علاج ضعف السمع

كتابة:
علاج ضعف السمع

الأذن

تُقسّم الأذن ثلاثة أقسام؛ الأول يسمّى الأذن الخارجية أو الصيوان، وهو مكوّن من الغضاريف الممتدة التي يغطّيها الجلد، وعند مرور الصوت من خلال الصيوان إلى القناة السمعية الخارجية، وهي تُعدّ أنبوبًا قصيرًا ينتهي عند طبلة الأذن، وعند مرور الصوت يتسبب باهتزاز طبلة الأذن وعظامها الصغيرة المرتبطة بالأذن الوسطى، ومن ثم تصل هذه الاهتزازات قوقعة الأذن الموجودة في الأذن الداخلية، بالتالي يتحوّل الصوت فيها إلى نبضات عصبية تنتقل إلى المخ.[١]

تتعرّض الأذن لمجموعة من الأمراض واحدة منها ضعف السمع، وهي حالة لا تستطيع فيها الأذن استقبال الأصوات بالكامل، وضعف السمع حالة مستمرة أو متقلبة، بالإضافة إلى مقدار فقده يتراوح ما بين صعوبة في السمع إلى الصمم التام، وفقده ينتج من عدم وصول الصوت إلى داخل الأذن، أو بسبب خلل عصبي، أو كليهما.[٢]


علاج ضعف السمع

يعتمد العلاج على سبب الإصابة، إذ يُنفّذ عن طريق إزالة تجمّع الشمع، أو الأوساخ الموجودة في الأذن أو علاج العدوى الكامنة، أمّا في حال كان هناك ضرر أو مشكلة هيكلية في طبلة الأذن أو عظامها؛ فإنّ إجراء الجراحة يُصلح ذلك، وفي حال وجود مشكلة في القوقعة أو العصب السمعي فقد يوصي الطبيب باستخدام سماعات الأذن أو زرع قوقعة.

والأدوات التي تساعد في السمع تتمثل بأشكال مختلفة بعضها يوضع داخل الأذن أو خلفها، كما يضبط الطبيب السمعات بهدف رفع الصوت وتضخيمه بالدرجة التي يحتاجها الشخص المصاب، كما أنّ هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الشديد لدرجة أنّه لا يوجد جهاز سمع يرفع الصوت بدرجة كافية؛ بالتالي فإنّ المصاب يحتاج إلى زراعة قوقعة جديدة، وهي أجهزة صناعية تُزرَع جراحيًا داخل الأذن ترسل إشارات مباشرة إلى العصب السمعي، ذلك عند التقاط الميكروفون الصغير الموجود خلف الأذن الموجات الصغيرة، ومن ثم يرسلها إلى مستقبل وضع تحت فروة الرأس، وفي النهاية ينتقل النبضات مباشرةً إلى العصب السمعي.[٣]


علاج ضعف السمع بالأعشاب

بالرغم من أنّه لا توجد أدلة تثبت صحة وجود أعشاب تمنع الإصابة، إلّا أنّه يُعتقد بوجود علاجات طبيعية تسهم في ذلك، لكن تجب استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ نوع من الزيوت، ومن هذه العلاجات الطبيعية ما يلي:[٤]

  • شاي الزنجبيل، يُعتقَد أنّه يقلل من الإصابة عن طريق غلي الماء مع شرائح الزنجبيل الطازجة والكزبرة والقرفة والأوريجانو وأكليل الجبل والميرمية لمدة 15 دقيقة، ومن ثم يُصفّى الخليط.
  • مستخلص الجنكة بيلوبا، يُعتقَد أنّه مفيد في علاج ضعف السمع؛ لذا يُفضّل تناول 60 إلى 240 مليغرامًا من هذه العشبة يوميًا، إذ تُستخدَم هذه العشبة في تقليل من طنين الأذن والضوضاء المصاحبة للإصابة.
  • زيت شجرة الشاي، يعتقد الكثيرون أنّ استخدامه يعالج الصمم، مقابل ذلك يجب استخدام هذا الزيت بحذر واستشارة الطبيب قبل استخدامه، أمّا عن الطريقة فتتمثل بخلط الزيت بزيت الزيتون والخل الغروي وخل التفاح ومن ثم وضع الخليط في الأذنين.


