علاج دوالي الساقين بالاعشاب

كتابة:
علاج دوالي الساقين بالاعشاب

دوالي الساقين

الدوالي هي أوردة متّسعة ومنتفخة وملتوية، وقد يصبح سطحيًا على الجلد حيث رؤيته واضحة، وتُعدّ هذه الإصابة في الساقين من أكثر الدوالي الوريدية شيوعًا، لكنها قد تحدث في أجزاء أخرى من الجسم، مثل البواسير، فهي تُعدّ من أنواعها، فالأوردة تحتوي على صمامات أحادية الاتجاه، وهذه الصمامات تحافظ على تدفق الدم باتجاه القلب، لكن تصبح ضعيفة أو تالفة؛ فإنّها تؤدي إلى تراكم وتجمّع الدم في العروق، وهذا ما يسبب تضخّم الأوردة مما يؤدي إلى الإصابة بالدوالي الوريدية.

وبالرغم من أنّ الدوالي شائعة جدًا، إلّا أنّ هناك عدة فئات من الناس قد تصبح أكثر عرضةً للإصابة، ومنها الأشخاص كبار السن، أو الإناث، أو من يعانون من السمنة، أو من لا يمارسون الرياضة، أو تحدث بسبب عامل وراثي، وقد تصبح الإصابة شائعةً أيضًا في مراحل الحمل،[١] أمّا دوالي الساقين فهي الأكثر شيوعًا بين الناس؛ بسبب أنّ الوقوف، والمشي الذي يزيد من الضّغط على الأوردة في الجزء السفلي من الجسم، ويُطلَق على الإصابة أيضًا اسم الأوردة العنكبوتية، وفي بعض الحالات قد تصبح مجرد مسألة تجميل، أمّا في حالات أخرى فإنها قد تسبب الألم وعدم الراحة، وفي أحيان أخرى فقد تؤدي إلى حدوث مشاكل أكثر خطورة.[٢]


علاج دوالي الساقين بالأعشاب

بعض الأعشاب قد تساعد في التّخفيف من الأعراض، وقد تتوفر في شكل أدوية، أو مكمّلات غذائية عن طريق الفم، أو عبر الوريد الموضعي، فقد أثبتت الدراسات أنّ الروتوسيدات وخلاصة بذور العنب قد تصبحان فعّالتين من حيث التخفيف من أعرض القصور الوريدي؛ مثل: التورم، أو التشنج، أو اضطراب الساقين، ومن الأعشاب المستخدمة في علاج دوالي الساقين:[٣]

  • الروتوسيدات، هي من الفلافونويدات التي تُعرَف أيضًا باسم الروتين، فهي مضاد للأكسدة والالتهابات والسكري أيضًا، ولها فوائد عديدة على الأوعية الدموية، فتساعد في تقوية الأوعية الدموية، والشّعيرات الدموية الضعيفة، وتتوفر في شكل أقراص، أو حبوب عن طريق الفم، ويُعثَر عليها في مجموعة متنوعة من النباتات؛ مثل:
  • الحمضيات.
  • الحنطة السوداء.
  • التفاح.
  • نبتة سانت جونز أو حشيشة القلب.
  • الجنكة بيلوبا.
  • إستريغا آسيوية، تُسمّى أيضًا غوتو كولا، وموطنها الأصلي آسيا، وحسب الدراسات، فإنّ هذه النبتة فعّالة للمساهمة في تقوية الأوردة الدموية الضعيفة، فتساعد في علاج دوالي الساقين، وتؤخذ في شكل أقراص، أو كبسولات، أو مستخلصات سائلة، كما تُطبّق موضعيًا مرهمًا أو كريمًا، لكنّها قد تتفاعل مع الأدوية فيجب أخذ الحذر عند استعمالها.
  • مستخلص بذور العنب، إذ استُخدِم إلى جانب البذور والأوراق في المجال الطبي منذ القدم، ويُستخدَم للمساعدة في علاج أعراض القصور الوريدي المزمن، كما يقلّل من التورم، لكنّ الأبحاث عليه ليست حاسمة وفي حاجة إلى المزيد من الأبحاث والتجارب، ورغم ذلك، فإنّ البذور تحتوي على فيتامين هـ، والفلافونويدات، وغيرها من المركبات التي تساعد في التّخفيف من أعراض دوالي الساقين، ويتوفر المستخلص في صورة مكمّل غذائي في شكل أقراص أو كبسولات أو مستخلصات سائلة، ويجب أخذ الحذر عند استخدام المستخلص؛ لأنّه يؤثر في سيولة الدم، ويزيد من خطر النزيف، فيجب عدم استخدامه في حالة تناول أدوية سيولة الدم.


