أسباب عدم الانتصاب هل هناك فرق بين ضعف الانتصاب وعدم الانتصاب؟

كتابة:
أسباب عدم الانتصاب هل هناك فرق بين ضعف الانتصاب وعدم الانتصاب؟

هل هناك فرق بين ضعف الانتصاب وعدم الانتصاب؟

عند إثارة الرجل جنسيًا تُساهم الهرمونات، الأعصاب، العضلات، والأوعية الدموية في تحقيق عملية الانتصاب للعضو الذكري، ويتمّ ذلك من خلال إرسال الدماغ للرسائل العصبية للقضيب لاسترخاء العضلات ممّا يسمح للدم بالوصول للقضيب وانتصابه، ومن ثمّ تنغلق الأوعية الدموية لاستمرار الانتصاب، وبعد الانتهاء من الجماع تنفتح الأوعية الدموية لعودة القضيب لوضعه الطبيعي، وكما هو الوضع مع معظم الرجال فقد يعاني الرجل في فترة من حياته من مشاكل في الانتصاب أو عدم القدرة على الحفاظ عليه، وتندرج تحت هذه المشكلة ضعف الانتصاب أو عدم الانتصاب، ولا تدعو هذه المشاكل للقلق، إلّا في حال عدم الانتصاب بنسبة 50% من الوقت يجب حينها استشارة الطبيب تجنّبًا لوجود مشاكل صحية.[١]


لذا لا يتوجّب القلق حيال هذه المشكلة إلّا إذا كانت مستمرّة، إذ إن التوتّر قد يؤثّر على ثقة الرجل بنفسه ويساهم في حدوث مشاكل فيما يخصّ العلاقة الجنسية،[٢] وفي هذا المقال سيتمّ الحديث عن ضعف الانتصاب وعدمه.

أسباب عدم الانتصاب

من الجيّد معرفة أن الأسباب والعوامل المحتملة لعدم الانتصاب عديدة ومختلفة، فمنها ما يؤثّر على الأوعية الدموية، أوالجهاز العصبي، أو الغدد الصماء، أو قد تكون مشاكل أخرى مثل التقدّم في السن، تناول بعض الأدوية، أو اتّباع نمط حياة خاطئ،[٣] وفيما يأتي بعض الأسباب والعوامل الممكنة لمعاناة الرجل من مشكلة عدم الانتصاب:

هل للأدوية المتناولة علاقة بعدم الانتصاب؟

عند مواجهة الرجل لمشاكل في تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه فيجب حينها أن يسترجع ويتذكّر كافة الأدوية التي يتناولها، إذ إن الأدوية المتناولة تلعب دورًا هامًا في ضعف الانتصاب أو عدم الانتصاب، فيوجد الكثير من الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية التي تعالج مشكلة معيّنة ولكن من آثارها الجانبية هو عدم الانتصاب، أو قد تؤثّر على الهرمونات الجنسية للرجل، الأعصاب، أو الدورة الدموية، ممّا يجعل القضيب ضعيف الانتصاب أو غير منتصب أبدًا، وعند اكتشاف الدواء الذي يعمل هذه الأعراض يجب عدم إيقافه دون استشارة الطبيب المختصّ فقد يتمكّن الطبيب من إعطاء بديل للدواء، وتتضمّن الأدوية التي ترتبط بعدم الانتصاب أو تؤدّي للضعف الجنسي على ما يأتي:[٤]

  • تناول الكحول.
  • تناول الكوكايين.
  • النيكوتين.
  • الأفيونات.
  • الباربيتيورات.
  • القنب الهندي.
  • الأمفيتامينات.
  • الميثادون.


وبالرّغم من فعالية هذه الأدوية لعلاج المشاكل المرتبطة بها إلّا أن عدم الانتصاب من أكثر المشاكل والآثار الجانبية شيوعًا لاستخدام هذه الأدوية، بالإضافة إلى أن هذه الأدوية لا تؤثّر على الجهاز العصبي المركزي وقد تثبّطه أحيانًا، كما أنها تُلحق الضرر بالأوعية الدموية ممّا يؤدّي لضعف الانتصاب،[٤]


وكما تمّ ذكره سابقًا بأن علاج المشكلة هذه يتمّ عند استشارة الطبيب وإعطاء الدواء البديل تحت إشراف الطبيب المعالج، وعلاوةً على ذلك فقد يكون من الجيّد أخذ الأدوية التي تعالج ضعف الانتصاب سواء الحبوب، التحاميل، أو الحقن في القضيب حسب تعليمات الطبيب.[٥]

