محتويات
الأملاح في الجسم
الأملاح أصغر المواد الكيميائية المهمّة للخلايا في الجسم لتسمح بأدائه السليم، وتُعدّ هذه المواد؛ مثل: الصوديوم والبوتاسيوم وغيرهما من العوامل المهمّة للسّماح للخلايا بتوليد الطّاقة والحفاظ على استقرار جدرانها، فهي تولّد الكهرباء، وتُقلّص العضلات، وتنقل الماء والسوائل داخل الجسم، وتشارك في أداء العديد من الأنشطة الأخرى[١].
علاج زيادة الأملاح
يختلف العلاج اعتمادًا على نوع الاضطراب، والحالة الصّحية للشخص، لكن بشكل عام تُستخدََم بعض العلاجات لاستعادة التوازن السليم للمعادن في الجسم، وتشمل الآتي:[٢]
- السوائل الوريدية، هي كلوريد الصوديوم عادةً؛ فهو يساعد في ترطيب الجسم، ويُستخدَم هذا العلاج عادةً في حالات الجفاف بسبب التقيؤ أو الإسهال. وتضاف مكمّلات الأملاح إلى هذه السوائل لتصحيح مقدار النقص.
- الأدوية التي تُعطَى عن طريق الوريد، إذ تساهم الجسم في استعادة توازن الأملاح بسرعة، كما أنّها تحمي من الآثار السّلبية أثناء العلاج بطريقةٍ أخرى. ويعتمد الدواء الذي يتلقّاه المريض على اضطراب الأملاح الذي يعاني منه، لكن تشمل الأدوية التي تُصرَف غلوكونات الكالسيوم، وكلوريد المغنيسيوم، وكلوريد البوتاسيوم.
- الأدوية عن طريق الفم، غالبًا ما تُستخدَم لتصحيح اضطرابات الأملاح المزمنة في الجسم، ويحدث هذا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة خاصة، ومن هذه الأدوية: غلوكونات، أو كربونات، أو سترات، أو لاكتات أكسيد المغنيسيوم، وكلوريد البوتاسيوم.
- غسيل الكلى، هذا النوع يستخدم آلةً لإزالة الفضلات من الدم، وإحدى الطّرق للحصول على تدفّق الدم إلى هذه الكلية الاصطناعية إنشاؤها جراحيًا وصولًا إلى الأوعية الدّموية، أو نقطة دخولها، التي تسمح بتدفّق كمية أكبر من الدم خارج الجسم خلال هذا العلاج. وغسيل الكلى يُستخدَم عندما يحدث اضطراب في الأملاح بسبب تلف الكلى المفاجئ، وعدم فعالية بقية العلاجات، كذلك قد يقرر الطبيب إجراء هذا العلاج إذا أصبحت مشكلة زيادة الأملاح مهددة للحياة.
طريقة تنظيم الأملاح في الجسم
يُجرى التحكم بتركيز الأملاح في الجسم من خلال مجموعة متنوعة من الهرمونات، إذ يُصنَع معظمها في الكلى والغدد الكظرية، ثم تراقب أجهزة الاستشعار في خلايا الكلى المتخصصة كميات الصوديوم والبوتاسيوم والماء في مجرى الدم، كذلك فإنّ هناك هرمونات أخرى تتحكّم باتزان الأملاح؛ مثل[١]:
- الرينين، الذي يُفرَز من الكلى.
- الأنجيوتنسين، الذي يُفرَز من الرئة والدماغ والقلب.
- الألدوستيرون، الذي يُصنَع عبر الغدة الكظرية، *الهرمون المضاد لإدرار البول، الذي يُصنَع بواسطة الغدة النخامية ويحافظ على توازن الأملاح ضمن الحدود الطبيعية.
أسباب زيادة الأملاح
توجد عدّة أسباب لزيادة الأملاح في الجسم؛ بما في ذلك:[٣]
- أمراض الكلى.
- التقيؤ، أو الإسهال لمدةٍ طويلة.
- الجفاف الشديد.
- موجات الحر.
- خلل في التوازن الحمضي والقلوي في الجسم ليصبحان غير متناسبين.
- فشل القلب الاحتقاني.
- تناول بعض أدوية السرطان.
- بعض الأدوية -مثل مدرّات البول-.
- العمر، حيث الكلى عند كبار السن تصبح أقلّ كفاءةً مع مرور الوقت.
