محتويات
علاج المسبب لحكة المهبل
تعاني معظم النساء المتزوجات وغير المتزوجات من حكة المهبل في فترةٍ ما في حياتهن، ويعود ذلك إلى أسباب مختلفة، ويكون علاج حكة المهبل والشفرتين تبعًا للسبب الذي أدّى إلى هذه المشكلة، على الشكل الآتي:
الالتهابات الفطرية
العلاج الدوائي
يمكن علاج الالتهابات الفطرية أو ما يُعرف بعدوى الخميرة دوائيًا اعتمادًا على شدة وتكرار العدوى، إذ يُوصف العلاج الآتي للحالات البسيطة والمعتدلة:[١]
- علاج مهبلي قصير المدى: استخدام الأشكال الصيدلانية على شكل التحاميل أو الكريمات أو المراهم التي تحتوي على دواء ميكونازول (Miconazole)، وتيركونازول (Terconazole) لمدة قد تصل إلى 3-7 أيام.
- مضاد فطريات: إذ يتم تناول جرعة واحدة من دواء فلوكنازول (Fluconazole) فمويًا، ولكن لا يُنصح باستعماله لعلاج حكة المهبل للحامل.
وفي حال لم يكن هناك أي تحسّن في أعراض التهابات المهبل الفطرية وتكرار الإصابة بها، فيجب مراجعة الطبيب؛ إذ قد يصف الأدوية الآتية لعلاج الحالات الشديدة:[١]
- علاج مهبلي طويل المدى: ويتم ذلك بإعطاء المصابة مضادًا للفطريات مهبلي يؤخذ مرة واحدة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم مرة واحدة أسبوعيًا لمدة 6 أشهر.
- مضادات الفطريات: قد يصف الطبيب جرعتين أو ثلاث من مضادات الفطريات الفموية، ويُعدّ هذا العلاج غير مناسب للنساء الحوامل.
- الفطريات المقاومة لأدوية الآزول: في حال فشلت الطرق السابقة يصف الطبيب كبسولة مهبلية من حمض البوريك، ومن الضروري تجنب استخدامها فمويًا فقد تُسبب آثار جانبية خطيرة.
العلاج الطبيعي
تساعد الخصائص المضادة للفطريات لبعض العلاجات المنزلية في تخفيف أو تقليل خطر الإصابة بعدوى الخميرة، ولكن لا تتوفر أي أدلة علمية تؤكد فعاليتها، لذا يجب الحذر واستشارة الطبيب قبل استخدامها، ويذكر من أهمها ما يأتي:[٢]
- زيت شجرة الشاي، دون تناوله فمويًا أو وضعه مباشرةً داخل المهبل.
- الثوم.
- خل التفاح.
- الزبادي.
- زيت الأوريجانو.
- زيت جوز الهند.
