علاج ضعف الجسم

كتابة:
علاج ضعف الجسم

ضعف الجسم

يُعرَف ضعف الجسم بأنَّه انخفاض قوة واحدة أو أكثر من عضلات الجسم، أو الشعور بالتعب والإعياء الجسمي، فالشخص الذي يعاني منه قد يفقد الطاقة لتحريك أجزاء محدَّدة؛ كالذراعين أو الساقين، وقد يفقد الطاقة لتحريك الجسم كله، إلى جانب أنَّ هذا الضعف قد يصبح مؤقَّتًا أحيانًا، لكنَّه أيضًا قد يصبح مزمنًا ومستمرًّا في حالات أخرى.

ويعزى سبب حدوث ضعف الجسم إلى عدَّة عوامل؛ كالإصابة باضطرابات الجهاز العصبي العضلي، أو الأمراض الأيضيَّة، أو التعرُّض لبعض المواد السامَّة، وغير ذلك. إذْ تظهر على المصاب مجموعة أعراض مختلفة؛ كصعوبة في أداء المهمات اليوميَّة، وفقد توازن الجسم.[١][٢]


علاج ضعف الجسم

بعد تشخيص سبب حدوث الإصابة يستعرض الطبيب خيارات العلاج المتاحة للتخلص من هذه المشكلة،[١] وفي الآتي بعض من الطرق المستخدمة في العلاج:[٣]

  • علاج مرض سكري النوع الثاني، تظهر أعراض مرض السكري في صورة إعياء شديد، وزيادة العطش والجوع، وكثرة التبول، ونقصان غير طبيعي في الوزن، ولتنظيم مستويات السكر في الدم عند المصابين؛ قد يتضمن العلاج تناول أدوية السكري سواء الأدوية الفموية أو الإنسولين، وزيادة النشاط الجسمي، وتخفيف الوزن الزائد، ومراقبة سكري الدم، والحرص على تناول الأطعمة قليلة الكربوهيدرات، وتقليل الكولسترول في الدم، والسيطرة على ضغط الدم، والإقلاع عن التدخين.
  • علاج خمول نشاط الغدة الدرقية، من الأعراض التي تترافق مع هذه المشكلة زيادة الوزن، والتعب الشديد، والشعور بالاكتئاب، فالغدة الدرقية تزيد سرعة عمليات الأيض في الجسم، وفي بعض الحالات تتعرَّض هذه الغدة للاضطرابات والمشاكل التي تؤثر في إفرازها للهرمونات؛ كالإصابة بالتهاب الغدة الدرقية لهاشيموت، وهو أحد اضطرابات المناعة الذاتية التي تسبب ضعف الغدة الدرقية، ويترافق ذلك مع انخفاض سرعة الأيض في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُكشَف عن نقص نشاط هذه الغدة بإجراء فحوصات الدم لتحديد مستويات T3 و T4، فانخفاضها عن المستوى الطبيعي يستدعي إعطاء المريض الأدوية الهرمونية التي تُعوّض هذا النقص.
  • علاج حساسية الطعام، قد يترافق مع مشكلة حساسية الطعام ظهور عدد من الأعراض على المُصاب؛ كالنعاس، والتعب، والإرهاق الجسمي، ويُجرى تجنّب هذه الأعراض بالابتعاد عن تناول الأطعمة التي تسبب الاضطراب بعد استشارة الطبيب.
  • علاج الاكتئاب، قد يمثّل الاكتئاب سببًا في الشعور بالتعب الشديد، والبقاء في مزاج سيء طوال اليوم، مع نقص الاهتمام بالأنشطة الاعتيادية، والإكثار من تناول الطعام، أو تناول القليل جدًّا منه، وعليه يُجرى العلاج وتخفيف الأعراض باللجوء إلى العلاج الدوائي أو العلاج النفسي، أو كليهما معًا.
  • علاج السرطان، في الحالات التي يصبح فيها السرطان سببًا في حدوث الضعف الجسمي يبدأ الطبيب بطرح الخيارات العلاجية المتاحة للعلاج؛ كالعلاج الجراحي، والعلاج الكيميائي، والعلاج الاشعاعي، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على موقع السرطان، ومرحلته، وتركيبه الجسم.[١]
  • علاج النوبة القلبيَّة، تحدث هذا الإصابة نتيجة انسداد واحد أو أكثر من الشرايين التاجية، فينخفض تدفق الدم إلى القلب أو يتوقف تمامًا، وهو ما يُسفر عنه نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى أجزاء في القلب، ومن الطرق العلاجية الشائعة في حالات الإصابة بهذا المرض القسطرة، وإزالة اللويحات المسببة لانسداد الأوعية الدموية، وزراعة القلب، ووضع الدعامة القلبية، وغيرها، ويوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية اعتمادًا على حالة المصاب؛ ومنها: مضادات التخثر، ومثبطات مستقبلات بيتا، ومدرات البول، وأدوية تخفيف الكولسترول، وحاصرات قنوات الكالسيوم، والموسّعات الوعائية، والعديد من الأدوية.[٤]
  • علاج الجفاف، يحدث الجفاف نتيجة فقد الجسم كميات كبيرة من السوائل، وعدم تعويض النقص بالقدر الكافي منها؛ كالذي يحدث نتيجة التعرق الشديد، أو الإصابة بالإسهال، أو التقيؤ، فيعاني المصاب من جفاف الفم والجلد، والشعور بالدوخة، والتعب، والعطش، وملاحظة نقص كمية البول، وينفّذ العلاج بتعويض الجسم بالسوائل التي فقدها، ففي الحالات الخفيفة يُعوّض ذلك بتناول كميات كبيرة من الماء، أو تناول المشروبات الرياضية لتعويض المواد الكهرلية، وفي الحالات الشديدة يُعالَج المصاب في المستشفى بإعطائه السوائل الوريديّة التي تحتوي على الأملاح.[٥]
  • علاج فقر الدم، الذي يصيب الإنسان نتيجة انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء في الدم، وضعف وصول الأكسجين إلى الأنسجة جميعها في الجسم، فيعاني المصاب من الضعف الجسمي، وانخفاض طاقة الجسم، وضيق في التنفس، وشحوب البشرة، وعدم انتظام نبض القلب، أمَّا العلاج في حالات فقر الدم فهو متنوع جدًّا، ويعتمد على شدة الحالة وسببها، ففي الحالات الخفيفة المُرتبطة بانخفاض الحديد؛ فقد يوصي الطبيب بصرف مكمّلات الحديد للمريض مع استمرار البحث لتحديد السبب الأساسي وراء حدوث نقص الحديد، أمَّا في الحالات التي ينتج فيها فقر الدم من النزيف المفاجئ نتيجة التعرُّض للإصابات، أو النزيف الذي يترافق مع حدوث قرحة المعدة تُنقل خلايا الدم إلى المريض في المستشفى لتعويض الدم المفقود، وفي حالة الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية يُنصَح يتناول مكمّلات الفولات وفيتامين ب12 لعلاج فقر الدم.[٦]


