محتويات
الخمول
يُعدّ الخمول وضعف الجسم من المشكلات الشّائعة بين عدد كبير من الأشخاص، ويُعرَف بأنّه الشّعور بالتعب وفقد الطّاقة من الجسم، أو عدم توفّر الطّاقة اللازمة لإنجاز الوظائف المُعتادة بصورة طبيعية، كما يتمثّل بصعوبة الاستيقاظ والنهوض بعد النوم، والرغبة بالعودة إليه، ولا يُجرى التخلّص من هذه الحالة إلّا بمعرفة المسبب لها وعلاجه.[١]
علاج خمول الجسم
توجد عدة وسائل للتخلّص من هذه المشكلة، تتضمن ما يأتي ذكره:
العلاج الدوائي
يوجد العديد من حالات الخمول التي تتطلّب اللجوء إلى العلاج الدّوائي، خاصّةً عندما يترافق مع ظهور أعراض أخرى حادّة وشديدة الخطورة، وعندها يُنفّذ العلاج حسب المسبب، ومن أمثلة هذه الحالات ما يأتي:[٢]
- الخمول الناتج من الجفاف: الذي يُعالَج بتزويد الجسم بالسوائل، وتعويض نقص الأملاح من خلال الوريد.
- الخمول الناتج من فرط نشاط الغدة الدرقية: يُجرى علاجه من خلال إعطاء الأدوية المضادة لنشاط لغدة الدرقية، واليود المُشعّ، وحاصرات ومستقبلات بيتا.
- الخمول الناجم عن الالتهابات: يهدف العلاج في هذه الحالة إلى التخفيف من حدّتها، عن طريق تناول الأدوية المضادة للمرض والمعدّلة لسيره، إضافةً إلى الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية، والكورتيكوستيرويد.
- الخمول بسبب الاكتئاب: يمكن علاجه من خلال علاج أعراض الاكتئاب بوصف مضادات للإصابة به.
- الخمول نتيجة السرطان: يلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى وصف الأدوية المنشّطة لمدة قصيرة، مثل مودافينيل.
- الخمول الناتج من قلة النوم: تُحَلّ هذه المشكلة بوصف أدويةٍ تساعد على النوم.
العلاج اللادوائي
يوجد العديد من الإجراءات المتّبعة للمساعدة على علاج مشكلة الخمول، من أبرزها ما يأتي:[٣]
- ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية: إذ تعزّز مستويات الطّاقة في الجسم، ويقول كيري ستيوارت -أستاذ الطب ومدير عام علم وظائف الأعضاء السريري والبحثي في كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز- إنّ ممارسة التمارين الرياضية تُحسّن من نوعية حياة الشخص عمومًا، كما تُساهم في تحسين وظائف القلب، والرئة، والعضلات، وتزيد من نشاط الأفراد ومن ثقتهم بأنفسهم.
- ممارسة تمارين اليوغا: على الرغم من فاعلية التّمارين الرّياضية كلها تقريبًا في تعزيز طاقة الجسم، إلّا أنّ اليوغا لها فاعلية خاصة في ذلك؛ فقد أظهرت دراسة بريطانية أجريت على مجموعة من المتطوّعين أنّ ممارستها لمدة ستة أسابيع مرةً واحدةً في الأسبوع أدّت إلى تحسين طاقة الجسم، والقدرة على التفكير، والثقة بالنفس.
- شرب كمياتٍ كبيرة من الماء: يؤدي الجفاف إلى تقليل طاقة الجسم، بالتالي إضعاف النّشاط البدني والإصابة بالخمول، كما يؤدي إلى تقليل اليقظة، والحدّ من التّركيز، ويعرف الشخص إذا ما كان جسمه يحصل على كفايته من الماء أم لا من خلال ملاحظة لون البول؛ إذ يصبح أصفر شاحبًا، أمّا في حال ظهوره قاتمًا فيجب شرب المزيد من الماء.
- أخذ قسطٍ كافٍ من النوم: تُعدّ قلة النوم من الأسباب الرّئيسة للشعور بالتعب والخمول خلال النهار، وقد أظهرت دراسة أجريت في جامعة ستانفورد في عام 2004 على مجموعة من الأشخاص الذين سُمح لهم بالنوم لمدة كافية أنّهم شعروا بنشاط أكبر وتعب أقلّ.
