علاج سمنة الاطفال

كتابة:
علاج سمنة الاطفال

سمنة الأطفال

تعدّ سمنة الأطفال مشكلةً مرضيّةً خطيرةً؛ لأنّها قد تجعلهم أكثر عرضةٍ للإصابة بالأمراض، مثل: السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، كما أنّها تزيد من فرصة الإصابة بالسمنة لاحقًا عند التقدم بالعمر، وقد تؤدي إلى انعزال الطفل عن أقارنه وإصابته بالاكتئاب.[١]

تُعرَف السمنة بأنّها الزيادة الكبيرة في وزن الدهون، ويختلف مفهوم الوزن الزائد عن السمنة، ومع ذلك فإنّ كليهما يدلّان على وجود زيادة في الوزن بنسبة تفوق الوزن الصحي الذي يُفترض أنْ يتناسب مع طول الطفل، ويشار إلى إمكانيّة إلزام الأسرة بكاملها ببرنامج غذائي صحي؛ كي لا يشعر الطفل البدين بأنّه مُلزم ببرنامج مخصص له دونًا عن غيره.[٢]


علاج سمنة الأطفال

يعتمد علاج السمنة على عمر الطفل، وإذا ما كان يعاني من أيّ مشكلات مَرَضية أخرى؛ فمثلًا يجب على الأطفال البدينين من الفئة العمرية 6-11 سنةً اتّباع حمية غذائية سليمة مع ممارسة الرياضة لتخفيف الوزن بمقدار 0.5 كيلوغرام شهريًّا، ويجب على الأطفال الأكبر عمرًا والذين يعانون من سمنة شديدة تخفيف الوزن بمقدار كيلوغرام واحد أسبوعيًّا، وتشمل أساسيّات العلاج ما يأتي:[١]

  • تناول الغذاء الصحي: عند شراء الطعام يجب أن يتعلّم الطفل اختيار الخضروات والفواكه، وتجنّب شراء الكوكيز، والمقرمشات، والأطعمة الجاهزة الغنّيّة بالسكريات، والدهون، والسعرات الحرارية؛ لذا من الأفضل للوالدين توفير حصص مستمرة من الوجبات الصحية للطفل.[١]
  • التقليل من المشروبات التي تحتوي على السكر: تتضمن عصائر الفواكه المُصنّعة؛ فهي تعطي كميةً عاليةً من السعرات الحرارية مقابل قيمة غذائية منخفضة، وتجعل الطفل يشعر بالشبع، وعدم القدرة على تناول الغذاء الصحي.[١]
  • التقليل من الوجبات السريعة: إذ إنّها غنيّة بالدهون والسعرات الحرارية بلا فائدة.[١]
  • الجلوس مع العائلة لتناول الوجبات: بالإضافة إلى تجنّب تناول الغذاء أمام التلفاز، أو أثناء استخدام الحاسوب واللعب؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام دون انتباه.[١]
  • الانتباه إلى حجم الوجبات: فالأطفال لا يحتاجون إلى كمية الطعام التي يحتاج إليها الكبار، ويجب إطعام الطفل حتى يشعر بالشبع.[١]
  • ممارسة الرياضة: إن أهمّ نقطة للوصول إلى الوزن الصحي والمحافظة عليه هي ممارسة النشاط البدني، وهو ضروري خاصّةً للأطفال؛ إذ يساهم في حرق السعرات الحرارية، ويقوّي العظام والعضلات، ويساعد الطفل على النوم الهادئ في الليل والبقاء نشيطًا خلال النهار، ويوجد العديد من الإجراءات التي تزيد نشاطه، وهي موضّحة في النقاط المدرجة أدناه:[١]
    • التقليل من الوقت الذي يقضيه الطفل في مشاهدة التلفاز واللعب بالحاسوب، الذي يُسمّى وقت الشاشة، ومن غير الضروري للأطفال الأقل من 18 شهرًا قضاؤه، ويجب جلوس الأهل مع الأطفال الأكبر عمرًا، إذ تُخصص ساعة فقط لاستعمال هذه الأجهزة دون تجاوزها.[١]
    • تأكيد أهمية النشاط البدني بصورة عامّة وليس الرياضة فقط، فيجب أن يمارس الطفل النشاط البدني على الأقل مدّة ساعة في اليوم، وهذا لا يتطلب وضع برنامج معين، أو الاشتراك بالنادي الرياضي، فتكفي ممارسة أي نشاط، مثل: نطّ الحبل، والركض، واللعب، وعلى الأهل الاهتمام بالنشاطات التي يحبّها الطفل وممارستها معه للتشجيع.[١]


