محتويات
صداع الحامل
الصّداع أحد أكثر الأعراض شيوعًا لدى الحامل، وقد يحدث في أيّ وقت خلال الحمل، لكنّه أكثر شيوعًا خلال الأشهر الثّلاثة الأولى والثلاثة الأخيرة من الحمل، إذ تعاني المرأة الحامل في الثلث الأول من الحمل من زيادة الهرمونات وحجم الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالمزيد من الصداع المتكرر، وقد تتفاقم نوباته بسبب الإجهاد والتعب وتغييرات الرؤية. وقد تتضمّن الأسباب الأخرى للإصابة به انخفاض سكر الدم، وقلّة النوم، والجفاف، وأعراض انسحاب الكافيين؛ أي التوقف عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أثناء الحمل.[١]
علاج صداع الحامل
من طرق العلاج التي يُنصَح أن تتبعها النساء الحوامل لعلاج صداع الحمل ما يأتي:[٢]
- تحديد مسبّب الصّداع، إذ تتعدّد مسببات الإصابة لدى الحامل، ويوجد العديد من المحفزات التي قد تحفِّز الإصابة بالصداع عند المرأة الحامل؛ مثل: بعض الأطعمة؛ كالشوكلاتة والأطعمة المدخنة والمخمرة، والمحليات الصناعية، والنيترات -أحد المواد الحافظة التي تُضاف إلى الأطعمة المعالجة-، ومن محفزات الصداع الأخرى: الأضواء الساطعة، والضوضاء، والدخان، وتغيّرات درجة الحرارة.
- استخدام الكمادات، ذلك من خلال تطبيق الكمادات الباردة أو الدافئة على الجبين أو مؤخرة الرأس، وتجدر الإشارة إلى أنَّ يُنصَح بتطبيق الكمادات الباردة في حال الصداع النصفي.
- عدم التعرّض للجوع الشديد، ذلك منعًا لحدوث انخفاض السكر في الدم، إذ تُعدّ هذه أحد الأسباب الرئيسة لحدوث الصداع، إذ يجب تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر، وتناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسة؛ مثل: الفواكه، والألبان، وتجنّب السكريات المباشرة؛ مثل: سكر المائدة، أو الحلوى، أو المشروبات الغازية.
- شرب كميات كافية من الماء بشكل مستمر، لإبقاء الجسم رطبًا ومنتعشًا.
- تجنب الإجهاد والإرهاق، ذلك بأخذ قسط كافٍ من النوم والراحة، خاصة خلال الليل، ويُنصَح بالنوم في غرفة هادئة ومعتمة، خصوصًا في حال الإصابة بالصداع النصفي.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل متكرر، التي لها دور فعّال في التقليل من حدّة الصّداع، وعدد مرّات حدوثه.
- تجربة تقنيات الاسترخاء، من خلال ممارسة اليوغا، والتأمّل، والتنفس بشكل عميق، وهي مفيدة جدًا للتقليل من الإجهاد الذي يسبب صداع الرأس.
- التدليك، إذ أُثبِتَت فاعلية المساج في الوقاية من الصّداع وتخفيفه، لكنّ آليته ليست واضحة، فيريح عضلات الرقبة والكتفين والظهر، مما يخفّف الشّدّ الذي يحدث في الرأس، ويُنصَح دائمًا بإجرائه عند شخص اختصاصي.
- تقنية الوخز بالإبر؛ هي إحدى العلاجات الآمنة والمتبعة خلال الحمل، فإذا أراد الشخص تجربتها تجب عليه أولًا استشارة الطبيب المختص.
يُعدّ الباراسيتامول أحد المسكّنات الآمنة التي يُسمح بتناولها خلال الحمل، بينما العديد من مسكّنات الألم الأخرى؛ بما فيها الأسبرين، والأيبوبروفين، والأدوية التي تحتاج وصفة طبية ممنوعة منعًا باتًّا دون اللجوء إلى الطبيب المختص؛ ذلك بسبب الخطر الذي تسببه للجنين والأم.[٢]
حالات خطيرة من صداع الحامل
يُعدّ الصداع خلال الحمل أمرًا طبيعيًا في أغلب الأحيان، ويحدث ولأسباب عديدة، لكن هناك بعض الحالات التي تستدعي القلق؛ مثل: الصداع أثناء الحمل المصحوب بالدوار، أو عدم وضوح الرؤية، أو البقع العمياء، وعندها تجب مراجعة اختصاصي التوليد، إذ قد يدلّ ذلك على حدوث ما يُسمّى مقدمات الارتعاج - الرحلة التي تسبق تسمم الحمل-، الذي يتميّز بارتفاع ضغط الدم، والبروتين بالبول، والتورم في القدمين والساقين، وإذا أصبحت مقدمات الارتعاج أكثر حدة فإنّه يسبب مشكلات في الكبد، وانخفاض عدد الصفائح الدموية (خلايا الدم التي تساعد في عملية التخثر)، وإذا تُرِكَت الحالة دون علاج تتطور إلى تسمم الحمل؛ بما في ذلك: نوبات الصرع، وربما الغيبوبة، والعمى. وكلتا الحالتان تشكّلان خطرًا على صحة الأم والطفل، وتحتاجان إلى علاج فوري.
من علامات الخطر الأخرى للصداع عندما يصبح شديدًا؛ إذ إنّه يؤدي إلى ظهور ألم حاد ومفاجئ، وكثير من الناس يصفونه بأنّه أشد صداع في حياتهم. بالإضافة إلى الصداع الذي يتزامن مع بعض الأعراض العصبية؛ مثل: رؤية ضبابية، أو الخدر، أو حمى فكلها حالات تحتاج إلى مراجعة الطبيب.[٣]
أسباب صداع الرأس خلال الحمل
-كما ذُكر سابقًا- تختلف أسباب صداع الرأس خلال الحمل، إذ إنّه غالبًا ما يبدو صداع الرأس أكثر في مرحلة الثلث الأوّل من الحمل، ذلك نتيجة التغيّرات الهرمونية التي تحدث في بداية الحمل، وزيادة حجم الدّم، ومن الأسباب الأخرى التي تؤدّي إلى صداع الرأس ما يأتي:[١]
- قلّة النوم أو الأرق.
- نقص السكر في الدم.
- الجفاف، أو قلّة شرب كميّة كافية من الماء.
- بعض النّساء يتوقّفن عن شرب الكافيين في الحمل، ممّا يسبّب حدوث صداع الرّأس.
- التوتّر.
أمّا في حالة صداع الرّأس في الثلث الثالث من الحمل فعادةً ما يكون بسبب زيادة حجم الطّفل، ممّا يزيد من الثقل على الحامل، أو نتيجة سوء وضعية وقوف الأم وجلوسها، أو قد يبدو نتيجة تعرّض الحامل لتسمّم الحمل المذكور سابقًا.[١]
قد تلاحظ بعض النساء الحوامل اللواتي يعانين من الصداع النصفي المنتظم أنّهن يعانين من نوبات صداع أقلّ أثناء الحمل، ومع ذلك قد تعاني بعض النساء من تكرار أكبر لنوبات الصداع النصفي، وبعضهن لا يلحظن أي تغيير.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Pregnancy and Headaches", americanpregnancy.org, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Darienne Hosley Stewart (30-6-2017), "Headaches during pregnancy"، www.babycenter.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Mark Foley (16-10-2019), "Recognizing Dangerous Headaches in Pregnancy"، www.verywellhealth.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.