محتويات
خفقان القلب
خفقان القلب هو حالة مفاجئة تتمثّل بالشعور بنبض القلب بسرعة، أو على شكل خفقان قوي، أو رفرفة سريعة، وقد يكون في بعض الأحيان كالشعور بصعقة سريعة ومفاجئة في الصدر، وقد يمتد هذا الشعور ليشعر به المصاب في الرقبة، أو حتى في الحلق، وغالبًا ما يحدث خفقان القلب بعد القيام بعمل مجهد، كالتمارين الرياضية العنيفة، أو أي إجهاد جسدي، كما يمكن أن تكون بعض الحالات المرضية، أو الأدوية الطبية سببًا بالشعور بخفقان القلب، وقد يحدث في بعض الأحيان عند الراحة دون القيام بأس نشاط جسدي، وبالرغم من أنّ خفقان القلب يمكن أن يكون مقلقًا، إلّا أنّه غالبًا ما يكون عرضيًا وغير ضار، غير أنّه يمكن أن يكون في بعض الأحيان علامة على وجود حالة مرضية كامنة، وتتطلّب العلاج.[١]
حقيقة أم خرافة: يمكن للأعشاب أن تساعد على علاج خفقان القلب؟
يوجد العديد من الأعشاب والنباتات الطبيعية التي يُعتقد بأنّها يمكن أن تُساعد في تخفيف أعراض خفقان القلب، وتعزيز العلاج، وبالرغم من فعالية هذه الأعشاب في حالات خفقان القلب، إلّا أنّه يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أيٍ منها؛ لعدم وجود أدلة علمية وطبية كافية تدعم فعالية وأمن استخدام هذه الأعشاب، ومنعًا لحدوث آثار سلبية أو مضاعفات قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، ومن ضمن هذه الأعشاب ما يلي:
- المليسة (Melissa officinalis): أظهرت دراسة طبية أُجريت على بعض مرضى خفقان القلب البالغين، والذين تبلغ أعمارهم ما بين 18 إلى 60 عامًا، ولا يُعانون من أي أمراض مزمنة، بما في ذلك أمراض القلب، وأي اضطرابات نفسية، أو أمراض الغدد الصماء، وغيرها من الأمراض الأخرى، والذين تناولوا تحت إشراف الطبيب، ومع إجراء فحوصات دورية ما يُقارب 500 ميلليغرام من مستخلصات عشبة المليسة لمدةّ أسبوعين، أنّ هذه المستخلصات يمكن أن تُساعد في تخفيف أعراض الخفقان، وتهدئة القلب، وتنظيم معدّل ضربات القلب، كما وجدت دراسة أخرى إمكانية المليسة على تخفيف القلق والتوتر لدى بعض المرضى الذين يُعانون من خفقان القلب، الأمر الذي يمكن أن يُساعد في تخفيف أعراض هذه الحالة.[٢][٣]
- الزعفران (Crocus satyivus): وجدت دراسة أُجريت على الفئران إمكانية عشبة الزعفران في تنظيم ضربات القلب، والوقاية من الإصابة بخفقان القلب في بعض الحالات، ولكن هناك حاجة إلى دراسات سريرية تؤكّد تأثير هذه العشبة على الخفقان لدى الإنسان، ومدى أمان استخدامه، والآثار الجانبية المحتملة.[٤]
- الزعرور (Crataegus oxyacantha): أظهرت دراسة أُجريت على الفئران الذين يُعانون من خفقان القلب بفعل بعض الأدوية، أنّ مستخلص نبات الزعرور قد ساعد في إعادة تنظيم ضربات القلب، وبذلك يمكن أن يكون للزعفران تأثير على مرضى الخفقان، ولكن الأمر يحتاج لإجراء مزيدًا من الدراسات السريرية، التي تُثبت أو تدحض فعالية الزعرور في تنظيم ضربات القلب لدى الإنسان، وتٌبيّن مدى أمان استخدامه، وإن كان يمكن أيمكن أن يتسبّب بأعراض جانبية.[٥]
ما أهم النصائح والتدابير المنزلية التي تساعد على تخفيف أعراض خفقان القلب؟
يوجد العديد من التدابير والإجراءات المنزلية، التي يمكن أن تُساعد في تخفيف أعراض خفقان القلب، والتي تشمل الإجراءات التالية:[١][٦]
- ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل اليوجا، والتأمل، وتمارين التنفس العميق، بالإضافة إلى قضاء وقتٍ كافٍ في الهواء الطلق.
- تجنّب الإجهاد النفسي: إذ يمكن أن يتسبّب القلق والتوتر بزيادة معدّل ضربات القلب، أو قد يزيد حالة الخفقان سوءًا.
- تجنّب الإجهاد الجسدي: وأخذ فترات راحة قصيرة من العمل.
- المحافظة على رطوبة الجسم: والإكثار من شرب الماء والسوائل، فعند إصابة الجسم بالجفاف، يتعيّن على القلب أن يعمل بجهد أكبر لتدوير الدم، مما قد يؤدي إلى خفقان القلب.
