محتويات
ما هي حمى النفاس؟
تبلغ درجة حرارة حمى النفاس 100.4 درجة فهرنهايت أي ما يعادل 38 درجة مئوية خلال الأيام العشرة الأولى بعد عملية الولادة أو الإجهاض والناتجة عن عدوى بسبب الكائنات الحية الدقيقة المسؤولة عن إحداث الأمراض والتي قد تغزو مجرى الدم والجهاز الليمفاوي لتقوم بتسميم الدم وتؤدي إلى التهاب منطقة الحوض، حيث تعتمد شدة المرض واستمراره على ضراوة وقوة الكائن الحي وكذلك مقاومة الأنسجة الغازية والحالة الصحية العامة للمريضة أثناء قيامها بالولادة.[١]
كما تشير التقديرات البحثية مؤخرًا،" إلى أن 10% من الوفيات المرتبطة بالحمل لاسيما في الولايات المتحدة تنتج عن عدوى النفاس والتي يرافقها بعض الأعراض المرضية كالحمى وألم شديد في أسفل البطن وإفرازات مهبلية كريهة الرائحة مع قشعريرة وشعور بالصداع الحاد"، ففي بعض الأحيان قد لا يلاحظ وجود عدوى النفاس إلا بعد أن تغادر المريضة المستشفى، لذلك من المهم جدًا القيام بالبحث عن أي علامات مرتبطة بالعدوى ليتم علاجها باستخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص.[٢]
هل يمكن علاج حمى النفاس بالأعشاب؟
تلعب الأنشطة اليومية والنظام الغذائي الصحي خلال فترة ما بعد الولادة دورًا مهمًا في عملية التعافي للمرأة، حيث يهدف هذا المقال إلى توضيح أهم الأمور والأطعمة الصحية التي ستساعد في علاج أعراض وعلامات مرحلة النفاس ولاسيما الحمى المؤلمة والحد منها قدر الإمكان.[٣]
الحلبة
تتواجد الحلبة ذات الأوراق الخضراء والأزهار البيضاء مع قرون صغيرة تحتوي بداخلها على بذور ذات لون بني ذهبي تشكل العنصر الفعال في هذه النبتة، والتي تصل الجرعة العلاجية الموصى بها من الحلبة إلى ما يعادل 5 جرامات يتم تناولها قبل أو مع الوجبة الغذائية الرئيسة، ولكون هذه العشبة تساعد في عملية التحكم في نسبة تركيز السكر في الدم، لذلك يكون من الأفضل تناولها مع وجبة تحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات.[٤]
كما تحتاج الأم بعد ولادتها لإرضاع طفلها الرضيع من حليب الثدي الخاص بها، حيث ثبتت الدراسات الحديثة مؤخرًا، "أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الحلبة تعمل على زيادة إنتاج الحليب تحديدًا في الأسابيع الأولى بعد عملية الولادة المرهقة، وذلك لاحتواء الحلبة على خصائص تعمل على زيادة واستمرار عملية تدفق الحليب والبدء في إنتاجه مرة أخرى بشكل متواصل".[٥]
لذلك تعد الحلبة ذات فوائد عظيمة في فترة النفاس لتسهيل الرضاعة وإدرار الحليب وبالتالي تعزيز مقاومة المرأة لأي عدوى تصيبها لاسيما أعراض النفاس المؤلمة التي تشمل الحمى الشديدة، كما أن الحلبة يعتقد بأنها آمنة لكل من الأم والطفل الرضيع عند تناولها بكميات معتدلة مع احتمال التسبب ببعض الآثار الجانبية البسيطة والمحتملة التي تتضمن ما يأتي:[٥]
- تقوم الحلبة بتقليل مستويات تركيز السكر في الدم بشكل ملحوظ.
- التسبب في رائحة كل من حليب الثدي والبول والعرق شبيهه إلى حد كبير بشراب القيقب.
- يعد التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا لتناول الحلبة بكميات علاجية كبيرة حدوث الإسهال الشديد.
- استخدام هذه العشبة الطبيعية تؤدي إلى التسبب ببعض التقلصات العنيفة وبالتالي حدوث الولادة مبكرة والإجهاض.
