محتويات
ضعف القلب
يُشير ضعف القلب إلى اعتلال عضلة القلب وضعفها، وهي حالة صحيّة تُصعّب من قدرة القلب على الامتلاء بالدم، أو على ضخّه عبر الجسم. وضعف عضلة القلب أحَد أكثر الأسباب التي تؤدّي إلى زراعة القلب بسبب وصوله إلى حالة فشل كامل في أدائه لوظائفه، ويُصيب ضعف عضلة القلب الفئات العمريّة كلها، إلّا أنّ اختبارات جينيّة معيّنة قد يُخضَع لها الشخص تكشف عن الطفرات الجينيّة التي تجعل من الجسم مُهيئًّا أكثر من غيره للإصابة بضعف في عضلة القلب، مما يُساعد في معالجة المشكلة قبل حدوثها، أو تفاقمها لدى الشخص المُصاب[١].
علاج ضعف القلب بالأعشاب
يُمكن اللجوء إلى مجموعة من الأعشاب والمُكمّلات الغذائيّة للمساعدة في علاج أمراض القلب الناجمة بشكل رئيس عن خلَل في الشرايين التاجيّة، وربّما علاج بعض مُسبّبات ضعف عضلة القلب وتقويته، ومن هذه العلاجات:[٢]
- مرافق الإنزيم Q10، هو مركب كيميائي يساهم في قدرة بعض أجزاء الخليّة على استخلاص الطاقة من الغذاء المُتناوَل، ولأنّ عضلة القلب هي الأكثر عملًا بين كل عضلات الجسم؛ فإنّ الحِرص على تزويدها بكميّاتٍ مُنتظمة من مرافق الإنزيم Q10 يُمدّها بالطاقة لمواصلة عملها بكفاءة، إلّا أنّ هذه المادة يقّل تركيزها في الجسم مع تقدُّم العمر، ومع انخفاض مستوى الكولِسترول في الجسم أيضًا[٢]، ويمكن الحصول عليه من خلال الكبسولات، أو الحقن، أو بعض الأطعمة، مثل اللحوم، والأسماك، والحبوب الكاملة[٣].
- الأحماض الدهنيّة أوميجا 3، وهي إحدى المواد الضروريّة التي تساعد في تقليل الالتهاب الناتِج من تصلُّب الشرايين خصوصًا، إضافةً إلى أنّها تُساعد في تخفيض مستويات الدهون الثلاثيّة والمكوّنات الدهنيّة في الدم، التي تسُد الشرايين وتُعيق مرور الدم من خلالها. وقد خلُصت دراسة[٤] أُجريت على الأحماض الدهنيّة اُوميجا 3 إلى أنّ استهلاك هذه المواد الموجودة بكثرة في السمك تخفّض من ضغط الدم المُرتفع، وتحسّن من مستوى الدهون الثلاثيّة في الجسم، وبالتالي تقلّل من مخاطر التعرُّض لأمراض القلب المختلفة.
- الشاي الأخضر، يحتوي الشاي الأخضر على مادّة رئيسة تُسمّى (Epigallocatechin gallate)، وهي تُعرَف بقدرتها على حماية القلب والمحافظة على صحّته، واستُخدِم الشاي الأخضر على مرّ العصور تبعًا لفوائده الكثيرة، إذ يُعتقَد أنّ تناول ما مقداره 5 إلى 6 أكواب منه في اليوم يمنح الجسم فوائد جمّة حسب بعض الدراسات والأبحاث.
- الرمّان، يحتوي الرمان على مُواد كيميائيّة مُضادّة للأكسدة تُساعد بشكلٍ رئيس في التخلُّص من تصلُّب الشرايين، وخفض ضغط الدم المرتفع، وقد عمِدت مجموعة من الدراسات[٥] إلى إثبات فائدة الرمّان الذي تداولت استخدامه كثير من الشعوب مع توالي القُرون.
- المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على البوتاسيوم والمغنيسيوم، إذ تُساعد هذه المكمّلات في خفض ضغط الدم، إضافةً إلى فوائدها الكثيرة في تحسين وظائف القلب، وتخليصه من الأمراض التي قد تُصيبه.
