علاج خلع الكتف

كتابة:
علاج خلع الكتف

خلع الكتف

تُعدّ الكتف أكثر مفاصل الجسم قابلية للحركة، إذ تتيح المجال للذراع بالتحرك في عدّة اتجاهات، وقد تتسبب طبيعتها وقابليتها للحركة في عدم استقرارها، وزيادة خطر تعرّضها للإصابة بالخلع مقارنةً بباقي مفاصل الجسم، ويتعرّض الأشخاص للإصابة بـخلع الكتف عند وقوع قوة كبيرة عليها ينجم عنها تحرّك عظم الذراع العلوي الموجود فيها والمتموضع في الجوف الحقاني للوح الكتف.

ترتبط 25 ٪ من حالات الخلع بحدوث الكسور في العظام، ويتمثّل العلاج الأولي الشّائع في إجراء طريقة الردّ المُغلَق دون الحاجة إلى استخدام الجراحة، وقد يوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية المسكّنة للألم للمساعدة في ارتخاء العضلات المُحيطة بالكتف، وتسهيل عملية الردّ لعظمهما، ويعمد الأطباء إلى تثبيت العظام باستخدام حمّالة الكتف لتقليل خطر تكرار الإصابة بالخلع، وقد تُستخدم حمّالة أو جبيرة دائمة في حالات الإصابة المتكررة، وتتباين مدة استخدام الحمالة تبعًا لطبيعة الإصابة، وقد يستلزم خلع الكتف المتكرر الحاجة إلى إجراء عملية جراحة لإصلاح الأنسجة المتمزّقة وشدّها.[١]


علاج خلع الكتف

يعتمد العلاج على طبيعة الإصابة، ويستلزم الإحاطة الكاملة بالحالة، وتُوضّح طرق وخيارات العلاج في ما يأتي:[٢]

  • الرد المغلق؛ إجراء ينطوي على دفع عظام الكتف إلى المفصل حيث مكانه تموضعها، وقد يُزوّد الطبيب الشخص الذي يعاني من الخلع بـدواء مرخٍ للعضلات أو مهدّئ مسبقًا؛ ذلك للمساهمة في التّقليل من الألم والمضايقة، ثم يوصي بعد الانتهاء من تنفيذ هذا النوع من العلاج بإجراء اختبار الأشعة السينية؛ للتأكد من عودة العظم إلى موضعه المناسب، وينبغي زوال الألم فور رجوع العظم إلى المفصل.
  • الاستيقاف أو التثبيت؛ فقد يستخدم الطبيب جبيرةً أو حمّالةً للكتف حال رجوعها إلى وضعه المناسب للحدّ من حركتها خلال عملية تماثل الخلع للشفاء، ويُبيّن الطبيب للشخص المصاب المدّة اللازمة لارتداء هذه الحمّالة للمحافظة على استقرار الكتف، وتتباين هذه المدة وفقًا لطبيعة الإصابة، وقد يحتاج الأشخاص إلى استخدامها لمدة تتراوح بين بضعة أيام إلى ثلاثة أسابيع.
  • الأدوية؛ قد يوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية المسكّنة للألم؛ مثل: الإيبوبروفين، والأسيتامينوفين، خلال مرحلة الشفاء واستعادة الكتف قوّتها، وقد يساعد استخدام الكمّادات الباردة في تخفيف الألم والتورّم، وربّما يصف الطبيب في بعض الحالات أدويةً قوية ملزمةً بوصفة طبية من الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو أدوية أخرى؛ مثل: هيدروكودون، أو ترامادول.
  • الجراحة؛ ربّما تستلزم بعض الحالات الشّديدة من الخلع الحاجة إلى إجراء تدخل جراحي، وتمثّل جراحة خلع الكتف الخيار والحلّ الأخير للعلاج؛ إذ يلجأ إليه الأطباء عند عدم فاعلية الردّ المغلق، أو عند حدوث أضرار جسيمة في الأوعية الدموية والعضلات المحيطة بالكتف؛ فقد ترتبط بعض الحالات النّادرة من الخلع بحدوث إصابة في الوريد أو الشريان الرئيس، مما يستلزم إجراء جراحة عاجلة، وقد يحدّد الطبيب موعدًا لإجراء الجراحة في عظم الكتف أو الأنسجة الرخوة المتضررة.
  • إعادة التأهيل؛ قد تُمكّن إعادة التأهيل البدني الأشخاص المصابين من استعادة قوّتهم، ويحسّن نطاق الحركة والاستقرار في الكتف، ويتضمّن ذلك الخضوع لتمارين معيّنة، والمراقبة في مركز للعلاج الطبيعي، ويرتكز نوع إعادة التأهيل ومدته على مدى الإصابة ووضعها في الكتف، وربّما يحتاج الأشخاص إلى ارتياد مراكز العلاج الطبيعي عدّة مرات في الأسبوع لمدة شهر أو أكثر، وقد يوصي اختصاصي العلاج الطبيعي الأشخاص بممارسة بعض التمارين الخاصّة في المنزل، كما قد ينصح بتجنّب بعض الوضعيات للوقاية من حدوث خلع آخر في الكتف، وينبغي للأشخاص عدم الانخراط في الألعاب الرياضية أو الأنشطة الشاقة إلى أن يستشير الطبيب في درجة أمان ذلك؛ إذ قد تُلحِق هذه الأنشطة ضررًا بالكتف وتزيد من شدة الحالة.
  • العلاجات المنزلية، ومنها ما يأتي:
  • استخدام الكمادات الباردة، ووضعها على الكتف لمدة 15 إلى 20 دقيقة في المرة الواحدة كلّ ساعتين خلال اليومين الأولين من التعرض للإصابة، فقد تساعد الكمادات الباردة في تخفيف الألم والالتهابات.
  • استخدام الكمادات الدافئة، ووضعها على الكتف لمدة 20 دقيقة في المرة الواحدة، وتساعد السخونة في إرخاء العضلات.


