علاج خفقان القلب المفاجئ

كتابة:
علاج خفقان القلب المفاجئ

خفقان القلب المفاجئ

خفقان القلب هو الإحساس بتسارع ضربات القلب، بحيث يشعر الشخص زيادةً في عدد ضربات قلبه، فيصبح أكثر إدراكًا لنبضات القلب، ويمكن الإحساس بهذا الشعور في الرقبة أو الحلق أو الصدر أيضًا، وقد يحدث تغير واضطراب في ضربات القلب أثناء الخفقان، ويعدّ خفقان القلب المفاجئ من المشاكل غير الخطيرة التي ما تلبث أن تزول من تلقاء نفسها دون الحاجة الى العلاج، إلا أنه نادرًا ما يشير الى حالاتٍ خطيرة،[١] وقد يستمر خفقان القلب المفاجئ لعدّة ثوان فقط لدى بعض الناس، في حين يستمر لبضع دقائق في حالات أخرى.[٢]


علاج خفقان القلب المفاجئ

يتباين علاج خفقان القلب المفاجئ تبعًا للسبب الرئيسي الذي أدى إلى نشوئه، إلا أنه قد يختفي بدون علاج من تلقاء نفسه أحيانًا، ومن أهم الإرشادات التي يوصي بها الأطباء عند الشعور بخفقان القلب المفاجئ ما يأتي:[٣]

  • التقليل من القلق والتوتر، إذ يستطيع الشخص المصاب بخفقان القلب المفاجئ ممارسة بعض التمارين التي من شأنها التخفيف من الآثار النفسية، مثل تمارين الاسترخاء، واليوغا، ورياضة تاي تشي، وتقنية الارتجاع البيولوجي، والعلاج العطري.
  • الحد من تناول بعض الأطعمة المشروبات، مثل الكحول، والنيكوتين، والكافيين، والمخدرات.
  • الحد من تناول بعض الأدوية، إذ تعمل بعض أنواع الأدوية كمنشّطاتٍ للجسم، مثل أدوية السعال والبرد، وبعض المكمّلات العشبية والغذائية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بخفقان القلب المفاجئ.[٤]
  • الإكثار من شرب الماء، فقد يؤدي الجفاف الى زيادة لزوجة الدم، مما يزيد من جهد القلب لضخّ الدم عبر الأوعية الدموية، وبالتالي يزيد من معدل نبضات القلب مسببًا خفقان القلب المفاجئ.
  • استعادة توازن الكهارل، تساعد الكهارل على نقل الإشارات الكهربائية، والتي تؤدي دورًا مهمًا في عمل القلب، في جميع أنحاء الجسم، ومثال هذه الكهارل أيونات البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والصوديوم، ويمكن الحصول عليها عن طريق تناول بعض الأطعمة، مثل الأفوكادو، الخضار الورقية الداكنة ومنتجات الألبان، والمكسرات، والأسماك، واللحوم الباردة، وغيرها.

أما إذا لم تجدِ أيًا من هذه العلاجات نفعًا للشخص الذي يعاني من خفقان القلب المفاجئ، فينبغي مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة ومعرفة سبب المشكلة ووصف العلاج المناسب لها، فقد يعمد الطبيب إلى علاج أمراض القلب بالأدوية، أو الجراحة، أو زراعة الناظمة القلبية، وهو جهاز لتنظيم ضربات القلب، في حالة نشوء خفقان القلب المفاجئ عن مشاكل وأمراض قلبية.


أسباب خفقان القلب المفاجئ

قد ينشأ خفقان القلب المفاجئ نتيجةً للعديد من الأسباب، منها ما هو مرتبط بمشاكل في القلب، ومنها ما هو غير ذلك، ومن أهمّ هذه الأسباب ما يأتي:[٥]