التهاب المهبل البكتيري
العلاج الدوائي
يحدث التهاب المهبل البكتيري عن اضطراب في توازن البكتيريا الطبيعي في المهبل، ويتم علاجه دوائيًا بعد قيام الطبيب بتشخيص وتقييم الحالة، وذلك من خلال استخدام المضادات الحيوية؛ مثل ميترونيدازول (Metronidazole)، وكليندامايسين (Clindamycin)، والتي تتوفر على شكل أقراص فموية، أو كريم أو جل يتم تطبيقه على المهبل، ولكن يجب الالتزام بتوجيهات الطبيب وعدم التوقّف عن تناول الأدوية قبل انتهاء مدّة العلاج.[٣]
العلاج الطبيعي
في الواقع لم تتم الموافقة على أي علاج غير دوائي أو دون وصفة طبية لعلاج هذه الحالة، ولكن هناك بعض الأدلة الأولية التي تشير إلى أنّ البروبيوتيك (Probiotic) قد يساعد في العلاج، ولكن يجب إجراء المزيد من الأبحاث للتأكّد من فعّاليتها.[٤]
العدوى المنقولة جنسيًا
تشمل العدوى المنقولة جنسيًا الإصابة بأحد الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس، كالكلاميديا، والهربس التناسلي، والسيلان، وفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، وفيروس الورم الحليمي البشري، وقمل العانة، ومرض الزهري، وداء المشعرات.[٥]
العلاج الدوائي
يمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج الأمراض المنقولة جنسيًا التي تنتج عن عدوى البكتيريا أو الطفيليات، بينما في حال كانت العدوى فيروسية فيتم التخفيف من الأعراض وتقليل خطر انتشار العدوى باتباع بعض النصائح التي تُساعد في ذلك، كما تتوفّر لقاحات للوقاية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري.[٥]
العلاج الطبيعي
يمكن أن تفيد العلاجات الطبيعية في تخفيف أعراض المرض في حال ظهورها على المرأة، ولكنّها غير قادرة على علاج العدوى نفسها، فعلى سبيل المثال يمكن تخفيف أعراض الكلاميديا بعلاجات منزلية تمتلك خواصًا مضادة للجراثيم، ولكن لا توجد أدلّة علمية تثبت فعّاليتها، وهي تشمل الآتي:[٦]
- اتباع نظام غذائي يحتوي على البروبيوتيك.
- الثوم.
- القنفذية.
- الكركم.
- خلاصة شجرة الزيتون.
سن اليأس
يُعرف سن اليأس على أنّه الفترة التي يحدث فيها انقطاع الطمث بشكلٍ طبيعي، وينتج عن ذلك أعراض عديدة من بينها الأعراض المهبلية، وبسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين تصبح الأنسجة المبطنة للمهبل أرق، وأكثر جفافًا وأقل مرونةً، ممّا ينتج عن ذلك حكة في المهبل وتهيّجه وجفافه.[٧]
وللتخفيف من حكة المهبل والإفرازات المهبلية في هذه الفترة يُنصح باستخدام المراهم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية،[٨] كما يمكن اللجوء إلى الخيارات العلاجية الآتية بعد تقييم الطبيب للحالة:[٩]
- العلاج الهرموني لتخفيف أعراض جفاف المهبل والحكة المرتبطة بسن اليأس، وإعادة توازن البكتيريا في المهبل أيضًا، والذي يساعد في استعادة حموضة المهبل الطبيعية.
- المزلقات والمرطبات التي تزيد رطوبة المهبل، وتقلل الجفاف والحكة.
حساسية المهبل
من المحتمل أن يكون الانزعاج والحكة في المهبل ناجمًا عن رد فعل تحسّسي في المهبل تجاه العديد من المواد والمنتجات، والتي تشمل:[١٠]
- منظفات الملابس الداخلية.
- الصابون.
- ورق الحمام المعطّر.
- سدادات المهبل.
- الواقي الذكري.
- الدش المهبلي.
- الكريمات والبخاخات المهبلية.
يمكن للكريمات والمراهم التي تحتوي على الستيرويد أنّ تخفّف من الحكة الناتجة عن الحساسية،[١١] ولكن للتخلّص نهائيًا من هذه المشكلة، يجب تجنّب المواد المهيجة؛ بالإضافة إلى اتّباع النصائح الآتية:
- عدم استخدام المنتجات المعطّرة كالصابون والمستحضرات الأخرى على المهبل.[١٢]
- تجنّب حك المنطقة؛ لئلا يحدث نزيف أو عدوى ويزداد التهيج.[١٢]
- التوقف عن استعمال أي منتج في حال ظهور رد فعل تحسسي بعد استعماله لأول مرة.[١٠]
- الاستحمام بعد الخروج من حمام السباحة؛ للتخلّص من المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب حساسيةً في المهبل.[١٠]
- اختيار نوعٍ مناسب من الواقي الذكري في حال كان مسبب الحساسية، ويمكن استشارة الطبيب للتعرّف على وسائل أخرى لمنع الحمل.[١٠]
علاج حكة المهبل طبيعيًا
يمكن أن تساعد بعض العلاجات الطبيعية في تخفيف حكة المهبل، وسيتم ذكرها كالآتي:
استخدام المياه المالحة
يمكن أن تفيد المياه المالحة في تخفيف حكة المهبل وتهيّجه، خاصةً عند استعمال ملح إبسوم المعروف أيضًا بالملح الإنجليزي، والذي يُعرف بدوره في تخفيف الحكة والالتهاب بشكلٍ عام، ويتم ذلك على الشكل الآتي:[١٣]
- إضافة 2 كوب من الملح الإنجليزي إلى 3.7 لتر من الماء الدافئ في حوض الحمام.