أنواع ضعف السمع

توجد ثلاثة أنواع رئيسة من الإصابة، وهي على النحو التالي:[٤]

  • ضعف السمع الحسي العصبي، هو أكثر أنواع ضعف السمع المنتشر، وهي خسارة مستمرة ناتجة من تلف في العصب السمعي أو الأهداب.
  • ضعف السمع التوصيلي، هي أقل انتشارًا من النوع الأول، إذ يحدث نتيجة انسداد أو تلف الأذن الخارجية أو الوسطى التي تحول دون دخول الصوت إلى الأذن الداخلية.
  • ضعف السمع المختلط، في بعض الأوقات تنتج الإصابة من التعرض للنوعين الأول والثاني معًا.


أسباب ضعف السمع

يشير ضعف السمع إلى الانخفاض الجزئي أو الكلي في القدرة على سماع الأصوات الناتجة من العديد من الأمراض أو الحالات التي قد تصيب الإنسان، ويُذكر منها ما يلي:[٥]

  • جدري الماء.
  • الفيروس المضخم للخلايا.
  • النكاف.
  • التهاب السحايا.
  • مرض فقر الدم المنجلي.
  • مرض الزهري.
  • مرض لايم.
  • مرض السكري، الذي يُعدّ أكثر الأمراض التي تسبب فقد السمع.
  • الأدوية التي تعالج مرض السل، مثل الستربتومايسين، عامل خطر في التسبب بفقد السمع.
  • قصور الغدة الردقية.
  • التهاب المفاصل.
  • الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
  • المراهقون الذي يتعرّضون للتدخين السلبي.


الوقاية من ضعف السمع

يوجد العديد من حالات فقد السمع والصمم لا يوقى منها، إلّا أنّ الإصابة الناتجة من الضوضاء العالية تُمنَع، وتُجرى الوقاية من ذلك في أي عمر حتى سن المراهقة، كما أنّ العديد من الخطوات التي تحدّ من فرصة الإصابة بهذا النوع من فقد السمع. والأصوات التي تزيد على 80 ديسيبل تزيد من خطر التعرض الطويل لفقد السمع، خاصةً التعرض المتكرر للموسيقى الصاخبة وصفارات الإنذار والمحركات وغيرها، وللتقليل من خطر خسارة السمع الدائمة تُتبَع النصائح التالية:[٣]

  • خفض مستوى الصوت على أجهزة الستيريو والتلفاز -خاصةً سماعات الرأس في مشغل الموسيقى-.
  • ارتداء سدادات الأذن في حال حضور حفلة موسيقية صاخبة، أو حدث مشابه له يؤدي إلى سماع أصوات عالية جدًا.

وفي حال شعر الشخص بفقد مؤقت للسمع بعد وجوده في منطقة كثير الضوضاء فيجب عليه عدم القلق؛ لأنّ ذلك يزول بعد نوم ليلة مريحة، مقابل ذلك، فإنّه يجب عليه ارتداء حماية لأذنيه في حال رغب بحضور الحدث نفسه الذي سبب له الإصابة المؤقتة، خشية فقد السمع دائمًا.[٣]


المراجع

  1. Matthew Hoffman,, "Picture of the Ear"، www.webmd.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  2. Janelle Martel (21-3-2016), "Hearing and Speech Impairment Resources"، www.healthline.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Thierry Morlet, "Hearing Impairment"، kidshealth.org, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Scott Frothingham (14-5-2018), "Reverse Hearing Loss"، www.healthline.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  5. Alana Biggers, (27-6-2018), "What's to know about deafness and hearing loss?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×