محتويات
هل من الممكن علاج سرطان الثدي بالثوم والبصل؟ وما الدور الذي قد يلعبه كل من الثوم والبصل في مقاومة سرطان الثدي؟ معلومات هامة في هذا المقال.
يعتقد البعض أنه من الممكن علاج سرطان الثدي بالثوم والبصل، فما حقيقة الأمر؟ معلومات هامة في ما يأتي:
علاج سرطان الثدي بالثوم والبصل: ما حقيقته؟
بدايةً علينا التنويه إلى أنه لا يوجد أي علاج طبيعي مؤكد لسرطان الثدي بما في ذلك الثوم والبصل، وعلى الرغم من وجود بعض الأدلة العلمية التي تناولت قدرة هذين النوعين من الخضروات تحديدًا على مقاومة سرطان الثدي إلا أن عليك أن تعرف بعض الأمور الهامة في هذا الصدد، وهي كما يأتي:
- وجود تضارب في نتائج الأدلة العلمية حول قدرة هذه الخضروات على مقاومة سرطان الثدي، ناهيك عن أن الأدلة العلمية المتوفرة بشأن فاعلية الثوم والبصل في مقاومة سرطان الثدي تحديدًا تعد قليلة.
- وجود أدلة علمية تنوه إلى أن للبصل وللثوم قدرة محتملة على خفض فرص الإصابة بسرطان الثدي، أما الأدلة المتعلقة بعلاجه فهذه شحيحة وتكاد تكون غير موجودة.
لذا من الممكن اعتبار علاج سرطان الثدي بالثوم والبصل على أنه خرافة لا يعتد بها.
مقاومة سرطان الثدي بالثوم والبصل: نبذة عن الأدلة العلمية
على الرغم من أن علاج سرطان الثدي بالثوم والبصل ليس ممكنًا فعليًّا إلا أن استخدام البصل والثوم قد يسهم في خفض فرص الإصابة بهذا النوع من السرطانات، وهذه نبذة عن الأدلة العلمية المتوفرة:
1. الدراسة الأولى
حسب دراسة علمية أجريت على مجموعة صغيرة من النساء في بورتوريكو، لوحظ ارتباط تناول الثوم والبصل بانخفاض فرص الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تعادل 67%.
والرابط الذي جمع بين الثوم والبصل سوية في هذه الدراسة هو وجود وصفة تقليدية شائعة في بورتوريكو تدعى بالسوفريتو (Sofrito)، وهي وصفة تتكون من البصل والثوم ومكونات أخرى، وهذه الوصفة شائعة وكانت النساء اللواتي شملتهن الدراسة يتناولنها ضمن حميتهن.
2. الدراسة الثانية
تبعًا لدراسة علمية أخرى لوحظ أن تناول كميات وفيرة من البصل والثوم ضمن الحمية الغذائية قد يسهم في خفض فرص الإصابة بعدة أنواع مختلفة من السرطانات.
لم قد يكون البصل والثوم مفيدين في مقاومة السرطانات؟
على الرغم من أن علاج سرطان الثدي بالثوم والبصل ما هو إلا خرافة، إلا أن لهذين المكونين الغذائيين فوائد محتملة في مقاومة مرض السرطان، وهي كما يأتي:
-
فوائد الثوم في مقاومة السرطان
قد يساعد الثوم على مقاومة مرض السرطان بسبب احتوائه على مركبات هامة في هذا الصدد، مثل:
- بعض أنواع مضادات الأكسدة الهامة، مثل: مضاد الأكسدة من نوع كريستين (Quercetin)، والفلافونيدات (Flavonoids).
- مركب الأليسين (Allicin) الذي يعد من المضادات الحيوية الطبيعية.
- مركبات نباتية هامة أخرى لمقاومة السرطان، مثل: مادة كبريتيدات الأليل (Allyl sulfides).
إذ قد تساعد المركبات المذكورة أعلاه وغيرها من المواد المفيدة الموجودة في الثوم على مقاومة مرض السرطان بسبب قدرتها المحتملة على:
- الوقاية من الإجهاد التأكسدي ومقاومة الشوارد الحرة، مما قد يسهم في منع حصول طفرات مسرطنة في خلايا الجسم.
- تثبيط نشاط بعض المواد المسرطنة، مثل: النيرتوسامينات (Nitrosamines).
- تحفيز موت الخلايا السرطانية، ومقاومة تكون الأوعية الدموية في المناطق المصابة بالسرطان.
- تحسين قدرة الجسم على إصلاح تلف الحمض النووي.
لذا من الممكن للثوم أن يسهم في الحماية من السرطان، لا سيما الأنواع الآتية من السرطان: سرطان المعدة، وسرطان القولون والمستقيم.
-
فوائد البصل في مقاومة السرطان
ينحدر البصل والثوم من ذات الفصيلة النباتية والتي تدعى بالفصيلة الثومية (Allium)، مما يجعله يشترك مع الثوم في العديد من المركبات الغذائية المفيدة في مجال مقاومة السرطان.
لذا قد يساعد البصل كذلك على تثبيط نمو وانتشار الخلايا السرطانية في الجسم أو الوقاية من السرطان من الأصل بطريقة مشابهة للثوم، كما قد يساعد تناول البصل بالتزامن مع العلاج الكيميائي لمرض السرطان على تقليص حجم الأورام بفاعلية أعلى.
قد يساعد البصل على خفض فرص الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي بشكل خاص.
مقاومة السرطان من خلال الحمية الغذائية
بالإضافة للثوم والبصل هذه بعض الأغذية الطبيعية الصحية الأخرى التي قد تساعد على مقاومة السرطانات بشكل طبيعي:
- الخضروات التي تنحدر من العائلة الصليبية، مثل: البروكلي، والملفوف، والقرنبيط.
- الخضروات الورقية الخضراء ذات اللون الداكن، مثل: السبانخ، والكالي.
- العنب، لا سيما العنب ذو اللون الأحمر أو اللون المائل للبنفسجي.
- الحبوب الكاملة بمختلف أنواعها.
- أغذية أخرى، مثل: الشاي الأخضر، والصويا، والبندورة.
علاج سرطان الثدي: طرق وخيارات طبية متنوعة
قد لا يكون علاج سرطان الثدي بالثوم والبصل ممكنًا، ولكن هذه بعض الخيارات الطبيعية المتاحة والتي قد يكون لها أثر إيجابي وفعلي في علاج سرطان الثدي:
- الجراحة: حيث قد يتم استئصال أنسجة الثدي المصابة.
- العلاج الهرموني: والذي قد يساعد على منع الخلايا السرطانية من التغذي على هرمونات الجسم.
- العلاج الكيميائي: حيث يتم استخدام أدوية خاصة لمحاولة قتل الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الأورام.
- العلاج الإشعاعي: حيث يتم تسليط أنواع معينة من الإشعاعات على الخلايا السرطانية لمحاولة قتلها.