علاج سيولة الدم

كتابة:
علاج سيولة الدم


علاج سيولة الدم بالطرق الطبية

تختلف طُرق علاج مرض سيولة الدم (Hemophilia) فمنها ما يتابع للوقاية من حدوث نزف الدم، ومنها ما يُستخدم لتخفيف أعراض مرض سيولة أو نزف الدم، ولعل أنجح الطُرق المُستخدمة لعلاج هذا المرض هي استبدال عوامل التخثر المفقودة بأُخرى يتم إعطائها وريدياً. فيما يلي بعض الخيارات العلاجية المُختلفة الَتي تُتَبع لعلاج مرض سيولة الدم: [١]


الأدوية المُحتوية على عوامل التخثُر

تنقسم هذه الأدوية المُركزة لعوامل التخثر إلى نوعان رئيسيان هما كالتالي:

  • مركزات عوامل التخثُر المُشتقة من البلازما (Plasma-derived Factor Concentrates)، تشتق هذه العوامل من بلازما الدم للأشخاص الأصحاء، وهي السائل أصفر اللون الَذي يحتوي على عوامل التخثر وعلى بروتين الدم، إذ تُجمع البلازما وتفحص للتأكد من عدم وجود أي خلل فيها ومن ثم تعبئتها للاستخدام.
  • مركزات العامل المؤتلف (Recombinant Factor Concentrates)، حيث وافقت المؤسسة الأمريكية للغذاء والدواء على استخدام مركزات عوامل التخثر من مصدر غير بشري الَتي تصنع باستخدام الاختبارات الوراثية لاستخدام الحمض النووي ومُعالجتهُ لضمان عدم وجود أي بلازما أو بروتين ألبيومين (albumin) وللتأكد من إزالة الفيروسات المنقولة عبر الدم إن وجدت.


أدوية أُخرى مُستخدمة في العلاج الطبي لمرض سيولة الدم

  • دواء (Hemlibra)، يستخدم هذا العلاج لمرضى نزف الدم أ ويُعطى هذا العلاج بطريقة الحقن تحت الجلد، تعتمد آلية عمل هذا العلاج على استبدال وظيفة عامل التخثر الثامن (factor VIII) بدلاً من تعويضه مباشرةً.
  • دواء دزموبريسين (Desmopressin Acetate)، تُشبه تركيبة هذا الدواء الهرمون الطبيعي الموجود في الجسم وعلى ذلك تقوم بإطلاق العامل الثامن من عوامل التخثر، ويخزَّن في أنسجة الجسم، ويمكن إعطاء هذا الدواء عن طريق رذاذ الأنف أو وريدياً.
  • الدواء المحتوي على حمض إبسيلون أمينو كابرويك (Epsilon Amino Caproic Acid)، يقوم هذا الدواء على زيادة عمر خثرة الدم ويجعلها أثر صلابة فيُحافظ عليها من التكسر، ويتم إعطاءه عن طريق الفم أو الوريد.
  • الدواء المُحتوي على الرُسابَةٌ بَرْدِيَّة (Cryoprecipitate)، تأتي مادة الراسب القري من إذابة البلازما الطازجة، وعلى الرغم من أنهُ غني بالعامل الثامن إلَا أنه لا يُنصح باتباعه للعلاج بسبب عدم القدرة على قتل الفيروسات والكشف عنها.


نصائح وعلاجات تخفف من حالة سيولة الدم

لعل أهم نصيحة يمكن أن يتلقاها المريض هي المداومة على الأدوية الطبية الموصوفة لهُ من قبل الطبيب وعدم تفويت مواعيدها، وبالإضافة إلى ذلك يُمكن للمريض إتباع بعض الأمور والنصائح الَتي قد تساعدهُ في إدارة الأعراض الموجودة لديه والتخفيف منها، وفيما يلي بعض من هذه النصائح: [٢][٣]

  • الابتعاد عن المُمارسات الرياضية غير الآمنة الَتي تتضمن الاحتكاك بالجسم ككرة القدم أو المصارعة
  • تجنب تناول الأدوية المحتوية على مميعات الدم مثل؛ الأسبرين كمسكنات للألم واستبدالها بعقاقير الباراسيتامول
  • تجنب تناول الأدوية المانعة لتجلط الدم مثل أدوية الهيبارين أو وارفارين، وغيرها الكثير
  • الحفاظ على صحة الأسنان، والهدف من ذلك هو تجنب عمليات خلع الأسنان الَتي قد تؤدي إلى النزيف الشديد
  • محاولة أخذ الاحتياطات اللازمة كاستخدام الخوذة للرأس وللركب للوقاية ضد السقوط، بالإضافة إلى محاولة إخلاء المنزل من الزوايا الحادة.


