علاج شرخ المستقيم

كتابة:
علاج شرخ المستقيم

الشرخ الشرجي

الشرخ أو الشقّ الشرجي؛ هو قَطع أو تشقُّق يحدث في فتحة الشرج، قد يمتد لأعلى في قناة الشرج، ويُعدّحالة شائعة جدًّا تُصيب الرجال والنساء والصغار والكبار على حدٍّ سواء؛ إذ إنّ ما نسبته 6 - 15 % من زيارات أطباء جراحة القولون والمستقيم عائدة إلى حالات الشرخ الشرجي، كما أنّ الشق الشرجي أهم مسبب لحالات النزف الشرجي لدى المواليد الجدد.[١].


علاج الشرخ الشرجي

يلتئم الشرخ الشرجي خلال أسابيع في أغلب حالاته، إذا اتبع المصاب بعض الأمور لتليين البراز الصلب، مثل؛ زيادة كمية الألياف والسوائل التي يتناولها، وغمر الجسم بالماء الدافئ من 10 إلى 20 دقيقة عدة مرات في اليوم وخاصة بعد التبرُّز، أمّا إذا استمرت الأعراض، فقد يحتاج المصاب إلى العلاج، وأهم العلاجات المستخدمة تتضمّن ما يلي[٢]:

  • العلاج الدوائي: توجد العديد من الأدوية التي يمكن أن تفيد في حالات الشرخ الشرجي، أهمها:
    • النيتروجليسرين: يُستخدم للتطبيق الخارجي؛ إذ يساعد في زيادة تدفق الدم إلى الشرخ وتعزيز التئامه، بالإضافة إلى المساعدة في استرخاء العضلة العاصرة الشرجية، ويعد النيتروجليسرين الخيار العلاجي الأول، وتتضمن الآثار الجانبية له؛ الصداع الشديد.
    • كريمات التخدير الموضعية: قد تُستخدم كريمات مثل؛ مخدّر الليدوكايين هيدروكلوريد لتخفيف الألم الناتج عن الشرخ.
    • حُقَن البوتوكس: قد تُستخدم هذه الحُقن لشل حركة العضلة العاصرة، وتخفيف التشنُّجات.
    • أدوية ضغط الدم: قد تُساعدأدوية ضغط الدم على استرخاء العضلة العاصرة، ويمكن أن تؤخذ بالفم ، ويمكن تطبيقها خارجيًا، ويُلجأ إلى استخدامها عادةً عندما يكون النيتروجليسرين غير فعالًا، أوعندما يسبب آثارًا جانبيةً مثل؛ نيفيديبين، وديلتيازيم.
    • المليِّنات: يمكن استخدام المليِّنات، وهي لا تحتاج وصفةً طبيّة[٣].
  • العلاج الجراحي : في حالة الإصابة بالشرخ الشرجي المزمن الذي لا يستجيب إلى العلاج الدوائي، أوالذي تصاحبه أعراض شديدة يصعب السيطرة عليها أو تحمّلها، يلجأ الطبيب إلى خيار الجراحة، ويُجري الأطباء في الغالب عملية معينة للتقليل التشنجات والألم وتعزيز الشفاء، وأهم مخاطرها؛ الإصابة بسلس البول.
  • العلاج المنزلي، وتغيير نمط الحياة: قد يساعد إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة في تخفيف الألم، وتعزيز التئام الشرخ الشرجي، ومن هذه التغييرات:
    • إضافة الألياف إلى النظام الغذائي: يُمكن أن يُساعد تناوُل حوالي 25 إلى 30 غرامًا منالألياف يوميًّا في تليين البراز الصلب، والتئام الشرخ، وتتضمن الأطعمة الغنية بالألياف؛ الفواكه، والخضروات، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
    • شرب كمية كافية من السوائل: تُساعِد السوائل على الحيلولة دون الإصابة بالإمساك.
    • تجنُّب الشدّ أثناء التبرُّز: يُشكل الشد ضغطًا، مما قد يَتسبب في فتح الشرخ الملتئِم أو عمل شرخ جديد.
    • تغيير حفاظات الطفل باستمرار: إذا كان المصاب بالشرخ الشرجي طفلًا، فينبغي الحرص على تغيير الحفاظات باستمرار، وغسل المنطقة برفق.
    • العناية الخاصة: بتنظيف وتجفيف منطقة الشرج برفق بعد كل عملية تبرُّز[٤]، وتجنُّب المهيّجات للجلد، مثل؛ الصابون المعطّر، وفقاعات الاستحمام المعطرة[٤].


أسباب الشرخ الشرجي

تكثر الإصابة بالشرخ الشرجي بين عمر 20 و40 عامًا، لكن يمكن الإصابة به في أي عمر، وتقل فرصة الإصابة كلما تقدّم الإنسان في العمر. يظهر الشرخ الشرجي بفعل أسباب كثيرة، منها[٥]:

  • البراز الصلب.
  • الإمساك والشد أثناء الخروج.
  • الولادة
  • التهاب المنطقة الشرجية التي يسببها مرض كرون أو الالتهابات الأخرى.
  • سرطان الشرج.
  • سرطان الدم.
  • مرض نقص المناعة المكتسبة.
  • الأمراض المنقولة جنسيًّا.
  • الإسهال المزمن[٦].