أعراض زيادة الأملاح
الأشكال الخفيفة من اضطرابات زيادة الأملاح قد لا تسبب ظهور أيّ أعراض، وتُكتشف هذه الاضطرابات أثناء إجراء فحص روتيني للدم، وتبدأ الأعراض بالظهور عادةً بمجرد أن يصبح اضطراب معيّن أكثر حدّة، وليس كلّ اختلال في توازن الأملاح يسبب الأعراض نفسها، لكنّ العديد منها لها الأعراض المشتركة ذاتها، ومنها:[٢]
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الضعف.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- الإسهال، أو الإمساك.
- التشنّج في البطن.
- تشنّج العضلات، وضعفها.
- التهيّج.
- الارتباك.
- الصّداع.
- الشعور بالخدر والوخز.
- نوبات صرع متكررة .
- التّعب، والخمول.
زيادة الكالسيوم في الدم
هي حالة يصبح فيها مستوى الكالسيوم في الدم أعلى من الطبيعي، مما يُضعِِف العظام، ويؤدي إلى تشكّل حصوات الكلى، ويتداخل مع كيفية عمل القلب والدماغ، وتنتج هذه الزيادة في مستواه نتيجة فرط نشاط الغدد جار الدرقية، وهي الغدد الأربعة الصّغيرة التي توجد خلف الغدة الدرقية، وتشمل الأسباب الأخرى الإصابة بالسرطان، وبعض الاضطرابات الأخرى، وبعض الأدوية، وتناول الكثير من مكمّلات الكالسيوم وفيتامين د.[٤] وأعراض فرط كالسيوم الدم تتراوح من غير موجودة إلى شديدة، ومن أهمّها الآتي:[٤]
- الكلى، زيادة الكالسيوم في الدم تعني أنّ الكليتين يجب أن تعملا بجدّ لترشيحه، وهذا يسبب العطش المفرط، والتبول المتكرر.
- العظام والعضلات، في معظم الحالات يُغسَل الكالسيوم الزائد في الدم من العظام، مما يُضعِفها ويسبب إصابتها بآلام، وضعف العضلات، والاكتئاب.
- القلب، نادرًا ما يتعارض هذه الاضطراب في مستواه الحادّ مع أداء وظائف القلب، مما يسبب الخفقان والإغماء، ويمثّل مؤشرات إلى عدم انتظام ضربات القلب، وغيرها من اضطراباته.
- الدماغ، فرط كالسيوم الدم يتداخل مع طريقة عمل هذه العضو، مما يؤدي إلى الارتباك، والخمول، والتعب، ويسبب الاكتئاب.
- الجهاز الهضمي، حيث الاضطرابات في هذا العنصر يسبب خللًا في المعدة، والغثيان، والتقيؤ، والإمساك.
زيادة الصوديوم في الدم
يحدث فرط صوديوم الدم عندما يوجد خللٌ في الصوديوم والماء في الجسم، وهذا العنصر هو الملح الذي يساعد العضلات والقلب والجهاز الهضمي في العمل بشكل صحيح، والتحكّم بضغط الدم، وتوازن السوائل، ويصبح فرط مستواه مهددًا للحياة إذا تُرِك دون علاج،[٥] ومن أهم أعراضه ما يأتي:
- بكاء عالي النبرة، وضعف العضلات، والتهيّج غير العادي، والنعاس عند الرّضّع.
- الصّداع، والارتباك.
- نوبات الصّرع.
- ضعف العضلات أو الوخز.
- النعاس عند الأكبر سنًا.
- تنفّس أسرع من المعتاد.
- استفراغ، وغثيان.
- العطش الشديد.
- جفاف العينين أو الفم.
زيادة البوتاسيوم في الدم
فرط البوتاسيوم يعني وجود كمية كبيرة منه في الدم، ويحتاج الجسم إلى توازنٍ دقيق من هذا العنصر لمساعدة القلب والعضلات الأخرى في العمل بشكل صحيح، لكنّ الكثير منه يؤدي إلى حدوث تغييرات خطيرة وربما قاتلة في نبضات القلب.[٦] وتشمل الأعراض ما يأتي:[٦]
- إيقاع القلب غير الطّبيعي؛ أي عدم انتظام في ضربات القلب يهدد الحياة.
- معدل ضربات القلب البطيء.
- الضّعف، وقد تأتي الأعراض خفيفة بسبب الإصابة بالعديد من المشكلات المَرضيّة المختلفة.
المراجع
- ^ أ ب Benjamin Wedro, "Electrolytes"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Kimberly Holland (29-4-2019), "All About Electrolyte Disorders"، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Adam Felman (20-11-2017), "Everything you need to know about electrolytes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Hypercalcemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Hypernatremia", www.drugs.com,24-9-2019، Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Hyperkalemia?", www.webmd.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.