هل يمكن الوقاية من سيولة الدم؟

نظراً لأن هذا المرض هو مرض وراثي وينتقل بين أجيال العائلة، فلا يُمكننا القول بأن هناك طُرق تقي 100% من هذا المرض، ومع ذلك ذكر برنامج الوقاية الوطني التابع لمؤسسة الهيموفيليا خمسة أُمور يجب أن يقوم بها المريض كنوع من الوقاية ضد نزف الدم خاصة من يمتلكون تاريخ عائلي لهذا المرض، ويُمكننا ذكرها كما يلي: [٤]

  • القيام بفحص سنوي شامل في المراكز المُتخصصة بالفحص ضد هذا المرض
  • تلقي لقاحي لالتهاب الكبد الوبائي أ والتهاب الكبد ب، إذ إنّه يُمكن أن يوفر الوقاية من هذه الأمراض
  • الخضوع لفحوصات مُستمرة للأشخاص االَذين يتلقون دم منقول للبحث عن الفيروسات الَتي قد تنتقل عن طريق الدم
  • العلاج المُبكر للنزيف في حال اكتشافه
  • ممارسة الرياضة المُلائمة بانتظام.


كيف يشخص الطبيب حالة سيولة الدم؟

يشخص مرض الهيموفيليا بالعديد من الفحوصات والطُرق، وغالباً ما يقوم الأشخاص الَذين لديهم تاريخ عائلي وراثي لهذا المرض بفحص أبنائهم عند الولادة. ولكن ذلك لا يُعتبر مقياساً إذ إن ثُلث حالات الأطفال المُصابين بهذا المرض لم يسبق تشخيص أحد أفراد عائلتهم بهذا المرض. عادة ما يقوم الطبيب بفحوصات مثل فحص تخثر الدم لاختبار المُدة الَتي يتخثر بها الدم ومُقارنتها بالفترة الطبيعية، وفيما يلي بعض الفحوصات التشخيصية الَتي يُمكن إجرائها:[٤]

فحص تعداد الدم الكامل (Complete Blood Count)

يقيس هذا الفحص عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء الموجودة في دم الشخص، كما يقيس كمية بروتين الهيموجلوبين الموجودة في خلايا الدم والصفائح الدموية أيضاً. عادة ما تكون نتيجة هذا الفحص طبيعية حتى عند مرضى نزف الدم، ولكن في الحالات الَتي يكون فيها النزيف شديدة قد يؤدي ذلك إلى انخفاض في تعداد خلايا الدم الحمراء وانخفاض الهيموجلوبين.

اختبار وقت الثرومبوبلاستين المُنشط (Activated Partial Thromboplastin Time)

يقيس هذا الاختبار إذا كانت عوامل التخثر الثامن والتاسع والحادي عشر والثاني عشر موجودة بنسبها الطبيعية، فإذا لم تكن كذلك سيُظهر الفحص تأخراً عن الوقت الطبيعي اللازم لتخثر الدم.

اختبار زمن البروثرومبين (Prothrombin Time)

يُشابه هذا الاختبار الاختبار السابق إذ إنّهُ يقيس معدلات عوامل التخثر الأول والخامس والسابع والعاشر، وفي حال وجود انخفاض في قيم أحد هذه العوامل عن الطبيعي سيُطيل هذا الأمر من الفترة اللازمة لتخثر الدم.

فحص الفبرينوجين (Fibrinogen Test)

الفيبرينوجين هو اسمٌ آخر لعامل التخثر رقم واحد ويتم القيام به بالتزامن مع فحوصات تخثر الدم الأُخرى، ويستخدم لتقييم قدرة المريض على تكون جلطة دموية.


المراجع

  1. CDC (17/7/2020), "Treatment of Hemophilia", CDC, Retrieved 3/2/2021. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (7/7/2020), "Hemophilia", mayoclinic, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  3. "Treatment -Haemophilia", NHS, 17/2/2021, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب CDC (17/7/2020), "What is Hemophilia?", CDC, Retrieved 3/2/2021. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×