- الجلوس في الحوض لمدّة 15 دقيقة على الأقل.
تُعدّ هذه الطريقة آمنة غالبًا، ولكن يجب أخذ الأمور الآتية بعين الاعتبار:[١٣]
- إجراء اختبار الحساسية بوضع القليل من الملح على اليد والانتظار؛ للتأكّد من عدم وجود ردّ فعل تحسسي.
- التوقّف عن استخدامه في حال ظهور الأعراض الآتية:
- حكة شديدة.
- طفح جلدي.
- التهابات جلدية.
تطبيق الكمادات الباردة
يمكن أن يفيد تطبيق الكمادات الباردة على منطقة المهبل في تخفيف الحكة، خاصةً إذا ترافقت مع أعراض أخرى مثل التهيج، والألم والحرقان، وتعدّ هذه الطريقة آمنة ولا تنطوي على أية مخاطر.[١٤]
استخدام صودا الخبز
تفيد صودا الخبز في التخلّص من البكتيريا والروائح المزعجة، وبالتالي يمكن أن تخفّف من حكّة وتهيّج المهبل، ويتم استخدامها من خلال إضافة نصف كوب من صودا الخبز إلى حوض الحمام والجلوس فيه لمدّة 15-20 دقيقة 3 مرات في اليوم، ولكن يجب تجنّب حمام صودا الخبز في حال كانت المرأة تعاني من الآتي:[١٥]
- ارتفاع ضغط الدم.
- التهابات وجروح خطيرة.
- معرّضة للإغماء.
- مرض السكري.
- حامل أو مرضع.
- حساسية من صودا الخبز.
- تعاطي المخدّرات أو الكحول.
استخدام الزبادي
يفيد تطبيق الزبادي موضعيًا على المهبل في تعزيز نمو الجراثيم الجيدة، والتي يمكنها أن تقتل الخميرة الضارّة وتحسّن من صحة المهبل، مما قد يخفّف من حكة المهبل،[١٦] وقد ساعد استخدام كريم الزبادي والعسل في التخفيف من حكة المهبل بشكل أكثر فعالية من كريم الكلوتريمازول، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (Global Journal of Health Science) عام 2015.[١٧]
يمكن تطبيق الزبادي داخل المهبل بالإصبع أو باستعمال سدادة قطنية نظيفة (Tampon)، وقد يُساعد تبريد السدادة في تخفيف التهيج، ولكن يجب أخذ الآتي بعين الاعتبار:[١٨]
- يجب استخدام الزبادي العادي فاستخدام الزبادي المحتوي على السكر قد يؤدّي إلى تفاقم العدوى والأعراض.
- يُنصح باستشارة الطبيب خاصةً في حال استمرار الأعراض؛ ففعاليته لا توازي طرق العلاج التقليدية.
استخدام زيت جوز الهند
يمتلك زيت جوز الهند خصائص مضادة للفطريات، وبالتالي يمكن أن يخفف من أعراض العدوى المهبلية كالحكّة المهبلية والتهيج، ويمكن تطبيق زيت جوز الهند غير المعالج داخل المهبل باستخدام سدادة قطنية، ولكن يجب تجنب استخدامه في الحالات الآتية:[١٩]
- عدم التأكّد من إصابة المرأة بعدوى الخميرة.
