علاج سحايا الأطفال

كتابة:
علاج سحايا الأطفال

التهاب السحايا

التهاب السحايا أو سحايا الأطفال هو التهاب في أغشية السحايا التي تحيط بالمخ والنخاع الشوكي، وهي تتألف من ثلاثة أغشية هي الأم الجافية والغشاء العنكبوتي والأم الحنون، وتنجم معظم الحالات عن العدوى الفيروسية، لكن هناك أيضًا مسبَّبات أخرى جرثومية، فطرية، طفيلية، وتتراوح شدة التهاب السحايا من التهاب خفيف قد يشفى عفويًا في غضون أسابيع إلى التهابٍ خطيرٍ مهددٍ للحياة وخصوصًا عند الأطفال.

أعراض سحايا الأطفال

قد يقلد التهاب السحايا الباكر الإنفلونزا، لكن قد تتطور الأعراض خلال ساعات أو أيام، وتشمل الأعراض والعلامات المحتملة عند الاشخاص أكبر من سنتين على الآتي:[١]

  • ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة.
  • صلابة نقرة.
  • صداع شديد مترافق مع غثيان وتقيؤ.
  • تخليط ذهني وصعوبة التركيز.
  • الاختلاجات.
  • النعاس.
  • نقص شهية مع حساسية للضوء.
  • طفح جلدي في بعض الأحيان، كما هو الحال في التهاب السحايا بالمكورات السحائية.

أمَّا فيما يخص المولودين الجدد والرضع فقد تُلاحظ العلامات الآتية:

  • حمى عالية.
  • البكاء المستمر.
  • النعاس الشديد أو الهيوجية.
  • الخمول أو الركود.
  • التغذية السيئة.
  • انتفاخ في اليافوخ الأمامي في قمة الرأس.
  • صلابة جسم الطفل ورقبته.
  • التململ وعدم الارتياح عند الرضع، وقد يبكي الطفل أكثر عن حمله.

أسباب سحايا الأطفال

كما سبق يمكن أن تسبب الفيروسات أو الجراثيم أو الفطريات سحايا الأطفال، ويشكل التهاب السحايا أو سحايا الأطفال الفيروسي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا، ومنذ تطوير لقاحات لمنع التهاب السحايا الجرثومي أصبح هذا النوع من التهاب السحايا غير شائع، أمَّا التهاب السحايا الفطري فهو نادر الحدوث.[٢]

التهاب السحايا الفيروسي

عادةً، هو أقلُّ خطورةً من التهاب السحايا الجرثومي أو الفطري، لكن بعض الفيروسات تسبب عدوى شديدة، في حين أنَّ باقي الفيروسات تسبب مرضًا خفيفًا وتشمل الشائعة منها على:

  • الفيروسات المعوية باستثناء فيروسات شلل الأطفال: هذه الفيروسات تسبب معظم حالات التهاب السحايا الفيروسي، كما أنَّها تسبب أنواعًا كثيرةً من الالتهابات بما في ذلك نزلات البرد، والكثير من الناس يصابون بها، لكن قلة قليلة منهم يصابون بالتهاب السحايا، وتنتشر هذه الفيروسات عندما يلامس الطفل البراز المصاب أو المفرازات الفموية.
  • فيروسات الإنفلونزا: هذا الفيروس يسبب الإنفلونزا، وينتشر عن طريق ملامسة مفرزات شخص مصاب به.
  • فيروسات الحصبة والنكاف: التهاب السحايا هو أحد المضاعفات النادرة لهذه الفيروسات المعدية للغاية، وهو ينتشر بسهولة من خلال ملامسة المفرزات من شخص مصاب.

أمَّا الفيروسات التي يمكن أن تسبب التهاب سحايا شديد فهي:

  • الحماق: هذا الفيروس يسبب جدري الماء، وينتشر بسهولة عن طريق التماس مع شخص مصاب به.
  • فيروس الحلأ البسيط: يصاب الطفل عادةً من أمه في الرحم أو أثناء الولادة.
  • فيروس غرب النيل: ينتقل عن طريق لدغة البعوض.

ينبغي الإشارة أخيرًا إلى أنَّ الأطفال بعمر أقل من 5 سنوات معرضون أكثر للإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي، كما أنَّ الأطفال بعمر شهر أو أقل هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروسية شديدة.

التهاب السحايا الجرثومي

كما تمت الإشارة لذلك مُسبقًا، فإنّ الأطفال هم الأكثر عرضةً للإصابة بالتهاب السحايا، وخاصة من هم دون عمر الشهر، لذا يحدث التهاب السحايا الجرثومي غالبًا خلال أول 28 يومًا من الحياة بسبب الجراثيم الآتية:

  • المكورات العقدية مجموعة B: عادةً ما تنتقل هذه الجراثيم من الأم إلى طفلها عند الولادة.
  • العصيات سلبية الغرام مثل الإشريكية القولونية أو الكليبسيلا الرئوية: يمكن أن تنتقل عن طريق الطعام الملوث أو الطعام الذي يُعده شخص يستخدم الحمام دون غسل يده بعد ذلك أو من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.
  • الليستيريا المستوحدة.