أسباب ضعف الجسم

هناك عدد من الأسباب التي قد تكمن وراء حدوث هذه الإصابة، ومنها ما يأتي:[٢]

  • سوء التغذية.
  • الأورام الخبيثة.
  • اضطراب التوازن الهرموني في الجسم.
  • التسمم الدرقي.
  • التسمم.
  • التعرض للإصابات.
  • الاعتلال العضلي الخلقي.
  • عدم القدرة على النوم.[١]
  • فشل القلب الاحتقاني.[١]
  • العلاج الكيميائي.[١]
  • مرض السكري غير المسيطر عليه.[١]
  • القلق، أو الاكتئاب.[١]
  • فقر الدم.[١]
  • الإنفلونزا.[١]
  • نقص فيتنامين ب 12.[١]
  • النوبة القلبية.[١]
  • التصلب المتعدد.[٧]
  • داء الفقار الرقبية.[٧]
  • متلازمة لامبرت-إيتون الوهنية العضلية.[٧]
  • إصابات النخاع الشوكي.[٧]
  • مرض لايم، والتهاب السحايا، وعوز المناعة البشري، وداء الكلب.[٧]
  • أمراض الكلى.[٧]
  • الألم العضلي الليفي المتفشي.[٧]
  • تناول بعض الأدوية؛ مثل:[٧]
  • البنسلينات.
  • الستاتينات.
  • الأميودارون.
  • الكورتيكوستيرويادات.
  • الإنترفيرونات.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.


تشخيص ضعف الجسم

لتحديد العلاج الأفضل في حالات ضعف الجسم يجدر بالطبيب أوَّلًا تشخيص حالة المريض، والبحث عن السَّبب الأساسي الذي يكمن وراء حدوث هذه المشكلة، ويُشخّص الطبيب الإصابة عبر اتّباع بعض الطرق المختلفة، ومنها ما يأتي:[١]

  • معرفة الأعراض التي يعانيها المصاب، والوقت التي بدأ فيه ظهورها.
  • أخذ عيّنة من بول المصاب أو عينة من دمه بهدف فحصها في المختبر، ذلك من خلال الكشف عن وجود علامات العدوى، أو المشاكل المرضية المحتملة التي تسبب ضعف الجسم.
  • إجراء اختبارات التصوير؛ مثل: التصوير الطبقي المحوري، والتصوير بالأشعة السينية، والتصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة، والتصوير بالرنين المغناطيسي، ويطلب الطبيب إجراء هذه الاختبارات في الحالات التي يعاني فيها المصاب من الألم، ويتمكَّن من فحص الجزء المحدَّد الذي يعاني فيه من هذا الألم.
  • عمل تخطيط كهربية القلب، وتصوير الدماغ في الحالات التي يشتبه فيها الطبيب في حدوث نوبة قلبية، أو جلطة دماغية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش healthline, "What Is Asthenia?"، healthline, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  2. ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, "Weakness: Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  3. "How Tired Is Too Tired?", webmd, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  4. "Treatment of a Heart Attack", heart, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  5. "Dehydration", medlineplus, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  6. Siamak N. Nabili, "Anemia"، emedicinehealth, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Rachel Nall, "What causes muscle weakness?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-21. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×