- تناول أدوية أخرى لعلاج العدوى.
- الإصابة بعدوى الخميرة المتكرّرة.
- الإصابة بحساسية تجاه زيت جوز الهند.
نصائح للتخلص من حكة المهبل للمتزوجات
توجد بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في الوقاية والتخلّص من حكة المهبل للمتزوجات، وهي تشمل الآتي:[٢٠]
- تنظيف المنطقة التناسلية بطريقة صحيحة بعد استعمال الحمام؛ أي من الأمام إلى الخلف لا العكس.
- غسل المنطقة التناسلية بالماء الدافئ وغسول لطيف.
- تغيير الملابس الداخلية المبللة أو الرطبة خاصةً بعد ممارسة الرياضة أو السباحة.
- اختيار الملابس الداخلية القطنية وتغييرها يوميًا.
- استخدام وسائل الحماية كالواقي الذكري عند ممارسة الجنس.
- تجنّب استعمال منتجات الاستحمام والصابون المعطّرة، والبخاخات المهبلية، والدوش المهبلي.
ملخص المقال
تعاني معظم النساء من الحكة المهبلية، والتي غالبًًا ما تعدّ عرضًا لحالة صحية أخرى، وبالتالي يجب علاج الحالة الكامنة للتخلص من الحكة بصورة نهائية، كما يمكن لإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة واتباع بعض التدابير المنزلية أن تساعد في تخفيف الحكة أيضًا، ولكن يجب استشارة الطبيب؛ لتجنب المضاعفات التي قد تحدث بسبب تجاهل العلاج.
فيديو عن علاج حكة المهبل للمتزوجات
في هذا الفيديو تتحدث أخصائية النسائية والتوليد والمساعدة على الإنجاب الدكتورة سها البيتاوي عن علاج حكة المهبل للمتزوجات.المراجع
- ^ أ ب "Yeast infection (vaginal)", mayoclinic, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ↑ "Home Remedies for Yeast Infections", verywellhealth, Retrieved 10/7/2021. Edited.
- ↑ "Bacterial Vaginosis", webmd, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ↑ "What is bacterial vaginosis?", medicalnewstoday, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Sexually Transmitted Diseases", medlineplus, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ↑ "Why Home Remedies for Chlamydia Are a Bad Idea", healthline, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ↑ "What Happens During Menopause?", medicinenet, Retrieved 10/7/2021. Edited.
- ↑ "What Causes Vaginal Itching?", medicinenet, Retrieved 10/7/2021. Edited.
- ↑ "Vaginal Atrophy", my.clevelandclinic, Retrieved 10/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Causes Vaginal Burning, and How Is It Treated?", healthline, Retrieved 7/7/2021. Edited.
- ↑ "Vaginal Itching, Burning, and Irritation", webmd, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "Vulvitis Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", verywellhealth, Retrieved 10/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "The What, Why, and How of Epsom Salt Baths", healthline, Retrieved 7/7/2021. Edited.
- ↑ "What Causes an Irritated Vulva and How’s It Treated?", healthline, Retrieved 7/7/2021. Edited.
- ↑ "How to use a baking soda bath", medicalnewstoday, Retrieved 7/7/2021. Edited.
- ↑ "10 Home Remedies for an Itchy Vagina, and When to See a Doctor", healthline, Retrieved 7/7/2021. Edited.
- ↑ "The Comparison of vaginal cream of mixing yogurt, honey and clotrimazole on symptoms of vaginal candidiasis", ccsenet, Retrieved 7/7/2021. Edited.
- ↑ "Can yogurt treat a yeast infection?", medicalnewstoday, Retrieved 7/7/2021. Edited.
- ↑ "Can You Use Coconut Oil to Treat a Yeast Infection?", healthline, Retrieved 7/7/2021. Edited.
- ↑ "What to Know About Vaginal Itching", healthline, Retrieved 7/7/2021. Edited.