محتويات
سرطان الفم
يشير مصطلح سرطان الفم أو سرطان تجويف الفم إلى أي نوع من السرطانات التي تصيب أي جزء من أجزاء الفم، بما في ذلك الشفاه، واللثة، واللسان، والنسيج المبطن للخدين، وسقف الحلق وأسفل الفم، وبشكل عام، يتم تصنيف سرطان الفم كأحد أنواع السرطانات التي تنتمي إلى فئة تعرف باسم سرطانات الرأس والرقبة، والتي غالبًا ما يتم علاجها بشكل مماثل، وعادةً ما تبدأ سرطانات الفم في مجموعة من الخلايا الرقيقة المسطحة، والتي تعرف باسم الخلايا الحرشفية، وهي تبطن تجويف الفم، ونظرًا لذلك فإن معظم سرطانات الفم غالبًا ما تكون سرطان الخلايا الحرشفية، وعلى الرغم من السبب الدقيق وراء الإصابة بسرطانات الفم غير معروف، إلا أن هناك بعض العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة به، كالتدخين واستهلاك الكحول بشكل مفرط.[١]
علاج سرطان الفم بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟
تعرف الأدوية العشبية كمنتجات مستخلصة من الأعشاب والنباتات، ويتم استخدامها كإضافات غذائية أو كبديل أو دعم للأدوية والعلاجات التقليدية، وحاليًا، يتم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث على هذه الأعشاب للتحقق من خصائصها الصيدلانية لهذه الأعشاب، وتقترح بعض النباتات أن هذه الأعشاب الطبية لديها القدرة على التخفيف من العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان، والحساسية والسكري، كما أثبتت الأدلة أن الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات هم أقل عرضة للإصابة بالسرطان، ومع ذلك يتم إجراء المزيد من الدراسات للبحث في تأثير هذه الأعشاب على السرطان بشكل أوسع.[٢]
الزعفران
يتم استعمال الأجزاء الشبيهة بالخيوط من الزهرة، والتي تعرف باسم الوصمات بعد تجفيفها لصنع توابل الزعفران، ونظرًا لصعوبة جمعه يعد الزعفران أحد أغلى التوابل في العالم،[٣] أما طبيًا فقد استخدم الزعفران لعدد من الأغراض في الطب الشعبي، كمسكن للألم، ومضاد للاكتئاب ومضاد للتشنجات، كما يحتوي الزعفران على عدد من المركبات الفعالة، بما في ذلك كروستين، وكروسين وسافرانال،[٤] بالإضافة لذلك، فقد تم تأكيد آثار الزعفران المضادة للسرطان في النماذج المختبرية والحيوانية، ووفقًا لنتائج إحدى الدراسات التي أجريت لبحث أثر جرعة 2 و10 ملغم/مل من الزعفران، كان التركيز الفعال للزعفران أقل من الأعشاب الطبية الأخرى، وبالتالي قد يكون للزعفران أعلى تأثير مضاد لسرطانات الفم، ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات للبحث في ذلك، ويجب مراجعة الطبيب المختص قبل استخدامه.[٢]
القرفة
تعد القرفة من التوابل التي تحظى بشعبية واسعة، ويوجد نوعان رئيسان من القرفة، والتي عادةً ما يتم صنعها من اللحاء الداخلي لشجرة القرفة، ومؤخرًا فقد قد تم ربط استخدام القرفة بعدد من الفوائد الصحية كالتحكم في مرض السكري وخفض بعض عوامل الخطر لأمراض القلب،[٥] وبشكل عام، يحتوي مستخلص القرفة على العديد من المكونات النشطة كالزيوت الأساسية ومادة التانين، وقد لوحظ أن استهلاك مستخلص القرفة في نموذج زراعة الميلانوما الحيوانية قد أعاق نمو الورم بشكل كبير، وفي إحدى الدراسات، لوحظ أن الحد الأدنى والحد الأقصى من الجرعات الفعالة المضادة لسرطان الفم من مستحلص القرفة كان 5 و40 ملغم/مل،[٢] ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامه ويجب إجراء المزيد من الدراسات حول ذلك.
