محتويات
حساسية العين
والمعروفة أيضًا باسم التهاب الملتحمة التحسّسي، وهي استجابة مناعية تحدث عندما تتلامس العين مع مادة مهيّجة أو مثيرة للحساسية، والتي قد تشمل حبوب اللقاح أو الغبار أو الدخان أو غيرها من الأجسام الغريبة، حيث يدافع الجهاز المناعي عادةً عن الجسم ضد الميكروبات الضارّة، مثل الفيروسات والبكتيريا، وذلك لمنع الأمراض، أمّا في حالة حساسية العين يخطئ الجهاز المناعي ويثير استجابة ضدّ بعض المواد، فيقوم بإنشاء مواد كيميائية تحارب مسببات الحساسية، على الرغم من أنّها غير ضارّة، فتظهر أعراض مختلفة متمثّلة بالحكّة والاحمرار والعيون الدامعة، وسيتحدّث هذا المقال عن علاج حساسية العين واحمرارها.[١]
أعراض حساسية العين
قبل الحديث عن علاج حساسية العين واحمرارها، سيتم الحديث عن الأعراض التي يمكن أن تترافق مع هذه الحالة، وتشمل الأعراض النموذجية المرتبطة بحساسية العين التهاب الملتحمة الناجم عن ردّ الفعل المناعي تجاه المهيجات ومسبّبات الحساسية، حيث يؤدّي ذلك الالتهاب إلى تضخّم وتورّم الأوعية الدموية في الملتحمة -أي احتقانها-، ممّا يؤدّي إلى ظهور لون أحمر أو بقع دم في العين المتأثّرة، كما يمكن أن تتراوح أعراض حساسية العين هذه من احمرار خفيف إلى تورّم شديد مرتبط بإنتاج الإفرازات[٢]، وقد تتأثّر بهذه الحساسية عين واحدة أو كلتا العينين، وفي بعض الحالات، قد تكون الأعراض مترافقة مع سيلان الأنف أو احتقانه أو الإصابة بالعطس المتكرّر، وقد تشمل أعراض حساسية العين أيضًا:[١]
- الشعور بالحكّة أو الحرقان بالعين.
- عيون دامعة.
- تصبح العينين حمراء أو وردية.
- التقشير حول العينين.
- انتفاخ الجفون، وخاصّة في الصّباح بعد الاستيقاظ.
أسباب حساسية العين واحمرارها
يتم علاج حساسية العين واحمرارها بعد تحديد الأسباب التي أدّت لذلك، وتنتج الحساسية في العين من ردّ الفعل المناعي الضار لبعض مسبّبات الحساسية الموجودة في الهواء، مثل حبوب اللقاح والعفن والدخّان والغبار، وعندما تحدث تلك الاستجابة المناعية يتم إطلاق مادة تُسمى الهيستامين، ويسبب الهيستامين العديد من الأعراض المزعجة وغير المريحة، مثل الحكّة والعيون المائية أو الدامعة، كما يمكن أن ينتج عنه أعراض أخرى مثل سيلان الأنف والعطس والسعال، ويمكن أن تحدث حساسية العين في أي وقت من السنة، وبالرّغم من ذلك، فمن الشائع حدوثها خلال أشهر الربيع والصيف والخريف على وجه الخصوص عندما تتفتح الأزهار والأشجار والأعشاب والنباتات، كما يمكن أن تحدث هذه التفاعلات المناعيّة أيضًا عندما يلامس الشخص الحسّاس مادة مسبّبة للحساسية ومن ثمّ يفرك عينيه، وقد تتسبّب الحساسية الغذائيّة أيضًا في ظهور أعراض حساسية العين واحمرارها.[١]
علاج حساسية العين واحمرارها
يعدّ أفضل طريقة من أجل علاج حساسية العين واحمرارها هي تجنّب المهيّجات ومسبّبات الحساسية، ومع ذلك قد يكون ذلك غير ممكنًا دائمًا، وخاصّةً إذا كان الشخص يعاني من الحساسيّة الموسميّة، وهناك العديد من الطرق التي تفيد في علاج حساسية العين واحمرارها، وبالتالي تُسهم في تخفيف الأعراض المزعجة المرافقة، وتكون طرق العلاج على الشكل الآتي:[١]
- الأدوية: يمكن أن تساعد بعض الأدوية التي تُعطى فمويًا في تخفيف علاج حساسية العين واحمرارها، وخاصّةً عند ظهور أعراض الحساسيّة الأخرى، وقد تتضمّن هذه الأدوية مضادّات الهيستامين، مثل لوراتادين أو ديفينهيدرامين، ومزيلات الاحتقان مثل السودوإيفيدرين، والستيروئيدات مثل بريدنيزون.