- أوميغا3: قد يساهم تناول زيوتها في زيادة يقظة الشخص والتقليل من الخمول لديه، وقد أظهرت دراسة أجريت عام 2009 لعلماء في جامعة سبينا الإيطالية أنّ تناول كبسولة زيت السمك لمدة 21 يومًا أدّى إلى زيادة الشعور بالقوة والنشاط، وحَسّن ردّ الفعل الذهني.
- جدولة الأنشطة اليومية بما يتناسب مع مستويات الطاقة: توجد مجموعة من الأشخاص تظهر أعلى مستويات الطاقة لديهم في الصباح، بينما آخرون يصبحون في أفضل حالاتهم في نهاية اليوم، ويعزى ذلك إلى عامل الوراثة، وبنية الدماغ الخاصّة بالشخص، لذا يُنصَح بملاحظة الأوقات التي تصبح فيها مستويات الطّاقة في ذروتها، ثم جدولة الأنشطة اليومية بناءً عليها.
- إنقاص الوزن الزائد: الذي يعزّز طاقة الجسم، فتقليل نسبة الدهون يحسّن الحالة المزاجية، والحيوية، ونوعية الحياة عمومًا.
- استقرار مستويات السكر في الدم: لا بُدّ من الحفاظ على نسبة السكر الطبيعي في الدم؛ للتخلّص من الخمول والكسل، ذلك عن طريق تناول وجبات أصغر من المعتاد بصورة متكررة خلال اليوم.
أسباب خمول الجسم
قد يُصاب الشخص بالخمول نظرًا للعديد من الأسباب، ولعلّ من أهمّها ما يأتي:[٤]
- انخفاض السكر في الدم: إذ يحتاج الجسم إلى الجلوكوز للحصول على الطاقة، ويؤدي انخفاض مستواه إلى الإصابة بالدوار والتّعب والخمول، وغالبًا ما يمثّل أحد الأعراض الجانبية للأدوية المُستخدَمة في علاج مرض السكري في حال تناول جرعة غير صحيحة، كما قد يحدث نقص مستواه في الدم نتيجة عدم تناول الطعام لمدة من الوقت.
- انخفاض ضغط الدم: يشعر الشخص المصاب به بالعديد من الأعراض، من بينها الشعور بالخمول، والتعب، والشعور بالغثيان، وعدم وضوح الرؤية، وصعوبة في التركيز، واضطرابات في التنفس، وظهور الجلد شاحبًا، والشعور بالعطش.
- فقر الدم: لا يحتوي الجسم على عدد كافٍ من خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين والمغذّيات إلى أعضاء الجسم وأنسجته، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين الذي يُشعِر الشخص بالخمول والدوار أو التعب.
- الصداع النصفي: هو أحد أسباب التعب والخمول لدى الشخص، ويُعرَف بأنّه الشعور بألم شديد في الرأس يستمرّ من عدة ساعات إلى عدة أيام.
- تناول بعض أنواع الأدوية: إذ تسبب الإرهاق والدوخة، مثل: مضادات الاكتئاب، وأدوية خفض الدم، وأدوية علاج الأرق.
- متلازمة التعب المزمن: هي حالة تسبب الشعور بالتعب الشديد حتى بعد الحصول على عدد ساعات كافٍ من النوم.
- جفاف الجسم.
أعراض ترافق خمول الجسم
لا بُدّ من مراجعة الطبيب والحصول على الرعاية الطبية في العديد من الحالات، من أهمها ما يأتي:[٥]
- ارتباط الخمول بمشكلات الصّحة العقلية، ومن أبرز الأعراض التي تتضمن ذلك التفكير بإيذاء النفس، أو الانتحار، والرغبة بإيذاء شخص آخر.
- الشعور بآلام في الصدر.
- صعوبة في عملية التنفس.
- عدم انتظام معدل نبضات القلب أو تسارعه.
- الشعور بالإغماء الوشيك.
- الشعور بألم شديد في البطن أو الحوض أو الظهر.
- نزيف الدم غير الطّبيعي، مثل: نزيف الدم من المستقيم، أو التقيؤ الذي يرافقه خروج الدم.
- الشّعور بصداع شديد.
المراجع
- ↑ Nancy Schimelpfening (1-11-2019), " Common Causes of Fatigue "، www.verywellmind.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ Lana Barhum (19-9-2019), " What Is Lethargy? "، www.verywellhealth.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ Peter Jaret (1-4-2014), "9 Ways to Get Your Energy Back"، www.webmd.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (24-2-2017), "What Causes Dizziness and Fatigue? 9 Possible Causes"، www.healthline.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ "Fatigue", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 16-11-2019. Edited.