علاج خشونة الركبة بزيت الزيتون

خشونة الركبة

يعاني الكثير من كبار السن من خشونة الركبة، ويربط بعض الأشخاص العلاج من هذا المرض باستخدام زيت الزيتون؛ فهل علاج المصاب بخشونة الركبة بزيت الزيتون ممكن؟ وما العلاجات الأخرى المتوفرة من هذا المرض؟ وما الأعراض التي يسببها؟ نجيب في هذا المقال عن كل هذه الأسئلة وغيرها.

تُعدّ خشونة المفاصل أكثر أنواع التهاب المفاصل انتشارًا، ويُؤثر في العظام، والغضاريف، والغشاء الزلالي في مفصل الركبة، ويُعرَف الغضروف بأنّه نسيج زلق يوفر سطحًا أملس للسماح للمفاصل بالحركة، كما يمثل وسادة فاصلة تمنع الاحتكاك بين العظام، أما الغشاء الزلالي فيُعدّ مادة ناعمة مبطنة للمفاصل تحافظ على ليونتها بإنتاجه سائلًا يسمّى السائل الزلالي (synovial fluid)، والذي يوفر بدوره للغضروف الأكسجين والعناصر الغذائية، وعندما تتراجع وظائف هذه الأجزاء لا تتمكن من حماية عظام مفصل الركبة، مما يتلف هذه العظام.^[١]

ما علاج خشونة الركبة بزيت الزيتون؟

بناءً على مراجعات بحثيّة بعضها أجريت على الحيوانات وأخرى على البشر؛ فإن الزّيتون ومشتقاته -كزيت الزيتون- فيمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة لها دور في التّخفيف من التّلف الذي يسببه التهاب مفصل الرّكبة للغضروف، وكذلك التّخفيف من الألم المُصاحب لهذا الالتهاب، ومن الجدير بالذّكر أنّ هناك توصيات تضمها المراجعات البحثّية تتحدث عن إمكانية أن يبدو تناول الزّيتون ومُشتقاته فمويًا أو موضعيًا إلى جانب ممارسة الأنشطة البدنيّة المُناسبة للحالة علاجًا مُساعدًا من التهاب مفصل الرّكبة؛ ذلك بفضل مُشتقات؛ مثل: هيدروكسي تيروسول (hydroxytyrosol)، وتيروسول (tyrosol)، وأولوكنثال (oleocanthal)، وأولوروبين (oleuropein) .^[٢].

أسباب خشونة الركبة

يُعدّ تقدم السن السبب الأكثر شيوعًا لخشونة الركبة، ويصيب كل الأشخاص عند وصولهم إلى عمر معين، لكن تساهم بعض العوامل في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض في المستقبل، وتتضمن هذه الأسباب ما يأتي:^[٣]

• الوزن، يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة الضغط المتشكل على كل مفاصل الجسم، وبصورة خاصة على الركبتين، إذ يؤدي كل رطل زائد من الوزن إلى زيادة الضغط على الركبتين بمقدار ثلاثة إلى أربعة أرطال.
• الوراثة، تلعب العوامل الوراثية دورًا في الإصابة بخشونة الركبة، بالإضافة إلى ذلك تسبب التشوهات الوراثية في عظام الركبة زيادة خطر الإصابة بخشونة الركبة.
• الجنس، تُعدّ النساء اللاتي تتجاوز أعمارهن سن الخامسة والخمسين أكثر عرضة من الرجال للإصابة بخشونة الركبة مستقبلًا.
• الإصابات الإجهادية المتكررة، تنجم هذه الإصابات عادةً من العمل الذي يمارسه الشخص، وبصورة خاصة تلك الأنشطة التي تزيد الضغط على المفاصل؛ كحركات القرفصاء، أو رفع الأوزان الثقيلة، والتي تتجاوز خمسة وخمسين رطلًا، إذ يُعدّ الأشخاص الذين يمارسون هذه الأنشطة أكثر عرضة للإصابة بـخشونة الركبة؛ بسبب الضغط المستمر على المفصل.
• العاب القوى، الأشخاص الذين يمارسون رياضة كرة القدم، أو التنس، أو جري المسافات الطويلة أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة من غيرهم؛ لذلك لا بُدّ لهؤلاء الأشخاص أخذ الحيطة لتجنب التعرض للإصابات، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ التمارين معتدلة الشدة تقوّي المفاصل، وتقلل خطر الإصابة بخشونة المفاصل، كما أنّها تقوّي العضلات، الأمر الذي يحمي من هذا المرض.
• بعض الأمراض الأخرى، تزيد بعض الأمراض الأخرى من خطر الإصابة بخشونة المفاصل مستقبلًا، ويزيد التهاب المفاصل الروماتويدي، ثاني أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا، من خطر الإصابة بخشونة الركبة، كما تزيد بعض الاضطرابات الأيضية؛ مثل: زيادة كمية الحديد في الجسم أو زيادة هرمون النمو من خطر الإصابة بهذا المرض.