الرمان
يُزرع الرمان بشكل أساسي في مناطق البحر الأبيض المتوسط وأجزاء كبيرة من الولايات المتحدة وأفغانستان وروسيا والهند، كما وتُستخدم أجزاء مختلفة من فاكهة الرمان في صناعة العديد من الأدوية العلاجية، كما وقد تم استخدام الرمان في الكثير من الثقافات القديمة والحديثة لما يمتلكه من خصائص عدة تجاه العلامات والأعراض المرضية التي تصيب كلا الجنسين.[٦]
لذلك فإن الرمان يُعرف منذ مئات السنين بفوائده الصحية المتعددة والإيجابية، بما في ذلك النشاط المضاد لكل من الميكروبات والبكتيريا والفيروسات للكثير من الأوبئة المرضية العالمية الضارة، حيث تشير الأبحاث التي أجريت مؤخرًا، "إلى أن الرمان ومستخلصاته تحتمل أن تكون بمثابة بدائل طبيعية بسبب نشاطها وفعاليتها ضد مجموعة واسعة من مسببات الأمراض البكتيرية والفيروسية"، كما أن هناك العديد من المركبات الكيميائية في فاكهة الرمان والتي أظهرت نشاطًا مضادًا ضد مسببات الأمراض المنقولة بواسطة إحدى الكائنات الحية المسببة للأمراض المعدية أو العدوى التي تحدث للمرأة الحامل والتي ينتج عنها حمى النفاس الشديدة.[٧]
ومع أن الرمان عندما يتم استهلاكه كعصير يعد آمنًا لمعظم الأشخاص البالغين عندما يؤخذ بطريقة صحيحة ومناسبة، حيث إن معظم الناس لا يعانون من تواجد أي آثار جانبية سلبية مرافقة للرمان، إلا أنه يمكن أن يسبب بعض الحساسية المزعجة والتي تشمل الأعراض الآتية:[٨]
- التورم.
- سيلان الأنف.
- الحكة الشديدة.
- صعوبة التنفس.
كيف يمكن علاج حمى النفاس طبيًا؟
يتم علاج عدوى ما بعد الولادة والمسماة بحمى النفاس بشكل شائع بواسطة المضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم، حيث إنه قد يصف الطبيب النسائي المختص والمعالج لحالة المرأة المرضية أدوية تتضمن الكليندامايسين أو الجنتاميسين وفقًا لنوع البكتيريا التي يشتبه الطبيب بأنها المسبب الأساسي في حمى النفاس.[٩]
بالإضافة إلى ذلك فإنه عادةً ما يتطلب إصابة المرأة بحمى النفاس دخولها المستشفى للعلاج باستخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد، كما أن المرأة تستطيع الوقاية من حدوث حمى النفاس وما يرافقها من علامات وأعراض مرضية أخرى مزعجة القيام بمجموعة من الأمور والممارسات اليومية التي تشمل على ما يأتي: [١٠]
- القيام بالاستحمام بشكل يومي للحفاظ على نظافة منطقة العجان التي تقع بين المستقيم والمهبل.
- مسح وتجفيف منطقة العجان بشكل لطيف من منطقة الأمام إلى الخلف لمنع عملية انتشار البكتيريا من جهة المستقيم إلى كل من المثانة والمهبل.
- تغيير فوط الأمومة باستمرار وبشكل منتظم في كل مرة يتم الذهاب فيها الى المرحاض أي على الأقل أربعة مرات في اليوم الواحد.
- عدم قيام الأم باستخدام السدادات القطنية حتى تأخذ النصيحة والمشورة من الطبيب المختص بعدم وجود أي مشكلة في ذلك.
- القيام بغسل اليدين بالصابون والماء لمدة لا تقل عن خمسة عشر ثانية قبل وبعد الذهاب إلى الحمام وتغيير الفوط اليومية.
المراجع
- ↑ "Puerperal fever", www.britannica.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ "Puerperal Infections", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ "Traditions and plant use during pregnancy, childbirth and postpartum recovery by the Kry ethnic group in Lao PDR", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ "Fenugreek: An Herb with Impressive Health Benefits", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ^ أ ب "The Health Benefits of Fenugreek", www.verywellfamily.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ "POMEGRANATE", www.rxlist.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ "The Pomegranate: Effects on Bacteria and Viruses That Influence Human Health", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ "POMEGRANATE", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ "Puerperal Infections", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ "Maternal sepsis (Puerperal fever) fact sheet", www.health.nsw.gov.au, Retrieved 2020-08-20. Edited.