الزنجبيل
يعرف الزنجبيل كأحد التوابل التي تستخدم في إعداد عدد كبير من الأطباق والمشروبات، كما يستخدم لتعطير الصابون ومستحضرات التجميل، ويعد الزنجبيل من النباتات الاستوائية، ويمثل الجذمور أو الجذع الذي ينمو تحت الأرض الجزء المستخدم في تحضير مسحوق الزنجبيل،[٦] وتعد مادة الجينجيرول المادة المسؤولة عن آثار الزنجبيل المضادة للسرطان،[٧] وقد لوحظ أن آلية عمل الزنجبيل المضادة للأورام تتم من خلال تأثير مضادات الأكسدة وأثر بيروكسيد المضاد للدهون، إلى جانب قدرته على تحسين مستوى إنزيمات إزالة السموم، ووفقًا لنتائج إحدى الدراسات، كان الحد الأدنى والحد الأقصى من الجرعات الفعالة المضادة لسرطان الفم 108 و270 ملغم/مل من الزنجبيل.[٢]
المحاذير والآثار الجانبية للأعشاب المستخدمة في علاج سرطان الفم
تحظى العلاجات العشبية بشعبية واسعة من الأشخاص الذين يفضلون استعمالها لمحاربة الأمراض، ولكن هذا الأمر محفوف بالعديد من المحاذير والمخاطر؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن عددًا كبيرًا من هذه الأعشاب تصنف كمكملاتٍ غذائية لا كأدوية، وبذلك فإن إدارة الغذاء والدواء لا تقوم بتنظيم صناعتها، مما يعني أن هذا الأعشاب لا تحتاج إلى الخضوع لبعض المعايير أو أنظمة الاختبار التي تمر بها الأدوية التقليدية، فلا تكون جرعات هذه المكملات متطابقةً وموحدةً بدقة كما هو الحال في جرعات الأدوية، بالإضافة لذلك، يمكن أن تتفاعل هذه الأعشاب أو المنتجات المستخلصة منها مع الأدوية التقليدية، كما أن بعضها يؤدي إلى ظهور آثار جانبية خطيرة، لذلك على المريض أن يستشير الطبيب قبل تناولها.[٨]
الزعفران
يعد الزعفران آمنًا في حال استهلاك بكميات قليلة، كتلك المستخدمة في إعداد الطعام، أما بالنسبة لاستهلاك الزعفران كدواء، فيمكن استعماله لمدة تصل إلى 26 أسبوعًا، ومع ذلك، يؤدي تناول الزعفران إلى ظهور مجموعة من الآثار الجانبية، بما في ذلك جفاف الفم، والقلق، والنعاس، وتقلب الحالة المزاجية، والتعرق، والغثيان، وتغير الشهية، واحمرار الوجه والصداع، ويذكر من محاذير تناول الزعفران الآتي:[٩]
- يؤدي تناول جرعات كبيرة من الزعفران تزيد على 5 غرامات إلى الإصابة بالتسمم.
- قد يسبب تناول جرعات جرعات تصل إلى 12-20 غرامًا الوفاة.
- يحفز تناول جرعات كبيرة من الزعفران أثناء فترة الحمل انقباض الرحم والإجهاض.
- من غير الآمن تناول جرعات كبيرة من الزعفران أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.
- على الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب تجنب تناول الزعفران لتأثيره على الحالة المزاجية.
- يؤدي تناول الزعفران إلى تدهور الحالة الصحية لمصابي أمراض القلب.
القرفة
عادةً لا يؤدي تناول القرفة إلى ظهور أي آثار أو أعراض جانبية، ومع ذلك، قد يسبب استهلاك كميات كبيرة من القرفة تهيج الشفتين والفم مما يؤدي إلى الإصابة بالتقرحات، بالإضافة لذلك يعاني بعض الأفراد من حساسية تجاه القرفة لذلك عليهم تجنب استخدامها،[١٠] كما تحتوي القرفة على مادة كيميائية تعرف باسم الكومارين، وهي تسبب تلف وضرر الكبد في حال استعمالها بكميات عالية، لذلك من غير الآمن استهلاك القرفة بشكل مزمن وبكميات كبيرة، ويذكر من أهم محاذير استعمال القرفة الآتي:[١١]
- على الأم الحامل تجنب تناول كميات كبيرة من القرفة فذلك غير آمن.
- لا تتوفر بيانات علمية كافية تدعم سلامة استعمال القرفة كدواء أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.
- ينصح الخبراء مرضى السكري بالحذر عن استهلاك القرفة؛ فهي تقلل من مستوى السكر في الدم.
- تؤثر القرفة على ضغط الدم وسكر الجلوكوز، ونظرًا لذلك يجب التوقف عن تناولها قبل أسبوعين من موعد إجراء أي عملية جراحية.
الزنجبيل
بشكل عام، يمثل الزنجبيل أحد العلاجات الآمنة، وخاصةً عند تناوله بشكل مناسب، ومع ذلك، قد يسبب تناول الزنجبيل إبطاء وتأخير عملية تخثر الدم، لذا ينصح الخبراء بتجنب تناوله مع الأدوية التي لديها هذا التأثير، فذلك يزيد من فرص الإصابة بالكدمات والنزيف، ويذكر من أهم المحاذير والآثار الجانبية الأخرى لاستعمال الزنجبيل الآتي:[١٢]
- على الأم الحامل تجنب تناول الزنجبيل في الفترة الزمنية التي تسبق موعد المخاض؛ فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالنزيف.
- في بعض الحالات، أصيب عدد من النساء بنزيف مهبلي عند تناولهن الزنجبيل.
- على الأم المرضع تجنب استهلاك الزنجبيل؛ لأنه لا تتوفر بيانات كافية حول سلامة ذلك.
- قد يؤدي تناول الزنجبيل إلى تفاقم الحالة الصحية للمرضى المصابين بأمراض القلب.
المراجع
- ↑ "Mouth cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Anti-Cancer Effects of Traditional Medicinal Herbs on Oral Squamous Cell Carcinoma", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "SAFFRON", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "Chapter 3 - Neuropharmacology Effects of Saffron (Crocus sativus) and Its Active Constituents", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ " 6 Side Effects of Too Much Cinnamon", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "Ginger", www.nccih.nih.gov, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ " [6-gingerol as a cancer chemopreventive agent: a review of its activity on different steps of the metastatic process"], pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "Herbal Medicine", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "SAFFRON", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "Cinnamon", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "CEYLON CINNAMON", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.
- ↑ "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-09. Edited.