صداع العين
يحدث الانزعاج أو الألم في العين نتيجةً لمرض في العين أو مشكلة أخرى، وقد يكون صداع العين في العين نفسها أو حول العين أو خلف العين، ويصف المرضى ألم خلف العين بأنّه ألم في الرأس أو ألم في الجيوب الأنفية أو ألم في العين نفسها، ويشعر به المريض كنبض في عينه، وقد يتشابه صداع العين مع العديد من أمراض العين أو اضطرابات الرؤية، لذا من المهم مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة مبكرًا، والحفاظ على سلامة عين المريض.[١]
يعرف الصداع بأنّه الألم في الرّأس، والذي قد يمتدّ إلى مقدمة الرّأس والرقبة والعينين، ويحدث صداع العينين نتيجةً لأنواع مختلفة من الصداع، ويسبّب صداع العين زيادة الحساسية للضوء والشعور بعدم الراحة في العينين، وسيتناول هذا المقال علاج صداع العين.[٢]
علاج صداع العين
يُعالَج صداع العين بمسكّنات الألم المعروفة والتي لا تستلزم وصفةً طبّيةً، مثل: الأسبرين، والأسيتامينوفين، والأيبوبروفين، وينصح بتجنّب الإفراط في استخدام هذه الأدوية؛ لأنّها تسبّب صداعًا يُعرف بصداع الارتداد، وهو حالة ناجمة عن اعتياد المريض على الدّواء، ممّا يسبّب زيادة الأعراض سوءًا عند التوقّف عن تناول الدواء.[٢]
أمّا في حالات الصداع الشديدة يصف الطبيب مرخّيات العضلات لتقليل توتر العضلات، ومضادّات الاكتئاب لتنظيم مستويات السيروتونين في الدم، ويمكن اللجوء إلى طرق العلاج الأخرى، والتي تشمل تغيير نمط الحياة، ومن أمثلتها ما يأتي:[٢]
- ممارسة التمارين الرياضية يوميًا.
- تجنّب الأطعمة المصنّعة.
- تجنّب شرب الكحول.
- التوقّف عن التدخين.
- تجنّب المشروبات المحتوية على الكافيين.
أسباب صداع العين
يحدث صداع العين نتيجة العديد من الأسباب، منها ما يأتي:[٣]
- الصداع النصفي: عادةً يبدأ الصداع النصفي حول العينين والأصداغ، ثمّ ينتشر إلى الرأس، ويسبّب تشويش الرّؤية والحساسية للأضواء الساطعة، وقد يسبّب أيضًا الغثيان واحتقان الأنف وسيلان الأنف، ويسبب أيضًا زيادة الحساسية للضوء والأصوات والروائح القوية، وقد تستمرّ نوبة الصداع النصفي من عدّة ساعات إلى بضعة أيام، ويحدث الصداع النصفي نتيجةً للأسباب الآتية:
- قلّة النوم.
- الإرهاق، والتعب الشديد.
- التغييرات المناخية.
- التوتّر، والضّغوطات النفسية.
- الأضواء السّاطعة.
- الإزعاج.
- الروائح.
- بعض أنواع الأطعمة أو المشروبات، مثل: الكحول، والشكولاتة.
- تجاوز بعض وجبات الطعام.
يمكن علاج النوبات المبكرة بالأدوية التي لا تستلزم وصفةً طبيّةً، مثل: الأسيتامينوفين، والأسبرين، والنابروكسين، أو تطبيق الكمادات الباردة على الرأس، وفي بعض الحالات الشديدة يصف الطبيب أدوية التريبتان؛ إذ تقلّل حدّة الألم خلال ساعتين.
- صداع التوتر: يعدّ من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، إذ يعاني المصاب من الألم على جانبي الرأس، ويمتدّ إلى مقدمة الرأس وخلف العينين، وفي بعض الحالات قد يمتدّ إلى الرقبة والكتفين، وتستمرّ نوبة صداع التوتر من 20 دقيقة تقريبًا إلى بضع ساعات، ويمكن التقليل من الألم بتناول الأدوية المسكّنة للألم، أو تطبيق كمادات الماء الساخن، أو أخذ حمام دافئ، أو أخذ قسط من الراحة، أو ممارسة تقنيات الاسترخاء للتقليل من التوتّر، مثل: اليوغا، والتنفس العميق، وتجنّب تجاوز وجبات الطعام.
- الصداع العنقودي: يسبّب هذا النوع من الصداع ألمًا شديدًا حول العينين، وتحدث نوبات الصداع عدّة مرّات خلال اليوم وتستمرّ لأسابيع، وهو حالة غير شائعة، إلّا أنّه أكثر شيوعًا عند الرّجال، وتسبّب بعض العوامل تحفيز نوبات الصّداع، ومن أمثلتها: التدخين، والكحول، ويسبّب الصداع النقودي ظهور مجموعة من الأعراض، مثل: الألم، والعيون الدامعة، واحتقان الأنف، وتورّم الوجه واحمراره، وتستمرّ نوبات الألم 30-60 دقيقةً، وهي شديدة وتسبّب عدم الرّاحة والاضطراب المزعج، ويُعالَج بتنفّس الهواء النقي، أو أخذ حقن التربتان، أو قطرات الأنف المحتوية على الليدوكيين، وبعض الحالات قد يصف الطبيب دواء الفيراباميل.
المراجع
- ↑ "Headache Behind Eye", www.aao.org, Retrieved 31-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Headache Behind the Eyes", www.healthline.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.
- ↑ "What Does a Headache Behind Your Eyes Mean?", www.webmd.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.
