علاج حموضة المعدة والحرقان

كتابة:
علاج حموضة المعدة والحرقان

حموضة المعدة

الارتجاع الحمضي أو حموضة المعدة تحدث عند صعود حمض المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى تهيّج في بطانة المريء وحدوث أعراض مزعجة من عدم راحة وحرقان، أما حرقة المعدة أو عسر الهضم الحمضي، هي أحد أعراض ارتجاع الحمض وتم تسميتها Heartburn- أي حرقة القلب- لأن المريء يقع خلف القلب مباشرة وهو مكان الشعور بالحرقة، وغالبًا يتم استخدام مصطلح حموضة المعدة والحرقان لوصف نفس الحالة، لكن هما في الواقع مصطلحان مختلفان من ناحية المعنى، حيث إنّ حموضة المعدة هي حالة طبية شائعة يمكن أن تتراوح في شدتها من معتدلة إلى خطيرة والحرقة هي أحد أعراضها.

الفرق بين حموضة المعدة والحرقان

كما ذُكر حرقة المعدة هي أحد أعراض ارتداد الحمض، وتكون على شكل ألم حارق أو عدم راحة في الصدر، أيضًا يمكن أن تكون على شكل طعم مر أو حامض في الحلق والفم، وغالبًا ما يحدث هذا بعد تناول وجبة طعام كبيرة أو عند الاستلقاء، ويجب التنويه إلى أن حرقة المعدة لا تحدث مع جميع الأشخاص المصابين بالحموضة، وتشمل الأعراض الأخرى للارتجاع الحمضي ما يأتي: [١]

  • ارتجاع الأحماض للحلق أو الفم.
  • طعم مر في الفم.
  • اضطراب في المعدة.
  • التجشؤ أو الشعور بالغثيان بعد الأكل.
  • الشعور بالانتفاخ في المعدة والجزء العلوي من البطن.
  • السعال الجاف أو الصفير عند التنفس.
  • بحة في الصوت.
  • الشعور بالضيق في الحلق.
  • التقيؤ.

الفرق بين أعراض حموضة المعدة وحرقة المعدة

الحرقان هو من أعراض حموضة المعدة، ويكون كالألم الحارق أو كعدم راحة في الصدر حول منطقة القلب، وحموضة المعدة قد تشمل أعراض الحرقة، ومن الأعراض الشائعة الأخرى للحموضة ما يأتي: [١]

  • طعم حمضي في الجزء الخلفي من الحلق.
  • التهاب في الحلق.
  • اضطراب في المعدة وعسر في الهضم.
  • ألم في البطن أو الشعور بعدم الراحة.
  • الغثيان والشعور بالامتلاء.
  • الانتفاخ.
  • صعوبة في البلع، أو الشعور بأن الطعام عالق في الحلق.
  • حرقة المعدة قد تسبب ألمًا في الصدر بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء، ويجب مراجعة الطبيب عند الشعور بألم في الصدر، لأن ألم الصدر قد يكون علامة لحدوث نوبة قلبية أو حالة قلبية أخرى خطيرة.

أسباب حموضة المعدة

أحد الأسباب الشائعة لمرض ارتجاع الحمض هو مرض في المعدة يسمى فتق الحجاب الحاجز hiatal hernia، ويحدث هذا المرض عندما يتحرك الجزء العلوي من المعدة و العضلة العاصرة فوق الحجاب الحاجز-هي العضلات التي تفصل المعدة عن الصدر- ويساعد الحجاب الحاجز على إبقاء الحمض في المعدة، ولكن إذا كان هنالك فتق في الحجاب الحاجز عندها يمكن للحمض أن ينتقل إلى المريء ويسبب أعراض مرض حموضة المعدة. [٢]

أسباب حرقة المعدة

في الوضع الطبيعي عند البلع تسترخي عضلة ملتفة حول أسفل المريء تسمى العضلة العاصرة السفلى المريئية للسماح للغذاء بالتدفق إلى المعدة، ثم تعاود الانقباض مرةً أخرى، أما إذا حدث استرخاء غير طبيعي لهذه العضلة، عندها يمكن أن يعود حمض المعدة إلى المريء ويسبب الحرقة، وقد تزداد الأعراض عند الانحناء أو الاستلقاء. [٣]

