علاج سرطان البروستاتا بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

ما هو سرطان البروستاتا؟

يصيب سرطان البروستاتا غدة البروستاتا؛ وهي غدة صغيرة شكلها كحبة الجوز، وتعد هذه الغدة مسؤولةً عن إنتاج سائل يغذي الحيوانات المنوية ويساعد في عملية نقلها، وبشكل عام، يمثل سرطان البروستاتا أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الرجال، وغالبًا ما ينمو سرطان البروستاتا بشكل بطيء، وعادةً ما يقتصر نموه في المراحل الأولى على غدة البروستاتا فقط، حيث قد لا يسبب ضررًا خطيرًا، وعلى الرغم من أن بعض أنواع سرطان البروستاتا تنمو ببطء، الأمر الذي يجعلها تحتاج إلى الحد الأدنى من العلاج أو قد لا تحتاج إلى علاج، إلا أن بعض الأنواع الأخرى تكون حادة وعدوانية ويمكنها أن تنتشر بسرعة، ونظرًا لذلك، من المهم إجراء الفحص بشكل دوري؛ فاكتشاف سرطان البروستاتا في مراحل مبكرة يساهم في رفع فرص نجاح العلاج.^[١]

علاج سرطان البروستاتا بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

يعتقد بعض المرضى المصابين بسرطان البروستاتا أن العلاجات المعتمدة غير فعالة أو لا تناسبهم بشكل خاص، في حين يرغب البعض في تجربة طرق علاج أخرى طبيعية للتخلص من سرطان البروستاتا، كالعلاج بالأعشاب والمكملات الغذائية، ولكن على المرضى دائمًا استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي علاج، وفي حال استعمال العلاج بالأعشاب فعليهم اتباع إرشادات الطبيب واستهلاكها بحذر، وتشير الاحصائيات إلى أن ما يقدر بثلث الرجال الأمريكيين المصابين بسرطان البروستاتا استخدموا نوعًا واحدًا على الأقل من العلاج الطبي التكميلي، بما في ذلك العلاج بالأعشاب والمكملات، بالإضافة لذلك تقترح بعض الدراسات أن الأعشاب والمكملات الغذائية قد تساعد في التخفيف من سرطان البروستاتا ودعمه، ولكن هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات صحة ذلك.^[٢]

الشاي الأخضر

هل يعد استهلاك الشاي الأخضر مفيدًا لسرطان البروستات؟ يعد الشاي الأخضر من أكثر المشروبات استهلاكًا وشعبيةً في العالم، وقد اقترحت الدراسات الوبائية أن للشاي الأخضر تأثيرات متباينة على الإصابة بالسرطان، حيث يعتقد الخبراء أن الشاي الأخضر يحارب السرطان ويقي من الإصابة به، ويعد الشاي الأخضر غنيًا بمركبات البوليفينول، والتي تصل نسبتها إلى 30٪، بالإضافة إلى مركبات أخرى مهمة كمادة يبيغالوكاتشين 3-جالاتي، والتي تختصر بEGCG، ووفقًا لنتائج إحدى الدراسات، أظهر المرضى الذين عولجوا بـ EGCG انخفاضًا كبيرًا في الكشف عن السرطان في خزعات البروستاتا اللاحقة، ويتم إجراء عدد من الأبحاث والدراسات للبحث بشكل أكبر حول هذا التأثير ولتحديد الجرعة المناسبة،^[٣]وفي حال قرر المصاب تناول الشاي الأخضر للعلاج فعليه استشارة الطبيب المختص ليتم تحديد الجرعة المناسبة لحالة المريض.

الكركم

هل يفيد الكركم المصابين بسرطان البروستات؟ ينتمي نبات الكركم إلى عائلة الزنجبيل، ويزرع الكركم بشكل تجاري في جنوب شرق آسيا، والذي يعد الموطن الأصلي لنبات الكركم، ويطلق على الجزء أو الذي ينمو تحت الأرض اسم الجذمور، وهو الجزء المستخدم في تحضير مسحوق الكركم، والذي يمثل أحد أهم توابل الطهي و مكونات الطب الشعبي،^[٤] ويعتقد الباحثون أن المادة الفعالة التي تعرف باسم الكركمين، والتي توجد في الكركم، قد تساهم في الوقاية من سرطان البروستاتا،^[٥] ويذكر من أهم المعلومات المرتبطة بذلك الآتي:^[٦]

• اكتشفت إحدى الدراسات أن الكركمين يمكنه أن يقيد العديد من مسارات الإشارات الخلوية، الأمر الذي يعني أنه قادر على إيقاف أو إضعاف إنتاج الخلايا السرطانية.
• يمكن للكركمين أن يوقف الخلايا الليفية المرتبطة بالسرطان، والتي عادةً ما تساهم في الإصابة بسرطان البروستاتا.
• يعتقد الخبراء أن مزيجًا من الكركمين ومادة ألفا توماتين، والتي توجد في الطماطم، يمكنه أن يساعد في وقف نمو الخلايا السرطانية وتسريع موتها.
• للكركمين خصائص تحمي من الإشعاع وترفع التحسس الإشعاعي، مما يساعد في جعل الخلايا السرطانية أكثر عرضةً للإشعاع مع حماية الجسم من آثار العلاج الإشعاعي الضارة.
• يجب إجراء المزيد من الأبحاث لدراسة خصائص الكرمين بشكل أدق وتحديد الجرعة المناسبة.

