علاج ضعف الذاكرة والتركيز

كتابة:
علاج ضعف الذاكرة والتركيز

ضعف الذاكرة والتركيز

تُعدّ مشكلة ضعف الذاكرة والتركيز من أبرز المشاكل التي يعاني منها العديد من الأشخاص سواء الرجال أو النساء، وتحديدًا الأفراد ضمن الحياة الدراسية المدرسية أو الجامعية، وتتمثّل هذه المشكلة بعدم القدرة على تذكر المعلومات الضرورية والمهمّة، والشعور بضياع المعلومات، وتشتّت الذهن، وعدم القدرة على تجميع المعلومات واسترجاعها، وتنسيقها، وترتيبها، الذي يؤدي بدوره إلى الفشل أو ضعف التحصيل الدراسي، وعدم القدرة على اجتياز العديد من المراحل المهمة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الطرق والنصائح للتغلب على هذه المشكلة.[١]


أسباب ضعف الذاكرة والتركيز

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي الى المعاناة من ضعف الذاكرة والتركيز، ويعزى ذلك إلى عدّة أسباب، ومن أبرزها ما يلي:[٢]

  • عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، ذلك من خلال قلّة عدد ساعات النوم، أو النوم بشكل متقطع، أو غير المنتظم.
  • المعاناة من التعرض للتوتّر والقلق النفسي، والمرور بتقلّبات عاطفيّة حزينة وسيّئة؛ مثل: فقدان شخص عزيز، أو التعرض للفشل، والحزن، والخوف، إضافة إلى التعرّض لضغوطات نفسيّة كبيرة.
  • المعاناة من سوء التغذية، وعدم تناول الطعام الصحيّ الذي يتميز باحتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة المفيدة والمتكاملة.
  • تناول أصناف معينة من الطعام، التي تؤدي إلى الشعور بالخمول والكسل، وتشجّع على النسيان، إضافة إلى التحفّيز على الخمول والنوم.
  • تقدّم العمر، حيث الفرد كلّما تقدّمت به السن قلّت قدرته على التركيز وضعفت ذاكرته.
  • الإصابة بمرض فقر الدم الأنيميا.
  • التعرض لنقص فيتامين ب12 في الجسم.
  • التعرض للإصابة بأمراض الجسم.


علاج ضعف الذاكرة والتركيز

هناك العديد من الطرق لمعالجة مشكلة ضعف الذاكرة والتركيز، ولعلّ من أهم هذه العلاجات ما يلي:[٣]

  • الحرص على تناول طعام صحي يحتوي على العناصر الغذائيّة المفيدة والمهمّة، التي تفيد في الحد من الإصابة بمرض فقر الدم وبعض الأمراض، وتحديدًا البيض، والأسماك، والمكسرات، والزبيب؛ ذلك بفضل احتوائها على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 المفيدة جدًا للذاكرة.
  • المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية، ورياضات التأمل؛ بفضل تأثيرها القوي في الذاكرة والتركيز، إضافة إلى أنها تنشط الدورة الدمويّة، وتزيد من تدفّق الدم إلى الدماغ، وتُحفّز على التفكير الإيجابي.
  • ممارسة تمارين التنفّس العميق، وكذلك الترويح عن النفس ساعة بعد ساعة.
  • الابتعاد عن تناول مشروبات الطاقة، والمشروبات الكحوليّة.
  • تجنب الإجهاد الشديد، والإرهاق، والتعب، والتوتر، إضافة إلى الابتعاد عن التفكير المبالغ فيه في الصدمات العاطفيّة.
  • ينصح بمحاولة الربط الذهني بين الأشياء التي يجب حفظها والتركيز عليها .
  • الحرص على القراءة بشكل دائم وباستمرار، إضافة إلى محاولة تنشيط الذهن، وكذلك ممارسة الرياضات العقليّة باستمرار؛ مثل: حل الألغاز، ولعبة الشطرنج، وحلّ الكلمات المتقاطعة، وممارسة الألعاب الإلكترونيّة، إذ إنها تحتاج إلى التركيز باستمرار.


وصفات طبيعية لتقوية الذاكرة

توجد مجموعة متنوعة وكبيرة من الوصفات الطبيعية التي تفيد في تقوية الذاكرة وتحسين التركيز لدى الإنسان، ولعل من أبرز هذه الوصفات ما يلي ذكره:[٤]

  • ينصح بتذويب العسل بالماء وتناوله على الريق؛ أي قبل تناول وجبة الإفطار بساعة.
  • الحرص على تناول 21 حبة من الزبيب صباح كل يوم، حيث الزبيب يفيد في تقوية الذاكرة وتسريع الحفظ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الزبيب يتميز باحتوائه على العديد من الفوائد لصحة الجسم.
  • وضع فلفل أبيض على الطعام؛ ذلك بفضل فائدته في تنشيط الذاكرة.
  • ينصح بتناول مشروب القرفة الساخن، وتحليته بالعسل، إذ تتميز القرفة بقدرتها على تقوية الذاكرة.
  • ينصح بتذويب ملعقة من الخميرة في كوب واحدة من الماء وشربها؛ نظرًا لاحتوائها على فيتامين ب المركب، المفيد في تقوية الذاكرة.


