محتويات
صعوبات التعلم
صعوبات التعلم، هي الصعوبات المزمنة في تعلم القراءة والكتابة والتهجئة والحساب، والتي يُعتقد أن لها أصل عصبي يتسبب في حدوثها، وعلى الرغم من أن أسبابها وطبيعتها لا تزال غير مفهومة تمامًا، إلا أنه من المتفق عليه على نطاق واسع أن وجود اضطرابات في التعلم لا يشير إلى الذكاء غير الطبيعي، وبدلاً من ذلك، يُعتقد أن الذين يعانون اضطرابات في التعلم، يواجهون صعوبة في معالجة اللغة أو الأشكال التي أمامهم، والتي يجب تعويضها باستراتيجيات تعليمية خاصة، وتؤدي صعوبات التعلم أيضًا إلى تدني احترام الذات وإلى بعض السلوك التخريبي، وسيتناول هذا المقال علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة.[١]
أنواع صعوبات التعلم
قبل البدء في تناول علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة، ينبغي الإشارة إلى أن اضطرابات صعوبات التعلم تختلف تبعًا لعوامل متعددة، قد يعود بعضها لأسباب وراثية، وتختلف سبل معالجة تلك الاضطرابات، بكل أنواعها، باختلاف البيئة المحيطة، وفيما يأتي توضيح لأهم أنوع صعوبات التعلم:[٢]
عُسر القراءة
وهو الاضطراب الأكثر شيوعًا من اضطرابات التعلم، حيث يمثل 80٪ على الأقل من جميع أشكال اضطرابات التعلم، وقبل الشروع في علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة، ينبغي إدراك حقيقة أن القراءة لا يتم تعليمها بالفطرة، فهي تتطلب القدرة على فهم العلاقة بين الحروف والصوت المرتبط بها، وهو ما يُعرف باسم الصوتيات، ويعكس عُسر القراءة مشكلة محددة في معالجة أصوات الكلام الفردية، ويمكن أن تكون هناك أيضًا مشكلات في ربط الأصوات بتسلسلها في الذاكرة قصيرة المدى، ويتميز عُسر القراءة عمومًا باضطرابات في فهم العمليات الرياضية، فقد يواجه الطالب المصاب باضطراب حسابي صعوبة في تنظيم المشكلات التي يواجهها مثل القسمة الطويلة، وكذلك نقل الأرقام بدقة على الورق أو إلى آلة حاسبة.
تشوة الكتابة
يتميز هذا النوع من اضطرابات صعوبات التعلم بالكتابة المشوهة المختلفة عن الكتابة الطبيعية، حيث يُظهر الطالب الذي يعاني من خلل الكتابة، كتابة غير متسقة وغير مقروءة بإتقان، فيمكن أن يمزج بين الأحرف الكبيرة والصغيرة، وقد يواجه صعوبات حركية دقيقة مثل صعوبة الاحتفاظ بالقلم بشكل صحيح، أو قد يعاني من عدم القدرة على استخدام المقص جيدًا أو عدم القدرة على التلوين داخل الرسومات المختلفة.
اضطرابات الإدراك
حوالي 30 ٪ من الأطفال يعانون من مشاكل سلوكية وعاطفية، والأطفال الذين يعانون من تلك الاضطرابات هم في خطر متزايد، وهناك علاقة قوية بين عدم الانتباه وصعوبات القراءة، ويتراوح اعتلال اضطراب فرط الحركة الناجم عن نقص الانتباه، عند الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل، من حوالي 10٪ إلى 60٪، والتشخيص في سن مبكرة يؤدي إلى تعزيز الثقة بالنفس والكفاءة الاجتماعية.
علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة
يبدأ تقييم الشخص الذي يعاني من اضطرابات التعلم، كخطوة أولى في علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة، من خلال تسجيل تاريخه النفسي والطبي، ويعدّ تاريخ العائلة ذات أهمية خاصة في العلاج، ويعتمد فحص الحالة العقلية إلى حد كبير على ملاحظة سلوك المريض أثناء المقابلة، وهناك ضرورة ملحة لتقييم ظواهر اللغة والأداء الحركي والمهارات الاجتماعية، وقد تتضمن طرق علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة يأتي:[٣]
- التعليم في مدارس خاصة: لعلاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة قد يكون هناك ضرورة أحيانًا للجوء إلى مدارس متخصصة تتولى تقديم أساليب تعليمية مناسبة لإكمال تقييم الاحتياجات المطلوبة من قبل متخصصين نفسيين وتربويين.
- تقديم الدعم للعائلات: ولادة طفل يعاني من صعوبات في التعلم يمكن أن يكون له تأثير مدمر على الأسرة، وغالبًا ما يشعر الأهل بالحزن على فقدان الطفل المثالي المتوقع، وقد يكون لديهم مشاعر طويلة من الاكتئاب أو الشعور بالذنب أو العار أو الغضب، وغالبية العائلات تتكيف بشكل جيد مع الدعم المقدم إليهم.
- التعرف على الاحتياجات العاطفية: قد يكون لدى الشخص المصاب باضطراب في التعلم مشاعر قوية من الحزن أو الغضب، وقد يواجه ذلك الشخص صعوبة في التعبير عن تلك المشاعر، ويمكن أن تسمح العلاجات الإبداعية، مثل الفن أو الموسيقى، بالاتصال عبر وسائط غير الكلمات، من أجل التعبير عن تلك الاحتياجات بصورة تتجاوز صعوبات التعلم لتصبح صورة غير مباشرة في علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة وغيرها.
- الرعاية المؤسسية: تلعب الرعاية المؤسسية دورًا هامًا في توفير العناية الملائمة للتغلب على صعوبات التعلم، وعادة ما يتم توفير الرعاية المؤسسية في وحدات المجتمع الصغيرة المجهزة بأساليب التواصل مع الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم.
المراجع
- ↑ "Learning disabilities", www.britannica.com, Retrieved 09-08-2019. Edited.
- ↑ "Specific Learning Disabilities: Issues that Remain Unanswered", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 09-08-2019. Edited.
- ↑ "Learning Disorder", www.sciencedirect.com, Retrieved 09-08-2019. Edited.