هل من أمراض تسبب عدم الانتصاب؟

كما ذكرنا بالمقدمة بأنه في حال تعرّض الرجل لعدم الانتصاب بشكل مستمرّ يجب عليه التحدّث مع الطبيب وأخذ الاستشارة، لأن بعض حالات عدم الانتصاب تكون نتيجة مشكلة صحية، فالتشخيص المناسب يساعد في حل المشكلة الأساسية وتبعًا له فهو يحلّ المشكلة أو الصعوبة الجنسية، وفيما يأتي بعض الأمراض التي تعمل على التسبّب بمشكلة عدم انتصاب القضيب:[٦]

  • الإصابةبمرض السكري.
  • التصلب المتعدّد.
  • ارتفاع في ضغط الدّم.
  • زيادة مستوى الدهون والكوليسترول.
  • الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الإصابة بمرض باركنسون أو الشلل الرعاش.
  • المعاناة من السمنة.
  • علاج مرض البروستاتا.
  • تعرّض منطقة الحوض للعلاج الإشعاعي.
  • وجود إصابة في الحبل الشوكي أو في منطقة الحوض.
  • مضاعفات الإجراءات الجراحية.
  • الاضطرابات الهرمونية أو وجود مشكلة في الغدد الصماء مثل: أمراض الغدة الدرقية، ونقص هرمون الذكورة أو التستوستيرون.
  • تصلّب وانسداد الشرايين وإعاقتها لتدفّق الدم عبر القضيب.
  • الاضطراب التشريحي للقضيب مثل الإصابة بمرض بيروني الذي يتّصف بوجود انحناء القضيب وتقوّسه مصحوبًا بالألم.

هل لنمط الحياة تأثير على عدم الانتصاب؟

قد يكون ضعف الانتصاب مرتبط ببعض العادات اليومية الخاطئة، إذ إن عدم انتصاب القضيب قد ينجم من التدخين، اتّباع نظام غذائي غير صحيّ، عدم أداء الأنشطة والتمارين البدنية، السمنة وزيادة الوزن، شرب الكحول بكميّات مفرطة، ومتلازمة التمثيل الغذائي، حيث كل العوامل التي ذُكرت لها دورًا بارزًا في حدوث خلل في بطانة الأوعية الدموية من خلال تقليل أكسيد النيتريك المسؤول عن دفع الدم للأعضاء التناسلية، فنمط الحياة، التغذية، والعديد من العوامل تعمل على التأثير على مستوى هرمون التستوستيرون، وظيفة الانتصاب، وكمية إنتاج الأوعية الدموية لأكسيد النيتريك،[٧] ومن الممكن علاج هذه الحالة من خلال اتّباع التعليمات والنصائح الآتية لتغيير نمط الحياة وجعله أكثر صحيًا:[٨]

  • التوقّف أو الإقلاع عن التدخين.
  • تناول نظام غذائي صحّي غني بالعناصر الغذائية.
  • فقدان الوزن في حال المعاناة من الوزن الزائد.
  • تخصيص فترة زمنية لأداء بعض التمارين الرياضية يوميًا.
  • التقليل من القلق والتوتّر وعمل بعض تقنيات الاسترخاء.
  • عدم ركوب الدرّاجة لفترات طويلة في حال الاعتماد عليها وعدم استخدامها أكثر من 3 ساعات أسبوعيًا.
  • عدم الإفراط في شرب الكحول والابتعاد عنه.

هل الحالة النفسية هي السبب بعدم الانتصاب؟

من المتوقّع أيضًا أن تكون الأسباب النفسية أو الحالة النفسية للرجل هي السبب في عدم الانتصاب بنسبة تقارب من 10% إلى 20%، وفي أغلب حالات عدم الانتصاب يكون السبب الأولي هو النفسية، فإذا لم تكن المشكلة فسيولوجية أو وجود تشوّه فمن المحتمل أن تكون الأسباب نفسية والتي تشمل:[٩]