تقوية الذاكرة والتركيز

لتقوية الذاكرة والتركيز وتعزيزهما ينصح بالالتزام بالنصائح الآتية: [٥]

  • تعلم شيء جديد، تتشابه قوة الذاكرة مع قوة العضلات؛ فكلما ازداد استخدام الذاكرة تزداد قوتها، لذلك يجب الاستمرار بوضعها في تحدٍ. ويُعدّ تعلم مهارة جديدة أسلوبًا رائعًا لتقوية الدماغ وسعة الذاكرة، وهناك العديد من النشاطات التي يُختار منها، لكنّ المهم أن تستلزم هذه النشاطات استخدام الانتباه كاملًا.
  • الإعادة والتكرار، عندما يتعلم الشخص معلومة جديدة يكون أكثر قدرة على تخزينها في دماغه إن كرّرها. فالتكرار يعزز الروابط التي تنشأ بين العصبونات. كما يُنصَح بكتابة ما يُتعَلَّم وإعادته بصوت مرتفع، لكنّ عملية التعلم لا تتوقف هنا، فالأبحاث تشير إلى أنّ التكرار وحده لا يُعدّ أسلوبًا فعالًا، وإنما يجب أن تترافق معه محاولة استرجاع ما تعلمه الشخص من دون النظر إلى ما كُتِبَ أو إلى مصدر المعلومات، حيث اختبار النفس بين حين وآخر يُعدّ مهمًا.
  • الاعتماد على الحواس، يُعدّ الاعتماد على أكبر عدد ممكن من الحواس للاحتفاظ بالمعلومات من الأساليب الفعالة؛ لذلك يُنصح الشخص بمحاولة ربط ما تعلمه بحواسه جميعها.
  • تنظيم مواعيد النوم، ينصح بالذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في الوقت نفسه يوميًا، ويُنصح أيضًا بالالتزام بهذا النظام حتى في العطل والأعياد. فهذا يحسّن جودة النوم بشكل كبير.
  • تجنب الشاشات المضيئة قبل النوم، إنّ الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف الجوال والتلفاز وشاشات الحاسوب يثبّط إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يسيطر على الساعة البيولوجية في الجسم. فذلك يؤدي إلى تأثير سلبي في جودة النوم؛ فمن دون الحصول على نوم وراحة كافيين تصاب الخلايا العصبية بالإرهاق، مما يصعّب عملية الوصول إلى ما تخزنه الذاكرة؛ لذلك يُنصَح بإيقاف تشغيل الأجهزة جميعها قبل النوم بساعة على الأقل.
  • الإكثار من تناول أغذية معينة، تمتلك بعض الحميات الغذائية؛ كحمية البحر المتوسط، وحمية داش (الاتجاه الغذائي لإيقاف ارتفاع ضغط الدم) بعض التشابهات، ومن ضمنها كونها تحسّن الذاكرة. وتتضمن الأغذية التي تحتوي عليها هذه الحميات ما يلي:
  • الأطعمة النباتية، خصوصًا الخضروات داكنة الأوراق والتوت.
  • الحبوب الكاملة.
  • البقول.
  • المكسرات.
  • لحوم الدجاج، والديك الرومي.
  • زيت الزيتون، وزيت جوز الهند.
  • الأعشاب والتوابل.
  • الأسماك الدهنية؛ منها: سمك السلمون، والسردين.
  • التقليل من تناول السكر والدهون، ارتبط السكر والدهون بضعف الذاكرة، وقد وجدت دراسة حديثة أجريت على البشر أنّ الحمية الغذائية الغنية بالسكريات والدهون سببت خللًا في الذاكرة، لكنّ هذه الدراسة اعتمدت فقط على الاستبيانات والدراسات الاستقصائية، مما يجعلها غير دقيقة تمامًا.


المراجع

  1. "Depression, Memory Loss, and Concentration", everydayhealth, Retrieved 2019-6-22. Edited.
  2. "7 common causes of forgetfulness", health.harvard, Retrieved 2019-6-22. Edited.
  3. "Memory Loss ", webmd, Retrieved 2019-6-22. Edited.
  4. "Natural Ways to Improve Memory", verywellmind, Retrieved 2019-6-22. Edited.
  5. "25 Ways to Improve Your Memory", Healthline, Retrieved 19-7-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×