أعراض خلع الكتف

يعاني الأشخاص المصابون بحالة الخلع من ظهور عدد من الأعراض، ومنها ما يأتي:[٣]

  • الشعور بـألم شديد في الكتف.
  • حدوث تورّم وكدمات في الكتف، أو المنطقة العلوية من الذراع.
  • الإحساس بالضعف أو التخدر في الذراع أو الرقبة أو اليد أو الأصابع.
  • عدم التمكّن من تحريك الذراع.
  • ظهور الذراع في غير مكانها، أو خروج عظمها من مكانه.
  • حدوث تشنّجات عضلية في منطقة الكتف.

ينبغي للأشخاص التماس العناية الطبية العاجلة عند معاناتهم من هذه الأعراض.


أسباب خلع الكتف

تُعدّ مفصل الكتف أكثر مفاصل الجسم عرضة للإصابة بالخلع، وقد تُخلَع الكتف للأمام أو الخلف أو الأسفل، وعلى نحو كلّي أو جزئيّ؛ ذلك نظرًا لتحرّكها في اتجاهات متعددة، وتنشأ معظم حالات الخلع عبر الجزء الأمامي من الكتف، وقد يتعرّض النسيج الليفي الذي يربط عظامها للإصابة بالتمدد أو التمزّق؛ مما يزيد من شدة الحالة، ويصاب الأشخاص بها عند التعرّض لقوة كبيرة؛ مثل: ضربة مفاجئة، وينجم عنها خروج العظم من مكانه، وقد يندفع الرأس الكروي لعظمة الذراع العليا خارج تجويف الكتف عند إحداث دوران شديد لـمفصل الكتف.

قد تتطوّر حالات خلع جزئية لدى بعض الأشخاص عند بقاء جزء من عظمة الذراع العليا في داخل التجويف، بينما يخرج جزء آخر منها من التجويف، وربّما تنشأ حالات خلع الكتف نتيجة عدد من الأسباب، ومنها ما يأتي:[٤]

  • الإصابات الرياضية؛ إذ تشيع حالات الخلع أثناء ممارسة الرياضات الاحتكاكية؛ مثل: كرة القدم، والهوكي، وفي الرياضات التي تنطوي على خطر السقوط؛ مثل: التزلج على المنحدرات، وألعاب الجمباز، والكرة الطائرة.
  • التعرض للصدمات والرضوض غير المرتبطة بممارسة الرياضة، فقد يصاب الأشخاص بالخلع عند التعرض لضربة شديدة خلال حوادث السيارات.
  • الوقوع، فقد تُخلَع الكتف عند الوقوع أرضًا كما هو الحال عند السقوط من السلم، أو التعثر بجسم ما.


الوقاية من خلع الكتف

تشمل الوقاية من خطر الإصابة بخلع الكتف عدّة طرق، ومنها:[٥]

  • التوقف عن ممارسة النشاطات الرياضية والبدنية إذا رافقها إحساس بألم في الكتف.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تحرّك عضلات الكتف باستمرار.
  • استخدام حشوة واقية للحماية من السقوط.


المراجع

  1. Benjamin Wedro (15-11-2019), "Dislocated Shoulder"، www.medicinenet.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  2. Jerisha Parker Gordon (24-5-2017), "How to Identify and Correct a Dislocated Shoulder"، www.healthline.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  3. "Dislocated Shoulder", medlineplus.gov,7-5-2018، Retrieved 21-11-2019. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (3-8-2018), "Dislocated shoulder"، www.mayoclinic.org, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  5. Tyler Wheeler, MD (2017-10-27), "Dislocated Shoulder and Separated Shoulder"، .webmd, Retrieved 2018-15.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×