أعراض خشونة الركبة

تتضمن علامات الإصابة بخشونة الركبة ما يأتي:^[٣]

• ألم يزداد عند ممارسة الأنشطة، لكنّه يخف بصورة طفيفة عند الراحة.
• التورم.
• الشعور بدفء حول المفصل.
• تصلب مفصل الركبة، خصوصًا في الصباح الباكر، أو عند الجلوس ثابتًا لمدة طويلة.
• انخفاض مدى حركة الركبة، الأمر الذي يصعّب حركة الجلوس على الكرسي، والنهوض عنه، والدخول والخروج من السيارة، واستخدام الدرج، والمشي.
• الصرير، يسمع المصاب بخشونة الركبة صوت صرير عند تحريك ركبته.

الوقاية من خشونة الركبة

على الرغم من عدم قدرة التغييرات الحياتية في منع الإصابة بخشونة الركبة، لكنها تساعد في التقليل من شدتها، أو منعها من التقدم، وتتضمن هذه التغييرات ما يأتي:^[١]

• الحفاظ على الوزن الصحي، فبالإضافة إلى أنّ الوزن الزائد يزيد الضغط على الركبتين، تؤدي الدهون الزائدة في الجسم إلى إنتاج الستوكينات (cytokines)، وهي نوع محدد من البروتين الذي يؤدي إلى حدوث التهاب شديد.
• محاولة السيطرة على نسبة السكر في الدم، يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى اضطراب بنية ووظيفة الغضاريف، كما يزيد مرض السكري من خطر الالتهاب وتلف الغضاريف، ووفقًا لإحصائيات الولايات المتحدة يعاني أكثر من نصف الأشخاص المصابين بـمرض السكري من خشونة المفاصل.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تساعد التمارين الرياضية -كما ذكر مسبقًا- في الوقاية من خشونة الركبة، وينصح عادةً بالمشي المعتدل، أو السباحة لمدة ثلاثين دقيقة في المرة خمس مرات في الأسبوع، لكن يجب عدم ممارسة الرياضة لمدة زمنية طويلة.
• تجنب التعرض للإصابات الجسدية، تسبب بعض الإصابات الجسدية زيادة خطر تطوير خشونة الركبة في المستقبل؛ لذا لا بُدّ من أخذ الحيطة، وتجنب التعثر في المنزل، وارتداء الأحذية المناسبة، كما يجب استخدام المعدات الواقية أثناء ممارسة الرياضة؛ لتجنب الإصابة.
• الخضوع لاختبارات العظام، تساعد بعض الاختبارات في الوقاية من خشونة المفاصل، فتحليل المشي يساعد الأطباء في تقييم بنية العظام، لكن يشير بعض الباحثين إلى أنّ اختلال نتائج هذه الاختبارات لا يحدث إلا بعد مرور المرحلة المبكرة من خشونة المفاصل؛ لذلك تبدو هذه التغييرات نتائج للمرض وليست مسببة له، وعلى الرغم من ذلك فإنّهم يشيرون إلى أنّ الإحاطة بهذه التغييرات بصورة كاملة يساعد في منع خشونة المفاصل من التقدم وعلاجه وإعادة تأهيل المصاب^[٤].
• تجنب الإفراط في استخدام مفاصل الجسم، تتضمن بعض الأنشطة والرياضات حركات متكررة لمفصل الركبة، مما يزيد خطر الإصابة بخشونة المفاصل، لذا لا بُدّ من الحصول على القسط الكافي من الراحة بين أوقات العمل أو التمارين للوقاية من هذا المرض.
• استشارة الطبيب الاختصاصي، للوقاية من الإصابة بخشونة المفاصل لا بد استشارة الطبيب الاختصاصي في العلاج، وإجراء تغييرات أنماط الحياة المناسبة لهذا الغرض.
• تناول النظام الغذائي الصحي.
• الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، والتحكم بـالتوتر.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "The stages of osteoarthritis of the knee", medicalnewstoday, Retrieved 29-6-2020. Edited.
2. ↑ "Therapeutic Effects of Olive and Its Derivatives on Osteoarthritis: From Bench to Bedside", ncbi, Retrieved6-7-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Osteoarthritis of the Knee (Degenerative Arthritis of the Knee)", webmd, Retrieved 29-6-2020. Edited.
4. ↑ "Balance and gait adaptations in patients with early knee osteoarthritis", ncbi, Retrieved 29-6-2020. Edited.