أنواع ضعف عضلة القلب
يشتمل ضعف القلب على نوعين رئيسين؛ هما[١]:
- اعتلال عضلة القلب الأساسي، هو إصابة المريض بضعف عضلة القلب دون وجود أعراضٍ قلبيّة مَرَضيّة واضحة، وغالبًا ما يُنقَل هذا النّوع وراثيًّا بين أفراد العائلة الواحدة.
- اعتلال عضلة القلب الثانوي، هو ضعف في عضلة القلب نتيجة خلل أو مشكلة صحيّة؛ مثل: مرض أحَد صمّامات القلب، ومرض خَلقي في القلب، وأحَد أمراض الشرايين التاجيّة، وارتفاع ضغط الدم، وفي كًل من هذه الحالات فإنّ العلاج موفّر حال معرفة السبب الرئيس وراء ضعف عضلة القلب.
أعراض ضعف القلب
يُعدّ ضعف عضلة القلب في بدايته صامتًا دون أية أعراض تُذكَر، إلّا أنّه في مراحله المُتقدّمة يشتمل على بعض الأعراض التي قد تسُوء في حال عدم علاجها وإهمالها؛ منها:[٦]
- انقطاع النَفَس أثناء أداء مجهود ما، أو حتى أثناء الراحة.
- انتفاخ في الساقين، والكاحلين، والقدمين وتورمها.
- تجمُّع السوائل في البطن، مما يُسبّب النُفاخ.
- السُعال أثناء الاستلقاء.
- الشعور بالإجهاد.
- الشعور بتسارع في نبضات القلب، أو ما يُشبه الرفرفة.
- الشعور بعدم راحة في الصدر، أو ضغط على الصدر.
- الدُوار، أو فقدان الوعي.
عوامل خطر الإصابة بضعف القلب
يمكن أن يؤثر ضعف عضلة القلب على الناس من جميع الأعمار، وتشمل عوامل الخطر الرئيسية للإصابة به ما يلي[٧]:
- تاريخ عائلي من ضعف عضلة القلب أو توقف القلب المفاجئ أو قصور القلب.
- مرض القلب التاجي.
- داء السكري.
- السمنة الشديدة.
- الساركويد.
- داء ترسب الأصبغة الدموية.
- داء النشواني.
- نوبة قلبية.
- ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.
- إدمان الكحول.
كما يمكن أن يزيد فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجات فيروس نقص المناعة البشرية والعوامل الغذائية وأسلوب الحياة أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب.
أنواع أمراض القلب
توجد أنواع متعدّدة ومختلفة من الأمراض التي قد تصيب القلب، ومنها ما يأتي:[٨]
- أمراض القلب الخَلقية: هذه الأمراض تكون منذ الولادة، كثقوب القلب، أو الانسداد، أو داء القلب الزّراقي.
- أمراض الشرايين التاجية: هذه الشرايين تزوّد القلب بالمواد الغذائية والأكسجين، فترسّب الكولسترول فيها يؤدّي إلى تضيّقها فتصبح غير قادرة على إيصال الكميات اللازمة من المواد الغذائية والأكسجين إلى القلب.
- اعتلال عضلة القلب التوسّعي: هذا الاعتلال يكون في البُطين الأيسر، ويعدّ الأكثر انتشارًا بسبب أمراض الشرايين التاجية.
- احتشاء عضلة القلب: في الغالب تحدث هذة الحالة نتيجة وجود جلطات دمويّة في الشّرايين التاجيّة تؤدّي إلى إعاقة حركة الدم.
المَراجع
- ^ أ ب "Cardiomyopathy", clevelandclinic, Retrieved 2019-5-6. Edited.
- ^ أ ب Dale Kiefer (2016-3-22), "Herbs and Supplements for Heart Disease"، healthline, Retrieved 2019-5-6.
- ↑ "Coenzyme Q10", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-04-2020. Edited.
- ↑ "Omega-3 Supplements and Cardiovascular Diseases", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-04-2020. Edited.
- ↑ "The effects of pomegranate juice consumption on blood pressure and cardiovascular health.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-04-2020. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2019-1-23), "Cardiomyopathy"، mayoclinic, Retrieved 2019-5-6. Edited.
- ↑ "Cardiomyopathy", www.healthline.com, Retrieved 29-04-2020. Edited.
- ↑ Adam Felman (7-2-2018), "Everything you need to know about heart disease"، medicalnewstoday, Retrieved 25-6-2019. Edited.