- طلقات الحساسيّة: قد يوصي الطبيب باستخدام حقن الحساسيّة إذا لم يلاحظ أي تحسّن في الأعراض بعد تناول الأدوية السابقة، وهي شكل من أشكال العلاج المناعي الذي يتضمّن سلسلة من الحقن للحساسية، وتزداد كمية مسبّبات الحساسية في الطلقة الواحدة مع مرور الوقت، وتقوم هذه الآلية بتعديل استجابة الجسم للحساسيّة، ممّا يساعد على تخفيف شدة ردّ الفعل التحسّسية.
- قطرات العين: والتي يتوفّر بعضها بدون وصفة طبيّة كقطرات الدموع الاصطناعية، والتي يمكن أن تساعد في غسل المواد المثيرة للحساسية من العينين، كما قد توصف بعضها عن طريق الطبيب، وتكون محتوية على هيدروكلوريد أولوباتادين، وهو دواء يمكن أن يخفف بشكل فعّال الأعراض المرتبطة بتفاعل الحساسيّة، أو مضادّات الهيستامين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، وجميعها فعّال في علاج حساسية العين واحمرارها.
علاجات منزلية لحساسية العين
بعد الحديث عن الخيارات الدوائية بهدف علاج حساسية العين واحمرارها، سيتم الحديث عن العلاجات والتدابير المنزلية التي يمكن أن تفيد في منع أو تخفيف الأعراض المترافقة مع حساسية العين، وجميعها يتمثّل بتخفيف التعرّض لمسبّبات الحساسية، وهي كالآتي:[٣]
- البقاء في المنزل في وقت انتشار حبوب اللقاح، عادةً في الصباح أو المساء الباكر.
- إغلاق النوافذ وتشغيل مكيف الهواء.
- وعند الخروج، يجب ارتداء النظارات الشمسية الكبيرة لمنع دخول حبوب اللقاح إلى العينين.
- وللحدّ من التعرّض لعث الغبار، يمكن استخدام أغطية وسادات خاصّة تمنع المواد المثيرة للحساسية، وغسل الفراش جيدًا بالماء الساخن.
- يمكن تنظيف الأرضيات باستخدام ممسحة رطبة وذلك بهدف التخلّص من مسببات الحساسية.
- ولإيقاف نمو العفن داخل المنزل، يجب الحفاظ على الرطوبة أقل من 50%، وقد تحتاج بعض المنازل إلى استخدام مزيل الرطوبة، وخاصّةً في الطابق السفلي الرطب.
- وإذا أصيبت العين بالحساسية، يجب عدم فركها، لأنّ ذلك سيزيد الأعراض سوءًا، ويمكن استخدام كمادات باردة بدلًا من ذلك.
مضاعفات حساسية العين
بعد معرفة أسباب وأعراض وطرق علاج حساسية العين واحمرارها، سيتم الحديث عن المضاعفات التي قد تنتج، وعادةً ما تتلاشى الأعراض المصاحبة للحساسية بسرعة مع العلاجات الدوائية أو التدابير المنزلية، أو عندما لا يكون هناك مسبّبات للحساسية أو مهيّجات، ولكن قد يتكرّر ظهور الأعراض تبعًا للأسباب التي تنجم عنها الحساسية في العين، وتعدّ المضاعفات الصحيّة لهذه الحالة نادرة جدًا، ولكن يجب الحصول على العناية الطبيّة فورًا إذا شعر الشخص بألم أو بفقدان أو ضعف البصر، أو عندما تستمر الأعراض لأكثر من 12 ساعة.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Eye Allergies", www.healthline.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Eye Allergy (Allergic Eye Disease)", www.medicinenet.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "How to Get Relief From Eye Allergies", www.webmd.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.