ما المحاذير والآثار الجانبية للأعشاب المستخدمة في علاج سرطان البروستاتا؟

يفضل العديد من الأفراد استخدام بعض العلاجات العشبية لمحاربة الأمراض، ولكن هناك العديد من المحاذير والمخاوف التي ترتبط باستعمال الأعشاب لعلاج سرطان البروستاتا؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن عددًا كبيرًا من هذه الأعشاب تعد مكملاتٍ غذائية لا أدوية، ونظرًا لذلك فإن إدارة الغذاء والدواء لا تقوم بتنظيم صناعتها، وبذلك لا تحتاج هذه العلاجات العشبية إلى الخضوع لبعض المعايير أو الاختبارات التي تمر بها الأدوية التقليدية، كما لا يشترط أن تكون جرعات هذه المكملات متطابقةً وموحدةً كما هو الحال في جرعات الأدوية، بالإضافة لذلك، يمكن أن تتفاعل هذه الأعشاب أو المنتجات المستخلصة منها مع الأدوية التقليدية، كما أن بعض الأعشاب يؤدي إلى ظهور آثار جانبية خطيرة، لذلك على المريض أن يستشير الطبيب قبل تناولها.^[٧]

الشاي الأخضر

شرب الشاي الأخضر آمنًا للغاية بالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء في حال تم ذلك بكميات معتدلة، أما بالنسبة لمستخلص الشاي الأخضر، فهو يعد آمنًا عند تناوله عن طريق الفم لمدة تصل إلى سنتين أو في حال استخدامه كغسول للفم لفترة قصيرة، ولكن يمكن أن يسبب مستخلص الشاي الأخضر ظهور آثار جانبية كاضطراب المعدة والإمساك، ويذكر من أهم الآثار الجانبية والمحاذير المرتبطة باستعمال الشاي الأخضر الآتي:^[٨]

• من غير الآمن تناول جرعات عالية من الشاي الأخرى تتجاوز 8 أكواب يوميًا.
• يؤدي الإفراط في تناول الشاي الأخضر إلى الإصابة بالتشنجات، والصداع، والعصبية، والأرق، والتقيؤ والإسهال.
• تم الإبلاغ عن أن مستخلص الشاي الأخضر سبب ظهور مشاكل في الكبد والكلى.
• يسبب الكافيين في الشاي الأخضر إلى جعل أعراض القلق أسوأ.
• يؤدي الشاي الأخضر إلى تفاقم الحالة الصحية للمصابين بفقر الدم.
• من غير الآمن تناول كميات تتجاوز 6 أكواب من الشاي الأخضر أثناء الحمل، إذ يرتبط ذلك بارتفاع خطر الإصابة بالإجهاض وتشوه الجنين.
• يؤدي تناول الأمهات المرضعات كميات كبيرة من الكافيين إلى إصابة الأطفال الرضع بمشاكل في النوم، والتهيج وزيادة نشاط الأمعاء.

الكركم

يعد الكركم آمنًا للغاية عند استخدامه لفترات قصيرة،أما المنتجات المستخلصة منه، والتي تحتوي على ما يصل إلى 8 غرام من الكركمين، فهي آمنة عند استخدامها يوميًا لمدة تصل إلى شهرين، وبشكل عام، لا يسبب الكركم ظهور آثار جانبية خطيرة، ومع ذلك قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية خفيفة، ويذكر من أهم المحاذير والآثار الجانبية المرتبطة باستخدام الكركم ما يأتي:^[٩]

• قد يسبب تناول الكركم ظهور أعراض جانبية كالغثيان، واضطراب المعدة، والدوخة والإسهال.
• يؤدي تناول الكركم إلى تفاقم أعراض ارتجاع المريء البلعومي والحالة الصحية للمصاب، ونظرًا لذلك ينصح الخبراء بتجنبه.
• على المرضى المصابين بمشاكل في المرارة كانسداد في القناة الصفراوية وحصى المرارة بتجنب استهلاك الكركم.
• يخفض الكركم من مستوى سكر الجلوكوز، لذلك على المصابين بمرض السكري استشارة الطبيب والحذر عند استهلاك الكركم.
• يعد استهلاك كميات كبيرة من الكركم أثناء الحمل ضارًا نوعًا ما لأنه قد يحفز الرحم والدورة الشهرية، وهذا قد يعرض الجنين للخطر.

المراجع

1. ↑ "Prostate cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-09. Edited.
2. ↑ "Understanding the risks of supplements and herbal remedies for prostate cancer", www.health.harvard.edu, Retrieved 2020-08-09. Edited.
3. ↑ "Complementary and Alternative Medicines in Prostate Cancer: From Bench to Bedside?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-09. Edited.
4. ↑ "Turmeric", www.nccih.nih.gov, Retrieved 2020-08-09. Edited.
5. ↑ "Can Turmeric Treat Prostate Cancer?", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
6. ↑ "Can Turmeric Treat Prostate Cancer?", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
7. ↑ "Herbal Medicine", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-08-09. Edited.
8. ↑ "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
9. ↑ "TURMERIC", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.