  • الاكتئاب: وهو من أكثر الأسباب شيوعًا، فقد ينتج الضعف الجنسي بسبب الاكتئاب حتى في حال الشعور براحة في العلاقة الجنسية، وعلاوةً على ذلك فإن أدوية الاكتئاب تسبّب الضعف الجنسي وعدم الانتصاب.
  • الشعور بالتوتر والقلق الشديد: في حال مواجهة الرجل عدم الانتصاب لمرة في حياته يظلّ قلقًا من حدوث هذه المشكلة لمرّة لأخرى ممّا يسبب القلق، وقد يؤدّي أيضًا لقلق الأداء والخوف من الفشل الجنسي، والاستمرار في هذه المشكلة تساعد في عدم الانتصاب.
  • الخوف من العلاقة الجنسية: وقد يكمن هذا العامل بسبب تدنّي احترام الذات وقلّة الثقة بالنفس نتيجة حدوث موقف سابق لعدم الانتصاب فيشعر الرجل بأنه غير كفؤ، أو من الممكن أن تكون لمشكلة أخرى لا ترتبط بالأداء الجنسي.
  • الشعور بالذّنب: فقد يخاف الرجل من فكرة عدم إرضاء الشريك الآخر كما هو مطلوب.
  • الإجهاد النفسي: فالإجهاد النفسي مرتبط بمواجهة مشاكل سواء كانت في الوظيفة، ضائقة مالية، مشاكل زوجية، أو أسباب أخرى.


وقد تكون الحالة النفسية مع أمراض الصحة العقلية هي سبب في عدم الانتصاب ولكن في حالات نادرة وأقل شيوعًا، لذا فمن الممكن أن تجتمع العديد من العوامل والأسباب مع بعضها البعض، أي أنه قد تتداخل الأسباب الطبية، النفسية والاجتماعية في مشكلة عدم الانتصاب، فمثلًا بعض الرجال الذين يعانون من السمنة قد تتأثّر لديهم الدورة الدموية وقد يحدث بعض التغييرات في تدفّق الدم للقضيب وعدم القدرة على الحفاظ على الانتصاب ممّا يؤدي للشعور بعدم الثقة وrلّة احترام الذات، فهنا اجتمعت الأسباب الجسدية مع الأسباب النفسية وساهمت في عدم الانتصاب.[٦]


أمّا فيما يخص العلاج فالأسباب النفسية لعدم الانتصاب لا تُعالج بالأدوية، فالأدوية تقتصر على علاج المشاكل التي تنجم عن اختلال في التوازن الكيميائي، فالمشاكل النفسية من الممكن حلّها بالتحلّي بالصبر، استشارة الطبيب، وقد تُساعد تقنيات الاسترخاء في حلّها أيضًا.[١٠]

هل العمر سببًا لعدم الانتصاب؟

من أكثر المشاكل الجنسية شيوعًا عند التقدم بالعمر هي مشكلة عدم الانتصاب، بالأغلب كلما كان عمر الرجل أصغر، كلما كانت الوظيفة الجنسية والانتصاب أفضل، وفي سن الأربعين يتأثر 40% من الرجال بمشكلة ضعف الانتصاب، أمّا بعد بلوغ عمر السبعين فما يقارب 70% من الرجال يعانون من الضعف الجنسي، ولكن قد لا يكون العمر هو المسبب الوحيد فكما تمّ ذكره فيما سبق بأنه يوجد العديد من العوامل المحتملة لعدم الانتصاب وقد تتداخل العوامل وتمتزج بين بعضها البعض.[١١]


فأشارت الأبحاث بأن "مشاكل الانتصاب عند الشباب يكون أغلبها بسبب نمط الحياة أو الصحة العقلية أكثر من فرصة وجود مشاكل جسدية، وعلاوةً على ذلك فإن مشكلة عدم الانتصاب لدى الشباب تكمن أغلب أسبابه من القلق أو الاكتئاب"،[١] ومن الجدير ذكره بأن علاج عدم الانتصاب يتناسب ويُساعد الرجال في كل الأعمار وأن عدم الانتصاب لا يعدّ منخصائص مرحلة الشيخوخة.[١٢]

تغييرات بسيطة في نمط الحياة ستحسّن من عدم الانتصاب

وبعد التحدّث عن العوامل المسبّبة لعدم الانتصاب، وسواء كانت العوامل هذه جسدية، نفسية، طبية، أو مزيج بينهم، إلّا أن مشكلة عدم الانتصاب قد تكون مصدر أساسي للشعور بالضغط النفسي وتأثر العلاقة الزوجية مع الشريك الآخر، لذا يوجد بعض الخطوات والتغييرات البسيطة التي قد تعزّز في حل مشكلة عدم الانتصاب، ومن هذه الخطوات:[٢]