علاج دوالي الساقين طبيًا

توجد مجموعة من طرق علاج دوالي الساقين:[٢]

  • العناية بالنفس، التي تساعد في التخفيف من الألم، وتمنع توسّع الأوردة، وتشمل ممارسة الرياضة، وفقدان الوزن الزائد، وعدم ارتداء ملابس ضيقة، ورفع الساقين، وتجنب الوقوف أو الجلوس لمدة طويلة.
  • جوارب الضغط، حيث ارتداؤها طوال اليوم يساعد في تحريك الدم بشكل أكثر كفاءة في الأوردة وعضلات الساق، ويُحصَل عليها من الصيدليات.
  • المعالجة بالتصليب، يقوم هذا الإجراء على مبدأ حقن الدوالي الصغيرة والمتوسطة بمحلول أو رغوة تُحدِث تندّبًا فيها وتُغلقها، وتتلاشى الدوالي في غضون أسابيع قليلة.
  • العلاج بالليزر، يُنفّذ لإغلاق الدوالي الصغيرة والأوردة العنكبوتية، ويعمل عن طريق إرسال نبضات قوية من الضوء على الوريد، مما يجعله يتلاشى ويختفي ببطء.
  • القسطرة باستخدام الترددات الراديوية أو طاقة الليزر، تُجرى هذه الطريقة بإدخال أنبوب رفيع (قسطرة) في الوريد الموسّع، ويُسخّن طرفها بإحدى الوسيلتين، وعند سحب القسطرة فإن الحرارة تدمر الوريد عن طريق التسبب في إغلاقه.
  • ربط الوريد، يقوم هذا الإجراء على ربط الوريد قبل وصوله إلى الوريد الأكبر وإزالته من خلال شقّ صغير، وهذه الطريقة لا تؤثر سلبًا في الدورة الدموية في الساق؛ لأنّ الأوردة العميقة في الساق تنقل كميات الدم الكبيرة.
  • استئصال الوريد، إذ يزيل الوريد الأصغر من خلال سلسلة من الثقوب الجلدية الدقيقة، ويُخدّر المصاب في الساق فقط من خلال وخزها بالمخدر.
  • جراحة الوريد بالمنظار، تُستخدَم كاميرا فيديو رقيقة وتُدخَل إلى الساق لتصوير وإغلاق الدوالي، ومن ثم إزالة الأوردة من خلال شقّ صغير.


أعراض دوالي الساقين

في معظم الإصابة قد لا يشعر المصاب بألم، لكن قد تظهر أعراض أخرى؛ مثل:[٤]

  • الأوردة ملتوية أو منتفخة.
  • لونها أزرق أو أرجواني داكن.

وفي حالات أخرى قد تشمل أعراض دوالي الساقين أيضًا ما يلي[٤]:

  • آلام الساقين.
  • الشعور بثقل في الساقين -خاصّة بعد التمارين الرياضية أو في الليل-.
  • إصابة طفيفة في المنطقة المصابة قد تؤدي إلى نزيف أطول من المعتاد.
  • تصلّب الجلد الدهني، وهو تصلب الدهون تحت الجلد مباشرة فوق الكاحل، مما يؤدي إلى تقلص الجلد.
  • تورم الكاحلين.
  • توسّع الشعريات في الساق المصابة، أو ما يُسمّى بعروق العنكبوت.
  • قد يظهر تلوّن الجلد ويصبح لامعًا بالقرب من الأوردة، ولونه بُنيّ أو أزرق عادةً.
  • الأكزيما الوريدية، أو التهاب الجلد، إذ يصبح الجلد في المنطقة المصابة أحمر وجافًا وتصاحبه حكة.
  • تشنجات في الساق عند الوقوف بشكل مفاجئ.
  • في كثير من حالات دوالي الساقين يعاني المصابون أيضًا من متلازمة تململ الساقين.
  • ظهور بقع بيضاء غير منتظمة تشبه الندوب في الكاحلين.


المراجع

  1. "Varicose Veins", medlineplus.gov,13-8-2019، Retrieved 22-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (61-1-2019), "Varicose veins"، www.mayoclinic.org, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  3. Lucie Wisco (26-5-2016), "Home Remedies for Varicose Veins"، www.healthline.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Yvette Brazier (14-12-2017), "What can I do about varicose veins?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×