وتتضمّن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالشق الشرجي ما يلي[٢]:

  • الإمساك: الشد أثناء التبرُّز، وإخراج براز صلب يزيد من خطر الشرخ.
  • الولادة: الشرخ الشرجي شائع جدًّا عند السيدات بعد الولادة.
  • داء كرون: داء كرون الالتهابي المعوي يتسبب في التهاب مزمن في القناة المعوية، الذي قد يجعل بطانة القناة الشرجية أكثر عرضة لحدوث شروخ فيها.
  • العمر: الشرخ الشرجي يظهر في أي عمر، لكنه يكثر عند الرُضّع والبالغين في منتصف العمر.


أعراض الشرخ الشرجي

أهم الأعراض المميِّزة للإصابة بالشرخ الشرجي، ما يلي[٣]:

  • الإحساس بالألم خلال التبرُّز الذي قد يكون شديدًا في بعض الأحيان.
  • وجود دم أحمر فاتح في البراز أو على ورق الحمام بعد التبرُّز.
  • حكّة أو تهيُّج حول فتحة الشرج[٧].
  • ألم شديد بعد التبرُّز قد يستمر إلى عدّة دقائق أو ساعات[٧].


تشخيص الشرخ الشرجي

يتضمن التشخيص عادةً سؤال المصاب حول الأعراض، وإجراء فحصٍ بدنيٍّ لمِنطقة الشَّرج، عادةً يكون الشرخ مرئيًّا؛ مما يجعل الفحص البدني كافيًا في معظم الحالات لتشخيصه، ويظهرالشرخ الشرجي الحديث مثل القَطْع الحاصل في الورق، بينما يبدو الشرخ الشرجي المُزمن أكثر عُمقًا، وقد يوجد نُمُوٌّ لحميٌّ داخلي أو خارجي، ويمكن أن يُعدّ الشرخ مزمنًا إذا استمرَّ لأكثر من ثمانية أسابيع، كما يمكن أن يكون لموقع الشرخ دلالة على السبب الذي أحدثه؛ فالشرخ الذي يَحدُث على جانب فتحة الشرج يدل على وجود اضطراب آخر مثل؛ داء كرون، وقد يطلب الطبيب إجراء فحص إضافي إذا توقّع أوجود سبب للإصابة بالشرخ الشرجي، وتتضمن الفحوصات ما يلي[٢]:

  • التنظير الشرجي: يُجرى بجهاز أُنبوبي يدخل في الشرج لمساعدة الطبيب في رؤية المستقيم وفتحة الشرج.
  • التنظير السيني المَرِن: يقوم الطبيب بإدخال أُنبوب رفيع مَرِن مثبَّتة به كاميرا فيديو في الجزء السُّفلي من القُولون.
  • تنظير القولون: يقوم الطبيب بإدخال أُنبوب مَرِن في المستقيم لفحص القُولون بالكامل.


مضاعفات الشرخ الشرجي

تتضمّن مضاعفات الشق الشرجي كلًّا مما يلي[٢]:

  • عدم الشفاء: تُعدّ الإصابة مزمنة وقد تحتاج إلى المزيد من العلاج في حالة عدم التئام الشرخ الشرجي خلال ثمانية أسابيع.
  • تكرار الإصابة: بمجرد الإصابة بالشرخ الشرجي لمرة واحدة، هذا يعني أنّ الشخص أصبح معرّضًا للإصابة به مرة أخرى.
  • امتداد الشرخ إلى العضلات المحيطة: قد يمتد الشرخ الشرجي إلى العضلة التي تحافظ على إغلاق فتحة الشرج، مما يجعل التئام الشرخ الشرجي أكثر صعوبة.

يمكن التقليل من خطر الإصابة بشرخ شرجي، من خلال اتباع ما يلي[٣]:

  • الحفاظ على جفاف منطقة الشرج.
  • تطهير منطقة الشرج بلطف بالصابون والماء الدافئ.
  • شُرب الكثير من السوائل، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، وممارسة الرياضة بانتظام لتجنُّب الإمساك.
  • علاج الإسهال على الفور.
  • تغيير حفاظات الأطفال باستمرار.


المراجع

  1. Thomas P. Sokol, MD, FACS, FASCRS (2019-11-9), "Anal Fissure Symptoms, Home Remedies, Treatments, Sugery, and Cure"، medicinenet, Retrieved 2019-11-23.Edited
  2. ^ أ ب ت ث "Anal fissure", mayoclinic,2018-11-28، Retrieved 2019-11-23.
  3. ^ أ ب ت Rose Kivi, Matthew Solan (2018-8-29), "Anal Fissure"، healthline, Retrieved 2019-11-23. Edited.
  4. ^ أ ب Nayana Ambardekar, MD (2018-6-14), "Treatment for Anal Fissures"، webmd, Retrieved 2019-11-23. Edited.
  5. Carol DerSarkissian (2018-10-28), "What Causes Anal Fissures?"، webmd, Retrieved 2019-11-23. Edited.
  6. Bruce M Lo, MD, MBA, CPE, RDMS, FACEP, FAAEM, FACHE (2018-11-9), "What causes anal fissures?"، medscape, Retrieved 2019-11-23. Edited.
  7. ^ أ ب David B Stewart, MD, FACS, FASCRS (2019-9-17), "Patient education: Anal fissure (Beyond the Basics)"، uptodate, Retrieved 2019-11-23. Edited.
3302 مشاهدة
للأعلى للسفل
×