علاج ضعف التبويض

كتابة:
علاج ضعف التبويض

المبيض

يؤدي المبيض وظيفتين أساسيتين في جسم المرأة؛ إذ إنّه ينتج البويضات المهمة لعملية الإخصاب، بالإضافة إلى إنتاج هرمونات التكاثر، كهرمون الإستروجين والبروجستيرون، ويمكن التحكم بوظيفة المبيض من خلال هرمون تنتجه الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد.

يفرز المبيض بويضةً ناضجةً واحدة في كلّ دورة شهرية للمرأة، ويبلغ عدد البويضات مع ولادة الفتاة ما يقارب 2 مليون بويضة، ويقلّ العدد ليصبح ما يقارب 400 ألف بويضة عند دخولها في سنّ البلوغ، ولن تصل إلّا 400-500 بويضة إلى مرحلة النضج، وذلك ابتداءً من سن البلوغ حتى الدخول في سن الأمل.

تتمركز البيوض داخل المبيض في طبقة من الخلايا تعرف بالجريب، وينتج المبيض هرمون الإستروجين في النصف الأول من الدورة الشهرية، بينما يُنتج هرمون البروجستيرون في النصف الثاني منها، ووصول المرأة إلى سن انقطاع الطمث يعني استنفاذ جميع الجريبات المحتوية على البويضات في المبيض والتوقف عن إنتاج الهرمونات.[١]


ضعف التبويض

يُعرف ضعف التبويض باختلال وظائف المبيض، ويُعرَف قصور المبيض بأنَّه فقدان الوظيفة الطبيعية للمبيضين قبل سن 40 عامًا؛ إذ لا يفرزان الكميات الطبيعية من هرمون الإستروجين، أو لا يُنتجان البويضات بانتظام، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالعقم، والنساء اللواتي يعانين من ضعف المبايض من الممكن أن تأتيهن الدورة الشهرية بصورة غير منتظمة أو عَارضة طوال سنوات، وقد يُصبحن حوامل، وفي معظم الحالات العلاج بالهرمونات البديلة لدى السيدات اللواتي يعانين من ضعف المبايض يمنع بعض المضاعفات، مثل هشاشة العظام، التي تحدث نتيجة انخفاض هرمون الإستروجين في الجسم.references [٢]


علاج ضعف التبويض

يعتمد علاج ضعف التبويض على المشكلة المسببة لنقص هرمون الإستروجين عند النساء، ومن العلاجات المُتّبعة لقصور المبيض الأوّلي ما يأتي:[٣]

  • العلاج بالهرمونات البديلة: إذ يمكن أن يساهم العلاج بالإستروجين في الوقاية من هشاشة العظام، وعلاج أعراض نقص هرمون الإستروجين، وعادةً يؤخذ هرمون البروجيسترون إلى جانب هرمون الإستروجين؛ وذلك لحماية بطانة الرحم من التغيرات قبل السرطانية التي يسببها تناول الإستروجين منفردًا عن البروجيسترون.
  • تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين (د): ذلك لأن النساء اللواتي يعانين من ضعف التبويض أكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام.
  • الإخصاب في المختبر: إذا كانت المريضة التي تعاني من ضعف التبويض ليس لديها أطفال وترغب بالحمل يمكن إجراء عمليّة التلقيح الصّناعي.
  • اتباع نظام حياة صحي: كأداء التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحّي، والإقلاع عن التدخين، مما يقي الجسم من الإصابة بأمراض أخرى ناتجة عن نقص هرمون الإستروجين في الجسم.

توجد بعض الأدوية المُساعِدة على تنشيط عملية التبويض، تُؤخَذ تحت إشراف الطبيب، فأدوية الخصوبة لها آثار جانبية؛ إذ يمكن أن تسبب الحمل بعدة أطفال في الحمل نفسه، وتُؤخَذ عادةً في حال وجود مشكلات في التبويض، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٤]

  • كلوميفين، يحفز المبيض لإطلاق بويضة واحدة فأكثر، عن طريق تعديل مستويات الهرمونات الطبيعية.
  • الهرمون الملوتن (LH) والهرمون المنبه للحويصلة (FSH)، تشجع هذه الأدوية على إطلاق أكثر من بويضة واحدة في كل مرّة.
  • نظائر الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، المُساعِد على حدوث الإباضة في وقتها الصحيح.


تشخيص ضعف التبويض

لبدء العلاج لا بُدّ من إجراء التشخيص لتحديد العلاج المناسب، ويتضمن ذلك إجراء الفحص البدني في بداية الأمر، بالإضافة إلى اختبار الحوض، وإجراء العديد من الفحوصات، منها:references[٥]

  • اختبار الحمل.
  • اختبار الهرمون المنبه للحويصلات، إذ تكون مستويات هذا الهرمون عاليةً لدى النساء اللواتي يعانين من ضعف المبايض.
  • اختبار الإستروجين، الذي يكون في الدم بنسب منخفضة لدى النساء اللواتي يُعانين من ضعف المبايض.
  • تصوير الحوض بالأشعة فوق الصوتية، المُساعِد على الكشف عن تضخّم المبيضين أو احتوائهما على الجريبات.


أعراض ضعف التبويض

أعراض ضعف التبويض ناتجة عن نقص هرمون الإستروجين عند النساء، وتتضمن ما يأتي:references[٦]

  • حيض غير منتظم أو متقطع.
  • تقلّبات المزاج والاكتئاب.
  • الهبات الساخنة.
  • التعرّق أثناء الليل.
  • جفاف في المهبل.
  • قلّة الرغبة الجنسية.
  • اضطرابات النوم.


أسباب ضعف التبويض

تتعدد مُسبِّبات الإصابة باضطرابات التبويض، يمكن توضيحها على النحو الآتي:[٧]

  • تكيُّس المبايض، ويعد السبب الأكثر شيوعًا.
  • انخفاض الوزن الشديد أو السمنة.
  • فرط برولاكتين الدم.
  • قصور المبيض الأوّلي.
  • ممارسة التمارين الرياضية الشديدة.
  • الاقتراب من سنّ انقطاع الطمث.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • التوتر الشديد.


المراجع

  1. yourhormons Staff (2018-2-1), "Where are the ovaries?"، yourhormones, Retrieved 2018-12-30. Edited.
  2. "Primary ovarian insufficiency", hormone, Retrieved 3-2-2019.Edited.
  3. "Premature ovarian failure", mayoclinic, Retrieved 3-2-2019.Edited.
  4. "Female Infertility", www.drugs.com,4-2-2019، Retrieved 6-2-2019. Edited.
  5. "How do health care providers diagnose POI?", nichd.nih,12-1-2016، Retrieved 3-2-2019.Edited.
  6. "What Is Premature Ovarian Failure?", webmd, Retrieved 3-2-2019.Edited.
  7. Rachel Gurevich (8-1-2020), "Anovulation and Ovulatory Dysfunction"، verywellfamily, Retrieved 21-3-2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×