- تجنّب أو التقليل من تناول المنشطات: والتي تشمل منتجات التبغ، وبعض الأنواع من الأدوية الطبية، كأدوية تنظيم ضغط الدم، وأدوية الاضطرابات العقلية، وأدوية البرد والسعال، ومثبطات الشهية، بالإضافة إلى المشروبات الكحولية، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية.
- ممارسة التمارين الرياضية: لا سيّما التمارين المناسبة، كالمشي، والجري، وغيرها من التمارين التي تُساعد على تقوية عضلة القلب، وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل فرص حدوث خفقان القلب.
- المحافظة على توازن الإلكتروليتات في الجسم: وهي جزيئات موجودة في جميع أنحاء الجسم تساعد على نقل الإشارات الكهربائية، وتلعب هذه الإشارات دورًا مهمًا في تنظيم معدل ضربات القلب، ويمكن زيادة عدد الإلكتروليتات في الجسم عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، والصوديوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، أو عن طريق تناول المكملات الغذائية، والتي يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع منها.
- تحفيز العصب المبهم: وهو العصب الرابط بين الدماغ والقلب، ويمكن تحفيز هذا العصب عن طريق العديد من الإجراءات البسيطة، والتي يُستحسن استشارة الطبيب للتوصية بالطرق الأفضل، ومن ضمن هذه الإجراءات ما يلي:
- وضع كمادات باردة، أو كيس ثلج على الوجه لبضع ثوانٍ.
- حبس النفس والضغط.
- رش الماء البارد على الوجه
- أخذ حمام بارد.
- السعال.
هل يوجد أعشاب أو مواد طبيعية تسبب خفقان القلب؟
تتأثر ضربات القلب بنمط الحياة، وطبيعة النشاط الجسدي، كما يمكن أن تتأثر بالنظام الغذائي، والأطعمة التي نتناولها، فكما يوجد بعض الأطعمة والأعشاب الطبيعية التي يمكن أن تكون مفيدة للقلب، يوجد بالمقابل أنواعًا من الأعشاب الطبيعية، والمكملات الغذائية التي تحتوي على هذه الأعشاب، والتي يُتقد بأنّها يمكن أن تزيد من ضربات القلب، وتُساهم في الإصابة بخفقان القلب، كما يُنصح باستشارة الطبيب والتأكدّ منه حول تأثير هذه الأعشاب، ومكملاتها الغذائية على ضربات القلب، ومعرفة الجرعة الآمنة منها، وموانع استخدامها، ومن ضمن هذه الأعشاب ما يلي:[٧][٨]
- الشاي الأخضر.
- المتة.
- البرتقال المر.
- الجينسنغ.
- الإفيدرا.
هل يمكن أن يشير خفقان القلب لوجود مشكلة خطيرة؟
بالرغم من أنّ خفقان القلب غالبًا ما يكون عرضيًا وغير مقلق، إلّا أنّه يمكن أن يكون في بعض الأحيان علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة، أو حالة مرضية كامنة، والتي يمكن أن تشمل الحالات التالية:[٦][٩]
- مشاكل الغدة الدرقية، لا سيّما حالات فرط نشاط الغدة الدرقية.
- أمراض القلب، والتي يمكن أن تشمل ما يلي:
- مشاكل عضلة القلب، مثل قصور عضلة القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الرجفان الأذيني.
- الإصابة بنوبة قلبية سابقة.
- مرض القلب التاجي.
- السكتة القلبية.
- مشاكل صمام القلب.
المراجع
- ^ أ ب "Heart palpitations", mayoclinic, Retrieved 19/3/2021. Edited.
- ↑ "Heart Palpitation From Traditional and Modern Medicine Perspectives", ncbi, Retrieved 20/3/2021. Edited.
- ↑ "Heart palpitation relief with Melissa officinalis leaf extract: Double blind, randomized, placebo controlled trial of efficacy and safety", researchgate, Retrieved 8/4/2021. Edited.
- ↑ "Protective effects of saffron (Crocus sativus) against lethal ventricular arrhythmias induced by heart reperfusion in rat: a potential anti-arrhythmic agent", ncbi, Retrieved 8/4/2021. Edited.
- ↑ "Protective effects of Hawthorn (Crataegus oxyacantha) extract against digoxin-induced arrhythmias in rats", ncbi, Retrieved 8/4/2021. Edited.
- ^ أ ب "Ways to stop heart palpitations"، medicalnewstoday، Retrived 19/3/2021. Edited.
- ↑ "Which Medicines Might Raise My Heart Rate?", webmd, Retrieved 20/3/2021. Edited.
- ↑ "Safety of Herbal Supplements: A Guide for Cardiologists", onlinelibrary, Retrieved 20/3/2021. Edited.
- ↑ "Heart Palpitations", webmd, Retrieved 19/3/2021. Edited.