علاج سرطان الجلد

سرطان الجلد

هو واحد من أكثر أنواع السرطانات والأورام شيوعًا، إذ يجرى علاج سرطانات الجلد جميعها تقريبًا بفاعلية إذا شُخِّصَت الإصابة مُبكّرًا، ونظرًا لوجود العديد من أنواع سرطان الجلد؛ فإنّ كلّ منها يتميز بعلامات تختلف عن النوع الآخر، وظهور الكتل أو النتوءات أو البقع أو التقرّحات أو علامات أخرى جديدة أو متغيرة على الجلد، التي قد تسبب القلق للشخص.^[١]

كيف يتم علاج سرطان الجلد؟

تختلِف خيارات العلاج لسرطان الجلد وأورام الجلد المُحتَملة؛ لأنّها تتحول إلى سرطان الجلد والمعروفة باسم التَّقرُّن الشعاعي، بناءً على نوع السرطان، وحجمه، وعُمقه ومكانه ومرحلة الإصابة به، وقد لا يتطلَّب سرطان الجلد البسيط والمُقتصِر على سطح الجلد الخارجي - طبقة البشرة - علاجًا أكثر من خَزعةٍ أوَّلية بسيطة من الجلد تُزيل النُّموَّ السرطاني أو الشّامة كلها، لكن إذا تطلَّب الأمر علاجًا إضافيًّا فالخيارات المتاحة قد تتضمَّن تفصيلًا في ما يأتي:^[٢]

• العلاج بالتَّجميد؛ قد يُتلِف الطبيب التقرُّن وبعض أنواع سرطان الجلد الصغيرة والمبكّرة بتجميدها مستخدمًا النيتروجين السائل؛ إذ ينسلِخ النَّسيج المَيْت فور ذوبانه، وهو ما يُسمّى بجراحة التّبريد.
• العلاج بجراحة الاستئصال؛ قد يلائم هذا النوع من العلاجات أنواع سَرطان الجلد جميعها، إذ يستَأصَل الطبيب النَّسيج السرطاني وقليلًا من النَّسيج السليم المُحيط، ففي جراحة الاستئصال الواسع يزيل الطبيب جُزءًا زائدًا من النَّسيج الطّبيعي المُتَشكِّل حول الورَم، وهو ما قد يُرجَّح أحيانًا.
• جراحة موس؛ هو نوع من الإجراءات الخاصة بسرطانات الجِلد الكبرى صعبة العلاج أو متكررة الظهور، والتي قد تَشمَل كلًّا من سَرطان الخلايا الحُرشفِيَّة أو السرطان القاعِدي، ويُستخدَمُ هذا العلاج في المناطق التي تستدعي الحاجة فيها الحِفاظ على أكبر مساحة ممكنة من الجِلد -مثل الأنف-. ففي جراحة موس يُزيل الطبيب النُمو السرطاني من الجلد طبقة طبقَة ليفحص كلَّ طبقة على حدة تحت المجهر، حتى لا يترك أيّ خلايا شاذَّة، ويسمح هذا الإجراء بإزالة الخلايا السَّرطانية دون استئصال قدر زائد من الخلايا السَّليمة المحيطة.
• الكشط والتَّجفيف الكهربائي؛ بعدَ إزالة مُعظَم النُّمو يكشط الطبيب طبقات الخلايا السَّرطانية مستخدِمًا جهازًا ذا نَصل مُستدير يسمّى المِكشَط، ثم يستخدم إبْرَة كهربائية تُدمِّر الخلايا السَّرطانية المتبقية جميعها، وفي نوعٍ آخَر من هذا الإجراء يُستَخدم النيتروجين السائل في تجميد حواف المنطقة المُعالَجة وقاعدتها. وهذه هي الإجراءاتُ السريعة والبسيطة المستخدمة في علاج سرطان الخلايا الحُرشفيَّة أو سرطانات الخلايا القاعدية.
• العلاج الإشعاعي؛ يَستخدِم هذا النوع من العلاج أشعّة عالية القدرة؛ مثل: الأشعة السينية في قتل الخلايا السرطانية جميعها، فقد يصبِح العِلاج الإشعاعي خِيارًا إذا لم توجد إمكانية لإزالة السرطان كله أثناء الجراحة.
• العلاج الكيميائي؛ تُستخدَم الأدوية في العلاج الكيميائي في قتل خلايا السَّرطان، إذ تُوضَع الكريمات التي تحتوي على مركبات مضادَّة للسرطان على الجِلد مُباشرة، لكن ذلك في حالة السرطانات المُقتَصِرة على الطبقَةِ العلوية من الجلد ألا وهي البشرة، بينما يُستِخدم العلاج الكيميائي الشامل في علاج السرطانات التي امتدَّت إلى أجزاء أخرى واسعة من الجسم.
• العلاج الحيوي، يَستخدِم نوع العلاج الحَيوي جهازَ المَناعة في الجسم في قتل خلايا السَّرطان.
• العلاج الضوئي الديناميكي، يُدمِّر هذا العلاج الخلايا السرطانية في الجِلد عن طريق استخدام مَزيج من أشعَّةِ الليزر والأدوية، التي تجعل من خلايا السرطان حسَّاسَة تجاه الضوء.

