سرطان الثدي
يتكون الثدي من ثلاثة أجزاء رئيسية، هي الفصيصات والقنوات والنسيج الضام، ويحدث سرطان الثدي عندما تتكاثر خلايا الثدي بطريقة خارجة عن السيطرة، ويوجد لسرطان الثدي أنواعٌ عدّة، تختلف باختلاف خلايا الثدي الحاصل فيها السرطان، فقد يبدأ سرطان الثدي عادةً في الفصيصات وقنوات الثدي، وقد ينتقل سرطان الثدي من الثدي عبر الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية إلى مناطق أخرى في الجسم، وحينها يُطلَق عليه بالسرطان الغازي.[١]
ونظرًا لاختلاف أنواع السرطان التي تصيب الأجزاء المختلفة من الثدي، تتنوّع العلاجات المستخدمة لمحاربته والوقاية من الإصابة به، وأحد هذه الطرق هي تناول أو استخدام الأعشاب، فما هي هذه الأعشاب؟ وكيف تساعد على علاج سرطان الثدي؟ هذا ما سنتعرّف عليه في المقال.
علاج سرطان الثدي بالأعشاب
تحظى الاعشاب منذ القدم بأهميةٍ خاصة لاستخدامها في الأغراض العلاجية، إذ تمتلك بعض الأعشاب خصائص محفّزة للمناعة وعوامل مضادة للورم، نظرًا لما تحتويه هذه الأعشاب على مجموعةٍ متنوعة من المركبات النباتية الكيميائية مثل؛ الكاروتينات، والفلافانويدات، والبوليفينول والستيرولات النباتية، ولا بد التنويه على أنّ هذه الأعشاب تخفف من شدة أعراض سرطان الثدي وليست علاج له، وقد تكون جزءًا من خطة علاج سرطان الثدي، ومن أهم الأعشاب التي يمكن أن تساهم في علاج سرطان الثدي هي[٢]:
- عشبة الإشنسا (Echinacea): أو القنفذية، والتي تنتمي إلى الفصيلة النجمية (Asteraceae)، وهو نبات عطري يُزرَع في السهول الواسعة، والمناطق الشرقية لأمريكا الشمالية، كما تتواجد في مناطق من أوروبا أيضًا، ويستخدم ثلاثة أنواعٍ شائعة من هذه العشبة للمساعدة على علاج سرطان الثدي، وهذه الأنواع هي قنفذية أرجوانية (E. Purpurea)، وقنفذية رفيعة الأوراق (Echinacea angustifolia)، وقنفذية شاحبة (Echinacea pallida)، إذ تحتوي هذه العشبة على مركبات الفلافانويد المنشّطة لجهاز المناعة، والخلايا اللمفاوية التي تزيد من أداء الخلايا القاتلة الطبيعية، بالإضافة إلى أنّها تقلل من الآثار الضّارة للعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، وقد تساعد المرضى على إطالة فترة الحياة خلال المراحل المتقدّمة من السرطان[٢].
- القنب (Cannabis): يكتسب القنب أهميةً شعبية لفوائده العديدة، وهو ليس بعلاجٍ للسرطان، لكن مركباته قد تساعد على تخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي مثل؛ الشعور بالتقيؤ والرغبة بالغثيان، وقد سمحت بعض الدول كالولايات المتحدة باستخدام القنب.[٣]
- الهندباء (Dandelion): تمتلك عشبة الهندباء فوائد عديدة، بما فيها تقليل الأعراض التي ترافق سرطان الثدي، كالتعب الناجم عنه، إذ إنّ استهلاك مستخلص عشبة الهندباء قد يساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم، ويعزز من أداء الجهاز المناعي، وتقليل الالتهابات في الجسم، وتطهير الكبد، إذ يمكن تناول عشبة الهندباء بصورة شاي أو حبوب، ولا بدّ من مراجعة الطبيب قبل استخدام هذه العشبة تجنّبًا لحدوث الحساسية عند بعض الأشخاص.[٤]
- عشبة الناردين (Valerian) وبلسم الليمون (Lemon Balm): يعتبر الأرق أحد الأعراض الناجمة عن علاجات سرطان الثدي، إذ إنّ الحصول على قسطٍ وافٍ من النوم أمرٌ ضروري للصحة وللقيام بالأعمال الروتينية خلال اليوم، إذ يساعد تناول تركيبةٍ عشبية على شكل كبسولة أو شاي أو مستخلص من الناردين وبلسم الليمون في تهدئة العقل وتحسين المزاج، وبالتالي المساعدة على تحسين جودة النوم، لكن لا بدّ من استشارة الطبيب قبل تناول هذه التركيبة بالتزامن مع أدويةٍ أخرى مثل ألبرازولام (Alprazolam).[٤]