أطعمة تفاقم حموضة المعدة والحرقان

الأطعمة التي قد تتسبب في تفاقم ارتجاع الأحماض والحرقة، حيث تسهم في ارتخاء العضلة العاصرة تشمل: الأطعمة المقلية والدهنية والشوكولاتة والثوم والبصل ومشروبات الكافيين والأطعمة الحمضية والطعام الحار والنعناع. [١]

مضاعفات حموضة المعدة

عادةً، أعراض ارتجاع الحمض لا تسبب مضاعفات، لكن في حالات قليلة قد يؤدي تعرض المريء المستمر للحمض إلى حدوث تلف وندوب، مما قد يؤدي إلى تضيّق المريء، وهذا التضيق يؤدي إلى حدوث صعوبة في البلع والشعور بأن الطعام عالق داخل المريء، وفي بعض الحالات الأخرى تتغير الخلايا الطبيعية في بطانة المريء لنوع مختلف من الخلايا وهذا يسمى Barrett's esophagus، والذي يمكن أن يتطور في بعض الأحيان إلى سرطان. [٤]

تشخيص الإصابة بحموضة المعدة أو الحرقان

يمكن للطبيب في كثير من الأحيان تشخيص مرض الارتجاع المعدي المريئي وحرقة المعدة من خلال الأعراض، وقد يتم تحويل المريض لأخصائي أمراض الجهاز الهضمي، الذي قد يأمر بسلسلة من الفحوصات تتضمن: [١]

  • الأشعة السينية X-Ray للمريء والمعدة والجزء العلوي من الأمعاء، التي تستخدم في كثير من الأحيان لاستبعاد الحالات الصحية الأخرى.
  • تنظير للجهاز الهضمي العلوي endoscopy وهذا يساعد على تشخيص مدى شدة ارتداد الحمض، ويمكنه أيضًا استبعاد مضاعفات صحية أخرى.
  • إذا لم تكن الأعراض واضحة من الارتجاع الحمضي، فقد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات أخرى لاستبعاد الحالات الخطيرة مثل: النوبة القلبية والقرحة ومشاكل الرئة ومشاكل المريء والتهاب المعدة.

علاج حموضة المعدة والحرقان

في بعض الحالات، تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة للمريض بمجموعة من النصائح يمكن أن يكون بديلًا للعلاج في حالات الحموضة البسيطة ويعمل على تخفيف الأعراض بشكل فعّال، ومن هذه النصائح التي يجب اتباعها ما يأتي:  [١]

  • تجنب الأكل قبل وقت النوم.
  • عدم الاستلقاء بعد الأكل مباشرةً.
  • عدم تناول وجبات كبيرة، حيث أن تناول وجبات أصغر وأكثر تواترًا على مدار اليوم قد يُحدث فرقًا.
  • تجنب الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
  • تجنب الكحول والتدخين.
  • فقدان الوزن، إذا كان هنالك زيادة في الوزن.
  • مراجعة الطبيب عند استخدام أدوية قد تسبب أعراض ارتجاع الحموضة وحرقة المعدة لمعرفة ما إذا كانت هناك بدائل، وعدم التوقف عن تناولها دون استشارة الطبيب.
  • في حال استمرار الأعراض يمكن استخدام مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية مثل: الأملاح القاعدية التي تعادل حموضة المعدة أو حاصرات مستقبلات الهيستامين H2-Blockers أو مثبطات مضخة البروتون PPIs.

فيديو عن علاج حموضة المعدة والحرقان

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي الجهاز الهضمي والكبد الدكتور إيهاب شحادة عن علاج حموضة المعدة والحرقان.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Heartburn vs. Acid Reflux: How to Tell the Difference, , "www.medicinenet.com", Retrieved in 27-10-2018, Edited.
  2. What Is Acid Reflux Disease?, , "www.webmd.com", Retrieved in 27-10-2018, Edited.
  3. Heartburn, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 27-10-2018, Edited.
  4. Acid Reflux Symptoms, , "www.webmd.com", Retrieved in 27-10-2018, Edited.
  5. Dr. Ehab Shahadeh, "www.youtube.com", Retrieved in 16-12-2018
4842 مشاهدة
للأعلى للسفل
×