  • عدم التعامل مع مشكلة عدم الانتصاب على أنها مشكلة طويلة الأمد أو على أنها ستأخذ فترة طويلة للعلاج، وعدم الشعور بأن أي مشاكل بالانتصاب قد تُنقص من الصحة العامة أو من الرجولية، وعدم الخوف لحدوث هذه المشكلة وتكرارها مرة أخرى أثناء العلاقة الجنسية حتى في حال التعرّض إليه لمرة واحدة، فهذا القلق يجهل ضعف الانتصاب أسوأ.
  • مشاركة هذه الأمور مع الشريك الآخر وعدم الخجل في التحدّث بها، فبعض النساء يرون بأن عدم الانتصاب دليل على عدم الاهتمام واللامبالاة للعلاقة الجنسية، فالحديث قد يساعد في حل المشكلة، ومن الممكن أن يكون العلاج أكثر فعالية عند التحدّث بصدق ومشاركة المشكلة مع الطرف الآخر.
  • عدم تجاهل القلق والتوتر اللذان يسيطران على الحياة الجنسية فقد تفيد الاسترخاء والمساج والابتعاد عن الأجواء السلبية في حل عدم الانتصاب، بالإضافة إلى البحث عن حلول للأشخاص المصابين بمشاكل الصحة العقلية واستشارة الطبيب حولها.

هل من تمارين تحسّن عدم الانتصاب؟

وفي نهاية المقال يجب ذكر أن بعض التمارين قد تساعد الرجل وتمكّنه من علاج مشكلة عدم الانتصاب وجعل الحياة الجنسية أفضل بكثير، وهذه التمارين لا ترتبط بالقضيب إنما تعتمد على تمارين القلب والقوة المنتظمة، فبعض الأبحاث تؤكّد بأن "المشي لمدّة نصف ساعة يقلّل من خطر ضعف الانتصاب، وثبت علميًا بأن التمارين تحسّن من تدفّق الدم عبر البطانة الداخلية للأوعية الدموية"، ففي حال كان سبب ضعف الانتصاب لوجود خلل في الأوعية الدموية فهذا يعني بأن الشخص معرّضًا أيضًا للإصابة بأمراض القلب، وقبل تناول هذه التمارين فمن المهم استشارة الطبيب قبل عمل أي تمارين وخاصةً في حال عدم ممارسة أي نشاط بدني مؤخرًا، وسيكون من المهم مراجعة الطبيب وأخذ النصائح والتعليمات منه فقط،[١٣] وفيما يأتي بعض التمارين المهم اتّباعها:[٦]

  • من أفضل العلاجات لعدم الانتصاب هي تقوية عضلات الحوض من خلال القيامبتمارين كيجل، وقد يختلط المرء بأن هذه التمارين مخصصة للنساء لتقوبة عضلات الحوض أثناء الحمل، إلّا أن هذه التمارين فعالة أيضًا للرجال لاستعادة وظيفة القضيب واستعادة الانتصاب بالكامل، ويكون ذلك من خلال إيقاف تدفّق البول مرتين أو ثلاث مرات أثناء عملية التبوّل قد يبدو هذا الشي صعبًا في البداية، ولكن سيكون أسهل مع الممارسة وشد العضلات وإمساكها لخمس ثواني، وسيشعر الشخص بالتحسّن بعد ستة أسابيع، ومن الضروري التنفس بشكل جيّد أثناء أداء هذه التمارين.


  • كما أن التمارين الهوائية كالجري أو المشي السريع تُساعد أيضًا لحل مشكلة عدم الانتصاب، إذ إن هذه التمارين تُساهم في زيادة تدفّق الدم ومرور الدم بسلاسة داخل الأوعية الدموية، ممّا يحسّن من الضعف الجنسي لدى الرجال وبالأخص الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Are Erection Problems?", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  2. ^ أ ب "Erectile dysfunction", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  3. "Symptoms & Causes of Erectile Dysfunction", www.niddk.nih.gov, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  4. ^ أ ب "Drugs Linked to Erectile Dysfunction", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  5. "Erectile Dysfunction Treatment", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  6. ^ أ ب ت "What's to know about erectile dysfunction?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  7. "Lifestyle modifications and erectile dysfunction: what can be expected?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  8. "Erectile dysfunction (impotence)", www.nhs.uk, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  9. "Erectile Dysfunction: Psychological Causes", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  10. "Is Erectile Dysfunction Psychological?", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  11. "What Is the Average Age for Erectile Dysfunction?", www.emedicinehealth.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  12. "Why Can't I Get or Keep an Erection?", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
  13. "Exercise and Erectile Dysfunction", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-08-23. Edited.
35070 مشاهدة
للأعلى للسفل
×