- عشبة زهرة الربيع المسائية (Evening Primrose Oil): يساعد تناول مستخلص عشبة زهرة الربيع المسائية على التقليل من آلام ثدي الناجمة عن علاجات سرطان الثدي، إذ يمكن تناول 3000 مغ من زيت زهرة الربيع المسائية يوميًا لمدة ستة أشهر، ويُمنَع استهلاك زيت زهرة الربيع المسائية لمن يعانون من اضطرابات النزيف، أو الصرع، أو الفصام، أو الأشخاص الذين لديهم موعدٌ لإجراء الجراحة.[٤]
علاجات بديلة لسرطان الثدي
تنقسم خطة علاج سرطان الثدي ضمن ثلاث فئات، الأولى هي العلاج التقليدي، والذي يشمل العلاج الإشعاعي والكيميائي والهرموني والجراحي، والفئة الثانية هي العلاج التكميلي، والفئة الثالثة هي العلاج البديل، والتي بدأت بالازدياد والاشتهار، قفد يوصي بها الكثير من الأطباء، ويكون هذا العلاج قائمًا على أسلوب فهم جسم الإنسان واستجابته للمرض، والشفاء منه، والتي من شأنها أن تعيد التوازن الطبيعي للجسم، وتساعد على الشفاء، فهي تركّز على الدماغ والحالة النفسية للمريض، ومن أهم هذه العلاجات ما يلي:[٥]
- الوخز بالإبر الصينية: يساعد الوخز بالإبر على تخفيف الهبات الساخنة الناجمة عن بعض علاجات سرطان الثدي، وتخفيف الشعور بالألم والتعب، بالإضافة إلى دور اليوجا والتدليك والـتأمل في تقليل هذه الهبات الساخنة، ويجب التنويه إلى أنّ النساء اللواتي يعانين من ضعفٍ في الجهاز المناعي، أو اللواتي تمّ إجراء جراحةٍ لإزالة العقد اللمفاوية لديهن تحت ذراعٍ واحدة لا ينبغي إدخال الإبر للوخز في تلك الذراع، بسبب احتمالية خطر تشكّل التورّم وتراكم السوائل في هذه المنطقة.
- اليوجا: تعتبر اليوجا علاجًا مكمّلاً لسرطان الثدي، فهو من التمارين التي تزيد من الطاقة والحيوية، إذ يجب على النساء المصابات بسرطان الثدي وبعد الجراحة ممارسة اليوجا، فهي تركّز على التنفس والاسترخاء، ويجب استشارة الطبيب قبل ممارسة أيّ نوعٍ من تمارين اليوجا.
- تمارين تاي تشاي: يعتقد البعض أنّ ممارسة تمارين تاي تشاي الصينية تحسّن من صحة الجسم وتساعد على الشفاء من الأمراض، وذلك لأنّها تُركّز على معالجة الطاقة في الجسم وتزيد من التركيز عن طريق التنفس والتأمل، لكن بالرغم من ذلك يجب مراجعة الطبيب واستشارته قبل ممارسة هذا النوع من التمارين.
- الكركم: يُعرَف الكركم بالاسم العلمي (Curcuma longa)، وهو أحد التوابل المنتشر استخدامها في أطباق الطعام، إذ يمنحه اللون الأصفر، ويحتوي الكركم على المكوّن النشط الكركمين، الذي يمتلك نشاطًا مضادًا للسرطان بسبب احتوائه على المركبات الفينولية، والمركبات المضادة للأكسدة، لذلك قد يساعد الكركم على التقليل من انتشار سرطان الثدي، والجلد والرئة عند استهلاكه.[٢]
المراجع
- ↑ "What is breast cancer?", www.cdc.gov, Retrieved 2020-09-21. Edited.
- ^ أ ب ت "Natural cures for breast cancer treatment", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-21. Edited.
- ↑ "Which natural treatments can help people with breast cancer?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-09-21. Edited.
- ^ أ ب ت "Can Natural Remedies Help Ease Symptoms Caused by Breast Cancer Treatment?", www.healthline.com, Retrieved 2020-09-21. Edited.
- ↑ "Complementary Treatments for Breast Cancer", www.webmd.com, Retrieved 2020-09-21. Edited.