أمَّا عند الأطفال دون سن الخامسة بمن فيهم الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن شهر واحد فإنَّ أكثر أنواع الجراثيم شيوعًا التي تسبب التهاب السحايا هي:

  • العقديات الرئوية: توجد هذه الجراثيم في الجيوب الأنفية والأنف والرئتين، وتنتقل من خلال التنفس وهي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا الجرثومي عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.
  • النيسريات السحائية: السبب الثاني الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا الجرثومي، وتنتقل من خلال ملامسة المفرزات من الرئتين أو فم الشخص المصاب بها، والأطفال بعمر أقل من عام واحد هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بها.
  • المستدميات النزلية نمط B: تنتقل عن طريق ملامسة المفرزات من فم الشخص الذي يحمل الجرثومة.

التهاب السحايا الفطري

التهاب السحايا الفطري نادرٌ جدًا لأنَّه عادةً ما يصيب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، وهناك عدة أنواع من الفطريات يمكن أن تسببه، تعيش ثلاثة أنواع من الفطريات في التربة، ويعيش نوعٌ واحدٌ حول فضلات الخفافيش والطيور، ويدخل الفطر الجسم عن طريق التنفس، ويكون الأطفال الخدج بوزنٍ أقلَّ من الطبيعي أكثر عرضةً للإصابة بعدوى دموية من الفطريات المسماة المبيضات البيض، وعادةً ما يصاب الطفل بالفطريات في المستشفى بعد الولادة، يمكن بعد ذلك أن تنتقل إلى الدماغ وتسبب التهاب السحايا.

علاج سحايا الأطفال

يعتمد علاج سحايا الأطفال على السبب، حيث يتحسن الأطفال الذين يصابون ببعض أنواع التهاب السحايا الفيروسي دون أي علاج، ومع ذلك يجب أخذ الطفل إلى الطبيب في أقرب وقت ممكن في حال الاشتباه بالتهاب السحايا، حيث لا يمكن التأكد من سبب الالتهاب حتى يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات لأنَّ الأعراض تتشابه في حالات مرضية عديدة، وعند الحاجة يجب أن يبدأ العلاج في أسرع وقت ممكن للحصول على نتيجة جيدة.[٢]

علاج التهاب السحايا الفيروسي

في معظم الأحيان يكون التهاب السحايا الناجم عن فيروسات معوية غير فيروسات شلل الأطفال، الإنفلونزا، النكاف والحصبة خفيفًا، ومع ذلك فإنَّ الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بمرضٍ شديدٍ، وقد تتحسن حالة الطفل المصاب خلال 10 أيام دون الحاجة إلى أيِّ علاجٍ، في حين أنَّ التهاب السحايا الناجم عن الفيروسات الأخرى مثل الحماق، الحلأ البسيط وفيروس غرب النيل يكون خطيرًا، وهذا يعني أنَّ الطفل بحاجة إلى القبول في المستشفى وعلاجه باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات عن طريق الوريد.

التهاب السحايا الجرثومي والفطري

تستخدم الصادات الحيوية لعلاج التهاب السحايا الجرثومي والأدوية المضادة للفطور لعلاج الفطري، وغالبًا ما يتمُّ إعطاؤها عبر الوريد.

الوقاية من سحايا الأطفال

يمكن أن ينتشر التهاب السحايا بسهولةٍ من شخصٍ لآخر، وعلى الرغم من أنه لا يمكن منعه تمامًا إلا أنَّ بعض الاحتياطات يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر إصابة الطفل، وتشكل اللقاحات مفتاح ذلك، ولذلك يجب أن يتلقى الأطفال اللقاحات كما هو محدد من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC أو على النحو الموصى به من قبل الطبيب، وعلى الرغم من أنَّ اللقاحات لا تمنع جميع حالات التهاب السحايا إلا أنَّها تساعد في الوقاية من عدة أنواع من التهاب السحايا الجرثومي والفيروسي الخطير، وهذا يقلل بشكل كبير من خطر إصابة الطفل بالمرض، ومن هذه اللقاحات:[٣]

  • لقاح المستدمية النزلية نمط B.
  • لقاح المكورات الرئوية.
  • لقاح المكورات السحائية.
  • اللقاح الثلاثي MMR.

المراجع

  1. "Meningitis", www.mayoclinic.org,27-4-2019، Retrieved 27-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Meningitis in Babies", www.healthline.com,27-4-2019، Retrieved 27-4-2019. Edited.
  3. "Meningitis in babies: What you need to know", www.medicalnewstoday.com,27-4-2109، Retrieved 27-4-2019. Edited.
3439 مشاهدة
للأعلى للسفل
×