ما هي علامات سرطان الجلد؟

يُعدّ سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية مثالين لسرطان الجلد الذي ينشأ في الطبقة السطحية للجلد، وينصح كل شخص فحص جسمه كله من الرأس إلى القدمين مرة كل شهر؛ لملاحظة أي علامات قد تدلّ على الإصابة بسرطان الجلد، ومن هذه العلامات ما يأتي:^[٣]

• شامات جديدة النمو.
• الشامات التي يتغير نموّها بشكل كبير.
• الشامة التي تتغير وتصاحبها حكّة، أو نزيف، أو تقرّح لم يلتئم.
• ومن أكثر علامات سرطان الجلد شيوعًا هي وجود بقعة من الجلد غير طبيعية، أو تظهر بلونٍ وردي.

وتوجد أنواع مختلفة من سرطان الجلد، والأكثر شيوعًا هي:

• سرطان الخلايا القاعدية.
• سرطان الخلايا الحرشفية.
• ورم الجلد الميلاني.

كما أنّ تضخّم الغدد الليمفاوية يشير إلى الإصابة بسرطان الجلد أيضًا، فالغدد الليمفاوية عقد صغيرة الحجم من خلايا المناعة تحت الجلد يكثر انتشارها في الرقبة ومنطقة الأربية والفخذ السفلي.

وتجدر الإشارة إلى كثرة انتشار سرطان الجلد في الأماكن الأكثر عرضةً لأشعة الشمس من الجسم، بما في ذلك: الشفتان، والأذنان، والوجه، وفروة الرأس، والعنق، والصدر، والذراعان، والساقان، واليدان، وقد يكون نادر الانتشار في المناطق قليلة التعرض لأشعة الشمس؛ مثل: المناطق التناسلية، وتحت أظافر اليدين أو القدمين.^[٤]

أسئلة شائعة حول علاج سرطان الجلد

ما هو العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان الجلد؟

يتم علاج معظم أنواع سرطانات الجلد بالجراحة، خاصة سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية، والتي تتم بإزالة الخلايا السرطانية بواسطة طبيب الأمراض الجلدية كجزء من إجراء العيادات الخارجية.^[٥]

هل سرطان الجلد قابل للشفاء؟

يعد سرطان الجلد من السرطانات القابلة للشفاء، خاصةً عند تشخيصه مبكرًا والبدء بعلاجه مبكرًا؛ إلا أن مصدر القلق حول هذا المرض في أنه يصيب الكثير من الأشخاص.^[٦]

هل يستخدم العلاج الكيميائي لعلاج سرطان الجلد؟

نعم، يتم اللجوء إلى العلاج الكيميائي لعلاج سرطان الجلد، إذ يتم استخدام الكريمات واللوشنات المحتوية على المركبات الكيميائية، مثل: دواء 5-فلورويورسيل، وهذا ما يسمى بالعلاج الكيميائي الموضعي.^[٧]

المراجع

1. ↑ "Skin cancer", www.cancer.org, Retrieved 04-09-2019. Edited.
2. ↑ "Skin cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 04-09-2019. Edited.
3. ↑ "What are the symptoms of skin cancer?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 04-09-2019. Edited.
4. ↑ "Skin cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 04-09-2019. Edited.
5. ↑ "Skin cancer", www.cancercenter.com, Retrieved 8-6-2020. Edited.
6. ↑ "What Is Skin Cancer?", www.webmd.com, Retrieved 8-6-2020. Edited.
7. ↑ "Cancer information and support", www.macmillan.org.uk, Retrieved 8-6-2020. Edited.