الوقاية من السمنة لدى الأطفال

يمكن تجنب عوامل السمنة للأطفال من خلال اتباع الإجراءات الآتية:[٣]

  • الالتزام ببرامج الأكل الصحي، والمشاركة في تحضير الأطعمة الصحية.
  • على الأهل عدم مكافئة الصغار بالحلوى، ومن الأفضل تضمين برامج الغذاء بوجبات محدّدة من الغذاء الصحي، وتقليل كميّات الحلوى والسكاكر، ويُفضّل التقليل من المشروبات المحلّاة بالسكر الصناعي.
  • تعليم الأطفال في عمر 13-18 سنةً طريقة صنع الأطعمة المفيدة للصحة.
  • ضرورة الحرص على عدم تخطي وجبة الفطور يوميًّا، والرضاعة الطبيعية في عمر السنة قد تقلّل فرص السمنة عند الأطفال الرضّع.


عوامل خطر الإصابة بالسمنة

يوجد العديد من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالسمنة لدى الأطفال، منها ما يأتي:[١]

  • نوع الغذاء: من ذلك الطعام الذي يحتوي على كمية عالية من السعرات الحرارية، كالوجبات السريعة، والمخبوزات، والحلويات.
  • عدم ممارسة النشاط البدني: فالأطفال الذين لا يمارسون النشاط البدني لا يحرقون السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
  • التاريخ العائلي للمرض: يُقصَد بذلك السمنة الوراثية.
  • العوامل النفسية: يتضمن ذلك التوتر الشخّصي، أو وجود مشكلات عائلية.

 

مضاعفات السمنة عند الأطفال

توجد عدة آثار جانبية تحدث عند الإصابة بالسمنة لدى الأطفال، منها ما يأتي:


مضاعفات جسمية

تتضمن هذه المضاعفات ما يأتي:[١]

  • الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • المتلازمة الأيضية، التي تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الجسم، وانخفاض نسبة الكوليسترول الجيد، وزيادة السمنة في منطقة الخصر.
  • ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول.
  • زيادة احتمال الإصابة بمرض الربو مقارنةً بغيرهم.
  • مواجهة مشكلات في النوم.
  • الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.


مضاعفات نفسية واجتماعية

تتضمن هذه المضاعفات ما يأتي:[١]

  • ضعف الثقة بالنفس والشعور بالخوف.
  • مواجهة مشكلات في التعلم والسلوك.
  • الاكتئاب، والانعزال عن الأصدقاء.


أعداد الأطفال المصابين بالسمنة

يعاني أكثر من 41 مليون طفل دون سن الخامسة من السمنة حول العالم، وذلك حسب الإحصاءات الواردة في عام 2016، ويسكن نصف هؤلاء الأطفال في مناطق بلاد آسيا، بينما يقطن ربعهم تقريبًا في البلاد الإفريقية، وتُعدّ السمنة ضمن أخطر تحديات القرن الحادي والعشرين، وهي تؤثّر بصورة خاصّة على سكان البلاد محدودة الدخل، وينعكس خطر البدانة على المضاعفات التي تسببها للأطفال، مما يعني ضرورة مكافحتها والحدّ من أخطارها، وهذا ما فعلته منظمة الصحة العالمية في أعمالها التطوّعية للتصدي لأمراض السمنة والسكري الناتجة عنها.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "Childhood obesity", www.mayoclinic.org,5-12-2018، Retrieved 16-11-2019. Edited.
  2. "Obesity in Children", www.medlineplus.gov,29-11-2016، Retrieved 16-11-2019. Edited.
  3. Mary L. Gavin (6-2018), "Overweight and Obesity"، www.kidshealth.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  4. "Childhood overweight and obesity", www.who.int, Retrieved 18-11-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×