة الماء عن طريق غمس يدك فيه لمعرفة إذا سيحدث رد فعل جلدي.
- تجنب الأطعمة الباردة والمشروبات المثلجة لمنع تورم الحلق.
- قم بحماية بشرتك من البرد، أو تغيرات درجة الحرارة المفاجئة.
- التزم بتناول أدويتك بالطريقة التي وصفها لك الطبيب.
- تناول مضادات الهيستامين المتاحة دون وصفة طبية قبل التعرض للبرد.
- احتفظ بحقن الإبينفرين للمساعدة في منع ردود الفعل التحسسية الخطيرة.
- أخبر الطبيب الجراح أنك تعاني من حساسية البرد إذا كان من المقرر إجراء عملية جراحية، حتى يتسنى للفريق الجراحي إجراء الخطوات اللازمة للمساعدة في تجنب أعراض التعرض للبرد في غرفة العمليات.
- ارتدي ملابس دافئة خلال أشهر الشتاء الباردة.
- تجنب الاستحمام أو السباحة بالماء البارد.
متى يجب أن تراجع الطبيب؟
قد تشمل الأعراض الرئيسة احمرار الجلد بشكل غير طبيعي، والشرى، والحكة، وتظهر أعراض حساسية البرد المكتسب في غضون دقيقتين إلى خمس دقائق بعد التعرض للبرد وقد تستمر لمدة ساعة إلى ساعتين.
ولا بدّ من استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض جلدية بعد التعرض للبرد حتى لو كانت ردود الفعل التحسسية خفيفة، فقد يرغب الطبيب في استبعاد الحالات الأساسية الكامنة التي قد تكون وراء هذه المشكلة.
وقد تحتاج إلى طلب الرعاية الطارئة إذا شعرت باستجابة جسمك بشكل كامل، أو صعوبة في التنفس بعد التعرض المفاجئ للبرد.