  • عوامل نفسية وعاطفية، مثل القلق أو الخوف أو التوتر، وتحدث هذه المشاكل خلال نوبات الهلع غالبًا.
  • التغيرات الهرمونية أثناء الحيض أو الحمل أو قبل انقطاع الطمث، وقد يكون خفقان القلب المفاجئ أثناء الحمل من علامات فقر الدم أحيانًا.
  • بعض الحالات المَرَضية، مثل مرض الغدة الدرقية، أو انخفاض مستوى السكر في الدم، أو انخفاض ضغط الدم، أو الحمى، أو الجفاف.[٤]
  • أداء بعض الممارسات وأساليب الحياة اليومية، مثل ممارسة التمارين البدنية الشاقة، وعدم الحصول على قسطٍ وافر من النوم، بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة، الكحول، التدخين، تناول الأطعمة الحارة، تناول المخدرات مثل الكوكايين والهيروين والأمفيتامينات.
  • تناول بعض الأدوية، كأدوية الربو، مثل سالبوتامول وإبراتروبيوم، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، مثل هيدرالازين، ومضادات الهيستامين، مثل تيرفينادين، والمضادات الحيوية، مثل كلاريثروميسين، ومضادات الاكتئاب، مثل سيتالوبرام، والأدوية المضادة للفطريات، مثل إيتراكونازول.
  • التعرض لبعض المشاكل الصّحية التي تؤدي الى اضطراب ضربات القلب، مثل الرجفان الأذيني، والرفرفة الأذينية، وتسرع القلب فوق البطيني، وعدم انتظام دقات القلب البطيني.
  • الإصابة بأمراض القلب، فقد ينشأ خفقان القلب المفاجئ نتيجة بعض الأمراض التي تصيب القلب، كمشاكل صمامات القلب، مثل تدلي الصمام التاجي، واعتلال عضلة القلب الضخامي، وفشل القلب، وأمراض القلب الخَلقية.


مضاعفات خفقان القلب

على الرغم من أنّ معظم حالات خفقان القلب لا تعدّ خطيرة، إلا أنّها قد تكون علامة على الإصابة باضطرابات قلبية، وحينها قد تظهر المضاعفات الخطيرة لخفقان القلب، ويمكن بيان بعض المضاعفات المحتمل ظهورها لدى المصابين بخفقان القلب في ما يأتي:[٢]

  • الإغماء نتيجة تسارع ضربات القلب، مما يسبب انخفاض ضغط الدم السريع.
  • الإصابة بسكتة دماغية تسبب ضرر واقع على الدماغ، وقد تصل إلى الوفاة.
  • تسرع القلب البطيني الذي تصل فيه ضربات القلب إلى 100 نبضة بالدقيقة الواحدة، مما يحدث خلل في امتلاء الأذينين بالدم، كما تشير هذه الحالة إلى الإصابة باضطراب قلبي غير ظاهر.
  • الرجفان البطيني الناجم عن عدم علاج تسرع القلب البطيني، وتظهر هذه الحالة نتيجة وجود اضطراب مسبق في القلب، وفي حال عدم تلقي العلاج الطارئ بسرعة قد يعرض المصاب للوفاة المفاجئة.
  • الرجفان الأذيني الذي قد يتسبب في الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية.
  • تسرع القلب فوق البطيني الذي يصيب أيّ فئةٍ عمرية دون تحديد، إذ يلاحظ خلال حدوث النوبات المؤقتة زيادة في معدل ضربات القلب، وينتهي بصورة مفاجئة.


أعراض خفقان القلب المفاجئ

يُصاحب خفقان القلب المفاجئ ظهور العديد من الأعراض على الشخص، وتشتمل هذه الأعراض على ما يأتي[٦]:

  • الإغماء.
  • الشعور بضيقٍ في التنفس.
  • إحساس الشخص بالإغماء والدوار.
  • التعب والإرهاق الجسدي غير الطبيعي.
  • تسارع نبضات القلب والإحساس بها.
  • ظهور بعض الأعراض التي ترافق بعض المشاكل الصّحية، فقد يشعر الأشخاص الذين يعانون من خفقان القلب الناتج عن فرط نشاط الغدة الدرقية بفرط التعرق، والأرق، والعصبية، بينما يشعر الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو الرئة بألمٍ في الصدر، والدوار، وضيقٍ في التنفس.


المراجع

  1. Ann Pietrangelo (8-3-2017), "What Causes Palpitations?"، www.healthline.com, Retrieved 19-11-2018.
  2. ^ أ ب Tom Seymour (8-7-2017), "Everything you need to know about heart palpitations"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-11-2018.
  3. Ashley Marcin (27-3-2017), "Heart Palpitations: 6 Home Remedies for Fast Heartbeat"، www.healthline.com, Retrieved 19-11-2018.
  4. ^ أ ب "Heart Palpitations", www.webmd.com,12-7-2017، Retrieved 19-11-2018.
  5. "Heart palpitations and ectopic beats", www.nhs.uk,26-10-2016، Retrieved 19-11-2018.
  6. "Tachycardia", www.drugs.com, Retrieved 26-04-2020. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×